الخميس، ديسمبر 18، 2014

صحفيون ضد التعذيب : فرسان صاحبة الجلالة خلف القضبان وعداد القمع يزيد



أعلن مرصد "صحفيون ضد التعذيب" عن إصدار إنفوجراف جديد بعنوان "فرسان صاحبة الجلالة خلف القضبان: عداد القمع"، حيث يشمل عرض محدث لحالات الصحفيين المحبوسين حالياً أثناء ممارسة عملهم الصحفي داخل مصر، في شكل "إنفو جراف", ويتضمن الإصدار عرض البيانات الرئيسية المتعلقة بكل صحفي معتقل وتفاصيل واقعة القبض لكل منهم ومكان الاحتجاز الحالي وعدد الأيام داخل السجن. . 

وجاء في "الإنفو جراف" عدد 12 صحفياً معتقلاً حالياً في السجون المصرية مما تم توثيقهم والتأكد منهم عبر فريق عمل المرصد، حيث كان ترتيب الصحفيين حسب أقدمية الحبس الإحتياطي كالتالي: 

"محمود عبد النبي"، مراسل شبكة "رصد" الإخبارية, المقبوض عليه خلال تغطية أحداث سيدي بشر بالإسكندرية يوم 3 يوليو 2013، والمحبوس إحتياطياً بمنطقة سجون "برج العرب" منذ 534 يوماً، يليه "محمود أبو زيد" والشهير بـ"شوكان"، المصور المستقل، المحبوس إحتياطياً بمنطقة سجون "طره" منذ 492 يوماً علي خلفية تغطية فض اعتصام رابعة، تبعه صحفيو شبكة "رصد" في القضية المعروفة إعلامياً باسم "غرفة عمليات رابعة"، "عبد الله الفخراني" و "محمد العادلي" و "سامحي عبد العليم"، والمحبوسون إحتياطياً بمنطقة سجون "طره" منذ 481 يوماً، ثم "أحمد جمال زيادة"، مصور شبكة "يقين" الإخبارية، المعتقل خلال تغطية أحداث جامعة الأزهر في 28 ديسمبر من العام الماضي، وبذلك يصل لليوم 356 داخل السجن، وجاء خلفهم "أحمد فؤاد"، مراسل موقع "كرموز" الإخباري، بعدد 328 يوم حبس إحتياطي، بعد اعتقاله خلال تغطيته أحداث الذكري الثالثة للثورة بالمنتزه بمحافظة الإسكندرية. . 

أما عن الصحفيين الذين تم الحكم عليهم وإدانتهم علي خلفية عملهم الصحفي، فجاء ثلاثي قضية "خلية الماريوت"، "محمد فهمي فاضل" و "بيتر جريست" و "باهر غراب", صحفيو قناة "الجزيرة الإنجليزية"
المحبوسين منذ 355 يوماً، والذين تم الحكم عليهم بالسجن مدد تتراوح بين 7 إلى 10 سنوات. . 

ومؤخراً هناك حالتان جديدتان لحبس الصحفيين إحتياطياً علي خلفية ممارسة مهامهم، وهما: "أيمن صقر"، محرر موقع "المصريون"، المحتجز منذ 21 يوماً بقسم شرطة "المطرية" وذلك بعد القبض عليه أثناء تغطية فعاليات جمعة الهوية 28 نوفمبر الماضي، ثم "محمد علي حسن"، مراسل قناة "مصر الآن"، الذي تم القبض عليه من منزله بتهمة بث أخبار كاذبة في 11 ديسمبر الجاري ليكون بذلك قد اتم 8 أيام داخل قسم شرطة 

الجمعة، سبتمبر 19، 2014

السفير محمد فايز جبريل سفير ليبيا ل " المسائية "







نطالب بعودة السفارة المصرية إلى ليبيا فى مكان أمن لخدمة الجالية المصرية والطلاب والجرحى الليبيين
يمكن إخلاء العمال  المصريين إلى مناطق آمنة بعيدا عن الصراع وعودتهم عند استقرار الأوضاع
يوجد مليونا مصرى بليبيا عاد منهم الآلاف ونريد تشكيل لجنة مشتركة لحل الأزمة
الطريقة التي أدار بها حفتر عملياته كانت خاطئة وتوقيتها غير مناسبة
ليبيا بها سلاح مكدس فما استجلبه القذافى للبلاد يكفى لتسليح أفريقيا كلها
الشعب الليبي يرفض العود إلى ما قبل ثورة 17 فبراير أو العيش تحت حكم القوى الظلامية
مصر لم تقدم دعم  لحفتر أو لغيره
لا أنفى أو أثبت وجود الجيش المصرى الحر بليبيا
ندعو العربية والمتحدة ودول  الجوار إلى عقد مؤتمر لليبيا  لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين
هناك  غياب مصرى للتعاون الليبى وتفهم قضايانا فى الوقت الذى تستغربون لماذا نتجه للغرب
حوار : أيمن عامر
طالب السفير محمد فايز جبريل سفير ليبيا بالقاهرة  بعودة السفارة المصرية إلى ليبيا ونقلها فى مكان أمن لخدمة الجالية المصرية وكذلك الطلاب والجرحى والمسافرين الليبيين مؤكدا خلال حواره الخاص ل " المسائية "  أن مصر هى شريان الحياة عبر العالم منوها أنه يمكن إخلاء العمال  المصريين إلى مناطق آمنة بعيدا عن الصراع الدائر وعودتهم عند استقرار الأوضاع داعيا مصر ودول الجوار لعقد مؤتمر فنى لضبط الحدود ومنع التهريب والإرهاب مشيرا إلى وجود ترسانة ضخمة من الأسلحة تقع فى يد كتائب القذافى وتهرب عبر الحدود , مطالباً الجامعة العربية والأمم المتحدة ودول الجوار إلى عقد مؤتمر لليبيا  لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين  قائلا أن لا ينفى أو يثبت وجود الجيش المصرى الحر بليبيا  منتقدا توقيت عمليات اللواء خليفة حفتر مؤكدا أنه يرفض دعاوى الإسلام السياسى والتشدد مشددا على أن ليبيا لن تعود لما قبل الثورة أو العيش تحت  حكم القوى الظلامية
* كيف تصف الوضع الليبي الآن ؟
** الوضع الحالى متأزم  فبعد سقوط  نظام القذافى  لم يكن لدينا  جيش أو شرطة بل مجموعة من الكتائب المسلحة التابعة له ، وهى التى تثير الصراع المسلح الدائر الآن .
* ما أسباب أزمة العالقين المصريين بالحدود الليبية التونسية  ؟
** الأزمة هى في الأساس ليبية نظرا للصراع الليبي الدائر الآن ،فعدم استقرار ليبيا يؤثر على مصر حتى وإن لم يكن هناك عمال ، خاصة أن المشكلة والصراع مشترك فى دولنا العربية لأسباب مختلفة وفى عامل مشترك ، هو وجود مجموعات إرهابية تتحرك باسم الدين استطاعت أن تبنى لها تحالفات وهذه هى الخطورة ، لأنه للأسف  الأخوة فى الوطن الواحد أصبح لهم سقف حرية عالى وحرية التحرك والاختلاف ، ويبدو أنهم غير قادرين على إجراء حوار لإدارة حوار لما يختلفون حوله . خاصة فى ظل غياب الحوار والتفاهم بين الفرقاء السياسيين ، وهنا بدأت الأزمة وعندما بدأ الصراع وتحالفت الجماعات الإرهابية مع بعض الجماعات السياسية والقبيلة ،وهناك مساعى وجهود لحل الأزمة ،ولابد من إيجاد آليات مشتركة لمواجهة  حالات الطوارئ " الكوارث الطبيعة والأزمات ،وكان من الممكن إخلاء هؤلاء العمال  إلى مناطق آمنة بعيدا عن الصراع الدائر ،وترحيلهم إلى معسكرات إيواء وتقديم الخدمات الصحية والإنسانية ،ثم يعودون عند استقرار الأوضاع .
*  وما السبيل إذا استمر القتال أكثر من ذلك؟
** أرجو ألا يستمر القتال فى ليبيا  وإذا استمر بهذا الشكل لابد من أن نفكر فى طريقة آخري للإخلاء ، لأن تونس لها محاذيرها الأمنية عكس كل الدول فهى تخشى  أن يتوافد إليها أعداد  فوق طاقة استيعاب المعابر فتلجأ إلى إجراءات احترازية قد تأزم الأزمة ،فعلينا إيجاد بدائل مشتركة لحل الأزمة . 
* كم عدد العاملين المصريين بليبيا ؟
** يقدر عددهم الرسمى  بمليون وستمائة ألف غير العاملين الغير مسجلين والذين قد يصل إجمالى عددهم إلى حوالى مليونى مصرى  ، رحل منهم حوالى عدة  الآف مؤخرا ،هذا بالإضافة إلى الحركة الطبيعية لدخول وخروج المصريين بشكل دائم ، فكنا نمنح 320 تأشيرة يوميا للمصريين لدخول لليبيا بما يعادل تسعة ألاف شهريا  وتوقفت منذ أيام نظرا للأحداث  . وهناك تنسيق عالى ومستمر وأنا أقدم مقترحات لتطبيق إجراءات الإخلاء المنظم لكى لا نسمح بأزمة إنسانية وليست الطريقة التقليدية التى تتبع فى كل أزمة.
* هناك اتهامات بتهريب أسلحة من ليبيا إلى مصر . ما حقيقة ذلك ؟
** بالمنطق لا نستطيع النفى أو الإثبات لأن ليبيا بها سلاح مكدس فما استجلبه القذافى للبلاد يكفى لتسليح أفريقيا كلها وتقدر شحنات الأسلحة بأكثر من مائة مليون دولار من أجل تثبيت حكم القذافى وهذه الأسلحة مازالت موجودة فى المخازن وبعضها لم يعرف مكانه حتى الآن . فالقذافى كان يريد إقامة إمبراطوريته و يكون ملك الملوك وكان لديه علاقات بكل الحركات الانفصالية والمضادة وخلق التوترات حتى يبنى إمبراطوريته و فقط أنفق تريليون و تسعمائة  مليار دولار خلال فترة حكمه فكان يتحدث عن الجيش الأفريقى الواحد وكدس له كافة الأسلحة بليبيا من خلال كتائب تابعه له ولأولاده وحراسه وتحولت بعض هذه الكتائب إلى تجار سلاح بعد الثورة كنوع من مصدر للتمويل وقد يتم تهريبها إلى دول الجوار . لكن أنا سئلت معالى وزير الداخلية المصرى هل ضبط ليبيا واحدا يتاجر بمصر بالسلاح قال لا وسألته هل ضبط ليبيا واحدا فى ميادين رابعة والنهضة والمظاهرات قال أبدا وذلك على كبر الجالية الليبية بمصر
* وما حقيقة الجيش المصرى الحر بليبيا ؟
** كل شىء جائز فيوجد مليون وستمائة ألف مصرى بليبيا , وعامةً يوجد نصف فى المائة نسبة متطرفين فى كل مجتمع ويوجد 40 ألف هاربين من أحكام بمصر والحدود مفتوحة وشىء طبيعى أن يكون قد ذهب منهم البعض وقد ذهب بالتأكيد ونحن منحنا عشرين ألف تأشيرة خلال عام كامل بالقانون , قد يستغل نسبة من هؤلاء السلاح المتوفر بليبيا ويكونون مجموعات وفى ظل اضطراب الأوضاع وعدم ضبط الحدود ومعاونة الأجهزة الحكومية بالمساعدة الدولية سيبقى افتراض الجيش الحر قائم بأخطاره ويمكن تحقيقه
* كيف ترى العلاقات المشتركة بين البلدين
** أقسم بالله العظيم أن النوايا والعمل الجاد الذى نعمل فيه مع بعضنا البعض رائع جدا وفى أحسن الحالات لكن المشكلة هى عدم الاستقرار هنا وهناك والاتصالات مستمرة لحل كافة الإشكاليات .
* هل تطالب بعودة السفارة المصرية بليبيا ؟
** بالطبع نطالب بعودة السفارة المصرية إلى ليبيا وما أتمناه من مصر أن تنقل سفارتها إلى مكان أمن بالذات الأقسام القنصلية لتلبى احتياجات الجالية المصرية فضلا عن احتياجات المرضى والجرحى  والطلاب الليبيين  فمصر هى شريان ليبيا
* كيف تصف عمليات اللواء المتقاعد خليفة خفتر هل انقلاب عسكرى أم ثورة مضادة أم معركة الكرامة كما قال  ؟
** هناك  أزمة سياسية في ليبيا  اتجاه المؤتمر الوطني وتوقيت تجديده وكان لا ينبغي فتح أزمات جديدة ، ولكن حفتر حاول استغلال هذه الأزمة بشن معركة جديدة ، فضلا أن هدف  مقاومة المتطرفين هو هدف وطني لجميع القوى الوطنية الليبية ، يجتمع عليها الوطن كله وليس لشخص يعتقد أنه الفارس المغوار ، فاعتقد أن عمليات حفتر لم تحسن اختيار التوقيت ، وكذلك عدم تقدير القوة العسكرية الحقيقة للجماعات المسلحة  وأنصار الشريعة وحجم أسلحتهم  و تمركزهم ، وكذلك خطوط الإمداد  اللوجستية  المفتوحة لهم وكيف تصل إليهم ومن أين تأتى ، وما هي التحالفات التي  من الممكن أن يبنوها ، فكل هذه المعلومات كان لابد من جمعها استخباراتيا  أولا قبل بدء العلميات ، لآن إطالة حرب في مدينة بها سكان بطبيعة الحال سينقلبون عليك باعتبارهم المتضررين  من تلك الحرب لأنها ستطالهم ويضطرون منها بطبيعة الحال ، خاصة أن المعارك طالت لأكثر من شهريين ، ونتيجة لكل ذلك تتجه الحرب ضدك وليس لصالحك ، وهو ما كان ينبغي عمل حسابه ، وبالأخص أن هناك عدد كبير من الأسلحة في غرب ليبيا ، والذي يؤخذ على العملية انه اصدر بيانا أولا  ، فالطريقة التي أدار بها حفتر كانت خاطئة وتوقيتها غير مناسبة .
* إذن أين يقف الشعب الليبي ؟
** الشعب الليبي يرفض بأي حال من الأحوال أن يعود إلى ما وراء ثورة 17 فبراير ، ويرفض تماما أن يحكم بقوة ظلامية تفرض عليه الأفكار بالقوة ، إسلامية أو غيرها لأنها ستعيد نظام القذافى بشكل جديد باسم الدين وتقتلنى باسم الإله  ، ولن نقبل إلا بدولة دستورية وطنية  يحكمها القانون والدستور، وذلك بعد هدم المتطرفون ل350 ضريح لصحابة رسول الله بالرغم من بقائها والحفاظ عليها عبر العصور المتعاقبة و تداول الثقافات ، فنحن أبان الاحتلال الايطالي لم نتعدى على قسيس ولم نحرق كنيسة فكيف يجئ المتشددين ويصفوننا بالمشركين ويأتون بدين جديد على غير ما عهدناه  ، فضلا أننا لم نهجر الجالية الايطالية ولم نعتدي عليها بعد جلاء ايطاليا عن ليبيا فكيف يعتدي هؤلاء المتشددين على الليبيين بالمزايدة ونحن لم نعبد  الأصنام قط    .
* كيف تصف أداء الإسلام السياسى وحكمه فى ليبيا ؟
** قضية المتاجرة بالدين والإسلام قضية خاسرة وقضية بيع القومية العربية خاسرة أيضا ، فالليبيون ذهبوا مع الشيخ محمد السنونسى وذهبوا إلى 196 زاوية في مجاهيل أفريقيا جنوبا لنشر الإسلام ووصلوا إلى المحيط الاطلسى شمالا ، ونحن لا نعرف إلا الاتجاه الوسطى ، وليس الأفكار المتشددة  والأخونة ، والمكون الأساسي في ليبيا هو المكون الصوفي  المستمد من المذهب المالكي ،  كما نرفض التقسيم السياسي هذا يساري و هذا ليبرالى وهذا قومي وهذا الاسلامى فنحن نمثل الوطنية الليبية ليس أكثر .
* هل  الثورة المضادة في ليبيا تساهم في تأجيج الأوضاع ؟
**  بالتأكيد هناك فلول  يلعبون دورا لا يمكن إنكاره ، يؤججون الأوضاع  ويثيرون بثورة مضادة  لزعزعة الاستقرار ، وهو ما يصرح به  أحمد قذاف الدم ، والمشكل يكمن في إطالة الحرب وكل جماعة تسعى أن تكون حشد لها .
* كيف تقييم الموقف المصري تجاه الأزمة الليبية ؟
* مصر قالت قولا واحدا على لسان رئيسها السيسى وعلى لسان وزير خارجيتها شكري ، مؤكدين أن مصر لا تتدخل في الشأن الداخلي الليبي ، ولا تريد احد أن يتدخل في شئونها الداخلية ، وأكدت مصر بصوت عالي وواضح جدا و أنها تدعم الإرادة السياسية وفقا لإرادة الشعب الليبي  وفقا لاختياراته  الديمقراطية ،
* قيل أن مصر دعمت قوات حفتر  . ما الحقيقة ؟
** مصر لم تقدم دعم  لحفتر أو لغيره حتى لا تعطى ذريعة لتدخل دول أخرى وتتحول ليبيا إلى نزاع اقليمى ، وبالتالي يشتغل الإقليم كله . 
* كيف تقيم تصريحات عمرو موسى بمطالبة الجيش المصري بالتدخل في ليبيا ، بعدما ادخل الناتو  ؟
** نحن في ليبيا نقدر الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى فقد وقف معنا في لحظة تاريخية فارقة  أبان ثورة 17 فبراير , ما زلنا نذكرها وسنذكرها في التاريخ ، فقال في خطابه أن ما يحدث في ليبيا غير معقول ولا مقبول وانه لن يسمح لنظام القذافى أن يبيد شعبه ، فكان من غير المقبول أن يرى المدافع والصواريخ تقتل شعب ويسكت  ، وفيما يخص مطالبته الجيش المصري فاعتقد أنه ربما يريد أن يواجه المجموعات الإرهابية  المصرية إن اخترقت الحدود المصرية فمن الطبيعي  الدفاع عن النفس .
*من وجهة نظركم كيف تخرج ليبيا من الأزمة الراهنة ؟
** لابد من دعوة جميع الأطراف بداية من الجامعة العربية والأمم المتحدة ودول إقليم الجوار للاتفاق على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين الذين يتضررون ليل نهار .
* هل  مطالبة البرلمان الليبي  الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لحماية المدنيين هو طلب للتدخل الغربي في ليبيا مرة أخرى ؟
** قرار التدخل في ليبيا  كان على  أساس  الفصل  السابع بالأمم المتحدة والذي ينص على حماية المدنيين  خاصة انه حتى الآن لم تتكون قوات شرطة وجيش ودولة لحماية المدنيين ، ولم يحدد القرار حماية المدنيين من القذافى فقط ، ولكن كان القرار بشكل عام ، إذن مطالبة البرلمان  ليس لقرار جديد بل تفعيل القرار الأول .
* وهل التدخل سيكون بقوات عسكرية وأسلحة ؟
** التدخل يحتاج إلى معرفة حجم القوات ونوعية أسلحتها ومكان التنفيذ ومدتها ، والدولة في أي مكان لابد أن تفرض سيطرتها على مطاراتها وموانيها ، ومؤسساتها الرئيسية ومصادر  الثروة لديها " النفط " إذن لابد للأمم المتحدة بدعم ليبيا لفرض سيطرتها على المؤسسات  ومقدرات الوطن وبناء قوات مسلحة تستطيع القيام بمهامها وحماية المدنيين ، وذلك مع استمرار العملية السياسية ، والبديل عن ذلك استمرار القتال  ، وفى النهاية ستتحمل الدولة تكلفة الخسائر المادية والبشرية .

* هل باستطاعة البرلمان الليبي حل المليشيات المسلحة  عبر القرار الذى أقره مؤخرا ؟  
** البرلمان اقر التشريع وعلى الحكومة أن تنفذه وتستعين بالمساعدات الدولية  لتحقيقه والسيطرة على المطارات والمؤسسات ، وادعوا المقاتلين والمسلحين إلى التعقل ، فلن يستطيع احد فرض فكر أو واقع بالقوة وهو ما لم يستطع فعله القذافى  خلال 42 عام .
* من اين يستمد المسلحين السلاح ؟
** استمدوا السلاح من بقايا مخازن الأنظمة العربية المستبدة ونظام القذافى ، فهناك بقايا الأنظمة السابقة تلونت بأشكال جديدة للانتقام و تدمير الثورات بشعارات اخرى منها لا إله إلا الله محمد رسول الله  وذلك لاختراق الثورات وضرب الإسلام والحركة الإسلامية فمن المعروف أن مدعى خليفة المسلمين البغدادى كان عميد سابق بجيش صدام حسين ، والشعب الليبى ضحية الديكتاتورات والمصريون لا يعرفون شئ عنه .
* كيف تصف الخريطة السياسية الآن في ليبيا بعد انتخاب المؤتمر الوطني الجديد وانخفاض تمثيل الإخوان إلى الثلث ؟
** أثق في إرادة الله أنه يريد خير لهذا البلد  ثم في الإرادة الوطنية لليبيين ، والمؤتمر الوطني السابق قام بما يستطيع القيام به ويشكر عليه ، والحركات  والتجارب الإنسانية لها ما لها عليها ما عليها ، واختيارات الناس تصيب وتخطأ  والعبرة إلا نكرر الخطأ من جديد ، ولعل الأخطاء الأولى كانت ناتجة عن تجاذبات سياسية لتعطيل العمل الحكومي .
* كيف ترى كيفية ضبط الحدود المصرية الليبية  لمنع التهريب والإرهاب ؟
** الحدود الليبية مع دول الجوار كلها تبلغ 8 آلاف كيلو ومتر منها حوالي 600 كيلو متر حدود مشتركة مصرية ليبية ، وصعب جدا أن تضبط كل هذه الحدود ، ومساحة شاسعة من الصحراء ، وبها هجرة غير شرعية تأتى من الدول الأفريقية الفقيرة .وقد عقدت مؤتمرات سابقة  فى طرابلس والجزائر ودول الجوار لضبط الحدود وهو الجانب الفنى والقضية شائكة تحتاج إلى استعدادات وهناك تنسيق بين هذه الدول وهناك جهود كبيرة تبذل من مصر لضبط حدودها وكذلك الجزائر وضبط الحدود يرجع إلى الاستعدادات العسكرية لهذه الدول  .
* كيف ترى العلاقات الشعبية المصرية الليبية ؟
** المشكلة أن هناك  غياب مصرى للتعاون الليبى وتفهم قضايانا ، وفى ذات الوقت تستغربون أننا لدينا تفاهمات مع الغرب وتتسائلون لماذا نتجه إليه فى حين لم نستطيع أن نتفاعل معكم فالغرب مدرك للوضع الليببى أكثر منكم ،فبحت أصواتنا لمساعدتنا والمصريون لم يهتموا ولم يكن  لديهم الإرادة لحل المشكلة بشكل عميق ،ولم نرى كتاب واحد عن ليبيا من المثقفين المصريين خلال الخمسين سنة الماضية واغلب وسائل الصحافة والإعلام يعملون على هدم العلاقات لا بناءها   فى الوقت الذى كان فيه يحج بعض السياسيين والصحفيين المعروفين لخيمة القذافى من أجل أمواله ، وفى النهاية يستغربون كيف أتى الناتو . ونحن سنطلق منتدى ليبيا فى الصحافة المصرية لأننا نريد صحافة بناءة تساهم فى بناء علاقات مشتركة متميزة تبرز مصالح الناس وتكون نواة لدعم السياسة وليس العكس لنصل للأهداف ونحن لدينا رصد لكل ما يكتب عن ليبيا فى كافة وسائل الإعلام المصرية وللأسف اكتشفنا أن معظم ما يكتب لا يخدم العلاقات ولا يساعد على تطورها ولا يتماشى مع الجهود المتبادلة واقترحنا نجلس جلسة عتاب ونتحدث بصراحة ونواجه بعض ونقول أن ما يكتب لا يخدم العلاقات المشتركة بل يخدم الجيش الحر والمليشيات المسلحة
* كيف تصف نفوذ الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان المسلمين بليبيا ؟
** الإخوان المسلمين قلة فى ليبيا والإسلاميين ضمن الحراك المجتمعي  الليبي  وكل من يتحدث عن الإسلام السياسي يتحدث عن قضية  خاسرة ،وكل من يتحدث عن بيع العروبة أيضا خاسر ،نحن شعب نشرنا الإسلام فى مجاهل إفريقيا جنوبا وإلى الأطلسى شمالا  ،والدعوة السنوسية الصوفية استطاعت نشر الإسلام الوسطى فى ربوع القارة الأفريقية  
* كيف تصف لنا سيرتك الذاتية ونشاطك السياسى السابق قبل أن تتقلد منصب سفير ليبيا بمصر ؟
** كنت معارض شرس منذ أن كان عمرى 20 عاما ً , وقد طاردنا القذافى ونحن طلاب فذهبت للولايات المتحدة لدراسة العلوم السياسية وقد شكلنا اتحاد طلبة ليبيا للمعارضة لتنظيم صفوف الطلاب ضد سياسات القذافى ودعم الحركة الطلابية فى ليبيا التى لها باع كبير فى الكفاح منذ عمر المختار فكان معظم المجاهدين طلاب فى الكتاتيب , وقد صنفنا القذافى وأصدر علينا حكم بالإعدام وبدأ يرسل قواته لتصفيتنا جسديا فأتذكر عام 1980 شهد العالم موجه من الاغتيالات السياسية من مثقفين وسياسيين وطلاب ليبيين واستطاع القذافى تأجير مرتزقة بالولايات المتحدة لضرب فيصل الزعيت وهو أحد أعضاء الاتحاد وأصابوه برصاصتين بالرأس ولكن الحمد الله نجى من محاولة الإغتيال , وبدأت الحركة الوطنية السياسية تنطج بالخارج من خلال الطلاب والليبيين الموجودين بالخارج وبدأ تشكيل التنظيمات السياسية وتشكيل الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا والتى قدمت نفسها للعالم كحركة نضال وعمل وطنى لها برنامج إعلامي و سياسى وعسكرى  وأعلن ذلك بوضوح ومن يطاردنا ويقتلنا فى عواصم العالم سنحاربه فى عقر داره وسنعمل عسكريا للإطاحة به وبدأت مسيرتى فى ذلك الوقت وتسلحنا وتدربنا عسكريا وكونا جناح عسكرى سمى الجناح العسكرى لقوات الإنقاذ الليبية وأخذنا دورات كثيرة فى أماكن مختلفة واستقبلنا فى العديد من الدول لبرنامجنا السياسى , واستغلينا حالات عدم الوفاق التى خلقها القذافى مع بعض الدول العربية والأفريقية فرحب بنا فى كل هذه المناطق وأنشأنا جهاز إعلامى وإذاعى وسياسى موجه لليبيا وقدمنا تجربة للعمل الديمقراطى من خلال انتخاب كوادرنا وأجهزتنا وعقدنا مؤتمرات فى المغرب والعراق والولايات المتحدة الأمريكية واطلانطا وكنا حريصين على العمل السياسى والديمقراطى بجانب العمل العسكرى . وانتهزنا فرصة غزو القذافىنهتعهتاعهاغعغف64ثقع6ث5عثع6 لتشاد وأقمنا مع هذه الدول وإنضم إلينا الاسرى الليبيين ومنهم اللواء خليفة حفتر وكونا ما يسمى بالجيش الوطنى الليبى وشرفت أنا بترأس الجناح العسكرى  للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وتدرجت فيه حتى أصبحت المفوض العسكرى العام للجبهة , وبالرغم من ملاحقة نظام القذافى لنا وأنظمته الأمنية والإستخباراتية إلا أننا استطعنا الحفاظ على المبدأ وحاولنا عدة مرات الإطاحة به ولم تكلل بالنجاح وقدمنا فيها شهداء وتضحيات لكننا نعتز بهذه التجربة وأهم ما فيها الصمود وعدم الإذعان والإيمان بالله وبأن الحق أصيل والباطل دخيل , وتعاملنا مع الولايات المتحدة الأمريكية وكثير من الدول الأوروبية فنحن على البحر الأبيض المتوسط ولدينا سلعة النفط فمن الطبيعى أن يكون لنا تواصل مع الدول الأوروبية فضلا عن تاريخنا الوطنى المشرف الذى قاده الملك إدريس رحمة الله عليه , وتحالفه فى سلسلة من التحالفات ولولا الحرب العالمية الثانية وقيامها وتحالفه مع بريطانيا لانجاز التحرير أولا ضد النازية والفاشية "إيطاليا " فلولا هذا التحالف مع المجتمع الإنساني لما كنا حصلنا على استقلالنا فى 1951 , إذن نحن لم نأتى من فراغ بينما التجربة الوطنية الليبية اغتالتها حركة القومية العربية والتى طغت على كل الوطنيات وقدمت نفسها البديل وأنتجت مع كل أسف الديكتاتوريات البشعة التى أسست للتوريث والتمديد وأؤكد على مشروعية استخدام البندقية كحق ونبل و حوار لمشاركة الناس وإشهادهم على قاتلك وجلادك  فقد كان القذافى يقتلنا ويعدم أولادنا ويطاردنا بدون وجه حق وبسبب اعبل6ق5ث3ع6بيءعنفؤيق68ض7قئسه7سقعشيقبعسشق67شعفص4شض            3قص5صاقفصلاثفصثثصللص3ع3غعدم إيمانا بأفكاره ظككو90كج00

الأحد، سبتمبر 07، 2014

سفير الصومال عميد الدبلوماسيين العرب والأفارقة ل " المسائية "






نطالب بتعزيز التجارة بين البلدين فمصر فى حاجه إلي ثروتنا الحيوانية ونحن محتاجون إلي البضائع المصرية
العرب لا يهتمون بباب المندب و الدول الغربية تعلم وتتعامل مع الصومال  لأهميته
الغرب يطمع فى ثروات الصومال ونطالب مصر والعرب بمشاركتنا
ذهبت للجامعة العربية بدراجة  فأرسل الشيخ زايد لى سيارة مرسيدس على طائرة مصرية
نحتاج إلى العلم المصرى و تعلم الثقافة المصرية
الإعلام العربى غائب عن الصومال والإعلام المصرى مقصر
أفريقيا فى حاجه إلي مصر والقاهرة في حاجه إلي أفريقيا
تربع السيسى فى القمة الأفريقية أعاد ريادة مصر للاتحاد الأفريقى
الجامعة العربية تقوم بدورها والدول العربية تقصر بواجباتها
الدول العربية لم تتواجد فى الساحة الصومالية لتأدية مهمات الأمن إطلاقا
طالبنا وزير التعليم العالى بزيادة منح الطلاب الصوماليين إلى مائتى منحة ولم نجد رد
الصندوق المصرى الأفريقى يقوم بواجبه تجاه الصومال  والدعم العربى شحيح
الأزهر غاب عنا ونريد أن يعود للصومال لتوصيل الفهم الصحيح للدين الإسلامي
الصومال تستطيع أن تكون سلة الغذاء العربى
أجرى الحوار : أيمن عامر
أكد السفير عبد الله حسن محمود سفير الصومال بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية  عميد الدبلوماسيين العرب والأفارقة ,  أنه يستبشر خيرا بالعهد المصرى الجديد لعودة العلاقات المشتركة وعودة ريادة مصر للقارة الأفريقية مطالبا مصر باسترداد مدارسها ومؤسساتها التعليمية في الصومال مشددا على ضرورة تعزيز التجارة  بين البلدين  موضحا مصر فى حاجه الي ثروتنا الحيوانية ونحن محتاجون إلي البضائع المصرية مشددا  الصومال تستطيع أن تكون سلة الغذاء العربى مشيرا إلى غياب الإعلام العربى عن الصومال و تقصير الإعلام المصرى مؤكدا أن الدول العربية لم تتواجد فى الساحة الصومالية لحفظ الأمن فى حين يقوم الصندوق المصرى الأفريقى  بواجبه تجاه الصومال  إلا أن الدعم العربى شحيح , مطالبا بزيادة منح الطلاب الصوماليين  بمصر مشيرا إلى أن الأزهر غاب عن مقديشيو والصوماليين  يريدون عودته  لتوصيل الفهم الصحيح للدين الإسلامي كاشفا العرب لا يهتمون بباب المندب و الدول الغربية تعلم وتتعامل مع الصومال  لأهميته لافتا ذهبت للجامعة العربية بدراجة   ., وإليكم نص الحوار
* كيف تقيم العلاقات المصرية الصومالية ؟
** العلاقات المصرية  الصومالية أبدية وأزلية لم ولن تتزحزح من مكانها  الثابت فهى راسخة كالجبال  لا تحركها الأعاصير والأمواج العاتية التي تظهر في الساحة العربية أو الأفريقية , فالعلاقات بين مصر والصومال  قويه لا تتعرض لأى مخاطر فقامت مصر بدورها نحو الصومال قبل الاستقلال وبعد الاستقلال وأمدتها بكل ما كانت تحتاجه من     المهمات التعليمية والتدريبات العسكرية و غير ذلك من المهمات الأساسية  والشعب الصومالي  يطمئن الي الشعب المصري أكثر من أي شعب أخر فى الدنيا  , كما أن جمهورية الصومال دائما تريد أن تري إلي جانبها جمهوريه مصر العربية
* وكيف ترى  ضرورة تطور العلاقات المشتركة خاصة مع بدء عهد جديد فى مصر ؟
** العلاقات فى البداية كانت قويه ومتينة وراسخة أبان عهدى الرئيس  جمال عبد الناصر و الرئيس السادات لكنها  فترت فى عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك  , ولم تكن كالحد المطلوب لأسباب  لا أريد الخوض فيها الآن  .  أما الآن وقد جاء الحكم الجديد فنحن نستبشر خيرا خاصة بعد أن انتخبت الجماهير المصرية فخامة الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي  بطريقه واضحة و شفافة واعترف العالم بهذا الانتخاب ,   والصومال تريد ان تقوي العلاقات بين الدولتين  من جميع الجوانب السياسية والأمنية  والتعليمية والثقافية هذا هو مطلوب الصومال ومطلوب  مصر , خاصة مع وجود مدارس ومعاهد  لمصر في الصومال من قديم الزمن , هذه المعاهد والمدارس لا تعمل الآن ودوله الصومال تريد ان تسترد مصر مؤسساتها التعليمية في كل المحافظات الصومالية ونحن مستعدين  للمشاركة في ترميمها  مع الأخوة المصريين , كذلك  التجارة  ليست موجودة بالطريقه المثلي فيوجد بعض التجارة التي تأتي من طرق أخري و ليست مباشره من الصومال ومصر فى حاجه الي مواشي الصومال والي أسماكها والي موزها والي مزارعها والي كل شئ ونحن محتاجون إلي البضائع المصرية والثقافة المصرية والعلم المصري والمدرسين المصريين والخبراء المصريين لكى يتكاملان البلدان .
* وهل الرئيس الصومالى سيزور مصر فى الفترة المقبلة ؟
** الرئيس الصومالى زار القاهرة مؤخرا وحضر مراسم تنصيب الرئيس السيسى  , ولا يوجد أي عائق لزيارته  القاهرة فمصر بلدنا الثانية مباشره وسيأتي رئيس الوزراء الصومالى  إلى مصر في القريب العاجل  من أجل دفع العلاقات إلى الأمام .
* وماذا عن التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك ؟
**  التعاون في المستوي الاقتصادي والتجاري مهم جدا , فمصر فى حاجه الي الثروة الحيوانية الصومالية كالمواشى و الإبل والبقر والغنم وأيضا  الأسماك كذلك الفواكه  والموز وكل هذا  متوفر فى الصومال أكثر من أي بلد أخر ومصر محتاجة الي هذه الأشياء ونحن محتاجين الي البضائع المصرية وزيادة التعاون الاقتصادي   واعتقد ان المستقبل واعد وسوف يتطور التعاون المشترك إلي الأمام
* قضيت في مصر كسفير 24عاماً وعاصرت سقوط نظامين فما تصورك لما حدث وما تقييمك للمشهد المصرى الحالى ؟
** أنا لا أريد أن أخوض في تفاصيل سياسيه في هذا الموضوع ولكنني أريد أن تكون مصر بخير وان تستقر الأحوال  وان  يقود  الرئيس والحكم الجديد الشعب المصري الي الرخاء والأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية , هذا هو المطلوب ونحن من المؤمنين إيمانا يقينيا جازما انه إذا   صلحت الأحوال في مصر فان الدول العربية الأخرى  ستصلح أحوالها وإن تعثرت مصر العربية ستتعثر معظم  الدول ونحن نستبشر الآن خيرا والأمور تحركت إلي الأمام في مصر إن شاء الله
* كنتم ممن حضر احتفالات تنصيب الرئيس السيسى  فما رسالتك ومطالبك للرئيس المصرى ؟
** إن التعاون بين مصر والصومال واعد وقوي بإذن الله وسيبدأ عن قريب بإذن الله , نحن في الصومال نعاني من مجموعه اسمها مجموعه الشباب المجاهدين وهي  مجموعه مارقة عن الدين الإسلامي وتكفر الناس  بالجملة ما لم يعتقد اعتقادها الفاسد , وفي مصر  يوجد الحراك الامني الذي الان خفت شدته ونرجو أن تتحلحل الأمور تماما  ويتوافق البلدان ويتخذا قرارات شجاعة في الميدان الاقتصادي والأمني والسياسي و الثقافي والصومال فى حاجه  ماسة إلي الثقافة المصرية 
* كيف تصف شكل دولة الصومال ومؤسساتها من جيش وشرطة وأجهزة أمنية ؟
** مؤسسات الصومال الآن ليست  قويه ولكنها في طريقها الي التقوية وليست عندها أسلحه كاملة للدفاع عن نفسها وعن الجمهورية  الناشئة في الوقت الحاضر بعد العصر السابق الذي دمر فيه كل شئ . وان شاء الله الشرطة الآن في طريقها إلي التحسن وكذلك قوات الجيش المسلحة في طريقها إلي التحسن . ومجموعه الشباب الإرهابية التي تقتل الأطفال والنساء هذه اندحرت علي ما يبدو ولكن لها جيوب تؤذي الناس من حين لأخر في العاصمة والمدن  البعيدة
* ما هو تصوركم المستقبلي للصومال بعد أكثر من 24 عاما من الحرب الأهلية وذلك على طريق الاستقرار والتنمية  ؟
** اعتقد أن الصومال تستقر عن قريب و ستنتهي مشكله الشباب المجاهدين وسيعود  ملايين من الصوماليين  الذين هاجروا إلي الخارج بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا وبريطانيا و الدول الاسكندنافية والذين بدءا يعودون الي البلد ويبنوا  ويشاركوا في البناء والتعمير , فمستقبل الصومال  مبشر بالخير ويتطور إلي الأمام . 
* ما تقييمك لتعاطى الإعلام المصرى  والعربى لما يجرى فى بلادكم ؟
** لا يوجد أي تعاطي يذكر من الإعلام العربي في الصومال , معظمهم كأنهم لا يعرفون الصومال , وعندما يذكرون المشاكل فى أفريقيا الوسطي  ومالى لا يذكرون اسم الصومال  , فالتعاطي العربي  الإعلامي في الصومال غير موجود تماما هذه هي الحقيقة .,  والإعلام المصري  ليس علي المستوي المطلوب , ربما يذكر من حين لأخر  لقطات قليلة بدون تعمق و لا يذهب الصحفيين المصريون إلي الصومال ليدرسوا الأوضاع على الأرض ., للأسف هذه هى الحقيقة , الصحافة المصرية لا تهتم بالصومال كثيرا و الصحافة العربية الأخرى لا تذكرها وليس عندها أي معرفه  بالصومال ونحن قلنا لبعض الصحفيين اذهبوا إلي الصومال أسبوع أو أكثر و قابلوا الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء و المسئولين ولم يذهب أحد
* هل السفارة  وفرت قنوات اتصال ما بين الصحفيين و الصومال وقضاياها ؟
** السفارة وحدها لا تستطيع القيام بهذا الدور , لابد من توجه مصري يصب في الساحة الصومالية , عندئذ نستطيع تسهيل الكثير , والسفارة تمنح التأشيرة لأى مصرى   يطلب الذهاب إلي الصومال ,  لكن الصحافة المصرية وصحفييها لم يهتموا بالوضع في الصومال وانشغلوا بالقضايا العربية الأخرى
* ما المطلوب من مصر  وكيف ترى صورة عودة مصر للقارة الأفريقية ؟
** مصر رائدة  دوله افريقية قويه ومن اقوي الدول الأفريقية وأكثرها تعدادا وأكثرها علما ومعرفه وخبرة فأفريقيا فى حاجه إلي مصر ومصر في حاجه الي أشقائها الأفريقيين , ولذلك أري عوده مصر إلي القارة الأفريقية  من اوجب الواجبات  ., و مؤخرا زار الرئيس الصومالى و وزيرى الدفاع و الخارجية القاهرة فالصوماليين لا يغيبوا عن مصر هذه عاده الصوماليين ,  لكن تواجد المصري في الصومال قليل
* بصفتك عميد السفراء العرب والأفارقة كيف ترى دور الاتحاد الأفريقى ؟
** الاتحاد الأفريقي الآن قريب إلى مصر وهو ما ظهر بجلوس الرئيس السيسى على مقعد مصر بقمة الاتحاد فى غينيا  وتربع مصر على كرسيها  ., وعندما جاء عمر كونارى والوفد الأفريقى  إلى القاهرة تواصلنا معه كمجموعة من السفراء الأفريقيين وأعطيناه صورة واضحة مما يجيش فى أذهاننا و أن غيبة مصر عن الاتحاد الأفريقي خسارة على الأفريقيين وعلى مصر , فمصر قوية بأشقائها الأفريقيين  وقوية بعلمها وخبراتها وتراثها وحضارتها .,
* كمندوب لدى جامعة الدول العربية  عاصرت ثلاث أمناء لها هم عصمت عبد المجيد ثم عمرو موسي والآن نبيل العربى ، كيف تقيم أداء الجامعة العربية ؟
**  الأمانة العامة للجامعة العربية تؤدى رسالتها و لم تقصر يوما ما , وذلك فى عهود عصمت عبد المجيد و عمرو موسى و نبيل العربى , لكن  ٍٍالدول العربية هى التى تتقاعص عن تأدية بعض واجباتها نحو الأمانة العامة ونحو الدول الضعيفة مثل الصومال لكن دور الأمانة العامة دائما نشط ومهم وتحاول أن تتقدم بجامعة الدول العربية إلى الأمام  .
* و ما المطلوب من الدول العربية والأفريقية نحو بلادكم سياسيا واقتصاديا وعسكريا ؟
** أنا لا اعتقد أن أفريقيا تستطيع ان تساعد الصومال من الناحية الاقتصادية إطلاقا , لان معظم دولها متواضع اقتصادها , لكن من الناحية الأمنية مشاركة فى حفظ الأمن والاستقرار فى الصومال , لكن الدول العربية لم تتواجد فى الساحة الصومالية لتأدية مهمات الأمن إطلاقا  , وإن كنت لا أريد الخوض فى هذا المجال إلا أن الدول العربية وخاصة الدول الخليجية تساعد الجوعى  والنازحين فى الصومال لكن فيما يتعلق بإعادة الأعمار ومساعدة الحكومة الصومالية  لم تقدم أى شئ حتى الآن إلا بعض الأمور البسيطة التى تقدمها بعض الدول .
* وماذا عن دور الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا فى بلادكم؟
** هذا الصندوق إمكانيته محدودة و أفريقيا كلها مشتركة فيه ويقوم ببعض التدريب للصوماليين سواء من وزارة الخارجية أو من رجال الشرطة وغير ذلك وهذا الصندوق لم يقصر فى ناحية الصومال ويؤدى واجبه تجاه الدولة على الوجه الأكمل . 
* ما مساهمات الدول العربية في صندوق دعم الصومال الذي أقرته قمة الدوحة  ؟
** هذا الدعم قليل وشحيح في الوقت نفسه , فبعد أن إنشاء هذا الصندوق قدمت بعض الدول مبالغ قليلة جدا وربما دولة الجزائر والعراق من أهم الدول التي شاركت  فيه .
* كيف تصف الوضع المالى للسفارة والبعثة الدبلوماسية الآن بعدما مرت بأزمات مالية فى أوقات سابقة وكنت تذهب للجامعة العربية بدراجة  ؟
** لم أكن أفكر أن اذهب إلى الجامعة العربية بدراجة لكنها كانت  اضطرار لتعرض سيارتى لحادث هشمها , و عندما رأنى الشيخ زايد رحمه الله اركب الدراجة بعث لى فى اليوم الثانى  سيارة مرسيدس على طائرة مصرية فكان بطلا عربيا فاهما تماما الأوضاع  ووبخ وزارة الخارجية الإماراتية وقال كيف لسفير عربى وهو سفير الصومال يركب دراجة ويذهب إلى الجامعة العربية بها وقال عيب عليكم لماذا لم تخطروني وأرسل السيارة وكذلك الشيخ حمد أرسل لى سيارة مرسيدس أخرى, والسفارة الآن فى ظروف صعبة لكنى لا أريد التحدث فى هذا الموضوع  فنحن نعيش كما يعيش الناس ولا يوجد احد يأكل الذهب والفضة كل الناس تأكل العيش ونحن مثلهم والسفارة تعمل ونحن نشارك فى كل اجتماعات الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ولا يمكن أن نقصر فى واجباتنا لقلة المال فنحن نعمل على أكمل وجه بالرغم من شح إمكانياتنا وسوف تتحسن الأمور فى القريب العاجل ان شاء الله .
*لقد قابلتم الدكتور حسـام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العـالى السابق وطلبتم بزيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الصوماليين للدراسة بالجامعات المصرية. فما النتيجة ؟
** نحن قابلنا الدكتور عيسى وزير التعليم العالى وطالبنا منه زيادة المنح ورفعها إلى مائتى منحة و المنحة لا تكلف مصر كثيرا لان الطالب الممنوح  يأخذ 200 جنيه فقط  و المطلوب تخفيض الرسوم الثقيلة على الطالب حتى يستطيع سدادها و مازال الطلب موضع دراسة حتى الآن .
* وما  حجم المنح المقدمة لطلابكم وكم تريدون توصيلها وما عدد الطلاب الصوماليين بمصر الأن ؟
** عدد المنح التى نحصل عليها منذ ثلاث 5 سنوات حوالى 50 منحة فقط  للطلبة الصوماليين وعدد الطلبة فى الأزهر والجامعات يقارب حوالى 1000 طالب  وهذا عدد قليل نحن نطلب من جمهورية مصر العربية الشقيقة  أن ترفع عدد المنح الى 200 منحة وهذا ليس كثير ., السودان فيها 3500 طالب صومالى فى الجامعة والسودان دولة ليست غنية فى الوقت الحاضر أما مصر نحن نتعشم ان تزيد عدد المنح الى 200 منحة وهذا شىء كبير بالنسبة لنا ونحن نتعشم ذلك ونرجوا الموافقة , لكننا لم نجد ردا كافيا حتى الآن لكننا نرجو ان ياتى الرد ولن نيأس وسنذهب الى كل الوزارات  مادام الذي نطرحه هو الحلم فلن نخجل من قرع الأبواب
* كيف تقيم رسالة الطالب الصومالى الازهرى والذى يتعلم فى الجامعات المصرية على دعم العلاقات المصرية الصومالية فى بلادكم ؟
** أى طالب فى الدنيا يحب البلد الذي يتعلم فيه والأزهر هى قلعة الإسلام الدينية والثقافية واللغوية . ومن لم يدرس فى الأزهر من المتدينين فيه نقص شديد هذا اعتقادي على الأقل وتصورى  وأنا خريج كلية دار العلوم جامعة القاهرة لكنى درست ثانوية بمعهد أزهرى فى الدراسة , فأنا أزهري الهوى ,  فأى إنسان يتصل بالعمامة والفتوى يجب ان يكون أزهريا .  والأزهر هو قلعة الإسلام الوسطية لا تشدد ولا تفريط  ( وكذلك جعلناكم امة  وسطا ) فى حين هناك الآخرون يتشددون ويكفرون الناس وهم كثر لكن الأزهر لا يكفر احد بسبب فتوى أو خطأ ., و الطالب الصومالى يعتز بأزهريتيه ويحاول ان يقوى العلاقات بين الأزهر ولنا مجموعة كثيرة تخرجت أخيرا من الأزهر وتوظفوا بالصومال وفى مراكز مرموقة الآن و يقومون بالواجب أحسن قيام والأزهر قلعة إسلامية شامخة فيها العلم الغزير والاعتدال والوسطية والإنسان الصومالى عندما يرى العمة الأزهرية  يرتاح قلبه ويريد ان يذهب إلى هذا الشيخ ويقبل يده ويسلم عليه
*هل للأزهر دور فى مواجهة الفكر المتشدد فى الصومال وخاصة المجاهدين الشياب  ؟
** الأزهر كان غائب عن الساحة فى  الأيام الماضية خاصة فى مقديشيو ,  الآن فتحت جامعة اسمها جامعة الإمام الشافعى تدرس الشريعة الإسلامية واللغة العربية ودراسات وقراءات القران الكريم وفيها أزهريون يقيمون بهذا الدور بكل هدوء وهم جنود مجهولون يقيمون بالواجب بكل خير كما أن الأزهر لم يترك معهد قرضه فى بورتلاند الذي خرج عدد كبيرا من الشباب اللذين تخرجوا من الجامعات المصرية ومن الأزهر . ونؤكد أن رسالة الأزهر لا تغيب عن الساحة الصومالية ولو أنها لم تكن نشطة إلى الحد المطلوب كما كانت فى عهود سابقة , الآن نريد أن تعود هذه القلعة الشامخة إلى الصومال وان تشارك فى  توصيل الفهم الصحيح للدين الإسلامي .
* وماذا عن المنح التى تقدمها جامعة الأزهر وهل مازالت مستمرة  وكم تبلغ ؟
** أى طالب يصل إلى هنا يمتحنه الأزهر امتحان المستوى ويدخل  الأزهر سواء من الثانوية أو الجامعة وذلك بدون مصاريف فيدرس الطالب بالأزهر مجانا  فالأزهر حق مشاع للمسلمين جميعا فيدرس من جزر القمر وهى دولة قليلة العدد ثلاث ألاف طالب .
* ما رأيك فى أزمة سد النهضة وهل يمكن أن تساهم الصومال فى حلحلة الأزمة خاصةً أن الصومال جارة لإثيوبيا ولكم معها علاقات مشتركة وطيدة ؟
** ما يجمع بين الدولتين إثيوبيا ومصر أكثر بكثير مما يفرقهما وأنا اعتقد اعتقادا جازما بان هذه المسألة ستحل عن طريق المفاوضات السلمية ومشاركة خبراء من الأمم المتحدة ومن أفريقيا ومن العالم العربى بحيث لا يظلم مصر والسودان ولا يظلم إثيوبيا بان تستفيد من الكهرباء فى بلادها فهذه المسالة ليست صعبة ,   ووزير الخارجية الإثيوبي تحدث بوضوح وتحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وقال له نحن لا نريد أن نعطش الشعب المصري إطلاقا وهذه المسالة فى طريقها للحل بإذن الله
* كيف تصف الأمن الغذائى والحالة الإنسانية فى الصومال الآن ؟
** لا يوجد مشاكل فى الأمن الغذائي فى الصومال فعندها أراضى واسعة صالحة للزراعة 8 مليون هكتار بين بين النهرين نهر جوبا ونهر  شبيلى  من الممكن ان تروى بماء الأنهار لكن لم تزرع منها إلا 100الف هكتار والباقى غابات ترعى فيها الأفيال والمواشي ,  الصومال مثل السودان تستطيع أن تكون سلة الغذاء العربي فنؤكد أن المستقبل فى الصومال واعد وخاصة إذا هدأت الأحوال و اندحر هؤلاء الشباب المجرمون حتى تستطيع الصومال أن تسدد المؤن الغذائية إن شاء الله
* كيف  تواجهون الحرب الأهلية و الإرهاب ببلادكم وهل  الحسم أمنى وعسكرى أم من خلال الحوار والمصالحات وكيف انتهت ظاهرة القرصنة ؟
** لم ينتهي هذا الحراك الأمني الخطير , صحيح فقدت جماعة الشباب المجاهدين قوتها الذاتية وبقى بعض الخلايا فى الغابات ولا يسعون للحوار فإما أن يموت الشاب وإما ان يظل يحارب وبعضهم بدا يستسلم للحكومة ويسلم نفسه و اعتقد أنه فى خلال سنة أو اقل سينتهي شأنهم تماما رغم أن الحركات الدينية المتشددة ليس من السهل إنهاءها ., أما  القرصنة فهى انتهت تماما من خلال الدول الغربية الكبيرة التى خلقتها لحاجة فى نفسها .
* الصومال تطل باب المندب وتمثل عمقاً استراتيجياً لمصر و الشرق الأوسط، , كيف تصف أمن باب المندب من قبلكم ؟
** أنا اعتقد أن الدول العربية  لا تهتم بهذا الباب سوى الذكر فقط بالصحافة دون الاهتمام العملى , فى حين أنه حرب أكتوبر قبل أن تطلق طلقة واحدة , عبرت فى قناة السويس الوحدات المصرية الحربية البحرية ذهبت إلى بربره بعدد كبير لا يقل عن 40 مدمرة وفرقاطات وسيارات امتداد و زودت باحتياجاتها من الأفيال والأغنام والموز وكل شئ  من أشقائها بالصومال .أهمية باب المندب والصومال للخليج العربى ومصر والسودان شئ معروف تاريخيا , لكن العرب لا يهتمون بذلك و ينشغلون بأمور أخرى ربما بعضها ليس مهما ومن المعروف أن الصومال تطل على باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر ولا أحد يعى الأهمية الإستراتيجية لذلك , و الدول الغربية تفهم هذه الحقيقة وتتعامل مع الصومال على هذا الأساس .
* ما سر الاهتمام الأمريكي بالصومال؟ وهل يوجد فيها ما يغري ؟
** أنا لا اعتقد أن دولة كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بشئ إلا إذا كانت لها مصلحة فيها , لها مصلحة فى خيرات الصومال وشواطئها الطويلة فى الوقود المدفون فى باطن الأرض فاكتشف البترول والغاز بغزارة فى الصومال ولكنه لم يستخرج حتى الآن والمنطقة تقريبا للإدخار والإحتياط و إذا شعرت أن البترول فى أى دولة مثل العراق فى خطورة يذهبوا ليستخرجوا البترول الصومالى ., نحن نطالب الولايات المتحدة الأمريكية أو أى دولة فى العالم  أن تتواجد فى الصومال وأن تستخرج خيرات أرضنا وأن تفيد الشعب الصومالى وتستفيد هى الأخرى
* ظهرت دعوات لإنفصال أقاليم "بونت لاند"  وذلك بعد انفصال أرض الصومال فى الشمال وعاصمتها " هيرغيسا " عن الصومال الأم، فما شرعية هذه الأقاليم؟ وهل يمكن أن يتكرر سيناريو الجنوب السوداني ؟
** لم يطلب إقليم بونت لاند الانفصال عن الجمهورية إطلاقا ولن يحدث أما شمال الصومال الذى دعا للانفصال فأنا أتصور أنهم لن ينفصلون وسيبقون فى الاتحاد مع الجمهورية الصومالية من خلال حكومة فيدرالية فإذا كانوا يطلبون حكم أنفسهم بأنفسهم فهذا متاح لهم
* هل هناك مطامع دولية فى الصومال وما هى  ؟
** أرض الصومال مازالت بكر بها كل الخيرات وشعبنا لم ينتبه لها وليس لديه التكنولوجيا لاستخراج هذه الخيرات ولذلك كثير من الدول منها الصين واليابان وأمريكا وغيرهم يريدون أن يشاركونا هذا الخير ونحن نقبل بصدر رحب ونطالب مصر العرب بالمشاركة فباب الصومال مفتوح لمصر والمستثمرين المصريين على مصراعية فى كافة المجالات والصومال وجهت دعوات للتجار المصريين ولم يأتوا .





الاثنين، يونيو 09، 2014

البرلمانى والوزير اللبنانى غازى العريضى ل " المسائية " العلاقات بين مصر ولبنان تاريخية نطالب بتعزيزها اقتصاديا وسياسيا





لبنان فى أمس الحاجة إلى مصر الشقيقة الكبرى صاحبة الدور الحاضن والحاضر 
لبنان والأمة العربية  بحاجة لمصر ودورها الريادى  
الاقتصاد والاستثمار اللبنانى العام والخاص يتطلع للشراكة مع الاقتصاد المصرى
اطالب بعقد اتفاقيات الحريات الأربع بين كافة البلاد العربية
نؤيد مبادرة السعودية بعقد مؤتمر للمانحين من أجل مصر لأنه واجب علينا
كنا نطالب بالوحدة والحريات العربية ووجهنا بخطر تمرير الإرهاب والإرهابيين
 لا نريد وحدة عربية بل وحدة لأوطاننا من الطائفية والتقسيم والارهاب
هناك دول عربية تستهدف مصر بشكل دائم بما يهدد أمنها واستقرارها
أجرى الحوار : أيمن عامر
قال المفكر العربى غازى العريضى  البرلمانى والوزير اللبنانى السابق  , إن الاقتصاديات والعلاقات  العربية  لا تتطلع لمستوى الطموحات والحاجات العربية المشتركة مشيرا فى حواره ل " المسائية " - على هامش زيارته القصيرة لمصر ومقابلته شيخ الأزهر و أمين عام جامعة الدول وتكريمه باحتفال اليوبيل الذهبى لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وتهنئته للمشير عبد الفتح السيسى بانتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية -  إلى أن  الأمة العربية  إمكانياتها تدمر ومواردها تنهب وتهدر وطاقاتها البشرية تهجر إلى الخارج  لتبنى صروح علمية للغرب , مؤكدا أن العلاقات بين مصر ولبنان تاريخية وعميقة مشددا أن لبنان فى أمس الحاجة إلى مصر الشقيقة الكبرى صاحبة الدور الحاضن والحاضر  مشيرا أن زيارته لمصر ومقابلته المسئولين المصريين يهدف إلى  عودة  توطيد العلاقات اللبنانية المصرية خاصة بعد الاستحقاق الثانى لخارطة الطريق المصرية وانتخاب المشير عبد الفتاح السيسى  رئيسا لمصر , لافتاً إلى أن وزارات التجارة والاستثمار و رجال الأعمال والمستثمرين اللبنانيين يتطلعون لمزيد من تفعيل وتسهيل العلاقات المشتركة الاقتصادية والتجارية والمالية وفى كافة المجالات مؤيدا مبادرة السعودية لعقد مؤتمر المانحين  لمصر
* ما سبب زيارتكم لمصر ؟
** شرف لى أن أزور مصر فى هذه الحقبة التاريخية من تاريخ مصر والأمة العربية والتى غيرت التوازن الدولى فى العالم أجمع وأن التقى مع أشقائى المصريين والمسئولين المصريين والعرب  من أجل إعادة العلاقات المشتركة والعمل على عودة مصر لأمتها العربية ودورها الريادى الذى يمتد عبر التاريخ والحضارة والأرض واللغة المشتركة وأأمل أن تعود مصر الرائدة للبنان والأمة العربية وخاصة أنه بين مصر ولبنان علاقات تاريخية عميقة  ونحن من الجيل الذى يعى متانة وضرورة العلاقات المشتركة والتى تجعلنا نشعر بأمس الحاجة إلى مصر الشقيقة الكبرى صاحبة الدور الحاضن والحاضر والمطمئن
ورها وحضنها العربى بعد التطورات الأخيرة ونحن فى لبنان فى أمس الحاجة إليها ,
* كيف يتحقق ذلك ؟
** نحن كعرب أثبتنا للجميع أننا قادرين على الانتصار وانتصرنا على إسرائيل , لكن المشكلة أننا لم نعرف كيف نستمر وفى إى اتجاه نسير وكيف نوظف انتصاراتنا على مستوى مصر ولبنان والأمة العربية فى حين استطاعت إسرائيل التى هزمت أن تحقق مكاسب وليس انتصارات , لكننا أفرغنا الانتصارات العربية  من مضامينها فكنا فى نكسة وأصبحنا اليوم فى نكسات , نكسه فى سوريا ونكسة فى ليبيا ونكسة فى العراق ونكسة فى اليمن إلا أن مصر الوحيدة التى استطاعت النهوض من نكستها بثورة 30 يونيه وانتخاب المشير عبد الفتاح السيسى وأهنأ مصر شعبا وحكومةً ووطنا على الخروج من نكستها بثورة 30 يونيه و انتخاب وتنصيب الرئيس السيسى رئيسا لمصر وأطالب أشقائنا المصريين ومصر الحاضنة الحاضرة ودورها التاريخي الريادي بأن تعود إلى ريادة وحضن أمتها العربية فنحن بحاجة إليها فى لبنان وجميع أقطار الأمة العربية حتى تعود مصر إلى دورها الريادى ونحن أول المستفيدين . وإذا كان هناك سمة تركيز على الشئون الداخلية وخارطة الطريق فلابد بعد انتخاب وتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر أن تنطلق مصر لبناء الداخل والتطلع للدور الخارجى . فلابد من التغلب على الواقع الصعب الذى تمر به مصر والتحديات والمعوقات الكبيرة التى تواجهها
* وكيف نحقق الوحدة العربية السياسية والاقتصادية ؟
** فنحن من الجيل الذى كنا نتظاهر بالشوارع من أجل إقامة السوق العربية المشتركة وعقد اتفاقيات الحريات الأربع وفتح الحدود لحرية تنقل الأفراد والبضائع والكتاب  والتملك والإقامة للعرب فى كافة البلاد العربية ولكن واجهنا خطر كبير لما يسمى بتمرير الإرهاب والإرهابيين وهو ما يهدد مستقبلنا وعلاقاتنا العربية على مستوى المنطقة كلها بغض النظر عن طبيعة الأنظمة الحاكمة والأوضاع الداخلية . لذلك قلت ان مصر تواجه تحديات كبيرة وتهديد الحدود الأمنية وتعاطى واستهداف بعض الدول العربية غير المحسوب بشكل دائم هدد أمن واستقرار مصر
* وكيف تفسر ما يحدث على الساحة العربية ؟
** نؤكد أن كل ما يجرى على الساحة العربية وتدمير سوريا والبلاد العربية تستفيد منه إسرائيل ويعود بالخسارة على القضية الفلسطينية , القضية المركزية الأولى القضية التى لن تموت أبدا طالما هناك شعب فلسطينى يناضل ويضحى , ومن مصر العروبة والقومية أحي فلسطين بشعبها وشهدائها وكل الأمهات الفلسطينيات المناضلات وأؤكد أن الاحتلال الإسرائيلى ليس قدرا أمام الإرادة الفلسطينية والعربية والمواجهة والصراع حتى إسقاط الاحتلال الإسرائيلى
* لقد كرمت باحتفال اليوبيل الذهبى لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية , فكيف نحقق الوحدة الاقتصادية العربية ؟
** لا أدعى أننى خبير اقتصادى إلا أن السياسة التى أخذت منى ما يقارب 43 عاما ربما توفر رؤية للاقتصاديات العربية والعلاقات العربية التى تتطلع أن تكون بمستوى الطموحات  فضلا عن الحاجات وذلك فى الوقت الذى تدمر فيه إمكانيات الأمة العربية وتنهب مواردها وتهجر طاقاتها البشرية لتبنى صروح علمية بالخارج  وتهدر اقتصادياتنا ., وكم يتطلع عدد من الوزارات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية العامة وعدد من الشركات الخاصة ورجال الأعمال إلى مزيد من الشراكة وإقامة وتسهيل العلاقات فى كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والسياحية وإقامة منفعة مشتركة بين مصر ولبنان وكذلك إقامة شراكات عربية ولتبدأ ثنائية ثم تعمم على مستوى الدول العربية
* كيف نحقق الوحدة العربية الشاملة فى ظل تكاثر الانقسامات العربية على ضوء الربيع العربى ثم الثورة عليه وبروز محاور عربية متصارعة ؟
** الوحدة العربية الآن أصبحت شعارات ويجب علينا أولا بكل تواضع وتعقل أن نحل مشاكلنا الداخلية فى البلاد العربية ونوحد دولنا من الداخل ونسقط محاولات الطائفية والمذهبية حتى نحقق وحدتنا الداخلية أولا ومن ثم نعمل على تحقيق الوحدة العربية الشاملة لأنه بدون ذلك لن نحقق أى شىء . فأنا كسياسى لى خبرة متواضعة لا أكابر طموحاتى والأن لا أبحث عن الوحدة العربية بل أحتاج أن أحمى دولتى مصر ودولتى لبنان مع عمل انجاز قومى  , خاصة أن جدول الأولويات اختلف الآن
* كيف ترى أزمة ثورة سوريا ؟
* أزمة سوريا تحولت إلى نكسة تضاف إلى النكسات العربية فلا يبنغى أن أتاجر باسم الله وباسم  الدين وأخرج عن الشكل والقانون الانسانى فنتج عن نكسة سوريا الان 9 مليون نازح وملايين اللاجئين ومئات الألاف من الشهداء والمصابين ودمرت سورية وهددت وحدتها وانقسم جيشها لصالح إسرائيل والقوى العدائية وعلينا الخروج بحل سياسى يوقف التدمير والانهيار للشعب السورى ودولته وقد دعوت  بأن يكون هناك على الأقل توافق من الأساس على خطة وطنية فيما يخص مسألة النازحين، وللأسف هذا الأمر لم ينجز حتى الآن. ولابد من وجود مخيمات للنازحين لضبط العملية ولتأمينها من كل النواحى على كافة المستويات، لكن فى واقع الأمر لم يحصل. خاصة مع وجود النازحين السوريين على الساحة اللبنانية بما خلق الكثير من المشاكل فى كل البيئات الاجتماعية السياسية اللبنانية سواء مؤيدة للنظام أو مختلفة معه، إلى أن  تأثير وجود مليون ومائتين ألف شخص موجودين بين اللبنانيين ولبنان بلد صغير جدًا وإمكانياته ضيقة والمجتمع الدولى خلع نفسه من قضية النازحين السوريين إلى لبنان ولم يقدم المساعدة. ولا تزال لبنان تستقبل نازحين ولكن بنسب أقل، والمشاكل أصبحت فى مناطق بعيدة، ولكن يأتى النازحون إلى لبنان إلى أن وصل العدد لما هو عليه الآن.
* لقد عاشت لبنان ظروف مشابهة لما يحدث فى مصر الآن كيف تعاملتم مع هذه الأزمات ؟
** بالفعل لقد عشنا حالة مشابهة من مشاكل سياسية وأمنية وطائفية وهو ما انعكس على مستوى الدولة والوضع الإنمائي والاقتصادي وتأثر الإنتاج وهربت السياحة وتراجع الاقتصاد لكن تم تنظيم المؤسسات وإعادة هيكلتها وعمل مصالحات سياسية ومذهبية وكانت لدينا استحقاقات أنجزنا منها الكثير وفشلنا مجددا الآن فى الاستحقاق الرئاسى ودخلنا فى دوامة سياسية لا نعلم كيف سنخرج منها وانتخاب رئيس لبنانى جديد سيؤسس لاستقرار سياسى وأمنى واقتصادي والوضع الأمنى الآن أفضل بكثير
* كيف ترى مبادرة المملكة العربية السعودية بعقد مؤتمر للمانحين لمصر ؟
** نحن أمامنا فرص وتحديات كثيرة مشتركة , علينا استثمار الفرص ومواجهة التحديات  ومصر دولة شقيقة وصديقة تتطلع إلى مرحلة جديدة ونحن بحاجة إلى دورها الجديد ونحن نؤيد مبادرة السعودية بعقد مؤتمر للمانحين من أجل مصر فقد تكون انطلاقة قوية لمصر ستعود بالنفع لنا و للأمة العربية فنحن علينا واجب فى العالم العربى  , فيعتصر قلوبنا أن نرى مصر أم الدنيا  تمر بهذه الظروف العصيبة ولا نتدخل ونساعدها كما ساعدت العرب والأمة كلها , ونحن فى مرحلة سابقة كان تسمى لبنان سويسرا الشرق نظرا للطبيعة ومستوى الديمقراطية والازدهار ثم دخلنا فى مرحلة من الحرب الأهلية والأزمات السياسية والاقتصادية و كنا لا نستطيع الخروج منها إلا بالدعم لنا وهذا ليس أمر معيب أن نعقد المؤتمرات من أجل مصر أو لبنان أو أى دولة عربية تمر بأزمة فهذا هو التحدى الكبير لتحقيق التكامل العربى لمواجهة مشاكلنا المختلفة .و أكرر دائما وأبدا أن مؤتمر المانحين ليس منه من أحد بل هو واجب عربى وشكرا لمن يساعد مصر أو لبنان أو أى دولة تحتاج إلى المساعدة والدعم ولابد من البحث فى كيفية الاستفادة المثلى من هذا الدعم .
* ما توصياتك للقيادة المصرية للخروج من الأزمة ؟
 ** أتطلع لدعم  للشباب ولابد من دعمهم ودمجهم فى الحياة السياسة خاصة مع الإحصائيات المرعبة من المشاكل الأمنية وعدم الإنتاجية والفساد والبطالة  وعدم الاستفادة من الثروات البشرية والطبيعية وهجرة العقول العربية ., فعلينا تشخيص الحالة وعلاجها والوصول لحلول للمشكلات ويجب أن نخرج من المكابرة والغرور بأننا نعرف كل حاجة وغيرنا جهلاء فلابد من مشاركة القوى السياسية المختلفة والمعارضة منها ومؤسسات المجتمع المدنى  مع احترامى لكل الرؤساء والملوك والمسئولين إلا أننا بحاجة إلى عمل جماعى مع بعضنا البعض , لابد من التفكير بعقل الدولة وفكرها وأنا كنت مع شيخ الأزهر وتحدثت معه عن الاحداث فى مصر وأؤكد أن الديمقراطية ليس حكم الأغلبية فقط بل تتضمن أيضا حماية التنوع ومشاركة الأقلية سواء كانت سياسية أو دينية واحترام حقوق الإنسان وهو ما يعتبر حماية للاقتصاد والدولة وأأمل العمل المباشر المفتوح كمؤسسات عربية ومجتمع مدنى وحقوق إنسان ودعم المرأة والشباب  واحترام القانون من المواطنين والدولة وذلك فى لبنان ومصر لأن بهما موارد تجعلهما فى مصاف الدول العظمى لو وظفناها التوظيف الصحيح وأتمنى التوفيق لمصر والنهوض  من كبوتها التى تعيشها الأن وهى لا تختلف عن الظروف التى دخلت فيها لبنان فما حدث فى لبنان كان بأيدى أهل لبنان وليس من خارجها ولدينا مؤسسات أمنية قامت بجهود جبارة وأحبطت مخططات إجرامية  ومنعت تدخلات من إسرائيل لكنها فشلت جهودها بتصنيف الهيئات الأمنية وتابعيتها لمذاهب وأحزاب معينة
* ما نتائج زيارتكم لشيخ الأزهر ؟
** لقد تباحثنا فى الأوضاع المصرية والعربية و أقدر دور الأزهر الشريف فى الحفاظ على حقيقة الإسلام الوسطى، و تقديره للدور الوطنى الذى يقوم به الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فى الحفاظ على وحدة البيت المصرى والعربى، ودور بيت العائلة المصرى فى وأد الفتن الطائفية فى مهدها.
* وما نتائج زيارتكم للأمين العام لجامعة الدول العربية ؟
**  إن التشاور مع الأمين العام لجامعة الدول العربية فى مثل هذه المواقف الحرجة التى تمر بها لبنان أمر طبيعى نظرًا لما نتطلع له من دور فعال للجامعة فى هذا الشأن، وذلك رغم كل الواقع الذى يحيط بها وبعملها والعراقيل والعقبات والمشاكل التى هى انعكاس لصورة العالم العربى عمومًا.  فضلا عن أهمية  تبادل الآراء و الحوار والنقاش حول الواقع العربى، خاصةً أن الأمين العام بطبيعة الحال ملم بكل التفاصيل والمعلومات والمعطيات وأيضا  الجامعة تبقى الدور والحضور والتأثير.
*كيف تصف الفراغ السياسى فى لبنان  وكيف ناقشت تلك القضية مع الأمين العام للجامعة ؟
 ** كل العالم وليس فقط الأمين العام يعرف أن ثمة شغورًا  فى منصب رئاسة الجهورية بسبب عدم تمكن القوى السياسية اللبنانية من الوصول إلى تفاهم أو توافق حول اسم رئيس جديد للجمهورية" و كنا نفضل من الأساس أن يكون هناك اتفاق بين اللبنانيين وللأسف كل مساعينا لم تكلل بالنجاح، ووصلنا إلى شهور ونعمل الآن على اختصار مدة الفراغ الرئاسى الفترة الزمنية، لأننا نؤمن أنه لا يمكن الوصول إلى رئيس للجمهورية بدون اتفاق،  , فليكن هذا الاتفاق بين بعضنا البعض بكل قناعة حرصًا على المصلحة الوطنية اللبنانية ولنتمكن من ضمان عودة انتظام عمل مؤسسات الدولة الدستورية لمواجهة كل الاستحقاقات المطروحة".
* وكيف يمكن  التغلب على أزمة الفراغ السياسى من وجهة نظرك ؟
**   لا يزال محل نقاش بين كل القوى السياسية اللبنانية.


.

المناضل والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين ل " المسائية " النكبة الفلسطينية هى أكبر جريمة بشعة وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر






الاحتلال الإسرائيلي يريد طمس الهوية الفلسطينية و العربية  لوطننا ومقدساتنا
 مرور 66 عاما  لم تنس شعبنا في الداخل والشتات قضيته ولم تبعده عن أرضه
أوضاعنا العربية الآن هى أسوأ المراحل منذ 48 
فتح وحماس لجئا للمصالحة بسبب أزمتهما ففتح  وقعت  بالمفاوضات العبثية وحماس محاصرة
لا أتوقع  نجاح المصالحة بسبب افتقادها للشرط الوطنى
المصالحة الفلسطينية ضرورة  لمواجهة الصهيونية المتغطرسة
مكتب الإرشاد بمصر هو الذى طالب حماس بخوض السلطة بغزة 
إسرائيلى والغرب حولوا الصراع العربى إلى صراع فلسطيني إسرائيلي وغدا سيقذموه بين حماس وإسرائيل
المفاوضات لم تجلب لنا إلا الاستسلام والاستيطان
مطلوب تكوين جبهة متحدة لفصائل المقاومة على برنامج إجماع وطنى
التوطين فى سيناء أكذوبة ومشروع صهيونى يرفضه الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ 
مصر الوحيدة التى تشهد حراك ثورى  داعم للقضية الفلسطينية ومناهض للصهيونية
حوار : أيمن عامر
أكد المناضل اليسارى والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين  , أن النكبة الفلسطينية هى  أكبر جريمة بشعة وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر , مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يريد طمس الهوية الفلسطينية و العربية  لوطننا ومقدساتنا , مشددا خلال حواره ل " المسائية " أن مرور 66 عاما  لم تنس شعبنا في الداخل والشتات قضيته ولم تبعده عن أرضه قائلا أوضاعنا العربية الآن هى أسوأ المراحل منذ  العام 48   مشيرا إلى أن حركتى فتح وحماس لجئا للمصالحة بسبب أزمتهما ففتح  وقعت  بالمفاوضات العبثية وحماس محاصرة متوقعا عدم  نجاح المصالحة بسبب افتقادها للشرط الوطنى , كاشفا أن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بمصر هو الذى طالب حماس  بخوض الانتخابات و السلطة بغزة  , مطالبا بتكوين جبهة متحدة لفصائل المقاومة على برنامج إجماع وطنى مؤكدا أن إدعاءات  توطين فى سيناء أكذوبة ومشروع صهيونى يرفضه الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ  مشيدا بدور مصر الداعم للقضية الفلسطينية والمناهض للصهيونية

* كيف تصف النكبة الفلسطينية فى ذكراها  ال 66  ؟
** النكبة الفلسطينية هى  أكبر جريمة بشعة وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر؛ حيث اقتلع الاحتلال الصهيوني وبتواطؤ من قوى غربية مئات آلاف الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم عبر مخطّط ممنهج قائم على الترويع والتهديد والقتل وارتكاب المجازر، ووقع الباقون تحت وطأة الاحتلال الاستيطاني ومخططاته التهويدية الساعية لطمس هويتهم الفلسطسنية و العربية والإسلامية ومعالم مقدساتهم. , إن مرور  66 عاماً من النكبة الفلسطينية التي باتت قاموساً يضمّ سلسلة الجرائم الصهيونية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ويحتفظ بمفردات التهجير والإبعاد والقتل والأسر والتهويد والاستيطان. لكنّ كلَّ تلك المآسي والآلام ومع مرور الزّمن لم تنس شعبنا في الداخل والشتات قضيته ولم تبعده عن أرضه، بل زادته إيماناً وتمسكاً بحقوقه ويقيناً وإصراراً على مواصلة درب الصمود والمقاومة حتّى تحقيق تطلّعاته في التحرير والعودة. ونجدد فى الذكرى السادسة والستين للنكبة، العهد لشهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار وجماهير شعبنا الفلسطيني على المضي في طريق المقاومة والوفاء لدمائهم وتضحياتهم وعدم التفريط في الحقوق والثوابت والمقدسات،
* كيف ترى جرائم إسرائيل منذ النكبة وحتى الآن ؟
** إنَّ الجرائم المروّعة التي ارتكبت ضد شعبنا الفلسطيني منذ النكبة إلى يومنا هذا لن ينساها شعبنا الفلسطيني؛ وهي جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، وستطال يدُ العدالة مرتكبيها طال الزمان أم قصر.
* وكيف ترى إحياء ذكرى النكبة سنويا ؟
** أنا  لست مع إحياء ذكرى النكبة إلا بالعمل وأنا مع الآية القرآنية " وإن ليس للإنسان إلا ما سعى " فنحن نتكلم كثيرا ولا نسعى ونعمل وهذه الذكرى مرت كغيرها من الذكريات واعتقد أننا لم نتلقن الدرس ولم نفلت من فخ النكبة بعد كلنا كعرب وليس الفلسطينيين وحدهم وأوضاعنا العربية الآن هى أسوأ المراحل منذ عام 48 ونؤكد أنه لن تفلح جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة ومخططاته الاستيطانية والتهويدية المتسارعة ومحاولاته المحمومة لفرض أمر واقع في تهجير شعبنا الفلسطيني وإبعاده، وسرقة أرضه وطمس معالمها، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية.
* وهل يتمسك اللاجئين الفلسطينيين فى الشتات بحق العودة ؟
** حقُّ عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي انتزعوا منها، حقُّ غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، فهو حق جماعي وفردي، وحق طبيعي وشرعي لا يزول بالاحتلال ولا بالتقادم، ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق.
* كيف ترى دعم الثورة المصرية وتأثيراتها للقضية الفلسطينية ؟
 ** ما من شك ان ثورة 25 يناير أعطت دفعة قوية للشباب من خارج دائرة التنظيمات فالشباب الفلسطينى ثار من اجل إنهاء الانقسام بالشعار المقتبس " الشعب يريد إنهاء الانقسام,  "  و مصر فى العموم هى الدولة الوحيدة من دول الربيع العربى التى تشهد حراك ثورى مستمر داعم للقضية الفلسطينية ومناهض للصهيونية والاحتلال الإسرائيلي
* كيف ترى المصالحة  الفلسطينية التى تجرى الآن بين حركتى فتح وحماس ؟
**  أولا لقد تم  أكثر من اتفاق سابق للمصالحة خلال فترة الانقسام التى وصلت لسبع سنوات وثلاثة شهور  , الاتفاق الأول تم فى مكة عام 2007 وصلى وفدى  فتح وحماس فى الكعبة بملابس الإحرام وقالوا أن الدم الفلسطيني كله حرام  وتم نقض الاتفاق ولم يتصالحا , وكان الاتفاق الثاني فى اليمن عام 2008 ووقع عزام الأحمد عن فتح والدكتور موسى أبو مرزوق عن حماس ولحظة التوقيع قال أبو موسى الاتفاق كأن لم يكن . والاتفاق الثالث عقد عام 2011 لكن محمود عباس ماطل وساوم  , وجاء الاتفاق الأخير الذى عقد بين الحركتين فى قطاع غزة بسبب أزمة الحركتين فالاثنين مأزومين فحركة فتح والسلطة الفلسطينية لم يصلا إلى نتيجة فى المفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن أزمة عباس  أبو مازن مع محمد دحلان والتى تقف ورائها بعض الدول العربية  , كما أن حركة حماس محاصرة منذ ما يقرب عام ولم تستطيع دفع الرواتب والغزيين  حملوها مسئولية الحصار . و الوفد الذى زار غزة كان من منظمة التحرير وليس من فتح وكأنه يريد تصوير الانقسام مع المنظمة وليس مع فتح وأعتقد أن المعارضة داخل حماس ستسقط هذه المؤامرة  لأن هدفها ذبحهم وليس المصالحة معهم  فضلا أن إسرائيل مع طرف ضد طرف وهى تريد السيطرة على غزة  وأؤكد أن  المصالحة عقدت لتصفية حماس وحماس أخطأت حين التحقت بعباس وخطه السياسي ومن ثم نحن  سننتظر النتيجة علماً أن إنجاز المصالحة الوطنية وتحقيق شراكة سياسية بين كافة الفصائل الفلسطينية هو خيار إستراتيجي، سنعمل على إنجاحه واستمراره وحمايته من كل التحدّيات شريطة الحفاظ على الشروط الوطنية .
* هل تتوقع  نجاح المصالحة هذه المرة ؟
** لا أتوقع  نجاح المصالحة بسبب افتقادها للشرط الوطنى وهو وقف التنسيق الأمنى بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى فقد أعلن أبو مازن أنه سيستمر فى التنسيق الأمنى مع إسرائيل  وسيختار الوزراء بمعرفته وستكون وزارته  وقد استسلمت حماس لعباس بعد حصار قطاع غزة وتوقف صرف المرتبات وغضب الغزيين عليها وتحميلها مسئولية الحصار , وأوكد أن المصالحة الفلسطينية ضرورة حتمية لمواجهة الصهيونية المتغطرسة لكن لابد أن تكون مصالحة بشروط وطنية  ولذلك المصالحة الحالية لن يكتب لها النجاح فهى مفخخة بضياع الشرط الوطنى والتنسيق الأمنى مع إسرائيل  فضلاً أنه ليس هناك ضمانات على محمود عباس بتنفيذ بنود المصالحة وسيصبح رئيس الوزراء ومعه كل الصلاحيات والمناصب  التى تصل إلى  35 منصب إدارى وستكون حماس وقتها بلا أى مناصب  وبذلك سيقوى عباس بكل المناصب وستضعف حماس من كل شىء  , و حماس  قالت أن الضمان هى كتائب القسام  , وإنا أتمنى تحقيق المصالحة بشروطها الوطنية والمتوازنة . وذلك فى ظل المصالحات الكثيرة فى المنطقة  بين أمريكا وحزب الله و أمريكا وإيران  فى حين يتأجج الانقسام المصرى  وسط مصالحة شوبير ومرتضى منصور  !
* وكيف تقيم موقف الفصائل الفلسطينية الموافقة على المصالحة بشكلها الحالى ؟
** موقف الفصائل هو موقف شهود الزور ومنهم حتى  تيار اليسار الذى انتمى إليه والذى كنت أود أن يكون محترم
* هل ترى أن حماس أخطأت فى الوصول للسلطة وكان عليها البقاء كحركة مقاومة فقط ؟
**  لقد أجريت انتخابات تشريعية جرت فى الضفة والقطاع مطلع عام 2006 وكانت المفاجئة للبعض فوز حماس بنحو ثلثى مقاعد المجلس التشريعى وكانت صدمة كبرى لفتح . لكن حماس لم تمكن من إدارة القطاع وذلك بسبب التعقيدات التى خلقها الأمن الوقائى بقيادة محمد دحلان ولذلك ثارت شكوك بان عدم تمكين حماس هو من اجل إرغامها على الصدام مع فتح وبالتالي يحدث الانقسام وقد كان و ما تم التخطيط له للحقيقة نجح الأمن الوقائي بعدم تمكين حماس من الإدارة واقول الإدارة وليس الحكم وليس السلطة لأنه لا سلطة تحت الاحتلال , فى حين كان هناك جدال بين قيادات حركة حماس  فيما يخص الوصول للسلطة أم البقاء فى مربع المقاومة . وكان على رأس الرافضين للسلطة خالد مشعل وكان هناك توازن حرج فى لمفاضلة بين السلطة والمقاومة  وتدخل مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين  بمصر وقال لهم ادخلوا السلطة وحدث صراع بين السلطة والمقاومة . وخطف شاليط مثل الاتجاه العسكرى بينما خالد مشعل يقود الاتجاه الإخوانى والتنسيق مع قطر فى حين هناك اتجاه ثالث وهو استمرار المقاومة المسلحة , ورغم كل المأخذ على تجربة حماس إلا أنها تظل فى مربع المقاومة بينما عباس مازال ينسق مع إسرائيل
* كيف ترى قضية الصراع العربى الإسرايلى بعد تقذيمه إلى صراع فلسطينى إسرائيلى ؟
** أولا هو صراع عربى  إسرائيلي لكن نجحت إسرائيلي وأعدائنا فى الغرب فى أن يجعلوه صراعا فلسطينيا إسرائيليا وغدا سيقذموه إلى صراع بين حماس وإسرائيل وللأسف كل الحكام العرب أخزوا بصيغة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي  علماً أن القضية الفلسطينية قضية عربية فعمقها الاستراتيجي عربى لكن إسرائيل نجحت بتحييد مصر باتفاقية كامب ديفيد وخروج الأردن بتوقيع اتفاق وادى عربة   فإذا ظل العرب على هذا الحال ستكون النتيجة أسو وسيهدد الكيان الإسرائيلي الدول العربية فالمقاومة العربية ضعفت بعد انفصال سوريا عن دعم القضية الفلسطينية وبعد إيران وحرب اليمن والانقسام الفلسطيني . 
* كيف ترى مسار مفاوضات السلام ؟ 
** لا مستقبل لهذه المفاوضات فهى لا تخدم إلا الطرف الإسرائيلي , أولا تظهره بمظهر  المؤيد للسلام أمام الرأي العام العالمي بعكس الحقيقة وتتصور معهم أمام الإعلام بالأحضان ويظهر أننا متحابين وليس بيننا صراع وتوفر لإسرائيل فرصة سانحة ذهبية لبناء المستوطنات والتهام المزيد من الأراضي والبيوت الفلسطينية وقتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني وتعتقل أكثر فأكثر وتظهر المقاومة بأنها تعطل مسيرة السلام  وإذا أجرت المقاومة عمليات فدائية تظهر بأنها تعرقل مسيرة السلام وتصور المقاومة بالإرهاب . و نحن لم نستفاد شىء من المفاوضات وكل مرة تبدأ فيها المفاوضات تعلن إسرائيل عن بناء مستوطنات جديد والتى زادة بعد أسلو أربع أضعاف ولم نأخذ منها إلا الاستسلام . خاصة أنه من المعروف أن مكاسب المفاوضات تأتى متساوية مع مكاسب المقاومة فى ميادين القتال فإذا لم تنجز شىء فى ميدان المقاومة فلن تحصل على شىء على مائدة المفاوضات وقالها شارل ديجول الذى حارب النازيين " من لا يملك مفتاح الحرب لا يملك تحقيق السلام " فالوضع صعب
* وما المخرلج إذن ؟
**المخرج هو تكوين جبهة متحدة لفصائل المقاومة على برنامج ومشروع وطنى ء ومن هنا نبدأ
* ما هو المشروع الوطنى الفلسطينى ؟
** لابد من استعادة وإحياء المشروع الوطني الأصيل المتمثل في مشروع التحرير والعودة من خلال إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ضمن منظومة وطنية موحّدة قادرة على حماية الحقوق والثوابت والدفاع عن شعبنا ومقدساته ومجابهة جرائم العدو وعدم الرّضوخ للضغوط والتهديدات. والمضي قدما في مشروع المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلّحة التي أثبتت أنَّها قادرة على ردع الاحتلال وكسر غطرسته، ولن نحيد عن هذا النهج حتّى نيل حقوقنا كاملة وإنجاز التحرير والعودة.و نرفض أيّ تنازل عن أيّ شبرٍ من أرض فلسطين أو جزءٍ من مقدساتنا، وستظل القدس عاصمة لدولة فلسطين المحرّرة بإذن الله، وسيبقى المسجد الأقصى المبارك خالصاً لا يقبل القسمة ولا التجزئة.
* وكيف ستقام الدولة الفلسطينية ؟
** لن تعطى المفاوضات دولة فلسطينية – ويبقى يقابلونى لو خدوها بالمفاوضات -  وكون البعض يقول دولة لشعبين والبعض دولتين لقوميتين كل هذا كلام فى الهواء وعندما يأتى بعض التقدميين المصريين ويقولون نحن مع دولة ديمقراطية فى فلسطين وهو ما ترفضه إسرائيل لأن إسرائيل لن ترضخ للسلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية إلا إذا ألمت بها هزيمة كبيرة أو ظهرت قوة تستطيع محى وجودها من الفناء , فيما عدا ذلك لن ترضخ للسلام فقضيتهم بقاءأو وجود ونحن قضيتنا هى الأرض 
* كيف ترى الربط بين حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين كونها ضمن التنظيم الدولي  وذلك بعد تصنيفه بالإرهابي بمصر مؤخرا ؟
* الشعب الفلسطينى جزا من الأمة العربية ويتأثر بما يجرى  فى مصر , ومعروف أن حركة الإخوان المسلمين  نشأت فى مصر عام 1928 وانتقلت الجماعة إلى فلسطين وسار لها فرع هناك وهذا يدل على الترابط بين الشعبين ,  كذلك تأسس فى مصر الحزب الشيوعى عام 1921 وفى نفس العام تأسس الحزب الشيوعى الفلسطينى  وكذلك فى حقبة الرئيس جمال عبد الناصر كنا ناصريين . والإخوان المسلمين لم تكن هناك نقمة عليهم منذ نشأتهم وحتى ثورة 25 يناير بل بالعكس كان لهم نشاطات اجتماعية إيجابية أوصلتهم لمجلس الشعب عام 2005 وللحكم بعد ثورة 25 يناير . لكن أخطأ مرسى وأخطأ الإخوان عندما وصلوا إلى الحكم وهذا نترك الحكم عليه للشعب المصرى لكن حركة حماس فى فلسطين لها إيجابيات فى نظر الفلسطينيين فهى حركة مقاومة ونحن يهمنا مقاومة العدو الصهيوني وأنا كيسارى كل من يقاتل معى العدو الصهيونى فهو له الاحترام والتقدير والتعاون معه بالكامل فهى بالنسبة لنا حركة تحرير وطنى  وحركة مقاومة إسلامية ونطالب بعدم الزج بحركة حماس فى الخلافات والخصومات السياسية الموجودة فى مصر خاصة أنها تنعكس على الشعب الفلسطينى وبالتأكيد الهجمة التى تشن الأن على الفلسطينيين وحماس فى مصر هدفها إسقاط البندقية والمقاومة فاتركوا لنا حماس تقاتل  إسرائيل .,  وإن كان لحماس مشاكل تتعلق حقوق الإنسان فى غزة لكن لا ينبغى تحميلها كل شىء فى مصر بدون دليل وللأسف شيطنة المصريين فى مصر بدأت أبان نظام مبارك وظهرت فى ثورة 25 يناير  وتفاقمت أكثر الآن .  , نظام مبارك قال أن فلسطينيين وعناصر من حماس كانوا موجودين فى التحرير وكأنهم يقولون أن الثورة ليست مصرية ومن قاموا بها أجانب وهذا غير صحيح  كما ادعت الداخلية أن حماس قتلت المتظاهرين فى التحرير فضلا عن اتهام حماس بتهريب الدكتور محمد مرسى من سجن وادى النطرون فكيف لأشخاص وسيارات يخترقوا الحدود والمحافظات ونقاط الجيش ويصلوا إلى وادى النطرون ؟  وهو ما انعكس سلبا على المصريين بمصر حتى أصبحنا العدو بدلا من العدو الإسرائيلي , فقد حملنا ما لا نطيقه
* تجددت الإدعاءات التى تقول أن الفلسطينيين يريدون التوطين فى سيناء ما حقيقة ذلك ؟
** هذه أكذوبة تاريخية وترويج للمشروع الصهيونى الذى يرفضه الشعب الفلسطينى على مدار التاريخ . فسيناء كانت مفتوحة أمامنا ولم ينتقل إليها أحد فليس هناك مطامع أو مطالب للفلسطينيين فى سيناء ورفضنا ومازلنا نرفض المشروع الصهيونى بتوطين الفلسطينيين فى سيناء و فقد خرجت مظاهرات فى قطاع غزة من مجموعة من الإخوان المسلمين المعادين لعبد الناصر, وفى نفس الليلة وزع الشيوعيين تقرير للأمم المتحدة يرفض مشروع سيناء الذى أبرمته الحكومة المصرية مع الأمريكان فى يونيه 53 لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فى سيناء ورفضوه و خرجت مظاهرات عارمة سقط فيها عشرات الشهداء الفلسطينيين لأنهم يرفضون  مشروع توطين الفلسطينيين فى سيناء وذلك تحت شعار الشيوعيين الذى ألفته " لا توطين ولا إسكان  يا عملاء الأمريكان " وكان شعار الإخوان وقتها " لا منظار ولا منقار ,, تسقط حكومة الرقاصين " وهم يشبهون المنظار بصلاح سالم والمنقار بعبد الناصر وحكومة الرقاصين لأن صلاح سالم رقص فى جنوب  السودان عاريا بالشورت , وبعد ثلاث أيام بلياليهم من الانتفاضة المتصلة وسقوط أربعين شهيدا  , طالب حاكم غزة  الإداري البكباشى سعد حمزة  من المنتفضين تقديم الطلبات له فذهبت مع وفد من الشيوعيين والإخوان المسلمين والمستقلين له بالطلبات التى تضمنت إلغاء مشروع سيناء وإشاعة الحريات الديمقراطية وتحصين القطاع وتسليحه ., وقال حاكم القطاع لنا أن الرئيس جمال عبد الناصر وافق على كل طلباتنا ومساء نفس اليوم حاكم عام قطاع غزة اللواء عبد الله رفعت  نزل بيان وعد فيه بشرط إلا يعتقل العسكرى أحدا إلا أحرق أو أتلف عن عمد ثم اعتقل 68 فلسطينى من الإخوان والشيوعيين والمستقلين وسجنوا سنتين ونصف ,’ وفى عام 55 شكل جمال عبد الناصر كتيبة فدائية قتلت فى بضع أسابيع 1387 إسرائيلى وجلب السلاح من الاتحاد السوفيتى بعد تخاذل أمريكا وأمم قناة السويس وأقام وحدة مصر وسوريا وأخذ الخط القومى من الانتفاضة الفلسطينية ونحن استفدنا من زخم عبد الناصر
* كمناضل فلسطينى فى الشتات ما الرسالة التى تريد توصيلها للشعب الفلسطينى ؟
** نحيّي جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة المحاصر وفي الضفة والقدس وفي الأراضي المحتلة عام 48 وفي النقب والجليل وفي كلِّ شبر من أرض فلسطين وهم ثابتون صابرون مرابطون، وفي كلّ أماكن اللجوء والشتات وهم متمسكون بهويتهم وحقّ عودتهم. , إننى أقف إجلالا أمام تضحيات شهداءنا الأبرار الذين قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير الأرض والمقدسات، وأسرانا الأحرار الذين يخوضون اليوم معركتهم ضد السجّان الصهيوني والاعتقال الإداري وسنظل الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم، وسنعمل جاهدين على تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال وتحرير وطننا من الإحتلال الإسرائيلى الغاشم .
. * هناك من يتهم بعض الفصائل الفلسطينية  بالوقوف وراء حادث رفح الأول والثانى   والأحداث الإرهابية فى سيناء ما ردك ؟
 ** ايام الإخوان المسلمين ردموا 142 نفق ووقع حادث رفح وعلى الفور أخرجت وزارة الداخلية بيان قالت فيه أن من نفذوا الهجوم فلسطينيين جاءوا عبر الأنفاق فإذا كنت تعرفهم لماذا لم تقبض عليهم ؟ . و أيضا عندما حدث اختطاف طائرات مصرية فى السبعينات اتهموا على الفور الفلسطينيين بدون تحقيق وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك . والبعض اتهم حماس بالمشاركة فى عملية رفح لكن حماس أول المتضررين بهذه الجريمة وأنا لست حمساوى إنما أنا رجل يسارى ولكن حماس اولى المتضررين بهذه الجريمة و لا يمكن ان ترتكبها ومن الممكن أن يكونوا جماعة تكفيرية ., من هم ؟ لا اعلم .  لذلك  أرى انه من الظلم اتهام فصيل فلسطيني أو مصري بهذه الجريمة قبل التحقيق لأن الإرهاب ليس له دين أو وطن وأوكد أن فلسطين والفلسطينيين يمثلون الأمن القومى لمصر ولن يضروا الشعب المصرى  أبدا بسوء بعدما حمل مصر والمصريين القضية الفلسطينية بكل ما أوتى من قوة ودعم  .