الاثنين، نوفمبر 22، 2010

سياسيات قمعية مستمرة أثناء سير العملية الانتخابية



يدين مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف ما قامت به قوات الأمن أمس الأحد 21/11/2010 باعتقال عطية محمد محمود أبو العلا فى عزبة الرضاونة التابعة لقرة السلام بمركز بلبيس بالشرقية, كما قامت قوات الأمن قبل اعتقاله بمداهمة منزله وبعثرة محتوياته والاستيلاء على اللاب توب الخاص به وأيضا الكاميرا الخاصة به, كما قامت بالاستيلاء على مجموعة كبيرة من الكتب .

ولم نعرف حتى الآن المكان الذى اقتادت فيه قوات الأمن عطية واحتجزته فيه, وكان عطية يعمل على رصد الانتهاكات التى تحدث من جانب المرشحين وقوات الأمن للعملية الانتخابية بالشرقية, حيث كان يعمل كمتطوع مع قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية فى القاهرة. وأثناء قيامه بذلك طاردته قوات الأمن فى اليوم السابق لاعتقاله, لكى تأخذ منه الكاميرا التى كان يرصد بها الانتهاكات التى تحدث أثناء العملية الانتخابية, ولكن استطاع عطية الفرار من أفراد الشرطة الذين كانوا يلاحقونه.

ويبدو أن أفراد الشرطة قد تعرفوا على عطية فى هذه الأثناء, وفى اليوم التالى تم اعتقاله على يد قوات الأمن فى الحادية عشر صباحاً.

وإذ يرى مركز أندلس أن مثل هذه الأفعال القمعية, هى سياسية ممنهجة تتعامل بها قوات الأمن مع المواطنين المصريين الذين يقومون بدورهم فى مراقبة ورصد الانتهاكات التى تحدث أثناء العملية الانتخابية, كى يبعد ظهور أى انتهاكات من شأنها أن تكشف السياسيات القمعية لقوات الأمن المصرية, وأن تبعد أى شائبة من الممكن أن تمس نزاهة العملية الانتخابية.

ومن الجدير بالذكر, أنه ومنذ فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشعب وبدأ حملة الدعاية الانتخابية, اعتقلت قوات الأمن ما يقرب من 1000 مواطن أغلبهم من المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين المحظورة.

وفى هذا السياق يطالب مركز أندلس الحكومة المصرية بضرورة الإفراج الفورى عن عطية أبو العلا وكل المعتقلين الذين تم اعتقالهم أثناء العملية الانتخابية, وأن تكف يد الأمن عن المواطنين الذين يقومون بدورهم فى العملية الانتخابية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق