الثلاثاء، يناير 03، 2017

فساد الهدم بالمترو مستمر يومياً و خسائره 300 مليون جنيه سنوياً ويطالبون بزيادة التذاكر !!!




















المتحدث الرسمى: نجدد المنتهى للصلاحية  حتى لا يتحول المترو إلى  " تروماى "

النائب عبد الغنى : إهدار للمال العام وسأتقدم باستجواب وبلاغ للنائب العام

 المهندس الاستشارى :  توفير المترو ساعات العمل للمواطنين  أكبر من العائد الربحى المالى 

تحقيق مصور : أيمن عامر

في الوقت الذى يؤكد فيه وزير النقل والمسئولين أن خسائر مترو الأنفاق تبلغ حوالى 25 مليون جنيه شهرياً  وأن جميع خطوط المترو تم إنشاؤها بالقروض . ومع إشارة تصريحات رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل  بغلاء تذاكر المترو الذى يركبه ملايين البسطاء والفقراء  من أبناء الشعب المصرى  من أجل سد الخسائر المزعومة , يرى الركاب  يومياً وتكراراً ومراراً فساد الهدم والبناء  من تكسير لبلاط أرضيات المحطات والسلالم الرخام  من المرج لحلوان وتكسير المقاعد  بالمحطات وبناء الأسوار الحديدية فوق الأسوار الطوبية وذلك تزامنا مع سوء الخدمات وأعمال الصيانة لعربات المترو القديمة .

ويتسائل " الأخبار المسائى " لمصلحة من هدم أرضيات محطات المترو والتى تتكلف ملايين الجنيهات دون أية مبررات وبلا أى اختلاف سوى لون البلاط و مزيد من هدر ملايين الجنيهات فى التكسير ومزيد من مخلفات المبانى ومصروفات الهدم والنقل والأسمنت والمياه  والكهرباء والعمالة والبناء من أجل الصفقات والمناقصات المشبوهة . وتسائلت " الأخبار المسائى " من يصدر قرارات الهدم ومن ينفذها ومن المستفيد منها وهل تمت بمناقصات قانونية أم تم إسنادها لمقاولين من أصحاب المصلحة والمصالح المشتركة ومن هى شركات البلاط والحديد الموردة للبلاط والأسمنت والأسوار وخلافة وذلك حتى تتضح الحقيقة وتعرف الأسباب الحقيقية لاستمرار خسائر المترو التى تصل لـ 25 مليون جنيه شهرياً وحجم الفساد والمصالح منها وهل كان من الأجدى صرف هذه الملايين فى صيانة ماكينات العبور الالكترونية المتوقفة دون إصلاح وصيانة 

والأخطر من ذلك  هو بناء وتصميم أرصفة المحطات بطرق غير هندسية ودون المعايير الفنية والعالمية فتجد مساحة الفارق بين رصيف مترو محطة رمسيس والقطار  حوالى  30 سم  والتى وقع فيها الأطفال والنساء أكثر من مرة تحت عربات المترو وذلك خلال النزول  والخروج المندفع وكانوا سوف يقطعون تحت العجلات والقطبان لولا عناية الله و بالرغم من  صراخ الركاب وعويل النساء وتحرير المحاضر  وكذلك هبوط الرصيف حوالى 20 سم عن حافة القطار فى بعض المحطات ومنها محطة السيدة زينب وهو ما يعيق حركة متحدى الإعاقة وكبار السن والمرضى  إلا أن المسئولين لا يعالجون هذه الخطأ الجسيم الذى يودى بحياة الأبرياء

واجهت الأخبار المسائى بألبوم صور لتلك الوقائع المسئولين بالمترو والمهندسين الاستشاريين وعرضتها على عضو مجلس النواب المهندس محمد عبد الغنى بهدف وقف نزيف المال العام والتقليل من الخسائر وتوجيه  تلك الملايين المنصرفة على الهدم والبناء على أعمال الصيانة الحقيقية للمترو ودعم تذاكر المترو بدلا من زيادتها وإصلاح وتعديل  وإصلاح المخالفات الفنية التى تهدد حياة الركاب بالخطر
المتحدث الرسمى
فى البداية  نفى أحمد عبد الهادي المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق ,  حدوث عمليات هدم وتجديد للمحطات , قائلا أنه إذا استمرت سعر التذكرة بجنيه واحد سينهار تماماً  مترو الأنفاق لأنه يخسر ما يقرب من 20 إلى 25 مليون جنيه خسائر شهرياً  وذلك ليس فى هذه الأوقات بسبب ارتفاع الدولار والأسعار المتزايدة  ولكن منذ سنتين , موضحا أسباب الخسائر يعود إلى أن عدد ركاب المترو حوالى 3 مليون راكب يومياً نصفهم يركبون بنظام الاشتراكات مشيرا إلى أن إيراد مترو الأنفاق سنويا 516 مليون جنيه فى حين أن الهيئة تصرف مرتبات وأجور ومكافئات وحوافز للعاملين بالمترو  بـ 459 مليون جنيه  فضلا عن 86 مليون جنيه قطع غيار وصيانة للمترو وكذلك 13 مليون جنيه تكاليف شركة الأمن الخاصة  التى تعمل على عدم تسرب الركاب دون تذاكر وأيضا 12 مليون سنويا لشركة النظافة بالمترو فضلا عن حوالى 33 مليون جنيه مكافئات لخدمات حراسات الشرطة ووزارة الداخلية فضلا عن فواتير الكهرباء والمياه وتجميل المحطات ومصاريف شاملة بما يقرب من 25 مليون جنيه شهرياً وأكد عبد الهادى إذا استمر مترو الأنفاق على هذا الحال سيتحول إلى تروماى مصر الجديدة القديم ونحن ننتظر قرار رئيس الوزراء بزيادة سعر التذاكر وحتى الأن لم يصدر أى قرار
وحول هدم بلاط محطات المترو وتركبيها من جديد دون سبب أو تغيير ملحوظ وكذلك تكسير السلالم الرخام المعمرة وتركيب رخام جديد بدون فرق يذكر قال المتحدث الرسمى لهيئة مترو الانفاق " محصلش " وعند التأكيد بالصور  قال عبد الهادى أن مترو الأنفاق يعتبر أسهل وأسرع وآأمن وأنظف وسيلة مواصلات فى القاهرة الكبرى ينقل حوالى 3 مليون راكب يومياً وعدد رحلات المترو 1664 رحلة بالخطوط الثلاثة مشيرا إلى أن الخط الأول للمترو أنشأ عام 1987 أى ما يقرب من 30 عاماً وهو ما يتطلب تجديد وتطوير المحطات مثلما حدث فى محطة منشية الصدر  وتحويلها من محطة سطحية إلى علوية لاستيعاب العدد الكبير للركاب وطلاب جامعة عين شمس وعدم التكدس , مضيفا لا يتم تغيير البلاط أو الرخام أو أى  شىء بالمحطات  إلا بعد انتهاء عمره الافتراضي نهائياً مشددا لا يوجد فى مترو الأنفاق إهدارا للمال العام فهو مراقب من الأجهزة الرقابية للدولة ومراقب من الرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات ومكتب حسابات وأى محطة يتم تجديدها أو تطويرها يتم من خلال خطة عمل من تجديد المحطات  المنتهية الصلاحية
وحول تعلية السور الطوبى بالخط الأول للمترو بسور حديدى حاجب للرؤية و بلا أى مظهر جمالى  قال المتحدث الرسمى للمترو أن السور الأول " واطى " فتم تعلية السور كتعليمات أمنية لعدم تسلل اللصوص الذين يسرقون الكابلات داخل المترو فنحن نعلى الصور للحفاظ على الممتلكات العامة – المحرر , وذلك على الرغم من عدم وجود كابلات أرضية فى الخط الأول حيث أن الكابلات كلها هوائية وعلوية فضلا عن وجود شبكة كاميرات للمراقبة  -
وحول بعد المسافة بين رصيف محطة الشهداء وبين القطار والتى تسببت فى سقوط طفلة أسفل المترو ووقوع فتاة سابقا , قال المتحدث " مفيش الكلام ده " وعند تأكيد الوقائع بالمحاضر , قال المتحدث الرسمى أن المترو أنشأ منذ 30 سنة على هذا الحال . وبالقول لماذا لا يتم التعديل حفاظاً على أرواح المواطنين قال المتحدث الرسمى سنشكل لجنة لدراسة هذا الخطأ وإصلاحه إن ثبت بالفعل 
المهندس الاستشارى
وقال المهندس فتحى امبابى المهندس الاستشاري بالهيئة القومية لمترو الأنفاق سابقاً ورئيس تحرير مجلة نقابة المهندسين , أن جوهر الحفاظ على نظام مترو الأنفاق هو استمرار عمليات الصيانة خاصة حركة القطارات ودخول وخروج الركاب عبر البوابات الالكترونية لماكينات التذاكر
وأشار المهندس امبابى أن جوهر فائدة المترو هو توفير ساعات العمل للمواطنين بما يؤدى إلى زيادة الإنتاج والتى تعد أكبر فائدة من العائد الربحى المالى مضيفا أن قيمة تذاكر المترو ينبغى أن تغطى تكاليف التشغيل والصيانة فإذا قل هذا الدخل سيؤدى إلى انهيار ومشاكل للنظام المتكامل للمترو مشيرا إلى تعطل أغلب ماكينات الدخول والخروج خاصة فى الخط الأول دون صيانة منذ سنوات وهو ما يطرح سؤالا هل أموال التجديد والتطوير توضع فى الأرضيات التى ترى ويرى الجميع أنها لا تحتاج إلى تطوير أم توضع فى صيانة وإصلاح ماكينات العبور التى تؤدى تلفها إلى نقص الإيرادات وفشل النظام الالكتروني وكذلك تطوير الإشارات والمكيفات والأشياء الضرورية للمترو وهو ما يفترض لصاحب القرار أن يكون عنده اختيارات دقيقة فى صرف وإنفاق ما لديه من بنود للصيانة وصرفها طبقا للاحتياجات والأولويات خاصة ان الأرضيات كانت مؤهلة وصالحة لسنوات أكثر دون تغيير وبالتالى كان يفترض صرف تلك الأموال  المهدرة على أمور أساسية أخرى تحتاج إلى الصرف  
واستبعد امبابى وجود مسافة كبيرة بين جبرية القطار وحافة الرصيف فى محطة الشهداء مطالباً بتشكيل لجنة فنية للتأكد من هذا الفراغ لأنه لو وجد هذا الفراغ  سيمثل خطرا شديدا على حياة الركاب الذين يندفعون نزولا وصعودا من المترو  دون النظر لأسفل فى ظل اندفاع و تكدس الركاب الشديد بما يقدر 60 ألف راكب فى الساعة , لافتا أنه إذا حدث هذا الفراغ ربما سيكون ناتج من عمليات التجديد والتطوير المتكررة  للمحطة مشددا أن سقوط طفلة صغيرة أسفل القطار أو وقوع فتاة غير مقبول بالمرة  مطالبا بتشكيل لجنة فنية للتأكد من هذا الفراغ وإصلاحه إن وجد ومحاسبة المسئول عنه وضبط الأرصفة طبقا للمواصفات العالمية التى تحدد البعد بين جبرية القطار وحافة الرصيف  مشيرا إلى أن الأرصفة نشأت أبان الشركات الفرنسية التى تلتزم بالمواصفات العالمية
وحول سقوط الرصيف عن حافة القطار بحوالى 20 سم فى بعض المحطات ومنها محطة السيدة زينب التى يرتادها الركاب المرضى المترددين على مستشفيات القصر العينى  وهو ما يعيق دخول متحدى الإعاقة وكبار السن خاصة أثناء الزحام  قال المهندس امبابى لابد أن تؤخذ هذه الملاحظات وتعديلها طبقا للمواصفات الدولية
وحول إنشاء السور الحديدى فوق السور الطوب تحت مبرر منع سرقة الكابلات , قال المهندس امبابى نعم هناك سرقات لكن من  السارق المحتمل بسرقتها وهل لسرقة النحاس أم لإخفاء كابلات غير مطابقة للمواصفات أم ماذا فهناك أكثر من سيناريو متسائلا وهل السور سيمنع السرقات ؟!  مشيرا إلى أن هناك خط كابلات أنشأ بين الوادى الجديد وسفاجا تكلف 6 مليار جنيه تم سرقته بالكامل وهو ما يوجه استفهامات من الذى سرقه وكيف سرقها ؟
وأكد المهندس امبابى أن غالبية المشاكل المتعلقة بالمترو والمشروعات الضخمة ناتجة من أنه يتم إدارتها من أشخاص لا يمتلكون الخبرة الكافية ولا يتم تدريب صفوف وقيادات بديلة مضيفا وبالرغم من مرور أكثر من 25 عاما على أنشاء أول خط للمترو إلا أننا كمصريين لا نمتلك الخبرات لإنشاء بعض أجزاء من المشروع  مشددا مشكلة مصر أن هناك تجريف متواصل للخبرات ولا يوجد اتجاه عام بالدولة لإعطاء المسئوليات لخبرات تمتلك الخبرة والنزاهة والاستقامة والإرادة الخاصة للقيادات والإرادة المجتمعية التى تساعدهم على تنفيذ الخطط والمشروعات مشيرا إلى أن ماكينة العبور الالكترونية اشترت بنصف مليون جنية من فرنسا عام 81 وتوقفت لعدم الصيانة ولم تشترى ماكينات بديلة ورخيصة من كوريا أو الصين وأصبح الدخول والخروج يدويا وهو ما يعد فشلا فى المنظومة , وهو ما يشير إلى عدم وجود قرار مجتمعى وتنظيمى بحرية التفكير بهدف المصلحة العامة
إحاطة واستجواب
وقال دكتور مهندس محمد عبد الغنى عضو مجلس النواب , مفهوم أن تكلفة تشغيل مترو الأنفاق أعلى من ثمن تذكرة المترو وهو ما يجب وضعه فى الاعتبار وأيضا يجب المحافظة على المترو من خلال التحديث والتطوير لعدم التعرض للتدهور لكن أرفض رفع قيمة التذكرة خاصة أن أغلب ركاب المترو من الفقراء والموظفين البسطاء والذين ليس لديهم بديل أخر غير المترو فى ظل ارتفاع أسعار جميع الوسائل الأخرى وسيجد هؤلاء صعوبة شديدة فى الذهاب والعودة من عملهم  وقال النائب نصحنا وننصح مرارا بالرفع التدريجى البسيط للتذكرة وربطها بعدد المحطات وليس رفع كبير وفجائى للتذكرة
وأكد النائب محمد عبد الغنى أن ظاهرة الهدم والبناء العشوائى بدون طلب أو سبب منطقى ظاهرة موجودة فى هيئات كثيرة فى مصر وليس فى مترو الأنفاق فقط وذلك على الرغم من قلة الموارد وزيادة الخسائر كما يقولون والعجز الشديد فى الإيرادات إلا أنه يتم الإنفاق بالملايين فى أعمال تجديد وتطوير فى غير محلها وهى لا تحتاج إلى ذلك وأحيانا يتم الإنفاق عليها بأكثر من قيمتها الحقيقية وأحيانا يكون التجديد للأسوأ ولذلك لا تشعر بفارق بين القديم والحديث
وشدد النائب عبد الغنى أن قضية إدارة مواردنا والإنفاق الرشيد فى الاتجاه الصحيح  ينبغى أن يوضع فى الاعتبار عند اختيار وتنفيذ المشروعات أو استخدام خامات غير مناسبة أو التجديد بطريقة فاسدة خاصةً أن الشعب هو الذى يدفع  قيمة هذ الأموال والملايين المهدرة
وشدد عبد الغنى أنه إذا ثبت أن الأعمال والتجديدات المذكورة بالمترو تمت بدون سبب أو فائدة حقيقية ومن خلال وقائع ثابتة ومستندات وصور فإن هذا يعد إهدار للمال العام وسأتقدم باستجواب فى مجلس النواب لمسائلة المسئولين عن ذلك وسأتقدم أيضا للنائب العام  للمطالبة بالتحقيق مع من تسبب فى إهدار المال العام للشعب المصرى فى وجود تأكيدات بوجود خسائر وعجز فى الإيرادات وهو ما يتكرر فى أماكن كثيرة جدا ويجب توقفها مشددا ولابد أن تنتبه الدولة للإنفاق الغير سليم الذي يتم من آن لأخر
وطالب النائب عبد الغنى بإعادة النظر فى قانون المناقصات والمزايدات وتعديله لضمان تحسين أداء واختيار وتنفيذ المناقصات لأنها تتم أحيانا بشكل غير سليم وبطرق يشوبها الفساد والمحسوبية

الجمعة، ديسمبر 30، 2016

الأخبار المسائى تفتح ملف الأطفال المخطوفين وتكشف أسباب الخطف : اغتصاب , هتك عرض , طلب فدية , تجارة أعضاء , تسول , تبنى , الذبح على الحدود ,الهجرة للمافيا والمخدرات والجنس



أهالى المخطوفين يستغيثون : نريد أولادنا وارحموا قلوبنا


رامى الجبالى : خطف الأطفال إرهاب ومطلوب قاعدة بيانات للأطفال المفقودة


إيمان محمد : عصابات التسول والإجرام تخطف الأطفال وتخضعهم بالمخدرات


أحمد مصلحى : العقوبات ليست رادعة وتشجع على استمرار الجريمة


أحمد ضحية التربينى و بطل الكيك بوكس يبحث عن أسرته منذ عشر سنوات



أهالى المخطوفين يستغيثون : نريد أولادنا وارحموا قلوبنا 





 

# أيمن عامر

فتحت قصة عودة المهندس احمد عادل الطفل الذى فقد 24 سنة , طاقة أمل لأسر مئات الأطفال المتغيبين والمفقودين  بأن يجدوا أبنائهم أحياء يرزقون فى حين تتخوف أسر أخرى من أن يكون مصير أبنهم هو مصير الشهيد يوسف حسين شاكر الذى قتله خاطفة بسبب الفدية أو أن تكون بنتهم لقت مصير الطفلة زينة التى قتلت بعد محاولة اغتصاب أو الطفلة رؤى التى قتلها عامل السوبر ماركت بعد اغتصابها . وبين اسر تبحث عن أبنائها وبناتها المفقودين  والمخطوفين هناك أبناء فقدوا وهم صغار مازالوا يبحثون عن أبائهم وأمهاتهم ومنهم الطفل أحمد محفوظ أحد ضحايا المجرم التربينى والذى أصبح بطل مصر فى رياضة الكيك بوكس وفى الصف السادس الإبتدائى ويبحث عن أسرته منذ عشر سنوات خلال معيشته فى دار آل صادق للأيتام



وهناك كثير من المحاولات فى رحلة البحث عن الأطفال المفقودين تبدأ بعد تحرير محضر الشرطة بعد 24 ساعة من التغيب والاختفاء أو الخطف وعمل التحريات الأمنية وتنتهى فى عرض صور ومعلومات الأطفال المخطوفين على صفحات الفيس بوك والتى قد تستغرق سنوات وعقود وقد ساعدت تلك الصفحات عشرات الأسر فى الوصول إلى أولادهم المخطوفين خاصة فى حالات التسول والتبنى بعد التعرف عليهم وإبلاغ اسرهم والشرطة

وتتعدد أسباب الخطف والغياب بين خطف للتسول وخطف للتبنى وخطف لتجارة الأعضاء وخطف للهجرة غير الشرعية  وخطف للاغتصاب وهتك العرض والتى تنتهى أحيانا بالقتل فضلا عن هروب بعض الأطفال بسبب التفكك الاسرى أو عنف الآباء أو لارتباط عاطفى ولم تقف حالات الخطف والغياب عند الأطفال فقد بل وصلت أيضا للشباب والفتيات 

أطفال مفقودين

ومن حالات التغيب الطفل على محمود عبدالرازق الذى  اختفى  بتاريخ 28/10/2011 حيث كان عمره وقتها 3 سنوات ووصل سنه الان حوالى 8 سنوات ونصف وهو من محافظة الدقهلية ومازالت أسرته تبحث عنه ., وأيضاً الطفل أحمد عبد العزيز محمود عزقلاني الذى خطف من أمام المنزل و عمره 5 سنوات بمنطقه طره المعادي يوم 10 /4/ 2011 ووصل عمره الان 10 سنوات دون أية معلومات عنه وأيضاً الطفل عبد الحميد عصام عبد الحميد حجازى الذى تغيب عندما كان عمره 7 سنوات والآن  عنده 14 سنة . وكذلك أحمد ياسر أحمد صبري حسن عبدالله السنيتي من كفر البهايته ميت غمر الدقهليه والذى تحرر محضر  بغيابه برقم 9835 بتاريخ 11/9/2014 إداري مركز ميت غمر وكذلك الطفل أدهم سعيد محمد حفناوي  الذى تغيب منذ 8 شهور من أبوكبير شرقية و نشرت اسرته صورة له تقل عن سنه الحالى بحوالى سنتين وهو ما يصعب التعرف عليه وكذلك الطفل محمد السيد البربري المخطوف بتاريخ  17 ابريل ٢٠١٥ من مركز فارسكور محافظه دمياط. وعمره حوالي 6 أعوام ونصف.  حيث كان يلعب بالشارع وفجأة اختفى وهو ما يؤكد أنه خطف وأيضاً الطفلة  سلمى احمد مصطفى 4 سنوات من حلوان مدينه 15مايو تغيبت منذ سنة ومازال تبحث اسرتها عنها فى كل مكان ., وكذلك الطفل وليد سلامه سليمان سنتين و نصف والذى اختفى بتاريخ 20 فبراير 2016 عندما كان يلعب أمام منزله بالمنيا وأيضا الطفلة شمس رجب علي عبد الحافظ 9 سنوات التى تغيبت 4 فبراير الماضى من قريه العادلية بلبيس الشرقية عند عودها من المدرسة
ونفس الحالة مع الطفل شهاب عمرو محمد 11 سنة والذى خطفه سائق توك توك من فيصل الطوابق لدي عودته من المدرسة
, وكذلك الطفل أحمد عصام مندور حسب النبي 10 سنوات والذى تغيب فى 5 يناير من محله البرج المحلة الكبري الغربية عند ذهابه لجدته بنفس القرية ., كما اختطف الطفل محمد محمود الباز 5 سنوات 12 سبتمبر  الماضى من شارع المتاجر دكرنس الدقهلية بعدما وصله والده إلى أسفل بيت والدته المنفصلة وأعطاه نقود ليشترى بها حلوى من المحل حيث اختفي محمد بعدها و لم يصل للبيت. و قال أحد الأطفال انه شاف اتنين بيركبوا محمد في توكتوك

ومن الحالات الحائرة اختفاء الشاب أحمد صابر  26 سنة من مدينة نصر  الذى اختفى خلال سفره لرحلة بأسوان منذ عام ولم يعد أو يظهر من وقتها  . وكذلك الشاب علي رجب أمين ٢٩ سنة والمتغيب بتاريخ 1 / 5 / ٢٠١٥ من الحوامدية وأيضا  الفتاه الشابة زينب علي عيد رجب 20 سنة والتى تغيبت بتاريخ  15 أكتوبر الماضى  من ابو النمرس الجيزه وهى ذاهبة لحفظ القرآن بالكتاب

 ومن الحالات المؤثرة نداء والدى فاطمة احمد عامر 15 سنة  التى هربت منذ اكتوبر الماضى من منطقة أبو زعبل بعد حدوث مشاجرة مع اسرتها ,  قائلين على صفحة المفقودين هانموت  عليكى وعايزين نطمن عليكى ,  ياريت ترجعى بقى ومتخافيش محدش هايضايقك مطالبين من يتعرف عليها بالحصول على مكافآة عشرين ألف جنيه

ومن الأطفال التى عثر عليها عن طريق صفحات الفيس بوك الطفلة سهيله احمد عبد القادر الضبع 3 سنوات و نصف والتى خطفت بتاريخ 27 اكتوبر الماضى من عين الصيرة وعثر عليها عند أحدى الأسر التى اشترتها بدافع التبنى وذلك بعد مشاهدة الجيران صورها على الصفحات المتخصصة للأطفال المفقودة على الفيس بوك وبلغوا عنها

وأمام ظاهرة الخطف والغياب عثر الأهالى على الطفل سالم علي علي  4 سنوات فى سبتمبر الماضى  وسلموه لقسم العجوزه وقال الأهالى فى محضر الشرطة إن بائعة شاي قالت ان والده أخده من مامته و سابهولها ترعاه في مقابل مبلغ مالي عشان تصرف عليه و لكن الأب بعدها اختفي واضطرت بائعه الشاي لتسليم الطفل للقسم و وتم إيداعه دار فاطمة الزهراء ببولاق. وحاول الأهالى الوصول إلى أم الطفل عن طريق نشر صوره على الفيس بوك

ومن الحالات المحزنة العثور على الطفل مصطفى محمد احمد روبيك غرقان فى البحر  بالفيوم وذلك بعد غيابه بأربع أيام  دون التعرف على أسباب الغرق

كما نشر بعض الأهالى صورة الطفل يوسف محمد عطا سعيد بعد العثور عليه فى محطة سيدى جابر بالإسكندرية., ونشر أخرين صورة رباب محمد أنور عبدالعزيز التى سلمت  لقسم بولاق الدكرور فى محاولة لتعرف أسرتيهما عليهما وهو ما يوضح أن هناك أطفال تتعرض للتيه دون الخطف وتحتاج تلك الحالات لقاعدة بيانات ومعلومات للوصول إليها

ومن حالات الاختفاء الطويلة التى مازال أصحابها يبحثون عن أبنائهم ويتشبثون بالأمل رغم كل العقبات والمحبطات اختفاء الطفل عبد الرحمن حمدي سعد امين مواليد 1996 والذى كان عمره خمس سنوات وقت التغيب ووصل عمره الان 19 سنة  . وكذلك الشاب محمود ربيع سعد امين مواليد 1995 لديه الآن 20 سنه بعدما كان طفلاً 6 سنوات وقت تغيبه

والأغرب هو اختفاء اثنين من اولاد العم الذين تغيبا بتاريخ 23 اغسطس 2002 من شارع السيد نميله بمحافظه المنيا بعد صلاتهما الجمعة مع ابائهم و اعمامهم و بعد الصلاه  اختفوا من يومها وقال الحاج ربيع والد الطفل محمود ربيع سعد لـ " الأخبار المسائى "أن ابنه 7 سنوات وأبن عمه عبدالرحمن حمدى سعد 6 سنوات وقت الاختطاف خطفا من أمام الجامع وسط الزحام  مشيرا إلى أنهم حرروا محضر بقسم الشرطة لكن دون بحث مجدى للوصول إلى أبنائهم المخطوفين لكن يقيننا بالله أنهم مازالوا عايشين وقالت والدة الطفل محمود أن قلوبنا تكتوى بفراقهم لكن إيماننا بالله كبير  ويقيناً سنلتقى بهم ونعيش سويا وننتظرهم عرسان فى الكوشه موضحه أن أبنها الأن فى سن الفرقة الثالثة بالجامعة



ومن جهة أخرى توصلت صفحة المفقودين عن طريق مباحث القناطر الخيريه لوالد الطفلين سيد ومحمد شحات بيومي ابو عرب (7 و 10 سنوات) والذين عثرا عليهما بجسر السويس بالقاهرة فى نوفمبر 2014  بعد هروبهما بسبب انفصال والدتهما بعد أن نشر أخوال الطفلين صورهما على الصفحة وسلمهما عمرو حماد الذى استضافهما بمنزله وهو ما يوضح أن من حالات الاختفاء هروب بعض الأبناء  










ومن حالات الخطف الغريبة هى خطف الطفل محمود لطفي ابراهيم السيد شامه الذى اختطفه سائق العائلة  بتاريخ 5/12/2013 عندما كان عمره  9 سنين و الآن 11 من كومبره بكرداسة الجيزة وذلك خلال ذهاب الطفل للصلاة بالجامع حيث خطفه السائق في توكتوك مع احد الشركاء في العصابة بعد ما أوهموا محمود انهم هايوصلوه للجامع
وأثناء البحث عن محمود جاءت مكالمة لوالده بطلب فديه و تم دفعها و اتقبض علي الخاطف اللي كان بيلف مع اهل محمود و بيدور معاهم و اعترف و لم تصل الشرطة للطفل لان الخاطف لا يريد ان يعترف بمكانه و لم تجد الشرطه الشركاء .

وفى واقعة فريده تركت أم أبنها حوالى ثلاث سنوات قال أنه اسمه محمد والدلع بودى تحت كوبرى غمرة  19 سبتمبر الماضى وقال " ماما ضحي سابتني و بعيط " وعندما لم يستدل عليه أحد تم تسليمه لقسم الظاهر وإيداعه دار أبناء الغد ب 6 اكتوبر باسم عبد الرحمن وعندما عثروا عليه الناس كان حافي ورجليه نظيفة مما يدل أنه كان متشال أو راكب عربية و القى منها.

ومن الحالات ذات النهايات السعيدة عودة الطفل عمرو لاهله بعد غياب 6 سنوات بعد خطفه عندما كان عمره سنتين من متسوله وظل مع المتسولة 3 سنوات واتقبض عليها وراح دار أيتام لمدة 3 سنوات وعندما نشرت صورته على الفيس بوك اهل الطفل شافوه ورجع ليهم بعد كل هذا الغياب
وفى قصة مشابهة تم تسليم الطفل محمد 4 سنوات  إلى دار أيتام  الأمل بكفر الشيخ عام 2015  بعد القبض علي المتسول الذى خطفه و  الطفل لا يعرف غير ان اسمه محمد و ان والده اسمه ايهاب و مامته اسمها مي



وبين بحث الاسر عن أطفالها المتغيبين والمخطوفين يبحث الطفل أحمد محفوظ - المرجح أنه أحد ضحايا المجرم التربينى الذى كان يخطف الأطفال للتسول بهم والاعتداء عليهم أو أنه تاه من والديه  – عن أسرته منذ عشر سنوات , حيث عثر على أحمد تائه فى ديسمبر عام 2006 على محطة مترو شبرا الخيمة ثانى يوم القبض على التربينى وبعد تسليم أحمد عندما كان لديه حوالى سنتين أو ثلاثة لقسم الشرطة وإيداعه فى حجز النساء لمدة أربع أيام دون التعرف عليه تم إيداعه فى دار آلا صادق بالمطرية وأصبح الآن بطل مصر للكيك بوكس وفى الصف السادس الابتدائي ويتمنى أن يجد أسرته ويعيش معها ويفرحوا به بعدما أصبح بطلا ومتعلماً





الأباء والأمهات

وباستطلاع  " الأخبار المسائى " لأراء أباء وأمهات وأسر الأطفال المتغيبين والمخطوفين قال حسين شاكر . خطفوا أبنى يوسف - 11 سنة - وقتلوه بعد الخطف بساعة  ومع ذلك ساومونى لمدة أسبوع  لأخذ فدية وفى النهاية ظهرت الحقيقة ومعها جثة أبنى وطالب والد يوسف بتغليظ عقوبة خطف وقتل الأطفال للإعدام حتى تكون رادع لمثل هؤلاء  المجرمين مضيفاً بحسرة أطفالنا تقتل بدم بارد وظاهرة الخطف والقتل والاغتصاب في تزايد مستمر والسب هو .العقوبات الغير منصفة وليست عادلة   وهناك بطئ شديد في المحاكمات
مناشدا رجعوا الأمان لولادنا واحموا الأطفال الضعاف وارحموا قلوب الامهات المنتظرة القصاص 

 



وقال  خال الطفلة  شمس رجب على عبد الحافظ المختفية منذ فبراير الماضى  , إن شمس لم تجأ من الدرس ولم يتصل بنا أحد حتى الآن ولا نعرف أين هى  وعرضنا مكافأة مالية كبيرة فى محاولة للتعرف عليها دون جدوى موضحاً أن والديها منفصلين وأمها تتهم أبوها بخطفها إلا أنه ينكر ويحمل أمها المسئولية





وقالت والدت الطفلة زينب على المفقودة منذ 15 / 10 / 2015 والطالبة فى الصف الثانى الثانوى أن بنتى اختفت ومفيش أى أخبار عنها حتى الآن وعملنا محضر بعد اختفائها بيومين دون نتيجة والحكومة – مش سألا فينا خالص – وعملنا نشرات وصور فى وسائل المواصلات وعلى المساجد دون جدوى مطالبة الشرطة والحكومة بمساعدتها حتى تعثر على طفلتها المختفية 



وقال عم الطفل مصطفى على محمد عمرة سنتين أنهم عثروا على جثته غرقان فى البحر رابع يوم من اختفائه ولم يتهم أحد



وقال صالح على عم الطفلة شيماء أحدى الأطفال المتغيبين أن شيماء أتخطفت منذ شهرين  ولم يعثروا عليها حتى الآن مضيفا أن هناك عامل قتل طفل فى نفس توقيت اختفاء شيماء ودفنه فى المقابر بعد طلب فدية 15 ألف جنيه واتهمناه بخطف شيماء إلا أنه أنكر 






وقال والد الطفلة المخطوفة مريم هيثم صلاح  9 سنوات من منيا القمح الشرقية , بنتى رجعت والحمد لله بعد أن خطفتها سيدة منتقبة فى توك توك وخدروها  وسرقوا منها الحلق والأسورة  لاعتقادهم أنهم ذهب ولكنهم صينى  وعملنا محضر والحمد لله المباحث مشكورة عملت اللازم وعثرنا عليها على الطريق الزراعى



أطفال مفقودة



وأوضح المهندس رامى الجبالى أدمن صفحة أطفال مفقودة , أن أسباب الخطف تتضمن طلب فدية واستخدام الأطفال فى حالات التسول  وتجارة الأعضاء والهجرة غير الشرعية للتجارة الجنسية  واستغلال الأطفال فى تجارة المخدرات وأعمال العصابات والمافيا والتبني

وكشف الجبالى أن معقل الخطف فى منطقة إسطبل عنتر بالقاهرة والفيوم وكفر شكر مشيرا إلى أنه لا يوجد إحصاء لعدد المخطوفين وأن كل الطلبات التى قدمت للجهات الرسمية رفضت فى حين أن البلاغات التى وصلت لخط نجدة الطفل حوالى 214 حالة عام 2015

وقال الجبالى إن صفحة أطفال مفقودة تتضمن 2140 حالة طفل مخطوف أو تائه من اسرته  خلال عام قائلا أن الصفحة شاركت فى عودة 110 طفل منهم ثلاثة أطفال كانوا مخطوفين مع متسولين

وطالب الجبالى بعمل قاعدة بيانات لدى وزارة الداخلية لحصر عدد المتغيبين أو الأطفال الذين عثر عليهم وتم إيداعهم فى دور رعاية مشيرا إلى أن أحد الأطفال تاه فى اسيوط وركب القطار ووصل الإسكندرية والنتيجة عمل محضرين فى كلا المحافظتين دون رابط معلوماتي بينهم وبالتالي يصعب العثور على الأطفال فى مثل هذه الحالات وهو ما حدث مع المهندس أحمد عادل حيث ركب سيارة وهو صغير من أسيوط ووصل القاهرة وعاش بها دون الوصول لاهله بسبب غياب قاعدة البيانات لدى وزارة الداخلية وأوضح الجبالى أنه أنشأ موقع الكتروني لحصر الحالات ويريد تسليمه للدولة

. وأشار الجبالى إلى أن بعض حالات الخطف سببها التبنى مثل حالتى سهيلة وعبد الله والذين تعرف عليهما الجيران بعد نشر صورهما على الفيس بوك  وابلغوا الشرطة بهما مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن تخطف الطفل نفس الأسرة التى تتبناه ولكنها تشتريه من وسطاء وعصابات التسول  , مشيرا إلى هناك خطف للأطفال ذوى الإعاقة من أجل التسول لأنهم يستعطفون الناس أكثر وهناك عصابات خطف وتهريب الأطفال للخارج من أجل تجارة الأعضاء والاستغلال الجنسى والتجنيد فى عصابات المافيا والمخدرات فضلا عن الاختطاف للاغتصاب وهتك العرض وغالبا تنتهى بالقتل مطالباً

وشدد الجبالى على ضرورة تعاون وزارتى الداخلية والتضامن والمجتمع المدنى من أجل توفير قاعدة بيانات تجمع الأطفال المفقودة والأطفال المعثور عليها ومحاضر الغياب والخطف من أجل المساعدة فى الوصول والتعرف على الأطفال مشيرا إلى أن المتسول يستطيع إصدار شهادة ميلاد مستغلا سهولة إصدارها من خلال الحصول على بيان ميلاد من موظف بأى مستشفى والذهاب بها لمكتب الصحة وإصدار شهادة الميلاد وهو ما يتكرر فى إصدار جواز السفر وذلك بتقديم شهادة الميلاد مع صور الطفل المخطوف وسفره للخارج رسميا دون سؤال أو تتبع  مطالباً التعامل بمنتهى الحزم مع المتسولين بالأطفال لأن التسول يدخل فى الجرائم المركبة فالتسول جريمة واستغلال الطفل يعد اتجار بالبشر  مشدداً على ضرورة  إصدار شهادة الميلاد ببصمة القدم للتعرف عليهم فى حالة الفقد أو الاختطاف

صفحة المفقودين

وقالت إيمان محمد أدمن صفحة المفقودين ’ إن الصفحة تهتم بالأطفال المفقودة فى محاولة لعودتهم إلى أسرهم من خلال نشر صور المفقودين والمخطوفين , مشيره إلى الصفحة توصلت إلى العديد من الأطفال المخطوفة والذين ظهروا مع متسولين وذلك بعد التعرف عليهم من الصور المنشورة على الصفحة

وقالت إيمان أن بعض الأطفال تهرب من منازلها بسبب التفكك الأسرى وتستغلهم عصابات التسول والإجرام وتخضعهم بالمخدرات وتستغلهم جنسياً لضمان السيطرة عليهم قائلة ليس كل متغيب مخطوف ولكن كل متغيب محتاج العثور عليه وكل مفقود يتعرض لكثير من المخاطر

وطالبت إيمان بالتوعية الإعلامية للناس مشيره إلى أن خط نجدة الطفل برقم 16000 التابع لمجلس الأمومة  والطفولة لا يعرفه الكثيرين  قائلة أنه يتغيب حوالى 2000 طفل فى السنة بمتوسط خمس أطفال يومياً ما بين خطف للتسول أو للاغتصاب وهتك العرض والخطف للفدية أو حالات هروب من المنزل بسبب التفكك والعنف الاسرى أو أطفال تاهت من أسرهم فى زحام الشوارع والمواصلات

عقوبات الخطف

وقال أحمد مصلحى المحامى والمتخصص فى قضايا الدفاع عن الأطفال المفقودة , إن شرط مرور 24 ساعة على الاختفاء لعمل محضر الشرطة واجهنا بمشكلات كثيرة وتمهل المجرم الهروب بالطفل أو الطفلة المخطوفة خارج المحافظة وأحيانا خارج مصر  , مطالبا تحرير المحاضر فور وقوع الخطف أو الفقد والبحث وعمل التحريات فور البلاغ لإنقاذ الطفل قبل تهريبه أو قتله

وأوضح مصلحى أن الدراسات أكدت أن الجهات الأمنية لا يمكن وحدها حماية الطفل مشيرا إلى أن اللجنة العامة لحماية الطفل المنصوص عليها القانون 2008 والمعدل بقانون الطفل رقم 12 لسنة 96  تقوم برسم خريطة حماية الطفل سواء فى البيت أو فى دور الرعاية أو حتى الشارع موضحاً أن اللجنة يترأسها محافظ القاهرة ولجنة مشكلة من وزارات التعليم والتضامن والصحة والداخلية وممثل عن المجتمع المدنى . وهذه اللجنة تشكل فى كل مركز ولجنة فرعية فى كل قسم وهدفها الانتقال فور تعرض الطفل لأى خطر ما وحمايته من المخاطر سواء خطف أو تسول أو تعرض لعنف بشتى أنواعه لافتاً إلا أن هذه اللجنة غير مفعلة

وأكد مصلحى أن عدد كبير من الأطفال المخطوفين يتم تهجيرهم هجرة غير شرعية للتجنيد فى عصابات المافيا والمخدرات والاستغلال الجنسى  مشيرا إلى أنه يوجد فى مصر 47 ألف دار رعاية آيتام بعضهم معرض للسرقة وبيع المخدرات والتجارة فى الدعارة

وأوضح مصلحى أن عقوبة خطف الطفل واغتصابه تصل إلى الإعدام والخطف فقط تصل إلى 15 سنة وهتك عرض الطفل وهى جريمة أشبه باغتصاب الطفلة تصل إلى 7 سنوات فقط وإذا اقترن خطف الطفل وهتك عرضه تصل إلى 15 سنة ولا  تصل عقوبة الإعدام لخطف الطفل وهتك عرضه مشيرا إلى أن عقوبة خطف الأطفال الذكور قبل 16 وإلى 18 سنة عقوبته خمس سنوات فقط وهو ما جعل قسم التشريع بمجلس الدولة يسعى لتغليظ العقوبة  مشيرا إلى أن قسم التشريع برئاسة المستشار مجدى العجاتى عام 2014 أصدر تقرير بتغليظ العقوبة خاصة فى جرائم خطف الذكور والتى بها خلل كبير إلى أن التقرير لم يصل للحكومة أبان عهد الرئيس عدلى منصور . وطالب صبحى بعرض التقرير على مجلس النواب  حتى تصل العقوبة للإعدام خاصة أن بعض القضايا كشفت استئصال كلية من ثلاث اطفال مخطوفين أحدهم طفل شوارع وهو ما يوضح أن تجارة الأعضاء تقف وراء خطف الأطفال مشيرا إلى أن بعض الأطفال يباعون على الحدود سواء حى أو مذبوح أو أعضاء وهو ما كشفته إحدى القضايا عام 2014 والمتورط فيها عصابات من جنسيات أفريقية فضلا عن التهريب للخارج لبيع المخدرات والاستغلال الجنسى  كاشفا بأن شرطة روما قبضت على أطفال مصريين مؤخرا يبيعون المخدرات وهو ما يكشف هدف ومصير الأطفال المخطوفين والمهربين للخارج

وكشف صبحى أن هناك عصابات تستغل الأطفال المتشردين والمخطوفين للتجارة بالدماء وبيع أكياس الدم والسيطرة على هؤلاء الأطفال بتعاطيهم المخدرات 

البحث والأدلة

وقال اللواء محمد عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية الأسبق , إن وزارة الداخلية تقوم بمهامها البحثية فور تحرير محضر الغياب بعد 24 ساعة من الاختفاء من خلال البحث وجمع الأدلة والتنسيق مع مديريات الأمن والمباحث مشيرا إلى أن جهود وزارة الداخلية و المباحث نجحت فى الوصول للعديد من حالات الغياب والخطف بسبب الفدية أو الانتقام












الأخبار المسائى تفتح الملف : الفقر والتفكك الأسري وفقدان السكن أهم أسباب ظاهرة المشردين بالشوارع



















أشرف طالب المحافظة بشقة فطالبوه بـ75 ألف جنيه وهو لا يملك 75 قرشًا
عم حامد طرده أقرباؤه في الشارع بعد مرضه بالسرطان
الحاج عبدالمنعم يعيش في "خرابة" من دون حمام بعد هدم غرفته الإيجار
أنعام مليونيرة تعيش في الشارع بعد النصب عليها
حسن ومدحت مرضى نفسيون لا مأوى ولا علاج
نساء عرايا لا يجدن من يستر عوراتهن
د. البغدادى: الدولة مسؤولة عن رعاياها ولابد من اتخاذ السياسات الملائمة لحل المشكلة
الكومى: أنقذنا 50 إنسانًا والتكافل الاجتماعي هو السبيل لرعاية المشردين
د. رضوان: التضامن الاجتماعي أنشأت 4 مؤسسات للمتسولين والمشردين
د. الفقى: خط ساخن وفريق للإنقاذ السريع لنقلهم ورعايتهم
د. صلاح: المستشفيات النفسية تتعامل مع الحالات عبر هيئة الإسعاف أو قسم الشرطة
د. صلاح: نحجز المريض النفسي وفقًا للقانون في حالة وجود أماكن متاحة بالمستشفى
د. النجار: قنابل موقوتة قد تنفجر في وجه المجتمع برمته

تحقيق استقصائى: أيمن عامر

انتشرت ظاهرة المشردين في الشوارع بلا مأوى في الآونة الأخيرة وأصبحت الأعداد في تزايد مستمر، ولم تقتصر الظاهرة على أطفال الشوارع الذين أصبحوا الآن أسر شوارع "أطفال وآباء وأمهات وأجداد"، بل انضم إليهم المشردون من كبار السن والمرضى النفسيين الذين طردهم أقرباؤهم أو بسبب الفقر وفقدان السكن؛ حيث أخذوا الشارع والميادين مأوى لهم, يفترشون الأرض ويلتحفون بالسماء، وعلى الرغم من حديث الجهات الرسمية عن دورها في رعايتهم وانتشالهم من الشارع إلا أن واقعهم المستمر والمتزايد بالشوارع يؤكد ضرورة تكثيف جميع الجهود الرسمية والشعبية للقضاء على تلك الظاهرة المتفاقمة.
أجرت «الأخبار المسائى» أول تحقيق استقصائى عن تلك الظاهرة, متجولة في الشوارع والميادين وتحت الكبارى وحتى "الخرابات" للقاء المشردين في الشارع من كبار السن والمرضى النفسيين لعرض حالاتهم ومطالبهم وأسباب تشردهم، كما التقت بالمسؤولين ومتطوعى المجتمع المدني ومستشفيات الصحة النفسية لمعرفة الأدوار المتخذة للقضاء على الظاهرة؛ حتى يعيش هؤلاء في مكان آمن ذات كرامة وآدمية. وما المطلوب مجتمعيًا للتكافل الاجتماعي لاحتواء المشردين في الشارع بلا مأوى.

المليونيرة المتشردة
ترقد أنعام توفيق محمد جودة 75 سنة في شارع رمسيس مقابل نقابة المحامين منذ سنوات تستغيث بالمارة خاصة المحامين والصحفيين لنقل استغاثتها التى قدمتها لكافة الجهات الرسمية والحقوقية دون جدوى؛ حيث تقول الحاجة نعمات: عملت بالسعودية 40 سنة وعدت لمصر بثروة ومشغولات ذهبية بحوالى مليون جنيه، إلا أن أحد البلطجية الذي يدعى ناصر يوسف أحضر بلطجية وكسروا شقتى وسرقوا كل أموالى وأصابوني بكسور ولم يكتف بذلك، بل استخدم نفوذه لدى الجهات الأمنية لإحباط كل محاولاتي لاسترداد ولو جزء بسيط من أموالى وحقوقى.
وتقول الحاجة نعمات التى تحمل صورًا ضوئية من استغاثات شكواها لرئاسة الجمهورية والنائب العام: لم أستطع أن أواجه هؤلاء البلطجية ونفوذهم فقررت أن أعيش في الشارع أتضرع إلى الله من ظلم الإنسان وضياع الحقوق بين الناس، مطالبة إنصافها واسترداد ولو جزء بسيط من أموالها لتعيش ما تبقى لها من عمر بشكل كريم.

حقوق الحيوان
ويتنقل حامد محمد حامد 65 سنة بين الميادين والشوارع والمستشفيات بعد أن طرده شقيقتاه وأولادهما في الشارع، بعدما أصيب بسرطان خبيث وغرغارينة في العين وقدم سكرى وقرحات فراش تنهش في جسده. وكلما يساعده أهل الخير لإدخاله مستشفى أو دار مسنين يتم طرده مرة أخرى لصعوبة وسوء حالته، وهو ما حدث عندما تدخلت "الأخبار المسائى" وأدخلته مستشفى المطرية ليتم طرده بعد ليلة واحدة وحجزه مرة ثانية بمستشفى أم المصريين بتدخل الدكتور محمد ندا مدير الرعاية الطبية وأقسام الجراحة بالمستشفى. وكل ما يطالب به عم حامد غرفة بحمام تؤويه حر الصيف وبرد الشتاء، ويقول أريد أن أشعر بإنسانيتي كإنسان له حقوق في هذه الحياة، ويتساءل كيف تنشأ جمعيات لحقوق الحيوان وتتركني جمعيات حقوق الإنسان بلا أبسط حقوق الحيوان.

أللإنسانية
ويعيش الحاج عبدالمنعم 88 سنة وهو رجل كفيف ضعيف السمع داخل "خرابة" تمتلئ بالقمامة والحيوانات الضالة بعد أن هدم أصحاب المنزل الغرفة المؤجرة منذ العام 67 والحمام المشترك بحارة الجهاينة بشارع المطراوى بالمطرية من أجل طرده، لكنه رفض وتمسك بالمكان الذي عاش فيه ويريد أن يموت وبعد هدم المنزل تحول الركام إلى خرابة لقمامة الحارة ويعيش الرجل الكفيف بلا أدنى مقومات الحياة والإنسانية ودون حمام أو حتى مياه.

حياة الشوارع
ويطلب أشرف مصطفى رمضان عبدالعال 46 سنة من المحافظة «كشك» يعيش منه وشقة صغيره تحمى آدميته التى انتهكتها حياة الشوارع والأرصفة والخربات، وظن أنه لن يجيبه أحد كالعادة، لكن شاء القدر أن يهتم به المسؤولون هذه المرة ليعرضوا عليه في خطاب رسمي شقة بـ75 ألف جنيه بمساكن المحافظة, فضحك عبدالعال بهيستيريا وقال أنا لا أملك 75 قرشًا فكيف أحضر 75 ألف جنيه. وعاد للشارع وأحضر خشبة مسح الأحذية ليقتات منها ما يقيم صلبه، متمنيًا أن يمسح ذات مرة جزمة أحد المسؤولين لتكون السبيل لمسح غشاوة القلوب والعطف عليه بمقدرات الحياة.
تحت الكوبرى
ويعيش حسن محمد حسن سلامة 45 سنة تحت كوبرى الجلاء أمام شارع الصحافة، ويقول إنه من محافظة الغربية، وقد حصل على دبلوم زراعة من مدرسة طنطا الزراعية، وانتسب لمدة عامين بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة، ثم تركها وليس معه بطاقة شخصية، ويقول إن لديه أربعة أشقاء متزوجين, وكثيرًا تكون حالته طبيعية وأحيانًا تنتابه حالة عصبية لا يعرف أسبابها ويجمع ورقًا وزجاجات بلاستيكية ليحرقها والتى تسببت في حرق وجهه، ويقول حسن: نفسي أعمل في أي شغلانة لكن أصحاب الأعمال يرفضوننى ولم أجد بديلاً إلا النوم في تحت الكوبرى.
مريض نفسي
ويرتمى مدحت محمد شاب في العقد الثالث من العمر في ميدان التحرير متجولاً في الشوارع لا يستطيع أن يصلب طوله من شدة الجوع والعطش والمرض، عندما تتحدث معه تجده إنسانًا مهذبًا لبق الحديث، ولكن هيئته والذباب الذي يغطي عينيه وشفتيه والبراز من تحته يدل أنه مريض نفسي يحتاج إلى دخول مستشفى للصحة النفسية لعلاجه وعودة آدميته، ويقول إنه من العباسية شارع أحمد سعيد وأنه خريج بكالريوس تجارة.

جميل الوجه
إنسان آخر جميل الوجه قبيح الهيئة من شدة الاتساخ وعدم النظافة, لا يتحدث ولا يرد على أحد, ينظر للناس بعينيه الخضراوين وبجسده الأبيض الذي يغطيه سواد الشارع, وواضح أنه مريض نفسي يحتاج إلى دخول المستشفى للعلاج، ومثله رجل معاق لا يستطيع الكلام يعيش على سرير في الشارع طوال حياته بعدما تخلى عنه أهله.

سيدات الشوارع
ومثل هؤلاء الرجال والشباب هناك كثيرات من السيدات يعيشن في الشوارع وعلى الأرصفة، بعضهن عاريات كما ولدتهن أمهاتهن ولا يجدن من يستر عوراتهن وأجسادهن بالعراء, أغلبهن مرضى نفسيات وبعضهن أصحاء لا مأوى لهم سوى الشارع, الأرض فراشهن والسماء غطاوهن ولا يجدن من ينقذهن من الافتراس من وحوش الدنيا.

أطفال الشوارع
ويشارك المشردون من كبار السن أطفال الشوارع الذين أصبحوا الآن أسر شوارع "أطفال وآباء وأمهات وأجداد" وعائلات تختلط أنسابهم وألوانهم، مثل قطط وكلاب الشوارع. بلا مأوى وبلا أوراق ثبوتية وبلا حقوق آدمية.

إنقاذ إنسان
وحول الجهود الأهلية لحل المشكلة تقول إلهام الكومى الناشطة الاجتماعية، العضو المتطوع لجمعية معانا لإنقاذ إنسان, والتى أخذت على عاتقها إنقاذ المشردين في الشارع خاصة من كبار السن، أنها عملت مع شباب متطوعين بتجهيز دارين للمشردين في القاهرة والجيزة وأنهم استقبلوا حوالى 50 حالة معظمهم من القاهرة ليس لهم مأوى بعضهم بسبب الفقر وآخرون بسبب عقوق أبناء وأقارب طردوا ذويهم بلا رحمة بعدما أصبحوا عبأً عليهم، فضلاً عن بعض حالات المرضى النفسيين أو المرضى بأمراض مزمنة، مشيرة إلى أن الحالات المرضية يتم تحويلهم إلى مستشفى أم المصريين لتلقى العلاج اللازم بالتنسيق مع الدكتور محمد ندا مدير الرعاية بالمستشفى، وذلك بعد عمل اللازم من النظافة والملابس ثم إيداعها في الدار بعد الشفاء.
وطالبت إلهام الشباب وأهل الخير بتنظيف المشردين في الشارع وتغيير ملابسهم حتى ولو كل أسبوع، وذلك في حالة عدم المقدرة بتوفير مسكن لهم، مؤكدة أن التكافل الاجتماعي هو الأمثل لحل مشكلات المشردين في الشارع.

التضامن الاجتماعي
وحول الجهود الرسمية لإنقاذ ورعاية المشردين في الشارع يقول الدكتور مسعد رضوان مساعد وزير التضامن: إن الوزارة أنشأت أربع مؤسسات للمتسولين غير أصحاء البنية، الموجودين بالشارع لإنقاذهم ورعايتهم في تلك المؤسسات، مشيرًا إلى أن الوزارة خصصت خطًا ساخنًا برقم 16439 للإبلاغ عن وجود تلك الحالات أو حدوث انتهاكات في دور المسنين أو الأيتام، وكونت فريقًا للتدخل السريع للتعامل الفورى مع تلك الحالات ونقلها إلى دور الرعاية، مشيرًا إلى أن هناك بروتوكول تعاون بين الصحة النفسية ووزارتي الداخلية والتضامن الاجتماعي للتنسيق في علاج الحالات النفسية وإصدار أوراق ثبوتية تمهيدًا لإيداعهم ورعايتهم في المؤسسات الاجتماعية. مؤكدًا أن وزارة التضامن الاجتماعي تحرص على رعاية الحالات الموجودة في الشارع وإنقاذها من الأخطار من أجل أن تعيش في حياة كريمة وآدمية.

مؤسسات المتسولين
وأشار الدكتور سمير الفقى رئيس وحدة المعرفة والبحوث بوزارة التضامن الاجتماعي إلى أن الوزارة بصدد تطوير مؤسسات المتسولين غير أصحاء البنية، وتجهيزها بشكل أفضل وتطوير الجهاز الوظيفى لمقدمي الرعاية والاختصاصيين الاجتماعيين من أجل تقديم الخدمات الكاملة للحالات الموجودة في الشارع، مشيرًا إلى أن الوزارة خصصت ثلاث سيارات متنقلة لنقل الحالات، فضلاً عن وجود 168 دار مسنين تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي تستقبل الحالات المسنة، موضحًا أن الوزارة تجرى إحصاء لعدد الحالات بالشارع وأنه تم إيداع ست حالات منهم في مؤسسات المتسولين غير أصحاء البنية.
وحول استمرار ظاهرة أطفال الشوارع قال الدكتور الفقى إن آخر إحصائية لعدد لأطفال الشوارع العام 2014 كانت 16 ألف طفل في جميع المحافظات، وهناك اهتمام مستمر للقضاء على تلك الظاهرة وإيداع أطفال بلا مأوى في دور رعاية.

البحوث الاجتماعية
وأوضحت الدكتورة نسرين البغدادى رئيس المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن المسح الذي أجراه المركز أظهر الرقم الحقيقي لأطفال الشوارع وهو حوالى 16 ألفًا، وهم الأطفال الموجودون بالشارع بلا مأوى وبلا أهل ولا يعملون ويعيشون بالشارع لفترات طويلة، مشيرة إلى أن ظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة عالمية وليست خاصة بمصر فقط وأسبابها كثيرة منها الفقر والتفكك الأسري وفقدان المسكن.
وأوضحت الدكتورة نسرين أن من بين مشكلات أطفال الشوارع هي عدم وجود أوراق ثبوتية لهم ومن ثم تمت مخاطبة وزارة التنمية المحلية للتوجه لهم وإصدار أوراق ثبوتية لهم، مشددة على ضرورة تجفيف منابع مصادر الظاهرة، وهنا تبرز مسؤولية الدولة عن اتخاذ السياسات الملائمة لهؤلاء الأطفال، وكذلك أهمية دور الأسرة لأنها نواة المجتمع من أجل الحفاظ على الأبناء لأنهم أهم مشروع في الحياة، وأيضًا هناك دور للمؤسسة الدينية للتوعية من أجل التأكيد على رعاية الأبناء وتنشئة جيل صالح للمجتمع، والتشديد على مفهوم الحماية الاجتماعية الذي تشترك فيه الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لستر الأسرة اجتماعيًّا واقتصاديًّا وتعليميًا وصحيًا، وكذلك السكن بحيث لا تكون رافضة لأبنائها.
وأكدت نسرين أن قضية المشردين في الشارع سواء المسنين أو الأطفال قضية شائكة، وتعود في العامل الأول للأسرة بدليل عدم وجودها في الريف لوجود التكافل والقيم الاجتماعية به، مؤكدة أن دور رعاية المسنين في احتياج شديد لزيادتها وتحديثها وتطوير أداء الاختصاصيين الاجتماعيين بها، مشددة على دور الدولة ومسؤوليتها عن رعاياها وفي المقام الأول الأسرة، وكذلك دور المؤسسات الدينية لترسيخ الترابط الأسري وصلة الأرحام والقضاء على أسباب التفكك الأسري. متابعة: محتاجين نرجع مفهوم التكافل بين أفراد الأسرة واحترام الصغير للكبير ومراعاة الكبير للصغير ورعاية كبار السن، فإذا ترسخ هذا في نطاق الأسرة ستخفف أعباء كثيرة عن الدولة، قائلة إن ظاهرة المشردين من كبار السن في الشارع ظاهرة عالمية إلا أن المجتمع العربي له خصوصية تمنع هذه الظاهرة وتقللها بسبب الحرص على التماسك الأسري, مشيرة إلى أن مؤسسات المجتمع المدني تقوم بدور للمساهمة في القضاء على هذه الظاهرة ولابد أن تهتم أكثر منظمات المجتمع المدني بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، ولا تقتصر اهتماماتها فقط على الحقوق السياسية والحريات، خاصة أن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية تعد من الجيل الثاني لحقوق الإنسان.

الصحة النفسية
وحول ظاهرة المرضى النفسيين المنتشرين في الشوارع بلا علاج أو مأوى أوضح الدكتور أحمد صلاح الدين، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان​, أن مستشفيات الصحة النفسية تتعامل مع الحالات الواردة عبر الاتصال بهيئة الإسعاف، أو عن طريق إبلاغ قسم الشرطة، والتي تنص على التعامل مع المرضى بلا مأوى من خلال المادة 18 من قانون رعاية المريض النفسي رقم 71 لسنة 2009.
 موضحًا يأتي ذلك عقب توقيع بروتوكول تعاون مع هيئة الإسعاف المصرية من قبل الأمانة العامة للصحة النفسية لنقل المرضى الذين يشتبه في وجود أعراض نفسية في حالات الطوارئ عبر فريق طبي مجهز، ومن خلال سيارات الإسعاف التابعة للهيئة. والذي تم توقيعه في أبريل 2016. مشيرًا إلى أن الجزء الأول خاص بنقل المرضى عبر التواصل مع الإسعاف ومن خلال سيارات الهيئة ومن خلال التنسيق مع فريق طبي مجهز من مستشفى الصحة النفسية في نطاق المحافظة، من محل إقامتهم في وجود مسؤول من الدرجة الأولى وذلك عن طريق طلب مقدم لإدارة المستشفى، وذلك في حالات الطوارئ. أما الجزء الثاني الخاص بنقل ومناظرة الأشخاص الذين يشتبه في وجود مرض نفسي لديهم وبلا مأوى، وتلك تستلزم مناظرة جميع الحالات الواردة إلى أي من مستشفيات الصحة النفسية التابعة للأمانة من خلال هيئة الإسعاف على مدار 24 ساعة يوميًا وتقييمها.
وإذا تبين لدى الحالة وجود أعراض مرض نفسي، يجب تقديم الخدمة العلاجية المناسبة لها. ويتم دخول الحالة إذا كان لديها أعراض مرض نفسي يستدعي الدخول وفقًا لقانون رعاية المريض النفسي، مع مراعاة وجود أماكن متاحة بالمستشفى للدخول، واستبعاد أي عرض عضوي جسيم لدى الحالة يستلزم التدخل الفوري للعلاج بأحد المستشفيات العامة.
وأوضح الدكتور أحمد صلاح الدين أنه إذا كانت الحالة تستدعي الدخول ولا يوجد أماكن متاحة بالمستشفى للدخول، تلتزم سيارة الإسعاف بنقل الحالة إلى أقرب مستشفى نفسي تابع للأمانة العامة، وبه أماكن متاحة بعد التنسيق مع إدارته، ويصطحب الحالة فريق علاجي متخصص وتقرير مفصل عن الحالة إلى المستشفى الذي يتم نقل الحالة إليه. ويتم خروج الحالات فور استقرارها وفقًا لإجراءات قانون رعاية المريض النفسي رقم 71 لسنة 2009.

علم الاجتماع
وأكد الدكتور إبراهيم النجار خبير علم الاجتماع بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية, أن ظاهرة المشردين في الشارع من كبار السن وذوي الإعاقات الذهنية انتشرت بشكل كبير في الميادين والشوارع، فضلاً عن مليوني طفل شوارع, مشيرًا إلى أن الدولة بكافة أجهزتها المعنية تعمل في سبيل حل القضية نسبيًا للقضاء على هذه الظواهر المنتشرة في المجتمع المصري، مؤكدًا أن الجهود المبذولة قليلة بعض الشيء بدليل أننا لا نلحظ اندثارًا أو انحسارًا لهذه الظاهرة، بل على العكس تمامًا أعدادهم في تزايد مستمر ومنهم من يصل به الحال إلى حالات مستعصية، محذرًا أن هذه الفئة من الناس تمثل خطرًا شديدًا على البناء الاجتماعي للمجتمع المصري، فهؤلاء قنابل موقوتة تكاد تنفجر في أي وقت في وجه المجتمع برمته، مشددًا على أن المسؤولية تقع على الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والشعب من أجل القضاء على هذه الظاهرة التى تشوه البنيان الاجتماعي للمجتمع المصري.