الخميس، نوفمبر 04، 2010

دبلوماسى سورى : اختلاف الرؤى لا يوتر علاقة القاهرة بدمشق



الرئيس مبارك مع الرئيس الاسد

أكد مصدر دبلوماسي بسوريا على عمق العلاقات المصرية السورية وأنه لا يمكن فى يوم من الأيام مهما بلغ الخلاف فى وجهات النظر أو الرؤى أو المواقف فى القضايا العربية الدبلوماسية والسياسية بين سوريا ومصر بأن نَصِفُها بالتوتر فى العلاقات السورية المصرية رغم انقطاع الحوار والتواصل السياسى بين البلدين وظهور مقال صحفى من هذا الطرف أو ذاك مما يعنى وجود حملة إعلامية متبادلة. وأكد المصدر الدبلوماسى الذى فضل عدم ذكر اسمه فى تصريحات خاصة لـ " المحامين " أن هناك حرصاً من قبل البلدين على عدم الخوض فى أى حملات إعلامية ضد البلد الآخر. وأشار المصدر إلى تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين فيما يعكس حرص البلدين والقيادتين فى البلدين على تحقيق مصالحهما المشتركة فى تعميق العلاقات وتجاوز ما يمكن أن يشوبها من عقبات، مؤكداً أن الاختلاف السياسي فى المواقف والرؤى حول القضايا العربية الجوهرية هو دليل صحي وواقعي على ذلك. مضيفا لابد من استثمار هذا الاختلاف فى تعزيز الموقف العربى فى مواجهة تحديات هذه المرحلة تحت مظلة الجامعة العربية. وحول لقاء المصالحة الفلسطينية لحركتى فتح وحماس بدمشق 9 نوفمبر الجارى ورؤية دمشق له أكد الدبلوماسى رفيع المستوى نحن مع المصالحة وتقديم كل جهد عربى يساعد فى تحقيقها، وعلى ضوء التحديات الحالية التى تواجهها القضية الفلسطينية فى ظل ممارسات حكومة نتنياهو المتطرفة يقتضى التوصل لهذه المصالحة فى أسرع وقت ممكن على أن تكون مصالحة حقيقية تعكس إرادة ومصلحة الشعب الفلسطينى وقضيته. وحول رؤية دمشق لورقة المصالحة المصرية والبناء عليها قال الدبلوماسى الورقة متروكة للأشقاء الفلسطينيين ولهم الحرية فى كيفية التعامل معها أو مع أسس الخلاف. يذكر أن إحدى الجرائد المصرية القومية واسعة الانتشار قد نشرت تقريراً الجمعة الماضية انتقد سياسات الرئيس بشار الأسد الموالية لإيران أكثر منها للعرب وأنها تدعم حركتى حماس وحزب الله على حساب السلطة الفلسطينية الشرعية والحكومة اللبنانية وهو ما ردت علية إحدى الجرائد السورية شبه الرسمية بالنقد المضاد للسياسات المصرية، وهو ما نزر بأزمة دبلوماسية بين البلدين وخاصة بعد رفض حركة حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية وذهابها إلى دمشق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق