الجمعة، أبريل 30، 2010

في احتفالية موسيقية احتفالاً بعيد العمال فرع ثقافة الجيزة يكرم عمال النظافة


عمال مصر

"عمال النظافة" بمحافظة الجيزة كانوا ضيوف شرف الاحتفال الذي أقامه فرع ثقافة الجيزة بمناسبة عيد العمال في الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الخميس 29/ 4/ 2010، والذي أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة قصور الثقافة، وحضره اللواء يوسف أحمد وصَّال سكرتير عام المحافظة. فقد حضر الاحتفالية 63 عاملاً من هيئة النظافة والتجميل بالجيزة، وتم تكريم خمسة عمال من بينهم، سيدتين: فهيمة إبراهيم عبد الله، وأمينة شاهين محمد، وثلاث رجال: شعبان سعداوي إسماعيل، ونادي معوض غبرائيل، وهشام سيد إسماعيل.. كما تم تكريم رئيس الهيئة الأستاذ أحمد محمد نصار، وتسلم شهادة التكريم عنه المهندس سامي سعد، كما تم تكريم محمد خلف، عامل خدمات معاونة يعمل بفرع ثقافة الجيزة بنظام اليومية.
في بداية الاحتفال قال الشاعر سمير درويش مدير عام ثقافة الجيزة إن الهدف من تكريم عمال النظافة هذا العام هو توصيل رسالة لهم مفادها أننا نراكم ونحس بكم، ونعرف معاناتكم ونقدرها، كما نعرف الظروف الصعبة التي تعملون بها. وأضاف: أردنا أن نشارككم عيدكم بإدخال الفرحة التي تستحقونها إلى قلوبكم، كما أردنا أن نوصل لكم رسالتنا الثقافية التي نعمل على نشرها في محافظة الجيزة، وفي مصر كلها. وأشاد درويش باهتمام السيد سكرتير عام المحافظة الذي أصر على مشاركة عمال النظافة احتفالهم بعيد العمال.
أحمد زحام رئيس إقليم القاهرة الكبرى أثنى على فكرة تكريم عمال النظافة، وقال إنها تأتي في سياق اهتمام فرع ثقافة الجيزة بالفئات المختلفة، وقدم الشكر للقائمين على النشاط لأنهم اعتمدوا على الجهود الذاتية في التمويل، حيث لم تكلف الاحتفالية هيئة قصور الثقافة مليمًا واحدًا، وأشاد بالتعاون الخلاق بين الفرع ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال بالمحافظة.
اللواء يوسف أحمد وصال سكرتير عام المحافظة أثنى كذلك على الفكرة، وطلب من الشاعر سمير درويش دعوة عمال النظافة للاحتفاء بهم ومعهم بشكل دوري، ثم وجه كلامه إلى العمال قائلاً: أنتم تقومون بدور رائد في نظافة وتجميل محافظة الجيزة، تلك المحافظة التي لا ينقطع السائحون عن زيارتها وارتياد شوارعها ومنشآتها السياحية، وقال إن نظافة الشوارع والمباني والطرقات تعطي انطباعًا جميلاً للزائرين، ينقلونه إلى مواطنيهم، فيزداد تدفقهم على مصر وتنتعش صناعة السياحة التي تدر دخلاً مهمًّا.. من هنا يأتي أهمية دوركم، فلا تستهينوا بالعمل الذي تقومون به، ولا بالخدمة التي تقدمونها لوطنكم.. لذلك أتيت اليوم لأشارك فرع ثقافة الجيزة، وأشارككم في احتفالكم هذا بعيد العمال.
ثم قدمت فرقة الجيزة للموسيقى العربية حفلاً تضمن مجموعة من الفقرات الراقية التي أعادت إلى قاعة الاحتفال نسمات الزمن الجميل: مقطوعتين موسيقيتين بعنوان "عزيزة" و"بنت البلد"، وغنت بسمة سعيد أغنيتين: نسم علينا الهوي وإن راح منك يا عين، وغنى كريم عبد الرحمن: تعب الهوى قلبي وأنا قلبي إليك ميال، وغنى علاء عبد الله: حلوين من يومنا والله، وغنى أحمد سعد: إبعت لي جواب، وجميل واسمر.. أما عازف القانون أحمد عادل فؤاد فقدم مقطوعتين موسيقيتين لأم كلثوم: دارت الأيام، وأنا في انتظارك.

في ذكرى عيد العمال العالمي


بقلم :- راسم عبيدات
.......بمرور مئة وأربعة عشر عاماً على ثورة عمال شيكاغو ضد طغم الظلم الرأسمالية الاحتكارية،لم تستطع الطبقة العاملة باتحاداتها وقياداتها النقابية وأحزابها العمالية حتى الآن،أن تحقق أهدافها في بناء مجتمعات قائمة على العدالة الاجتماعية وخالية من التناقضات والصراعات الطبقية،بل ما نشهده زيادة في تغول وتوحش رأس المال وارتفاع حدة ووتائر الصراعات والتناقضات الطبقية،كما ان الاستغلال والاضطهاد الطبقي يتسع وتزداد مداياته،والاحتكارات انتقلت من إطارها المحلي والقومي إلى الإطار فوق القومي والعالمي،ونشهد حالة من بيع وتدمير القطاعات العامة لصالح الشركات الاحتكارية،وسن القانون والتشريعات التي تسحب وتنقض على حقوق ومنجزات حققها العمال بنضالاتهم وتضحياتهم عبر مسيرة طويلة من الكفاح والنضال عمدت بالشهداء والجرحى والمعتقلين،وبما يثبت أن الرأسمال في سبيل مصالحه وأهدافه لا يدوس فقط على حقوق العمال وكراماتهم،بل ويدوس على العمال أنفسهم ولا يقيم أي معنى أو قيمة لحياة البشر في هذا الجانب،ويجري التعامل معهم كأي شكل من أشكال البضائع.
وعند الحديث عن طبقتنا العاملة الفلسطينية ومدى ما تتعرض له من اضطهاد واستغلال قومي وطبقي وضعف الحوامل التنظيمية المعبرة والمدافعة عن حقوقها ومكتسباتها وغياب التنظيم النقابي الحقيقي والعنوان والمرجعية المنصهرة والمنخرطة مع هموم ونضالات الطبقة العاملة،وكذلك ما تعانيه من قمع واضطهاد يصل حد الإذلال وامتهان الكرامة من قبل حكومة الاحتلال،والحديث هنا ذو شجون يدمي القلب ويدمع العيون،حيث يضطر الكثير من عمالنا في سبيل لقمة العيش أن يسكتوا عن الكثير من التجاوزات والإهانات والممارسات من قمع واضطهاد واستغلال وسلب حقوق وتدني أجور،وليت الأمر يقف عند هذا الحد،بل كثير من المؤسسات المسماة وطنية تستغل حاجة العمال بعدم توفر فرص عمل لهم في السوق المحلية،وقدرتها على عمل تصاريح لهم للدخول الى القدس أو الخط الأخضر لتجبرهم على دفع رسوم خدمات ومبالغ شهرية عن التصريح المعمول،هذا التصريح لا يشكل ضمانة للعمال من أجل العمل،بل هو تصريح عبور فقط قد يوفق العامل في إيجاد عمل عليه وقد يعود بخفي حنين أو يجري اعتقاله إذا ما ضبطته أجهزة الأمن الإسرائيلية وفرق تفتيشها،والعامل الذي لا يستطيع العمل داخل الخط الأخضر بسبب إجراءات إسرائيل وممارستها،يجري استغلال حاجته للعمل أبشع استغلال في السوق المحلي حيث ضعف تطبيق القوانين والأنظمة والتشريعات الخاصة بحماية العاملين،من حيث عدد ساعات العمل وعدم وجود حد أدنى للأجور والحماية من البطالة والفقر،وإمعاناً في استغلال حاجة العمال للعمل ترى الكثير من المؤسسات،وحتى لا يترتب عليها أية التزامات لجهة حقوق العمال من عطل أسبوعية وإجازات سنوية وحوافز ومكآفأت وتقاعد وضمان صحي واجتماعي وغيرها،تلجأ الى تشغيل العمال بعقود مؤقتة أو مياومه أو العمل بالقطعة ..الخ،أما عند الحديث عن المرأة العاملة فترى اضطهادا مركباً ومضاعفاً،حيث التميز في أجور العمل وعدد ساعات العمل وطبيعة العمل والحقوق الأخرى من إجازة أمومة ورعاية الأطفال وحقها في إرضاع طفلها في الساعات الدوام وغيرها من الانتهاكات الأخرى المرعبة والمخيفة.
وعلى صعيد العمل في مؤسسات الاحتلال ومصانعه وقطاعاته المختلفة،فعدا أن الاحتلال قطع أوصال الوطن جغرافياً الى معازل وأحاطه بالمستوطنات وجدار الفصل العنصري،فالعمال من أجل ان يلتحق بموقع عمله داخل الخط الخضر أو القدس،عليه أن يخرج من ساعات الفجر الأولى،وأن يهيأ نفسه لجولات من التفتيش والإذلال على تلك الحواجز فعدا ساعات الانتظار الطويلة والمرور من بوابات الكترونية والتفتيشات اليدوية والالكترونية للجسد والأغراض،فعلى العمال أن يمر من عدة بوابات"معاطات" تشبه "معاطات" الدجاج،ودخوله ووصوله لمكان عمله رهن بمزاج الضباط المسؤول عن الحاجز،والذي قد يغلق الحاجز ويعيد العمال من حيث أتوا أو أنه إذا ما تصدى له عامل محتجاً على مثل هذا التصرف أو غيره من الممارسات غير الإنسانية واللائقة، فإنه يقوم بتمزيق تصريح العامل ومصادرته وحرمانه من الدخول إلى القدس والخط الأخضر،وكثيراً من عمالنا الذين يدخلون الى القدس والخط الأخضر بدون تصاريح عمل عدا عن تشغيلهم في ظروف وشروط عمل غاية في القسوة والاستغلال من تدني الأجرة وطول ساعات العمل والحق في الإجازة والأتعاب والعلاج الطبي والضمان الاجتماعي،فهم في الكثير من الأحيان يتعرضون الى النصب والاحتيال وعدم دفع الأجرة لهم من قبل مشغليهم الإسرائيليين الذين يهددونهم بإبلاغ أجهزة الأمن والشرطة عن أن وجودهم في العمل"غير شرعي وقانوني"،ولعل الجميع يذكر قبل فرض الحصار على قطاع غزة كيف أن أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تساوم عمالنا المضطرين للعمل داخل الخط الأخضر والقدس على انتمائهم ولقمة عيشهم،من خلال الضغط عليهم من أجل التعامل معهم مقابل منحهم تصاريح للعمل،وكأن عمال غزة لا يكفيهم حالة الحصار والجوع والفقر وعدم توفر فرص العمل،حتى تقدم الحكومة المقالة في سبيل مصالحها الخاصة على زيادة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية عليهم من خلال رفع أسعار السلع الأساسية وفرض المزيد من الضرائب عليهم،وهذه الحكومة تدرك جيداً أن صعوبة الواقع والظرف من حصار وبطالة وفقر دفع بالكثير من عمالنا للعمل في ظروف غاية في القسوة والصعوبة والمخاطر العالية،كما هو الحال في العمل في أنفاق الموت وما ينتج عنها من إصابات خطرة وحالات وفيات كثرة.
في ظل كل هذه الظروف نجد أن التعبيرات النقابية للعمال من اتحادات نقابية ونقابات،تنشط قبل أسبوع من عيد العمال لكي تقوم بعمل سلسلة من الأنشطة والفعاليات من مهرجانات ومسيرات وإحتفالات ولقاءات إعلامية وإصدار بيانات لكي تؤكد على دورها وحضورها،وهذه الأنشطة والاحتفالات والمهرجانات والبيانات التي تعود عليها عمالنا من مختلف الكتل النقابية بمختلف ألوان طيفها السياسي،يدركون أنها مجرد شعارات "وهوبرات" إعلامية"فيها الكثير من الوعود ويغيب عنها التنفيذ والفعل فلا انتخابات ديمقراطية وحقيقية تجري في هيئات الإتحاد ومؤسساته ونقاباته ولا وحدة تحققت على أسس ديمقراطية بين عناوينها ومرجعياتها المختلفة،ولا سنت وطبقت التشريعات والقوانين التي تحمي وتصون حقوق العامل وكرامته،فلا وجود لقانون الحد الأدنى من الأجور ولا تشريعات الصحة والسلامة الملزمة،ولا مؤسسات ومصانع توفر فرص عمل للعمال،ولا آليات وخطط تنموية حقيقية تحد من البطالة والفقر التي لا تقل عن 30 % في الضفة الغربية،ولترتفع في القطاع الى 50%.
ومن هنا نجد ضرورة التأكيد على مهمتين أساسيتين:- النضال الدؤوب والمستمر لربط دعم الاستثمار والقطاع الخاص بدعم العمل والعمال وحماية حقوقهم من خلال وضع سياسات وآليات حقيقية لمعالجة البطالة والفقر وانتهاج سياسة متوازنة في توزيع مصادر الدخل وتأسيس صندوق للحماية والتكافل الاجتماعي ووضع حد أدنى للأجور،وإنصاف للعاملين عبر تطبيق عادل ومتساو للأنظمة والقوانين.
ضرورة العمل على إعادة صياغة وبناء الحركة النقابية وفق أسس وثوابت وطنية وديمقراطية تبدأ بتأكيد الهوية الوطنية للحركة النقابية وتمسكها بأهداف وثوابت شعبنا الوطنية ودورها المتقدم في مناهضة كل أشكال التطبيع والمساهمة الفعالة في حملات مقاطعة دولة الاحتلال العنصرية وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها،مروراً بالتأكيد على بناء الاتحادات والنقابات العمالية على أسس الديمقراطية والمساءلة والمحاسبة وضمان مشاركة القواعد العمالية في إدارة وقيادة العمل النقابي بعيداً عن عقلية الاستئثار والمحاصصة والتفرد وغيرها.

القدس- فلسطين
1/5/2010
0524533879
Quds.45@gmail.com

الأربعاء، أبريل 28، 2010

الطوارئ.. وما أكثر الأغلال في رقاب المصريين


بقلم
علي عبدالعال

على الرغم من أنها حالة استثنائية، شُرعت لتُسير وضع استثنائي مفروض على الجميع بظروف قهرية، ولمدة محددة، إلا أن أجيالاً كاملة من أبناء المصريين ولدوا وشبوا وعاشوا وترعرعوا عقوداً من أعمارهم في ظل قانون الطواريء، بل وبعضهم توفاه الله قبل أن يحيا للحظة واحدة في ظل حكم طبيعي أو قانون يحظى بقبول الشعب.

أُعلنت حالة الطوارئ في مصر مساء يوم 6 أكتوبر عام 1981 بقرار أصدره رئيس الجمهورية المؤقت (د.صوفي أبو طالب) عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، وهو وضع طارئ لا شك كان يستلزم ذلك إلى أن تستقر أوضاع البلاد، لكن وبعد انتقال السلطة بسلاسة إلى الرئيس الجديد لم يبادر محمد حسني مبارك إلى إلغاء الطوارئ، واستمرت الحالة التي كان يُفترض أنها استثنائية منذ ذلك التاريخ دون أن تلغى ولو ليوم واحد، حتى الآن، وظل العمل بقانون الطوارئ يتجدد سنويًا حتى إبريل 1988 ثم أصبح بعد ذلك يتجدد لمدة ثلاث سنوات، لتتحول الطوارئ في مصر من حالة استثنائية إلي حالة دائمة، باتت معها القوانين الطارئة جزء من البنية الأساسية للنظام الحاكم.

الطوارئ في العالم

وهو وضع شاذ لم تعرفه شعوب الأرض قاطبة، لكن شاركنا فيه اثنان من أشقائنا العرب، هما (سوريا والجزائر) حيث أعلنت الأولى حالة الطوارئ بموجب أمر عسكري عقب انقلاب عام 1963 "حتى إشعار آخر" لكن هذا الاشعار لم يأت حتى الآن، أما الثانية (الجزائر) فأعلنت حالة الطوارئ فيها عقب انقلاب العسكر على إرادة الشعب عام 1992، وكانوا قد حددوا مدة العمل به سنة واحدة، واعتبروا أنه قابل لوقف التنفيذ قبل انقضاء المدة المذكورة، إلا أن الطوارئ لم ترفع رغم مرور هذه السنين.

ما يؤكد على أن الأنظمة العربية باتت تتفرد بالحكم الاستثنائي دون أن ينازعها منازع من أنظمة العالم، المتخلف والمتقدم على السواء، ففي أكثر الدول تخلفًا إذا أعلنوا هذه الحالة الاستثنائية تكون لمدة شهر أو بضع أيام، تزيد فقط في حالات الحرب، وهم يعلنون ذلك على استحياء لأن الحكومات المنتخبة ترى أنه من العيب لها أن تحكم بقوانين الطوارئ.

ومما هو جدير بالذكر هنا الجدل الذي ثار في "روسيا" حول إعلان حالة الطوارئ أو عدم إعلانها بينما كانت الدولة تخوض الحرب في الشيشان، وفي "هايتي" التي ضربها زلزال مدمر ودخلتها قوات عسكرية من عدة دول أجنبية لم تطبق الطوارئ إلا لمدة 28 يوماً فقط ، وفي أعقاب المواجهات والاضطرابات الشديدة التي وقعت بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين من اتباع المرجع الشيعي حسين منتظري لم تعلن إيران حالة الطوارئ سوى لمدة 3 أيام فقط ، أم "فرنسا" وكانت استحدثت ما أسمته "حالة الاستعجال" لمواجهة الأخطار، وهو تشريع يبقي السلطة المدنية على حالها, ويعطي الحكومة إمكانية مواجهة المواقف الطارئة بالسرعة والحزم, دون إقحام السلطات العسكرية أو الأمنية أو العرفية، لم يجز القانون أن تتجاوز مدته 12يوماً, وإذا أرادت السلطة المختصة تمديده، وجب عليها إصدار قانون حسب الطرق الدستورية المتبعة.

كما تختلف النظم القانونية في كيفية مواجهتها للظروف الطارئة، فمنها ما يخلو تماما من وجود قانون للطوارئ ويجعل من البرلمان قيمًا على منح سلطات محددة للسلطة التنفيذية لمواجهة كل حالة استثنائية على حدة إذا قامت دواعيها، ومنها ما يفرد قانونًا للطوارئ يبين إجراءات وآثار إعلان هذه الحالة. وتختلف التشريعات أيضا في مقدار السلطات الاستثنائية التى تمنحها للحكومة إذا ما وجدت دواعي الطوارئ، حيث تذهب التشريعات في الدول المتقدمة إلى عدم المساس بسلطات القضاء الطبيعي، فيظل القضاء رقيبا على استخدام سلطات الطوارئ.. إلا أن الأوضاع في مصر تشي بأن الطوارئ ما هي إلا حكم مطلق في يد النظام السياسي دون أدنى رقيب، وليس أدل على ذلك من حادثة ضرب القضاة على أيدي الشرطة في احتجاجات عام 2006 ثم التدخلات الحكومية بعد ذلك في انتخابات نادي القضاة.

مصر ذلك السجن الكبير

تتذرع الحكومة في تبريرها العمل بقانون الطوارئ بذريعتي الإرهاب والمخدرات، بينما تشير الحقائق إلى أن المخدرات لم تنته طيلة عقود العمل بهذه القوانين، بل على العكس صار انتشار المواد المخدرة سواء لتعاطيها أو الاتجار فيها بشكل غير مسبوق في تاريخ هذه البلاد، وباستثناء حادثة اغتيال السادات وقعت جميع عمليات العنف المسلح فى ظل الطوارئ، ولما لم تعد قضايا العنف وقفا على مصر بل صارت قضية دولية ومشكلة عامة، فقد واجهتها أمريكا وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا واندونيسيا والهند وغيرها، ولم نسمع أن أياً منهم فرض الأحكام العُرفية أو قوانين الطوارئ لمحاربتها.

ففي ظل العمل بقوانين الطوارئ تتمتع الحكومات بصلاحيات مطلقة، لا معقب عليها من أى جهة، في حين تتحرر من كل الضمانات والقيود، سواء تجاه الأفراد أو بالنسبة للقيود الدستورية المفروضة على سلطان الدولة وحكومتها، ما يجعلها أشبه برخصة قانونية في أيدي السلطة التنفيذية تتحلل بها من قواعد القانون نفسه، وهي تخدم مصالح هذه السلطة وحلفائها من الساسة ورجال الأعمال، دون النظر إلى حقوق المواطنين من أفراد الشعب.

وقد شهدت مصر في ظل الطوارئ أسوأ الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، عبر تاريخها الطويل، حيث طال مواطنيها وقياداتها السياسية والثقافية والحقوقية قائمة طويلة من الجرائم على أيدي النظام الحاكم: اعتقالات، ومداهمات، وتعذيب ممنهج في السجون وأقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز، محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، فضلا عن التساهل في تفتيش الأشخاص والأماكن، والتجسس علي المواطنين، ومراقبة المراسلات والمكالمات الهاتفية.

كما استخدمت الطوارئ كسيف مسلط على الحياة السياسية، فتم من خلالها إقصاء المعارضة بوسائل عدة، منها: تزوير الانتخابات، وإلغاء الإشراف القضائي عليها، ومحاصرة الأحزاب السياسية داخل مقراتها، فضلا عن مراقبة هذه المقرات بوسائل متنوعة، واختراق الأمن للهيئات والجمعيات، والمحاكمات الجائرة للمعارضين، ومنع المظاهرات والاحتجاجات السلمية، وتوقيف المتظاهرين، ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات وكافة وسائل التعبير قبل نشرها ما سهل عملية ضبطها أو مصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها، فضلا عن حبس الصحفيين والإعلاميين وكتاب الرأي، ومنع إصدار الصحف، بحيث تحولت مصر بفضل هذه الأوضاع إلى معتقل كبير، الأمر الذي ولد لدى المواطن الإحساس بعدم الأمان، ما أنعكس على تراجع مستوى المشاركة السياسية وكل الشؤون العامة.

كما تحولت هذه القوانين من جهة أخرى إلي أداة ضاغطة لتمرير كل ما يريده النظام الحاكم فعله:
كبيع القطاع العام، وإقصاء قوى اجتماعية وسياسية ودينية تحت مزاعم ودعاوى لا أساس لها، أو التحالف مع قوى خارجية، وإقامة علاقات سياسية لا يرضاها الشعب، وممارسة الفساد السياسي والإداري بشتى صوره وأشكاله.

اجماع شعبي على رفض الطوارئ

وإزاء ذلك، لم يجمع الشعب المصري بكافة فئاته وقواه وجماعاته وهيئاته على رفض وضع كرفض الطوارئ، حتى بات إلغاء قانون الطوارئ مطلب قومي لكافة القوى السياسية والمجتمعية، إذ لا يوجد في مصر مبرر واحد لإعلان مثل هذه القوانين.... ولم تأل هذه القوى جهدًا في التصريح بهذا المطلب سواء داخل البرلمان، أو من خلال الكتابة في الصحف ووسائل الإعلام وفي الفعاليات والملتقيات العامة، أو عبر الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات، إلا أن هذه الجهود جمعيها لم تسفر عن نتيجة ما حتى الآن.

وكان الرئيس حسني مبارك قد تعهد في برنامجه الانتخابي الذي خاض على أساسه انتخابات الرئاسة في سبتمبر 2005 بوقف العمل ـ في أقرب وقت ـ بقانون الطوارئ، وأمر الحكومة بإعداد قانون لمكافحة الإرهاب، بالرغم من وجود قانون للإرهاب معمول به منذ 1992، فضلا عن قانون العقوبات، وهو كاف ـ برأي جميع خبراء القانون ـ للتعامل مع أي جهة أو مواطن تسول له نفسه الخروج على النظام العام. وفي زيارته للندن عام 2006 صرح قائلا: "لم تتبق سوى شهور وينتهي العمل بالطوارئ"، ومن جهتها وعدت الحكومة بإصدار قانون مكافحة الإرهاب، إلا أنها لم تفعل، وتشير كل الدلائل على مضي النظام باتجاه تمديد العمل بقوانين الطوارئ خاصة مع اقتراب موعد انتخابات مجلسي الشعب والشورى 2010 والانتخابات الرئاسية 2011.

الإصرار على الطوارئ

وإذا كانت المادة 148 من الدستور المصري قد منحت رئيس الجمهورية حق إعلان حالة الطوارئ، إلا أنها اشترطت أن تكون خلال مدة محددة، على أن ينتهي العمل بها إذا انتفت الشروط التي طبقت من أجلها... إلا أن إعلان الطوارئ طيلة هذه الفترة (ما يقرب من 30 عامًا) يضع أكثر من تساؤل حول شرعية النظام الحالي، فهو بين احتمالين: إما أن يكون نظاما فاشلا لم يستطع السيطرة على البلاد خلال ثلاث عقود بغير القوانين الاستثنائية، أو أنه مستفيد من ديمومة هذه الأوضاع الشاذة بغض النظر عن مصالح البلاد والعباد، ولعل طول أمد الطوارئ جعل من الصعب على الدولة المصرية وخاصة الجهاز الإداري والأمني الاستغناء عنها أو حتى التفكير في كيفية تسيير الأوضاع بدونها.
علي عبدالعال
صحفي مصري

تنقيح مناهج التعليم الدينية خطوة جيدة علي الطريق الصحيح


يعرب مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف عن كامل سعادته بالخطوة التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم المصري لما قامت به من مبادرة جيدة لطالما انتظرنها طويلا وهى تغيير مناهج التربية الدينية الاسلامى منها والمسيحي لتكون أكثر احتراما وتقديرا وتسامحا في جميع مراحل التعليم قبل الجامعي من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي, وذلك اعتبارا من العام الدراسي القادم 2011/ 2012.
وتعتبر هذه المبادرة خطوة على طريق تعزيز قيم التعايش واحترام الآخر ونبذ العنف, وهى المبادرة التي قامت بها كل من وزارة التربية والتعليم ممثلة في الدكتور أحمد زكى بدر, ودار الإفتاء المصرية ممثلة في الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية .
وقد أشار الوزير إلى أن بعض المناهج الدينية تحتوى على عبارات تحض على التطرف والعنف, وهو ما قد أشار إليه المركز سابقا و منذ فترة طويلة وقد طالب المركز قبل ذلك القائمين على العملية التعليمية بتنقيح المناهج الدينية وحذف كل ما يدعو فيها إلى التطرف والكراهية والعنف بين أصحاب الديانات المختلفة وإضافة كل ما من شأنه أن يدعو إلى المحبة والتسامح والإخاء .
كما يرحب المركز أيضا بما صرح به مفتى الديار المصرية على جمعة من إصدار كتاب بعنوان "الأخلاق" الهدف منه هو تعريف الطلاب بجميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي بالقيم الأخلاقية والإنسانية التي تشير إليها كل الأديان السماوية, وهى خطوة من شأنها أن تدفع إلى ترسيخ الحب والتفاهم بين أصحاب الديانات المختلفة انطلاقا من مفهوم أن كل الأديان السماوية تدعو إلى المحبة والأخلاق الحميدة .
وجدير بالذكر أنه تم إرسال جميع مناهج التربية الدينية الإسلامية من الصف الأول حتى الصف الثالث الثانوي إلى فضيلة المفتى لمراجعتها وبيان النقاط التي يمكن إساءة فهمها, كما تم إرسال مناهج التربية الدينية المسيحية لقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, وذلك لمراجعتها وبيان النقاط التي يمكن إضافتها أو حذفها منها لتتواكب مع المتغيرات الحديثة لمواكبة العصر .
ويستغل المركز هذه الفرصة ليدعو من خلالها كل المسئولين التنفيذيين للقيام بوجباتهم التي تقتضى عليهم المساهمة والعمل على سلامة هذا المجتمع من أي تهديد يضر به وبمواطنيه كل في مجاله, حتى نستطيع أن ننهض بالدولة المصرية لتكون دولة مدنية وعصرية . .

الاثنين، أبريل 26، 2010

بشلرة يزور القاهرة

وصل مولانا محمد بشلرة رئيس مجلس شئون الاحزاب السياسية السودانية علي راس وفد لزيارة القاهرة تستغرق عده ايام وسوف يلتقي اليوم بالسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وتاتي هذه الزيارة التي تعد الاولي للمجلس خارج السودان منذ انشاءه

السفير بركات الفرّا في حوار شامل مع الموقع الإلكتروني للسفارة


راحة المواطن الفلسطيني على رأس أولويات سفارة فلسطين

نعمل دبلوماسياً من أجل استصدار قرارات لصالح القضية الفلسطينية، وخدماتياً للتسهيل على مواطنينا قدر المستطاع

حوار سلسبيل بسيسو
تحدث سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور بركات الفرا ، اليوم ، في حوار شامل أجراه الموقع الإلكتروني للسفارة عن أهم القضايا التي تهم أبناء الجالية الفلسطينية في مصر وتناول فيه مستجدات الوضع الفلسطيني الراهن على المستوى السياسي ، وأسهب في شرح كل ما يدور في ذهن الفلسطيني حول قضايا المعبر والمطار ومشاكل الإقامة بجمهورية مصر العربية .

وصف سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية د. بركات الفرا ، أن الأمر العسكري الإسرائيلي الذي صدر مؤخرا ويقضي بطرد كل من لا يحمل هوية الضفة الغربية ليعود من حيث أتى ، بأنه يندرج تحت العنصرية التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا ،قائلا:" أتى القرار هذا ليمعن في التمييز العنصري فهو يتنافى واتفاق أوسلو ؛ الذي يقضي بأن الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة ، وقد برز كيف ان إسرائيل سعت لإخفاءه وبفضل جهود الجمعيات الحقوقية اكتشفه العالم؛ لتدلل أن لدى إسرائيل خطة تنفذها بحرفية لتفريغ الأرض من سكانها، وبالتالي هذا الأمر لا يزيد عمليه السلام إلا تعقيدا، لتصبح فكرة حل الدولتين لا معنى لها ، وستنبع مزيد من الإشكاليات خاصة وأن المناطق هناك مقسمة إلى a b c وفى حال طبق الأمر قد يطرد الإنسان من بلده لتواجده فى منطقة غير المقرة له ، وستزيد مشاكل المقدسيين ؛ وعليه فنتمنى استصدار قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجالس حقوق الإنسان لتدين الأمر العسكري وتعتبره قرارا لاغيا لا يعتد به ، وليضعوا المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وعلي شعبنا أن يستمر في صموده ولا يغادر أرضه حتى لو تعرض للإعتقال أو السجن والتغريم ، أما نحن فمستمرون في تصدينا للقرار على كافة الصعد الفلسطينية والدولية فالرئيس قد أجرى اتصالاته مع كل دول العالم التي لها تأثير على إسرائيل ، ومع الأمم المتحدة والجامعة العربية..وهكذا سيبقى سعينا مستمر لنحصد مساندة المجتمع الدولي لوقف هذا الأمر الذي يلغى كل الإتفاقات ."

وحول دخول قرارات قمة سرت حيز التنفيذ أوضح الفرا بأنه قد قامت وزارة الخارجية بتشكيل مجلس استشاري لمتابعة تنفيذ قرارات القمة ، يرأسها وزير الخارجية وجمع من الإعلاميين وأهالي مقدسيين بالتعاون مع وحدة القدس في الرئاسة ؛ ليضعوا خطة كاملة لمتابعة الموقف على أرض الواقع ،وقال:" نحن بصدد تنفيذ خطة إنقاذ القدس وذلك عبر ثلاثة أبعاد، أولها البعد السياسي حيث نسعى للتحرك على صعيد الأمم المتحدة واليونسكو ومجالس حقوق الإنسان وكل المؤسسات المعنية لوقف المخطط الإسرائيلي الهادف لتغيير الوضع الديموغرافي للمدينة ومحو ثقافتها العربية والإسلامية ، وبخصوص البعد القانوني والقضائي فسترفع دعوة أمام محكمة العدل الدولية بخصوص الإنتهاكات بالقدس وقد تكفلت المملكة العربية السعودية بتمويل الدعوة المرفوعة عبر الإستعانة بكبار المحاميين وهم بصدد تقديم الدراسات لرفع الدعوة عاجلا ، وعلى الصعيد التنموي فننوه أن القدس تحتاج إلى دعم مالي كبير لمساعدة أهلها على الثبات والصمود ، لأن أخطر ما في الخطة الإسرائيلية 2020 أنهم يعمدون إلى بناء 1000 وحدة استيطانية بالقدس لإستيعاب المستوطنيين حينها تصبح نسبة السكان العرب إلى اليهود 25 إلى 75 % ، أما القدس نفسها فسيصبح نسبة الفلسطينيين إلى الإسرائيليين 12 إلى 88 % ، ومن ثم سيكون الحديث على أى تفاوض وقتها هش نتيجة تغير الوضع الديموغرافي . "

وأضاف الفرا :" كلنا يعلم قدر الصعوبات التي يلاقيها المقدسيين في بناء البيوت واستصدار الرخص ومنع الترميم، ومشاكل القطاع الصحي بإمكانياتهم المحدودة حتى أن عدد الأسرة بها لا تكفى سكان القدس، والتعليم يتدهور هناك خاصة وأنه غير مسموح ببناء مدارس جديدة ولا حتى زيادة عدد الفصول ولا ترميم المباني حتى اضطر المقدسيين الذهاب إلى مدارس البلدية مما يؤثر على تربية النشء ويكرس خطر محو الذاكرة ، ناهيك عن مشاكل سحب الهويات والضرائب المتراكمة ؛ لذا نأمل أن لا تقتصر المواجهة على مستوى الدول بل تدعمها المواجهة الشعبية فحين يتم رفع مدخلات صندوق الأقصى إلى 500 مليون دولار علينا أن نعي أن إسرائيل لديها خطة بوضع 17 مليار دولار تحت التصرف لإستكمال خطة تهويد القدس."

واستطرد الفرا :"كلنا يعلم أن القدس مدينة تهم ثلاث ديانات والمطلوب من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب الأثرياء أن يساهموا في بناء مشاريع إسكانية للشباب ومساعدتهم في تمويل مشروعات تنموية لإيجاد فرص تنموية للشباب ليتمكنوا من العيش الكريم ، وليتمكنوا من شراء ما يبيعه اليهود فى القدس من بيوت وأراضي ومساكن لنلعب على وتر أن يصيب مشروعاتهم ومخططاتهم الاستيطانية خلل لتكون النتيجة النهائية في صالحنا ."

وأكد د.بركات الفرا أن السفارة الفلسطينية شأنها شأن أي سفارة ، عليها التزامات ولها حدود فيما تقدمه من خدمات ، رغم أن السفارة الفلسطينية بالقاهرة تحمل بأكثر من عملها بسبب خصوصية وضع فلسطين، وعليه قال :" نحن نتعامل بإيجابية مطلقة مع ما يتعرض له أي مواطن فلسطيني ؛ لكن مقدرتنا وسلطتنا على حل المشاكل هي التي تقضي بتلبية طلبات المواطنيين فما نقدر عليه نفعله باجتهادنا ؛ وذلك بدعم من رئيسنا - حفظه الله- وبالتعاون مع وزارة الخارجية والإخوة في مصر، فواجبنا أن يستشعر كل فلسطيني قدم إلينا أنه يعامل على الرحب والسعة لتقضى مصلحته بلا تأخير، ونحن نرحب بأي شكوى كاملة الجوانب تقدم بخصوص موظف قصر في واجبه لمحاسبته ولنحقق من أمره، وتبقى المعضلة أن هناك مشاكل نوكل بها أكبر من سلطاتنا ، ولكننا نسعى بكل ما أوتينا من قوة من أجل راحة المواطن حتى أصبح يقضي معاملاته إلكترونيا من منزله مما خفف من أعباء الجميع ، وسنستمر في تطوير الأداء في سبيل خدمة أبناء الجالية في مصر ."

وحول معبر رفح وآلية العمل فيه ، قال :" على كل أبناء شعبنا أن يعوا آلية عمل معبر رفح البري - والذي وجد أصلا لمرور الأشخاص فقط - فينظم عمله اتفاقية نوفمبر 2005 والتي وقعت بين الجانب الإسرائيلي والإتحاد الأوروبي والفلسطيني والأمم المتحدة ؛ لينظم عمل الجانب الفلسطيني ، حينها كان مفتوحا على مدار الساعة إلى أن وقع الإنقلاب الحمساوي في غزة ، فانسحب المراقبين منه وصار يفتح بين الحين والآخر بفضل الجهود المصرية، حينها صارت حركة حماس معنية بالتنسيق للراغبين بالخروج من قطاع غزة عبر تسليم الجانب المصري أسماء المغادرين؛ ولكن حين اكتشفنا أن حماس تتعامل مع الكل طبقا لأولوياتها ومعاييرها لمن يندرج تحت لوائها ، وتوسع الحديث لدرجة دفع رشاوى كبيرة للخروج للعلاج والدراسة ؛ وإزاء هذا الموقف قامت السفارة الفلسطينية بالقاهرة بالإتفاق والتعاون مع الجانب المصري، للتعاون من أجل تنسيق مرور المواطنيين للتخفيف من معاناة أهالي القطاع الحبيب خاصة من المرضى والطلبة الذين لديهم قبول بالجامعات المصرية أوالعربية ولديهم وثائق تثبت ذلك ، ومن لديهم إقامة سارية المفعول خارج الوطن ، ومن لديه تأشيرات سارية المفعول خارج الوطن وغير مزورة، وبالتالي صار جل اهتمامنا تلك الفئات ."

وأكمل الفرا :" وصار هناك تعاون كبير خاصة مع إخواننا في أجهزة الأمن المصرية، وصارت الآلية المتبعة بالسفارة - والتي يشهدها رب العالمين – هي تلقى الطلبات من كل فلسطيني يرسل لنا طلب تنسيق ، ومن ثم وضع اسمه في الكشف تبعا للفئة التي يتنمي لها آنفة الذكر ، بالتالي حين تخرج الأسماء على المعبر يكن بناء على قرار أجهزة الأمن المصرية و ليس قرارنا نحن لأنه ليس من صلاحيتنا ؛ فالأجهزة المصرية هم من يخرجوا الأعداد التي يروا بالفعل لهم حق في ذلك، ومن هنا أوجه الشكر للإخوة المصريين على جهودهم الجبارة للتخفيف عن أبناء القطاع الحبيب ، وخير مثال على تعاونهم معنا موضوع طلبة قطاع غزة والذين قبلوا بالجامعات المصرية - ونسق لهم عبر السفارة وقمنا بالإتصالات المكثفة وتم فتح المعبر بشكل استثنائي لـ 80 طالبا وأخرجوهم بالفعل من القطاع ، ومن تبقى من طلبة خرجوا لاحقا حيث أعطي المصريين تعليمات واضحة بتمرير كل طالب يحمل ورق ثبوتي غير مزور بتسهيل خروجه وقد حدث هذا لأكثر من 350 طالب ".

واستطرد الفرا بقوله :" تبقى إشكالية خروج طلبة معهد البحوث العربي من المعبر والتي وجب توضيحها؛ نظرا للصعوبة التي يجدوها في التنسيق - لأن المعهد اكتشف بعض الطلبة التي تتخذه ذريعة للحصول على الإقامة بمصر وليس من أجل الدراسة- وصار هناك تزوير في الشهادات، ولكن مع الاتصال بالمعهد حاولنا تذليل الصعوبات لخروج الطلبة عبر المعبر قدر الإمكان ، ونعيد ونؤكد أننا لسنا معنيين بالتنسيق بل حملناه فوق عاتقنا من أجل التخفيف عن معاناة أهالى القطاع الحبيب ."

وأضاف الفرا :" وبخصوص مشاكل المطار للقادمين من أجل الدخول إلى قطاع غزة ، ففي حال تم الإعلان رسميا عن فتح المعبر، فمصر مشكورة وقتها تعطي تعليمات لشركات مصر للطيران للسماح بسفر كافة الفلسطيين العائدين للقطاع الحبيب بلا طلب تأشيرة ، وفي حال كان القادم يحمل إقامة البلد التي هو فيها فيمنح تأشيرة دخول بيسر؛ وتبقى الإشكالية لدى حملة الجواز الفلسطيني بلا إقامة في مصر ويريدون العودة إلى غزة في وقت كان المعبر مغلقا ، وتخفيفا من المصريين على شعبنا جعلوا المعبر مفتوحا كل أربعاء وخميس من كل أسبوع للعائدين إلى قطاع غزة ، وأنوه أنه في الحالات المرضية الخطرة والتي تستدعي ضرورة العلاج فيتم التنسيق لها عاجلا خلال 48 ساعة ."

وأكمل الفرا :" وبكل الأحوال نؤكد أننا نسعى ونجتهد ونجد لخدمة أبناء شعبنا بناء على تعليمات رئيسنا لبذل كل جهد لتخفيف المعاناة من على الشعب وخدمته، فنحن نريد تعاون الجمهور معنا عبر فهمهم لآلية العمل الأمور التى تواجههم ، ويجب أن نضع بحسباننا أننا شعب يعانى وطالما لازلنا تحت الإحتلال وهناك حالة انقسام فعلينا الإحتمال ."

وشدد الفرا على موضوع الإقامات قائلا:" على أبناء شعبنا أن يعي أننا متواجدون لدى دولة مضيفة تحتضننا دائما وهي من تقرر من له حق الإقامة بها طالما استوفى الشروط القانونية العامة طبقا لما تراه هي مناسب، ومن هنا لا تختص السفارة بشؤون الإقامة لأنها ليست مصلحة جوازات ، أما مشكلة إقامة طلبة معهد البحوث فقد أجرينا تليفونات مكثفة من أجل حل مشكلتهم في حال استوفى الشروط الطالب وكان ملتزم ومنتظم بالدراسة وأقر المعهد بذلك ؛ حينها يقر قبوله عبر كتاب من السفارة فيمنح الإقامة؛ وذلك حرصا منهم لأنهم وجدوا أناسا تنسب للمعهد بغرض الحصول على الإقامة وليس الدراسة فلا يعقل أن يبقى طالب مثلا سبع سنين في دراسة الدبلومة مما يظهر نية وجوده فى مصر."

وأسهب الدكتور الفرا في حديثه حول خصوصية الطلبة الفلسطيين في مصر قائلا:" لقد شددت في تعليماتي لموظفي قسم التعليم للتعامل بإخوة ومحبة مع أبنائنا الطلبة، ونظرا لإقتراب ختام السنة الدراسية والذي يوافق بدء التسجيل في الجامعات المصرية هنا وجب علينا تحذير أبناؤنا من تصديق المكاتب التى تدعي قدرتها على منحهم قبول الجامعات بمصر مقابل أموال طائلة لأنهم كاذبين ؛ وقد اكتشفت أكثر من حالة وحولنها للنائب العام ونعيد ونؤكد أن باب السفارة مفتوح لأى طالب للتقديم عبرنا؛ لأننا لا نميز في قبولنا بين هذا وذاك ونتعامل بإيجابية مع أى طلب ، ونذكر أنه لدينا مكرمات رئاسية من الرئيس مبارك لقبول عدد من الطلاب الفلسطنيين بغض النظر عن المجموع كحالة استثنائية ويتم قبولهم ."

وبخصوص تحسين أوضاع الطلبة الجامعيين قال :"من جهتنا من يستثقل ثمن تصديق شهاداته نصدقها له مجانا ، وفي حال كان وضعه المادي صعب تقوم الجمعية الخيرية بمساعدته بالتعاون معنا ، وذلك حدث قريبا حين تم تسديد رسوم مئات الطلبة ممن تخرجوا ليحصلوا على شهاداتهم ؛ وذلك بالتعاون مع الكثير من المتبرعين .. وهكذا نحن مستمرون على درب تخفيف أعباء أبنائنا الطلبة ."

وختم د.بركات الفرا بقوله:" ختاما أقول نحن نسعى دائما للوصول لأبنائنا من الجالية الفلسطينية في مصر؛ وذلك اتباعا لأوامر سيادة الرئيس أبومازن وتكليفاته للتخفيف عن معاناتهم ؛ فكما تمكنا من الوصول إلى قاعدة من جاليتنا في محافظة الشرقية وذلك لأول مرة منذ عام 1948 وقام سيادة الرئيس عباس ببناء مسجد وقاعه مناسبات لهم هناك ، فسنسير على هذا المنوال .. وقد شكلت بالفعل لجنة من شخصيات فلسطينية بمصر يرأسها السفير مباشرة وأعضاء الجالية وموظفي السفارة بمختلف مكاتبها ، وهي معنية بتقصي أحوال الفلسطينيين الموجودين في مصر والعمل على تقديم العون لهم عبر مكرمات رئاسية ، وفي الخطة القادمة سنحاول الوصول لما نستطيع إليه من أبنائنا في شتى المحافظات والعمل على مساعدتهم ."






القذافي يكلف رؤساء اتحادات الكتاب العرب بوضع ورقة العمل للقمة الثقافية العربية

التقي الأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية الأستاذ محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والسادة رؤساء اتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب العربية الأعضاء في الاتحاد العام، بمدينة سرت يوم السبت الموافق 24 أبريل الحالي، بمناسبة وجودهم في الجماهيرية للمشاركة في مراسم تسليم جائزة القذافي العالمية في دورتها الأولى للدكتور جابر عصفور.

في اللقاء الذي استمر حوالي ساعة ونصف الساعة تحدث محمد سلماوي عن أهمية إقامة قمة ثقافية عربية ـ على غرار القمة الاقتصادية التي انعقدت قبل سنوات ـ لمواجهة الأخطار التي تتهدد الوجود العربي، والتي تعد الثقافة أحد أهم علاماتها، وطلب من العقيد القذافي تبني هذا المطلب باعتباره الرئيس الحالي للقمة العربية، وعرض على سيادته مجموعة من الأفكار والموضوعات التي يرى الاتحاد العام أن تتبناها القمة، والقرارات التي عليها أن تصدرها، ثم دارت مناقشة بين العقيد القذافي ورؤساء الاتحادات العربية حول هذا الموضوع.

وقد رحب العقيد القذافي بالفكرة، وقال: إن الأدباء والكتاب هم طليعة أي مجتمع، إذا تحركوا تحرك المجتمع، وإذا سكنوا سكن، واتفق سيادته مع رؤساء اتحادات الكتاب العرب في توصيف الأخطار التي تتهدد ثقافة ووعي الأمة، وطلب أن يطَّلع في أسرع وقت على ورقة عمل للقمة تتضمن اقتراحات الاتحاد العام، حتى يتم عرضها على السادة الرؤساء والملوك العرب، تمهيدًا لعقد القمة الثقافية المقترحة.

وقال محمد سلماوي إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يرحب بهذا التكليف، وإن المكتب الدائم للاتحاد سيخصص جانبًا هامًا من اجتماعاته القادمة في القاهرة أول حزيران/ يونيو القادم لصياغة هذه الورقة التي ستبلور الموضوعات والأفكار والقرارات المنتظرة من القمة.

طالبة دراسات عليا بالجامعة الأمريكية تخترع جهازاً متقدماً لاختبار الحساسية

20 توصلت ريم العلابي، الطالبة بالدراسات العليا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مع فريق من زملائها لاختراع جهاز متطور لاختبار حساسية الأدوية لدى مرضى المستشفيات بسرعة ودقة وأمان وبتكاليف قليلة. وتوضح العلابي أن الطرق الحالية للكشف عن حساسية الأدوية ليست دقيقة بالشكل الكافي ، وأكثر الأساليب دقة مكلفة وتستغرق وقتا طويلا. وتضيف أن كل هذا يجعل من التنبؤ بحساسية الأدوية لا يطبق على نطاق واسع في الممارسة الطبية. الجدير بالذكر أن التكلفة التقديرية الإجمالية للجهاز 20 مليون دولار.
فيوجد كل عام في الولايات المتحدة وحدها ما يقرب من 400 ألف مريض يعانون من حساسية الأدوية مما يتسبب في 5000 حالة وفاة وتحّمل ما يقرب من 10 مليون دولار من النفقات الطبية. و تقول العلابي "أتمنى أن تتاح لنا الفرصة ذات يوم لنرى هذا المنتج في جميع المستشفيات". وأوضحت، "إذا توفر مثل هذا الجهاز في مصر والعالم العربي، فإنه سيخفض من نسبة الوفيات التي تنتج عن صدمة الحساسية بسبب إعطاء الأدوية دون معرفة إذا كان لدى المريض حساسية من ذلك أم لا". كما أضافت " من أهم مميزات هذا الجهاز هو أنه سيكون منخفض التكلفة، وفي الوقت نفسه ، سهل الاستخدام من قبل الأطباء والممرضات".

و قد تم اختيار مجموعة العلابى وزملائها ضمن المجموعات الثلاث التي تم تكريمها في القمة السنوية الرابعة لمعسكر نوفارتس للقيادة في مجال التكنولوجية الحيوية في الولايات المتحدة من بين 60 مشاركا يمثلون 27 دولة. وقد أقيم المعسكر لمدة ثلاثة أيام لطلاب الدراسات العليا الراغبين في مواصلة طريقهم في مجال التكنولوجيا الحيوية، وعقد على مدى السنوات الأربع الماضية في سويسرا واليابان والصين وتايوان. وقد تم دعوة العلابي، التي تدرس حالياً بالجامعة الأمريكية بالقاهرة للحصول على درجة الماجستير في التكنولوجيا الحيوية ، للمشاركة في معسكر هذا العام في الولايات المتحدة على أساس تفوقها الأكاديمي، ومهاراتها المهنية.

وتعلق العلابي ، "إن اختيارنا من بين الفرق الثلاثة الأولى جعلنى أشعر بالفخر للنجاح في تمثيل بلادي، والجامعة الأمريكية بالقاهرة وأساتذتي السابقين بجامعة عين شمس، و أيضا لإثباتً أن لدينا المؤهلات التي تسمح لنا بالمشاركة على الصعيد العالمي".

مؤتمر حول تطور الأوضاع في أفغانستان بين الطموحات والتحديات

وإنعكاساتها على الأمن والإستقرار في المنطقة
بالتعاون مع مركز الدراسات الإستراتيجية – وزارة الخارجية الأفغانستانية

ينظم المركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية بالتعاون مع مركز الدراسات الإستراتيجية بوزارة الخارجية الأفغانستانية مؤتمر حول " تطور الأوضاع في أفغانستان بين الطموحات والتحديات وإنعكاساتها على الأمن والإستقرار في المنطقة "
ويركز المؤتمر على محورين رئيسيين
• تطور الأوضاع الداخلية بعد بعد ثمانية أعوام في مسيرة بناء الدولة وتأثير العوامل الثقافية والسياسية .
• الإنعكاسات على الأمن والإستقرار في المنطقة في ظل الإستراتيجيات المتضادة الإقليمية والدولية ،وأفغانستان والعالم العربي .. الفرص والتوقعات
يدير المؤتمر الوزير أحمد ماهر وزير الخارجية المصرى السابق والدكتور جابر عوض مدير مركز الدراسات الأسيوية بجامعة القاهرة ويشارك في فعالياته من أفغانستان : د.مراد يان رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بوزارة الخارجية ، د. نصير أحمد نور رئيس شئون الدول العربية ودول الشرق الأوسط بوزارة الخارجية، ود.محمد محق المستشار الثقافي بسفارة أفغانستان - القاهرة كما يشارك من مصر د.حسن أبو طالب مدير المعهد الإقليمي للصحافة – الأهرام
يفتتح المؤتمر سعادة السفير / حفيظ الله أيوبي سفير أفغانستان بالقاهرة ويشارك في المناقشات عدد من سفراء الدول المعنية بالقضية الأفغانستانية ونخبة من المفكرين والخبراء المتخصصين ،والمعنيين بالملف الأفغانستاني في جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية
يعقد المؤتمر يوم الأربعاء 28 ابريل 2010 الساعة العاشرة والنصف صباحاً بمقر المركز 6 ش النبوي المهندس – حي السفارات – مدينة نصر
ملحوظة : يوفر المركز مايكروباص لنقل الصحفيين من ميدان عبدالمنعم رياض الى مقر المركز من الساعة 9:15 صباح يوم الأربعاء28/4/2010 .. رقم السائق 0107974927
لتأكيد الحضور برجاء الإتصال بمنسقي المؤتمر :رضوى إمام0122238103 سالي سالم 0129190916

فعاليات القمة الرئاسية لريادة الأعمال بأميركا

الإمارات الشريك العربي الأول لأميركا
مركز حيوي للإبتكار والريادة في المنطقة
8 دول عربية قادرة علي تشكيل وقيادة مراكز العلم والإبتكار
بدأت اليوم الاثنين بمركز رونالد ريجان التجاري الدولي بالولايات المتحدة، على مدار يومين فعاليات أول رئاسية قمة حول "الريادية" في العالم الإسلامي والعربي، حيث إجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع 250 شخصية عربية وإسلامية، من المتميزين في مجال الأعمال، الأكاديميين، قادة المجتمع المدني، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإبتكارية، وغيرهم من المعنيين بريادة الأعمال، جاءوا من 50 دولة، تمثل 5 قارات. ويأتي في مقدمة المشاركين، الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، لما تحتله من مكانة عربية وإقليمية لدعم الأعمال الريادية وجهود بناء مجتمع واقتصاد المعرفة في الدول العربية، حيث مثلة دولة الإمارات بوفد من 9 شخصيات مرموقة.

في هذا السياق، أكد الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، أن مشاركته في هذه القمة تركز علي أن هذه القمة تعتبر بداية حقيقية لتعويض الخسارة المترتبية علي الدور الأميركي في المنطقة خلال الفترة الماضية على مختلف الأصعدة. من هنا كانت مبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما بإطلاق مبادرة العلوم والتكنولوجيا، والتي تعتبر "بداية جديدة"، بمثابة رسالة لبث الثقة والأمل والمصلحة المتبادلة بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية، لتوظيف العلم والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة في الدول العربية. مشيرا إلى أن هناك 8 دول قادرة على قيادة وتشكيل مراكز العلم والابتكار في المنطقة، هي الإمارات، السعودية، العراق، المغرب، الكويت، سوريا ، مصر وقطر. هذه الدول لا يمكنها النجاح في دورها، دون التنسيق والتعاون مع بقية الدول العربية. كما أنه علي مستوى العلاقات التجارية، تعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لأميركا في المنطقة، تليها السعودية فمصر ثم العراق وقطر، وفق تقرير غرفة التجارة العربية الأميركية.

وشدد الدكتور عبد اللـه النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا على أن دولة الإمارات العربية المتحدة بشهادة وتقارير التقييم للمؤسسات الدولية مثل البنك الدولي والأمم المتحدة ومنظمات التقييم المختلفة، تأتي دولة الإمارات في مقدمة الدول العربية، التي يقوم اقتصادها علي المعرفة والخدمات، آملاأن يتمحور ذلك علي البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، ومن ثم فهي نموذج يحتذى به. والأكثر من هذا أن دولة الإمارات العربية المتحدة مع كل من السعودية ومصر، تعد من أغني الدول العربية، والأقوى اقتصاديا. بالإضافة إلى أن الإمارات تعد واحة جاذبة للعلماء والباحثين العرب لما يتوفر فيها من إمكانيات هائلة، بفضل التوجيهات الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله ورعاه، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حفظه الله، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والرئيس الفخري للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.

قال أن العرب والمسلمين من الضروري أن يمتلكوا رؤية واضحة خلال مشاركتهم في هذه القمة الريادية. وأن يتشاور ويتعاون العرب فيما بينهم من أجل تشكيل مجموعات عمل، تشمل وجود مراكز متخصصة في إنتاج الإبتكار والتطوير التكنولوجي ولتشمل مثلا دول الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر والكويت، وأخرى للثروة البشرية يمكن أن تشمل مصر، العراق، المغرب، سوريا، الأردن، والجزائر. ويمكن للمركز الواحد أن يجمع بين أكثر من دور في نفس الوقت بدعم من بقية الدول العربية، لأننا نتحدث هنا عن مجتمع معرفة عربي، تلعب كل دولة عربية فيه دورا مكمل لبقية الدول والأدوار، شاملة بقية الدول: اليمن، لبنان، البحرين، تونس، ليبيا، موريتانيا، السودان، جيبوتي، وجزر القمر.

أضاف الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، أن تنفيذ هذه المبادرة، يتطلب أن يستفيد العرب من القيم السامية في المجتمع الأميركي، التي تناسب خصوصية المجتمعات العربية والإسلامية، وتحديدا القيم الخاصة بإعلاء شأن البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، مثلما حدث خلال تنفيذ خطة الجنرال جورج مارشال وزير الخارجية الأميركي، بعد الحرب العالمية الثانية، خلال الفترة من 1948 – 1957، وكانت لها آثاره إيجابية عديدة علي دول أوربا الغربية، وتحديدا ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وكذلك اليابان. كما أننا لا يجب أن ننظر بصورة المتوجس تجاه أميركا، ويمكن النظر للتجربة الرائدة كذلك في كوريا الجنوبية، التي أصبحت أحدى أهم الدول المنتجة للمعرفة والتكنولوجيا في العالم. في هذا السياق، يمكن التعامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة على أنها حجر زاوية في تنفيذ مبادرة العلوم والتكنولوجيا في الدول العربية، كمركز للريادة والابتكار، خاصة وأن الإمارات تتمتع بمكانة وعلاقة عالمية وعربية رائدة ومتينة، تجعلها قادرة علي لعب هذا الدور الإقليمي العربي، للمساهمة في جهود بناء اقتصاد المعرفة العربي، عبر توظيف الاقتصادي والمجتمعي للعلوم والابتكار التكنولوجي. مشددا على أن العلم في أغلبه أميركي، وعلينا في الدول العربية أن نستفيد من الأساليب العلمية المتقدمة ونتائجها في الولايات المتحدة، خاصة وأنها غنية بالعلماء العرب، الذي يدركون جيدا خصوصية الدول العربية.

في سياق متصل، أكد الدكتور عثمان شنيشن، الأستاذ بالمؤسسة الأميركية الوطنية للبحث العلمي أن نجاح المبادرة الأميركية يتطلب قيام الولايات المتحدة الأميركية بتأسيس صندوق يوفر الدعم المادي، لدعم تأسيس المراكز المتخصصة في مجالات العلم والابتكار، لتساهم في حل المشاكل التنموية التي تواجهها المجتمعات العربية والإسلامية.‏ بالإضافة إلى توفير عدد من الخبراء والاستشاريين، القادرين علي تقديم الدعم الفني والاستشاري، لأصحاب المشروعات الريادية، والمساهمة في جهود بناء مجتمع واقتصاد المعرفة. وننتظر من هذه القمة أن تدعم المشاريع الريادية الاقتصادية والاجتماعية، وتبني الشبكات والشراكات بين أصحاب المصالح والاهتمامات في مجال المشاريع الريادية، وكيفية مواجهة التحديات الخاصة بالحصول علي التمويل، ودعم ريادة النساء والشباب، وتعزيز ثقافة الريادة، وتشجيع وتمكين الأعمال والمشاريع الريادية. على أن تلتزم أدبيا الولايات المتحدة الأميركية بدعم العلماء والباحثين في هذه المراكز، دون محاولة جذبهم للهجرة إليها، خاصة وأن أكثر من 39% من العقول العربية تذهب لأميركا، وأن 3 دول هي أميركا وكندا وبريطانيا تجذب أكثر من 79% من العقول العربية المهاجرة، وهذا يرتب خسائر ضخمة للاقتصاديات العربية. مشددا علي أهمية "إعادة دوران هذه العقول" للمساهمة في جهود التنمية في الدول الأم، من خلال المؤتمرات، وتطوير السياسات، والعمل كمستشارين، وتطوير المؤسسات الأكاديمية وغيرها.

الأسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية

حوالي(7400) أسيرة وأسير فلسطيني وعربي، يقبعون في شبكة من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية. منهم 315 قاصرا، و34 أسيرة.

من أبرز السجون ومراكز التوقيف هناك سجون "النقب، و مجدو، وهداريم، ونفحة، وشطة، والدامون، والشارون، ومستشفى سجن الرملة، و عوفر ،وعسقلان، وايشل، واهلي كيدار، وريمون، وجلبوع". مراكز توقيف "حوارة، وعتصيون، وسالم"، وفي مراكز التحقيق "الجلمة، وبيتاح تكفا، وعسقلان، والمسكوبية".

ويعيش الأسرى ظروفا سيئة للغاية ومعاملة قاسية من قبل السجانين، يحرمون خلالها من أبسط حقوقهم التي كفلها القانون الدولي.

سلطات الاحتلال أقدمت على اعتقال 2820 أسيرا خلال العام 2009، حملة الاعتقالات في ذلك العام شهدت ذروتها في شهر كانون الاول، حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن 400 اسير من مختلف محافظات الوطن.

يعتبر التعذيب ممارسة منظمة واعتيادية تتضمن الضرب المبرح او التهديد بالقتل، او اطلاق الرصاص على الاسير بعد الاعتقال، او دهس الأسير.

في إحدى الحالات قام أحد المحققين في مركز توقيف عتصيون القريب من الخليل، بضرب الاسير حازم احمد رشدي ضربا مبرحا، ووضع السكين على رقبته وهدده بانه سيذبحه اذا لم يتعاون معه.

ولم تتوقف هذه الانتهاكات بل امتدت لتشمل العائلة اثناء اعتقال الأسرى من بيوتهم، وقامت قوات الاحتلال في كافة الاعتقالات التي دهمت فيها البيوت بالعبث بمحتويات واثاث البيوت وتكسيره، واخراج من كان بالبيت في ساعات الليل البارد. مع عدم السماح للاطفال بالبقاء داخل غرف المنزل وارهابهم بحجة التفتيش.

كما عمدوا إلى رمي القنابل الصوتية في البيت قبل الإقتحام واطلاق الرصاص على الشبابيك، مما يترك حالة من الهلع لدى الاطفال والشيوخ والنساء، كما حدث في حالة اعتقال الاسير خليل عبد الكريم فروخ من الخليل

وكذلك الاعتداء بالضرب على أفراد عائلة الاسير سامح الشرباتي اثناء اعتقاله من البيت.

وتحطيم اثاث المنزل وسكب الزيت على الطحين والعدس والارز في منزل يوسف خليل اثناء اعتقاله.

وتبدأ مراحل التعذيب مع الأسير مع بداية لحظة الاعتقال، حيث يتعرض للتعذيب والتنكيل والإذلال وبطرق وحشية حتى قبل وصوله إلى مركز التحقيق ، التي يمارس فيها التعذيب بشكل ممنهج ومدروس من قبل الضباط ، للضغط على الاسير من اجل كسر شوكته واجباره على التعاون معهم في كثير من الاحيان ، واجباره على الاعتراف بامور لم يقم بها.

ومع بداية العام الجديد زادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من سياسة فرض الغرامات المالية سواء في المحاكم وخاصة في محكمة عوفر ، التي تحولت قاعاتها لنهب اموال الاسرى من خلال فرض الغرامات المالية الباهظه عليهم بجانب الاحكام بالسجن ، فلا يخلو حكم الا برفقة غرامه مالية .

وصل مجموع المبالغ التي فرضت على الاسرى خلال اذار عام 2010 اكثر من مائة وثلاثون الف شيكل الامر الذي ارهق كاهل عوائل الاسرى في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وحسب ما ورد من المادة 87 من اتفاقية جنيف تحظر العقوبات الجماعية عن افعال فردية واي نوع من التعذيب او القوة كما ان هذه السياسات تتعارض والمواد 124،143،107،125، من اتفاقية جنيف

حسب معطيات نادي الاسير فأن هناك 5212 أسيراً فقط من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن لسنوات مختلفة، بينهم 782 أسيراً صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة.

هناك 327 أسيراً معتقلاً منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وقد مضى أكثر من 15 عاماً على أقل واحد منهم، بينما هناك 108 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثرمن عشرين عاماً، من بينهم 13 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال.

وتمتد فترة اعتقال بعضهم لما يزيد عن 32 عاماً كالأسيرين: نائل البرغوثي من رام الله المعتقل منذ 4/4/ 1978، وفخري البرغوثي المعتقل بتاريخ 11/6/1978 ، واكرم منصورمن قلقيلية الذي امضى ما يزيد عن 30 عاما والذي يعاني من وضع صحي سيء وترفض ادارة مصلحة السجون الافراج عنه رغم انه تبقى له ما يقارب الاربع سنوات بعد ان تم تحديد المؤبد له ب35 عاما ،وحسن عبد ربه من بيت لحم المعتقل منذ عام 1978



اعتقال الأطفال

يقبع في السجون حوالي 418 طفلاً،ما بين سن ال14 و 18، استهداف الأطفال واضح خلال عمليات الاعتقال المتواصلة ، حيث بلغ العدد خلال شهر آذار الحالي 19 طفلاً أعمارهم اقل من 16 عاماً .

وكانت قضية الطفلين " الأمير والحسن المحتسب " عنوان شهر آذار حيث اعتقلهما جنود الاحتلال لمدة اثنا عشر يوما ، وكذلك الطفلين " إبراهيم وشريف أبو عيشة " حيث اعتدى عليهم المستوطنون وقام جنود الاحتلال باعتقالهم ومارسوا ساديتهم أثناء عمليات الاعتقال من تحطيم أثاث البيوت وتكسير الزجاج وضرب قنابل الصوت والغاز داخل المنازل أثناء المداهمة .
وقام جنود الاحتلال بالاعتداء على المعتقلين أمام ذويهم كما حدث مع الأسير " باسل فيصل الدرابيع " ويبلغ من العمر 17 عاما حيث تعرض لاعتداء وحشي من قبل جنود الاحتلال قبل أن يلقوه في منطقة نائية عن بلدته وهو بحالة صعبة .

كما تم اعتقال الطفلة " سهاد العويوي " التي تبلغ من العمر 13 عاماً وتم احتجازها أكثر من سبع ساعات متواصلة عند احد مواقع جيش الاحتلال.

اعتقل جنود الاحتلال يوم الخميس 1/4 ،عشرات الفتية في وادي حلوة، ببلدة سلوان، عرف منهم الطفل يزن صيام ( 15 عاما)، بحجة رشقهم الحجارة باتجاه المستوطنين والجنود.

اعتقلت قوات الاحتلال يوم الخميس 1/4، خلال مداهمتها بلدة عزون في محافظة قلقيلية، الفتى احمد رضوان ( 15 عاما).

اعتقلت قوات الاحتلال يوم الخميس 1/4 ،الطفل أسامة الرجبي ( 12 عاما)، من مثلث طارق بن زياد في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

اعتقلت قوات الاحتلال يوم الخميس 1/4، الطفل فراس فراس ( 17 عاما)، من مخيم الامعري، شرقي مدينة رام الله.

اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أطفال في بلدة حوارة، جنوبي مدينة نابلس، والأطفال المعتقلون هم :حسن شعويد ( 16 عاما) ،ضياء عودة ( 18 عاما)، سليمان عودة ( 16 عاما).

اعتقلت قوات الاحتلال في بلدة بيت فجار، جنوب شرقي مدينة بيت لحم، يوم الاثنين 5/4 الطفلان علاء طقاطقة ( 17 عاما )، و محمد إبراهيم ( 17 عاما).

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الاثنين 12/4، الطفل محمد صبارنة (17 عاما)، من بلدة بيت أمر، شمال الخليل بالضفة الغربية.

اعتقلت قوات الاحتلال يوم الخميس 14/4، الطفل مصعب الشعب ( 17 عاما)، من بلدة سلفيت.

الأسيرات في سجون الاحتلال

في سجون الاحتلال( 34 ) أسيرة، يوجد في سجن الشارون 17 أسيرة، وفي سجن الدامون 16 أسيرة ،وأسيرة في نفي ترستيا، منهن 20 أسيره محكومة، و10 أسيرات موقوفات على ذمة المحكمة، ، وثلاث أسيرات رهن الاعتقال الاداري)، من بينهن أسيرة من غزة وهي في العزل، وأسيرتان من الاراضي المحتله 48، وخمس أسيرات محكومات بالسجن المؤبد وهن احلام التميمي 16 مؤبد و6 سنوات، وقاهرة السعدي ثلاث مؤبدات و30 عاما، وامنه منى مؤبد، وسناء شحادة ثلاث مؤبدات و81 سنة، ودعاء جيوسي ثلاث مؤبدات و32 عاما، اقدمهن الأسيرة امنه منى اعتقلت بتاريخ 20/1/2001م وهي من سكان القدس.


الإعتقالات الإدارية

اسرائيل لم تتوقف عن سياسة الاعتقال الاداري ، والذي يعتبر عقابا للاسرى دون اي مبرر قانوني لاحتجازهم ، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي تتبع سياسة الاعتقال الإداري، مخالفة بذلك كل الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها خلافاً لأحكام المواد ( 43, 73, 72) من اتفاقية جنيف الرابعة، حيث لا زال في سجون الاحتلال 306 اسيرا رهن الاعتقال الاداري بينهم 3 اسيرات ، منهم 102 اسيرا امضوا ما يقل عن سته شهور في الاعتقال الاداري ولم يفرج عنهم حتى اللحظة ، و 103 لما يزيد عن سته شهور حتى السنه ، و 52 اسيرا ما بين السنه والسنه والنصف ، و 41 اسيرا ما بين العام والنصف والعامين ، و سته اسرى لما يزيد عن عامين حتى العامين والنصف ، واسير واحد ما بين ثلاث سنوات والنصف و الاربع سنوات ، والاسير خالد الكعبي من بلاطه امضى ما يزيد على الاربع اعوام وقد حصل مؤخرا على قرار اصطلح عليه اسرائيليا " بالتثبيت الجوهري" اي ان سلطات الاحتلال لن تقوم بالتمديد له مرة أخرى.

وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز القادة من الاسرى وتنكل بهم عبر تنقلاتها لهم من سجن لآخر ، وعن طريق عزلهم عن الاسرى ، حيث تحتجر اسرائيل 16 نائبا ، ووزيرين، يمضي اكثرهم حكما بالسجن لعدة مؤبدات وهو النائب عن حركة فتح الاسير مروان البرغوثي، يليه الاسير احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية ، والذين لا زالت اسرائيل ترفض الموافقه على الافراج عنهما ضمن صفقة شاليط رغم اصرار آسري شاليط ان يكونا من ضمن الصفقه ، ومنهم خمس نواب يقبعون في الاعتقال الاداري وهم النائب "نزار رمضان" من الخليل ، والنائب "عزام سلهب " من الخليل ، و"عبد الجابر فقهاء "من رام الله"و "خالد طافش" من بيت لحم، و"أيمن دراغمة "من رام الله وقد اعتقلتهم قوات الاحتلال في مارس من العام 2009 وجددت لهم الاعتقال الاداري ، اما بقية النواب فيقضون فترة أحكام مختلفة ، تتراوح ما بين ثلاث سنوات ونصف و الخمس سنوات و نصف السنة ، منهم النائب "محمد جمال النتشه " محكوم بالسجن لمدة 8 سنوات ونصف ،والنائب "حسن يوسف "محكوم بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف، وبالإضافة إليهم يحتجزالاحتلال اثنين من الوزراء السابقين، وهما عيسى الجعبري من الخليل وزير الحكم المحلي لا زال موقوفا ، و وصفي قبها من جنين وزير الاسرى سابقا ، وهو رهن الاعتقال الاداري وجدد له ستة مرات.

و هناك نواب موقوفون احدهم النائب عن حركة فتح "جمال الطيراوى" والذي اجلت جلسة محكمة لـ"39" مره دون النطق بالحكم عليه


الوضع الصحي للأسرى

ومن خلال مراقبة الوضع الصحي للأسرى اتضح أن مستوى العناية الصحية قد تراجع كثيراً وأصبح العلاج شكلياً وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى خاصة منذ بداية انتفاضة الأقصى وأصبح موضوع علاج الأسرى المرضى موضوعاً تخضعه إدارة السجون الإسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين وموضوعاً في غاية الخطورة في ظل تدهور الأحوال الصحية للأسرى إلى ابعد حد.

وهناك حالات كثيرة مرضية التي تم رصدها من قبل نادي الأسير من بينها حالات خطيرة مصابة بأمراض الكلى، والسرطان، السكر، والقلب، والشلل، وفقدان البصر.

ومن الاسرى المرضى على سبيل المثال لا الحصر الأسير محمد مصطفي عبد العزيز من غزة معتقل منذ تاريخ 1/7/2000 ومحكوم بالسجن 12 عاما مصاب بشلل نصفي، وكذلك الأسير خالد جمال من جنين معتقل بتاريخ 25/5/2007 محكوم بالسجن المؤبد، وكذلك الأسير اشرف ابوذريع من الخليل اعتقل بتاريخ 14/5/2006 ومحكوم 6.5 سنه، اما الأسير ناهض الاقرع اعقتل بتاريخ 20/7/2007 ويعاني من بتر رجله واصابة الاخرى وهي الاخرى مهددة بالبتر، علما بانه متهم بتفجير المركابا في غزة واعتقل بعد التنسيق له لدخوله الضفه لاستكمال علاجه .

شهداء الحركة الاسيرة

عدد شهداء الحركه الاسيرة منذ العام 1967 وصل الى(201شهيدا) استشهدوا بعد الاعتقال داخل سجون ومعتقلات الاحتلال، نتيجة الإهمال الطبي، أوالتعذيب، أوالقتل العمد، أونتيجة استخدام الضرب المبرح، أوالرصاص الحي ضد الأسرى العزل ، ومن بين هؤلاء، 76 أسيرا استشهدوا منذ أواخر العام 2000 ، و شهد العام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، بحيث استشهد سبعة أسرى، منهم خمسة أسرى نتيجة الإهمال الطبي (وهم جمال السراحين من الخليل، وماهر دندن من مخيم بلاطة، وعمر ملوح من بيت عوا، وفادي أبوالرب من قباطية،وشادي السعايدة من المغازي في غزة)، والأسير وائل القراوي والذي استشهد نتيجة التعذيب والضرب المبرح، والأسير محمد صافي نتيجة إصابته بعيار ناري في سجن ا لنقب خلال قمع الأسرى من قبل وحدات خاصة.

وآخر من استشهد من الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الأسير عبيدة القدسي، الذي استشهد بعد عشرين يوما من اعتقاله، حيث اعتقل بتاريخ 24/8/2009، واستشهد بتاريخ 13/9/2009 بعد أن قامت قوة من جنود الاحتلال بملاحقته في مدينة الخليل، وقبل أن تصل إليه بأمتارأطلق عليه الرصاص مما أدى إلى إصابته بعدة أعيرة نارية في منطقة البطن والأرجل، وتم نقله إلى مستشفى 'شعاري تصيدق' الإسرائيلية.

إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي، بتشريعها قوانين لممارسة التعذيب بحق الأسرى وبأساليب محرمة دولياً تتنافى مع اتفاقية مناهضة التعذيب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.


وزارة الاعلام
رام الله

السبت، أبريل 24، 2010

هلْ يعي الرجالُ ؟ !

بقلم المهندس: الياس قومي - كندا

هلْ عرفتمْ لماذا نحبُّ الماضي؟
الماضي الذي نتعشقه؛ الماضي الذي يحلقُ بنا في سموات الوجدان.
لأننا أعتدنا أنْ لانكرمَ رجالاتنا إلاَّ فيما بعد؛
رجالاتنا الذين يصنعون الأشياء الصعبة: التاريخ؛ الأدب؛ السياسة؛
الفن؛ ...؛ والتي يستحيلُ ـ ليس عن ضعفٍ ـ انسانٌ آخرٌ أن يفعلَ ويقدمَ
المشابهات لتلكَ الأعمال.
الرجالُ الذينَ يمتلكون بحقٍ المواهبَ والقدرات ويتخطون من خلال
ما منحهم الخالق جدران الزمن ؛ ويتقدمون على أجيالهم واترابهم
لابمالٍ ولابمظاهر زائفة، بل بمسافاتٍ وسنين.
ومن دون أن يدري بهم إلاَّ القلةُ القليلة المتنورة. وليسطرون الأروعَ؛
ولتنجبَ البشريةَ على أيديهمُ أثداء تروي عطشَ الجموعِ وتريحم في
ساعة قيظًّ.
نعم قدْ لانستطيع أن نعي حقيقة أولئكَ العظام؛ عندما يكون لهم حضور
مشخصٌ وملموسٌ بيننا؛ ولأننا قد لانرغبَ في الرجوعِ للتاريخ في كلِّ
الأوقات لأنه الوعاءُ الذي يحتضنَ ويحتوي كلَّ أسقاطاتنا؛ ويكشفُ لنا
قبلَ غيرنا عوراتنا وكلَّ ما لانشتهيه، لكن ومثل حلمٍ يأتيكَ فجأةً وبدون
استئذان؛ وقدْ تجبرنا الظروف على الوقوف أمام جبروتهم؛ لنراهم هكذا
من دون موعدٍ؛ فإذ بهم قبسات نور تبهرُ عيوننا لتنفتحَ على حقيقة جهدهم
وأعتكافاتهم واختلاجاتهم؛ فيغدون رموزاً وشعاراتاً وطقوساً، يمارسها
كلٌّ منا على طريقته وبما يتناسب مع تقاليدهِ وأرثهِ؛ وليقفَ مستنداً على
نتاجاتهم ساعةَ لاتنفع لاعصاً ولا عكازةً. ولنراه محلقاً مثل طائر يسبح مع
الفراشات وسطَ حقولٍ تنوء بسنابل المعرفة.
* * *
وقدْ يكون من أسباب عدم قدرتنا على الكشف سوى ببعضِ من الإيماءات
عن تلكَ الحقائق في حينها أقوال وتأويلات؛ فهؤلاء هم من خلدوا الزمن!!
قبلَ أن يخلدهم. هؤلاء هم من صنعوا التاريخ قبل أن تشّعَ صفحاته من
نورهم!! هؤلاء هم من جعلوا للسنوات معنىً وللأيام طعماً ورائحة قبلَ
أن تقاس أعمارهم بتقاويمٍ ورقيِّه!! هم وليس سواهم كانوا مصابيح هدايةٍ
ليستنير الوجودَ بعطائاتهم.
أوليسَ التاريخ هو محصلة جهد يدونه الزمن على جدران ذاكرةِ البشر؟!!
أوليسَ الضوء هو من يبدد الظلام؟! لذا نرى الكون بهذا الشكل الذي نراه!!
ومن قال إنَّ الدنيا من غير نورٍ تصلح موطناً للعيش!!
وهلْ من الصواب أن نطلق على هذه الحياة كلمة " حياة " إن لم يكن هنالكَ
نور !! أوليسَ الله نور؛ ومن يسير في النور الظلمة لاتدركه أبداً.
هل تطلعتَ ذات مرة للطبيعة من حولكَ؛ أرأيتَ الأشجار والأزهار والسنابل؛
كيفَ تزهو بعلو قاماتها، هل عرفت أو فكرةَ لمّا المصابيح تطلُ علينا أشعتها من فوق دوماً؟! هلْ تخيلتَ يوما لو كانت العين التي نرى الأشياء من خلالها
في موضعٍ آخر من الجسد.
* * *
وقدْ يكون لأسباب ضنكِ العيش والفاقة وكثرة المشاكل الحياتية التي ما عادت
تمنحنا إلاَّ اليسير من الصفاء الذهني للتفكير بما يجب فعله لأجل أولئكَ العظام.
إنَّ هؤلاء الرجال بحق غير من مصاف البشر؛ أو هم ليسوا فقط من طبيعتنا
بل ولربما قد منحهم الله الخالق سعة البصيرة أكثر من كلِّ مساحات البصر التي منحها لغيرهم، وعند لحظة الغسق؛ تتوق نفوسنا الى النور؛ الى التقرب
أكثر للحقيقة التي نفتقدها بفقدنا إياهم؛ نرجع؛ ومن قال عيب هوالرجوع؛ الخالقُ هو من منحنا هذه القدرة لابل هي قوة في الكثير من المواقف؛ومن دونِ
أن نقعَ في الحفر التي قلما نحسب لها حساباً؛وعلى مقدار خطواتِ كلِّ منا.
فنقلِّب صفحات سجلاتهم؛ وما أودعوه من مثمنات وكنوز. عندها يصرخُ
بنا من أعماقِ أبديتنا ـ صوت الله الساكن فينا ـ الذي به ومن خلاله نحيا ونوجد
ونتحرك؛ وبفمٍ معبأ نقول: همْ خالدون؟! ومن يرى عكس ذلكَ ما عليه سوى
العودة والتطلع إلى الجبال والسفوح والراسياتُ من الصخور والينابيع والأنهار؛ كي يتعرف وعن قربٍ على معنى الخلود وطبيعته وديمومتهُ.
إنهم منارةٌ تهدي التائهين؛ ويرتدُ الصدى قوياً من كلِّ الجهات؛ومن في عروقه نبضُ حياة وحتى من الأكام: نعم هم خالدون!!
وبسببٍ في ضعف رؤيتنا؛ وللغشاوة التي تحيطُ بمخيلتنا؛ وعدم قدرتنا على
أدراك حقيقة وعظمةَ هؤلاء الرجال؛ إلاَّ بعدُ أنْ يستدرجهم التراب إلى أحضانه؛ من هنا يحصل التأخير؛ فتطفو مسببات الأعتراف والتعليل؛ فيتدفقُ
شلالٌ من نوعٍ آخر؛ تعويضاً عن الحالة الحرجة والخجولة التي نبدُ فيها.
* * *
هلْ نحنُ قادرونَ أنْ نكرمَ القامات التي تسمو فوقَ رؤوسنا؛ ونحن ُ القابعون
مثل الصبار تحت ظلالها؛ نأخذُ؛ نمتحُ؛ ننتفخُ من نتاجاتٍ تسيلُ منْ بينَ أكفهم
بأحلى من العسلِ والرضابْ.
نستقي؛ نطهرُ ذواتنا؛ وهل حقاً نتطهر وإن أغتسلنا بمياه العالم قاطبةً؛ نكبرُ؛ نعلو؛ وقدْ نجف وتذرينا الرياح إلى الوديان؛ دون أن نفيدَ حتى سكان البراري؟
هلْ نحنُ قادرون أن نكرمَ القاماتَ منهم دون أن تخامرنا الشكوك؛ وتتلاعب بنا
بنات المشبوهاتِ من الأفكار؟
هلْ نحنُ حقاً قادرون دونَ أنْ تعبثَ بنا " الأنا " وتخدشَ جلودنا الغيرة؟!
هلْ نحنُ قادرون فعلاً دونَ أنْ يسيلَ لُعابنا؛ ويطاردنا؛ ويقذفنا بشتى تداعياتِ
الشهوةِ والشهرة؟! وهلْ نحنُ قادرون دونَ أنْ نرتعبَ من الحقيقة والهالةِ التي
تحيطُ بهم؟! والتي وقعها مثل حدِّ السيفِ موجعٌ على أفئدتنا!!
وتبقى مهابة التكريم وجلالة الأعتراف بهم في حافظتنا قبلَ محافظنا؛ متأرجحةً
ما بين التجسدِ والسبات ؛ ما بين الصيرورة والعسرة؛ وعندَ المخاض يسبقنا
ذاكَ المجهول القادم من عالم الغيب والخوف؛ ليخطفهم؛ نبكي وجودهم؛ نلطم
مثل النساء وجوهنا؛ نحزن؛ يغسلُ الدمع ما فينا من تدرنات متقرحة؛ وإعوجاجاتٍ مبتذلة؛ نصحو، نمسحُ عدسات نظاراتنا، تتغيرُ الصورة، والمشهد ما عاد هو، نقفُ آنذاك بجلاء أمامَ اليقين؟!
فإذا بقاماتهم هي الأطولْ!!
وإذا بإبداعاتهم هي الأجدر!!
وإذْ بإشراقاتهم هي المصدر!!
فهلْ من الأنصافِ والعدلِ بعد ـ أنْ يساورنا ذاكَ المختبئ فينا -
بأنْ نقفَ إلى جانبهم، وهمُّ العظماءُ دوماً؟!

kawmi56@hotmail.com

* * *

الأربعاء، أبريل 21، 2010

إعتماد سفراء الطفولة العربية لعام 2010

عقد إتحاد سفراء الطفولة العرب برئاسة حسين رمضان بالمشاركة مع المنظمة المصرية للإغاثة الانسانية وإعادة التأهيل برئاسة اللواء همام لاشين " ورشة عمل الحوار البناء لسفراء الطفولة العرب " من مصر وفلسطين والعراق والسودان والصومال وجزر القمر
أشار اللواء همام لاشين إلى أن ورشة العمل تهدف إلى إعداد سفراء الطفولة العرب لتدريبات التطوع والتدريب على الإغاثة الإنسانية أثناء الكوارث الطبيعية وأيضا التدريب على خدمة إحتياجات الاطفال ومساعداتهم وهو ما تعمل عليه المنظمة المصرية للإغاثة الإنسانية كما تعمل على تبنى أطروحاتهم وتطلعاتهم وحل مشكلاتهم وتبنى قضايا الاطفال

وألقى الإعلامى محمد ترك مدير برامج mbc محاضرة فى إعداد المزيعين أوضح خلالها لسفراء الطفولة ضرورة أن يكون المذيع لديه ثقة بالنفس بدون غرور وأن يتحلى باللباقة والشياكة وتعبيره عن الفكرة والموضوع بطريقة واضحة وبإيجاز وأن يكون الإلقاء بتهذيب وبمخارج حروف واضحة على أن يكون هناك تواصل بصرى بين المذيع والضيوف من خلال النظر المباشر مع إختيار أحسن الكلمات والالفاظ

وأوضح الدكتور مسعد عويس نقيب المهن الرياضية لسفراء الطفولة فى محاضرته " الحوار البناء بدلا من الحوار التصادمى " أسس الحوار البناء الذى يتقبل الرأى الاخر ودراسته والاخذ به فى حالة صحته على أن يكون الحوار بناء وليس تصادمى بالتفاهم والسلوك الحضارى وبالتفكير المتوازن والمتعاون وبدون شجار أو تصادم
وبنى الدكتور مسعد عويس قواعد الحوار البناء فى ست قواعد الاولى جمع البيانات والثانية الفكرة والثالثة المشاعر والعواطف والرابعة النقد والخامسة الاراء المبتكرة والسادسة القرار

وعرف الدكتور عصام بدوى مدير منطقة القاهرة بنقابة المهن الرياضية سفراء الطفولة العرب أهمية ممارسة الرياضة سواء من الناحية الاخلاقية وأن الرياضة أخلاق وأيضا من الناحية الجسمانية وأن العقل السليم فى الجسم السليم مشددا على أهمية الرياضة فى تكوين جسم قوى يمتاز بالقوة واللياقة البدنية والسرعة والمرونة وأن الرياضة المنتظمة تحمى الجسم من الامراض معرفا السفراء الاطفال تاريخ الالعاب الاولمبية التى بدأت 1896م وإشتركت فيها مصر عام 1912 م بعد تأسيس أول لجنة أولمبية عام 1912
وألقى الفنان وليد سعيد محاضرة فى التذوق الفنى المبنى على التنظيم والترتيب والجمال والتذوق فى أمور الحياة سواء كان فى البيت أو المدرسة أو العمل أو الشارع وفى كافة مناحى الحياة

وأوضح حسين رمضان رئيس مجلس إدارة إتحاد سفراء الطفولة العرب أن الورشة هدفت إلى تنمية مواهب سفراء الطفولة العرب على مهارات الحوار البناء والديمقراطية فى المناقشة بعيدا عن التعصب للرأى وأيضا ً تنمية الفكر العلمى عند السفراء الاطفال وتعليمهم فنون التحرير الصحفى والاعلامى للتعبير عن أنفسهم وأنشطتهم وسياسات دولهم فضلا عن مطالبهم وهى بذلك تكون إمتداد للندوات والدورات السابقة من أجل إعداد سفراء الغد موضحا أن الإتحاد بصدد إختيار 44 طفل يمثلون 22 دولة عربية لإعتمادهم سفراء للطفولة العربية لعام 2010

الثلاثاء، أبريل 20، 2010

ثقافة الجيزة تحتفل بـ"عمال النظافة" في عيد العمال

تحت رعاية الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبمناسبة عيد العمال، يستضيف فرع ثقافة الجيزة مائة عامل نظافة ليحتفل بهم ومعهم بهذه المناسبة، وذلك في الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الخميس الموافق 29 أبريل الحالي، بقاعة الندوات في الدور الثالث بمبنى قصر ثقافة الجيزة (30 شارع اليابان أمام قاعة سيد درويش، العمرانية الغربية بالهرم).
يتضمن الحفل الذي يستمر قرابة الساعتين حفلاً فنيًّا تحييه فرقة الجيزة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو د.محمد عوض، والتي تعد من أفضل الفرق الموسيقية بالهيئة، وسوف تقدم مجموعة من الأغنيات التي ترتبط بالمناسبة، وتحتفي بقيمة العمل وأهميته، كما سيتم تكريم خمسة من بين عمال النظافة الحاضرين، والسيد رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل، كما سيتم تقديم هدايا عينية لجميع العمال الحاضرين، يسعى الفرع للحصول عليها عن طريق تبرعات الأفراد والمؤسسات.
وقال الشاعر سمير درويش مدير عام فرع ثقافة الجيزة إن اختيار عمال النظافة بالذات للاحتفال بهم ومعهم يعد فكرة جديدة تمامًا وجريئة، وتستند إلى عدة عوامل: الأول أنهم ينتمون إلى طبقة محدودي الدخل الذين لا فرصة لديهم للترفيه بوجه عام.. ومتابعة النشاط الثقافي والفني على وجه الخصوص، الثاني هو توصيل الرسالة الثقافية بأبعادها المختلفة إلى الفئات المختلفة في المجتمع، خصوصًا الفئات المحتاجة إليها بالفعل، والثالث هو أن نقول لهم إننا نراكم، ونعرف قيمة الدور الذي تقومون به ونقدره، والرابع ـ وهو نتيجة لكل ما سبق ـ تحفيزهم على العمل بتقوية إحساسهم بأنهم جزء من هذا الوطن الذي نعتز به.

الأحد، أبريل 18، 2010

غداً إفتتاح مهرجان القاهرة للعلوم بالجامعة الامريكية

تفتتح الجامعة الامريكية بالقاهرة غداَ مهرجان القاهرة للعلوم و الذي يتزامن مع مهرجان كامبردج السنوي للعلوم في كامبريدج ، ماساشوستس ، الولايات المتحدة الأمريكية. يشمل الافتتاح محاضرتين عامتين: إحداهما باللغة الإنجليزية بعنوان -- "أربعون عاما من الهبوط على سطح القمر: ماذا تعلمنا وما هي خططنا القادمة". والمحاضرة الأخرى ستكون باللغة العربية بعنوان -- "استخدام صور وتقنيات الفضاء في التخطيط لتنمية مصر" و "حوار تفاعلي حول العلم ودوره في التنمية ونهضة المجتمع." يلقي المحاضرتين الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد ، جامعة بوسطن. الإفتتاح غداً الإثنين
هذا وتعقد محاضرة "أربعون عاما من الهبوط على سطح القمر : ماذا تعلمنا ما هي خططنا القادمة" (المحاضرة باللغة الإنجليزية) الساعة 12:30 ظهراً بقاعة باسيلي، الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة

وتعقد محاضرة " "استخدام صور وتقنيات الفضاء في التخطيط لتنمية مصر" باللغة العربية
و "حوار تفاعلي حول العلم ودوره في التنمية ونهضة المجتمع." الساعة 6:00 مساءاًقاعة إيورت، الجامعة الأمريكية، ميدان التحرير

الخميس، أبريل 15، 2010

فرع ثقافة الجيزة يحتفل بتحرير سيناء


تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، يقيم فرع ثقافة الجيزة ندوة بعنوان: "سيناء.. الماضي والحاضر والمستقبل"، في الساعة الواحدة ظهر يوم الاثنين الموافق 26 أبريل الحالي، يشارك فيها الإذاعي الكبير حمدي الكنيسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب، والدكتور عمار علي حسن رئيس قسم الأبحاث بوكالة أنباء الشرق الأوسط، وأحمد هريدي من أبطال حرب أكتوبر ورئيس تحرير مجلة الشعر (سابقًا).. ويقدمها السيد رشاد الصحفي بمجلة الأهرام العربي.
قال الشاعر سمير درويش مدير عام فرع ثقافة الجيزة: إن هذه الندوة تأتي في إطار اهتمام ثقافة الجيزة بالأحداث الهامة في تاريخ مصر، خاصة حرب أكتوبر، التي تعد علامة بارزة في نضال الشعب المصري لتحرير أرضه وتأكيد سيادته عليها، ولإلقاء الضوء على البطولات التي لن تنساها ذاكرة هذا الشعب.

سيادة الدولة ..... والبرنامج النووى المصرى

الدكتور سيد على المنجى

بقلم
الاستاذ الدكتور / سيد على المنجى
مستشار العلوم النووية
sayedelmongy@hotmail.com
تعد الطاقة النووية متمثلة فى تطبيقاتها السلمية او العسكرية بمثابة الرادع والحارس عن بعد لامن الدول وسيادتها , كما تعتبر دالة فى قوة الدول وترمومترا يقيس التقدم او التخلف فى مستوي النضج العلمى والمعرفى والتكنولوجى للامم. ولوضوح هذه الحقيقة عند متخذى القرار واصحاب الفكر والبعد الاستراتيجى منذ اللحظة الاولى لمولد معاهدة عدم الانتشار النووى NPT التى دخلت حيز النفاذ عام 1970 وخروجها من رحم التسلط والفوقية، قسمت وصنفت الدول( وهو ما اسميه الطبقية النووية او الطبقية الدولية للطاقة النووية ) الى ثلاثة مستويات وطبقات وهم
1) دول نووية NWS وهى التى فجرت السلاح النووى قبل 1 يناير عام 1967
2) دول منتسبة ليسو اعضاء بالمعاهدة حتى الان وهم اسرائيل والهند وباكستان
3) دول غير نووية NNWS وفى مقدمتها دول الشرق الاوسط

وبالرغم من بلورة اهداف معاهدة عدم الانتشار النووى بصورة بها نبل ظاهرى متمثل فى اهم نقاطها مثل
1- تحقيق إيقاف سباق التسلح النووي ونزع السلاح النووي Disarmament
2- تجنب خطر الحرب النووية
3- تطبيق نظام الضمانات النووية والمراقبة بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية
4- مساعدة الدول غير النووية في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية

الا ان مبدأ الطبقية النووية الخفى والمعلن الدفين والمتوارث فيما بعد كان المهيمن والمتحكم والموجة للانشطة النووية للدول غير النووية بداية بالمقدمة الامامية لدورة الوقود النووى (مثل تخصيب وتصنيع الوقود النووى) الى المقدمة الخلفية (مثل اعادة معالجة الوقود المحترق ).
الا انة فى خضم تطبيق المراقبة والضمانات النووية على الدول غير النووية , اعنى دول الشرق الاوسط ما عدا اسرائيل, وايضا كوريا الشمالية وجنوب افريقيا, اكتشفت نقاط ضعف انظمة التحقق والتفتيش الدولى الشامل التقليدى للوكالة الدولية للطاقة الذرية , حيث جن الجنون وانبرت الدول النووية لوضع التدابير الصارمة اللازمة (سميت فى بدايتها بالمشروع 93+2) لتسد اية ثغرة او نافذة قد يتسلل منها المتسللون لبرامج نووية سلمية ذات صبغة تكنولوجية متقدمة او امام اصحاب نوايا الاستخدامات النووية العسكرية ولسنا منهم, تمخض عن ذلك ما يعرف فى صورتة النهائية بالبروتكول الاضافى لمعاهدة عدم الانتشار النووى عام 1997 (الوثيقة رقم INFCIRC/540 ) .
وبمبدأ الفوقية والطبقية النووية يطلب من الدول غير النووية ان توقع وتصدق على التدابير الجديدة التى احتواها البروتوكول الاضافى ,والذى يهدف فى حقيقتة إلى تشديد قبضة التحكم الدولي على كافة الأنشطة النووية السلمية بحيث تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالسيطرة والمراقبة الكاملة على ألانشطة المعلنة للدول والكشف عن الانشطة النووية السرية غير المعلنة Undeclared nuclear activities بغية كما يقولون ترسيخ وتدعيم مفهوم عدم الانتشار النووي ومحاربة الإرهاب النووي والحيلولة دون وصول السلاح النووى للدول غير النووية. بينما فى حقيقة الامر ان تدابيرهم سوف تؤدى الى تقويض وتحجيم الدول غير النووية من التوسع فى البحث العلمى والتطوير فى مجال الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية , وذلك بالرغم من غض الطرف عن عدم انضمام دول اخرى مثل اسرائيل الى معاهدة NPT وتحقيق مفهوم عالمية المعاهدة. وما مؤتمر واشنطن بالامس القريب عن الامن النووى الا شكل من اشكال الهيمنة والتحكم .
وفى اطار ضغوط ومناورات الطبقية النووية فان قائمة الدول العربية المنضمة الي البروتوكول الجديد (كلا حسب ظروفة ورؤيتة ) تتنامى يوما بعد يوم حتى اصبحت الان :
الأردن فى 28/7/1998 ( وقعت ثم صدقت عل البروتوكول)
الكويت فى 2/6/ 2003 (وقعت ثم صدقت عل البروتوكول )
ليبيا فى 10/3/2004 (وقعت ثم صدقت عل البروتوكول)
الجزائر فى 14/9/2004 ( موافقة مجلس محافظي الوكالة الدولية)
المغرب فى 22/9/ 2004 ( توقيع )
تونس فى 24/5/2005 ( توقيع)
الامارات فى 8/4/2009 (توقيع )

والجدير بالذكر ان التفتيش الدولي بتدابيرة الجديدة ( يعرف ايضا بالضمانات المشددة ثم المتكاملة Strengthened and integrated safeguards) والتى ستطبق على كل من ينضم لهذا البروتوكول سيكون في اى وقت (حيث سيكون ابلاغ الدول عن عمليات التفتيش قبلها بساعتين فى الظروف الخاصة) كما سيكون فى اى مكان قد لايكون له علاقة بالمنشأت النووية مخترقا بذلك خصوصية وسرية الأماكن الصناعية والعسكرية للدول ومن ثم سيادة الدولة وامنها القومى.

وبالرغم من اننى اثنى على القرار الاستراتيجى للرئيس مبارك بتبنية برنامجا نوويا سلميا على ارض مصر الحبيبة وتأكيدة على ذلك فى افتتاح جلسة مجلسى الشعب والشورى فى 21/11//2009 وايضا تصريحات السيد وزير الكهرباء فى مؤتمر الطاقة النووية الذى انهى اعمالة فى فرنسا فى 10/3/2010عن رغبة مصر فى انشاء 4 مفاعلات نووية مع نهاية عام 2025 ,
الا اننى اهيب بهم ألا يكون قرار الدخول فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بمصر مرهونا ومشروطا من قبل الاطراف الدولية والطبقية النووية بتوقيع وتصديق مصر على البروتوكول الاضافى لمعاهدة عدم الانتشار النووى وذلك من اجل الحفاظ على سيادة وامن مــصر من الاختراقات التي يحويها هذا البروتوكول بألياتة الجديد المتعددة مثل استعمال اجهزة الاتصالات المتقدمة داخل الدولة وتجميع المعلومات الاستخباراتية بواسطة المفتشين والتصوير بالاقمار الاصطناعية والتحليل البيئى واسع المدى WAEM وابلاغ الدولة عن الخامات والمواد المشعة ذات الصلة بدورة الوقود النووى وايضا الابحاث العلمية وهى حتما سلمية ..... بل وقد يمتد الامر الى وجوب الإبلاغ والمسألة عن نوايا واحلام العلماء الراغبين فى رفع راية بلادهم عالية فى سماء القمم. .......وهذه ليست الشيفونية المظلمة او التعصب للوطن مصر دون مبررا ولكنه انعكاس للواقع الاليم.... اللهم بلغت اللهم فاشهد .

الأربعاء، أبريل 14، 2010

منتدى الإعلام العربي يعلن تفاصيل ثلاث ورش عمل من برنامج يومه الأول


تناقش "صحافة المواطنة" و"تطورات المشهد الإعلامي الكويتي" و"إعلام الكوارث"

أعلن نادي دبي للصحافة اليوم عن تفاصيل ثلاث ورش عمل رئيسية من برنامج عمل اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي الذي ينظمه في فندق أتلانتيس يومي 12و13 من مايو المقبل بمشاركة نحو 70 متحدثاً وأكثر من 800 إعلامياً وخبيراً من الوطن العربي والعالم.
وتبدأ ورش العمل مع انطلاق فعاليات اليوم الأول تمام الساعة التاسعة صباحاً، ويفتح المجال للمشاركة أمام كافة المهتمين ممن أتموا تسجيل بياناتهم عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمنتدى على الرابط www.arabmediaforum.ae.
"صحافة المواطنة... تحدي المصدر المجهول!"
وستعقد في اليوم الأول ورشة عمل تناقش تنامي ظاهرة صحافة المواطنة والفرص والمعوقات أمام قدرتها على منافسة وسائل الإعلام التقليدية في ظل ما توفره التكنولوجيا الحديثة من أساليب سهلة وحلولاً مبتكرة، وحول وسائل الإعلام المجتمعي على شبكة الإنترنت أو ما يعرف بالصحافة الشعبية والتي دفعت كبريات وسائل الإعلام والوكالات للتعاطي أحياناً مع ما يعرف بصحافة الهاتف المحمول برغم غياب آلية محددة للتدقيق في مصداقية معلومات هذه الصحافة"
ستثير هذه الورشة العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين المدونين والقائمين على وسائل الإعلام التقليدية، وما إذا ساهمت صحافة المواطنة في زيادة هامش الحريات المتاحة للإعلام بشكل عام، وإمكانية إيجاد أنظمة وآليات تسهم في تعزيز مصداقيتها، وما إذا أمكن تطوير أداء المدونين العرب وتطوير كفاءتهم.
يدير الجلسة الإعلامي التلفزيوني مالك مكتبي ، ويشارك في الجلسة كلاً من مدير موقع "الجزيرة توك" أحمد عاشور، ورئيس تحرير الأهرام الاقتصادي أنور الهواري، والدكتور علي القرني، المشرف على كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية في جامعة الملك سعود، وعبد الله العقلا، المدير التنفيذي، الجمعية السعودية للإعلام، والمدون السوري محمد كيالي.
"الإعلام الكويتي: ازدهار وتوسع يذكر بالريادة؟"
وضمن برنامج اليوم الأول للمنتدى تعقد ورشة خاصة تسلط الضوء على خريطة المشهد الإعلامي الكويتي الذي سجل خلال العامين الأخيرين تطوراً مذهلا في إعداد الصحف اليومية والقنوات التلفزيونية، بالإضافة إلى العديد من المجلات والدوريات المطبوعة والإلكترونية ووكالات الأنباء والمواقع الإخبارية والصحافية والتي يبدو أنها تؤسس لمرحلة جديدة في فضاء إعلام الخليج العربي.
ستناقش الجلسة واقع وسائل الإعلام الكويتية اليوم واتجهاتها وملكياتها، وسبب ظهور هذه الأعداد الكبيرة نسبياً من الصحف والقنوات التلفزيونية، وتحاول التعرف على هموم المؤسسات الإعلامية الكويتية وأولوياتها.
يدير الجلسة الإعلامي يوسف عبد الحميد الجاسم ، الرئيس التنفيذي لشركة ستة على ستة الإعلامية، ويتحدث فيها كل من معالي الدكتور أنس الرشيد وزير الإعلام الأسبق، و الدكتور سليمان العسكري، رئيس تحرير مجلة العربي، و الدكتور عبد الله الشايجي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت، وعدنان الراشد نائب رئيس تحرير صحيفة الأنباء الكويتية.

"إعلام الكوارث في العالم العربي...لا تعليق!"
كما يطرح المنتدى إحدى التخصصات التي تطرح لأول مرة والمرتبطة بإعلام الكوراث، وسبل تطويره في العالم العربي و مدى مواكبة الجهود الدولية في إستحداث برامج لحفز الإعلاميين على تعلم سبل الحد من المخاطر أثناء تغطيتهم للكوارث الطبيعية.
تثير هذه الورشة العديد من الأسئلة حول الدور المطلوب من وسائل الإعلام في الكوارث والأزمات، وتستعرض تجارب عالمية حديثة، وتناقش قدرة الصحافيين على إحداث التوازن في تغطية الجانب الإنساني للكارثة والجانب المادي، وحول قيمة الإعلام المحلي وصحافة المواطنة في تغطية الكوارث، وحول دول الإعلام الإلكتروني الذي قد يتشبب في إثارة الشائعات والأخبار غير الموثقة وإمكانية ضبطه.
يدير الجلسة الإعلامي في تلفزيون أبوظبي الدكتور خليفة السويدي، ويتحدث فيها كلاً من استريد زوينيرت، نائبة رئيس التحرير، "رويترز ألرت نت" من مؤسسة "طومسون رويترز"، وحسين القحطاني ، المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد في المملكة العربية السعودية، وخالد خليفة مدير المكتب الإقليمي لشبكة الأنباء الإنسانية في دبي، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.، والإعلامية رندة فؤاد رئيسة المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية، و عبد الرحمن الطنيجي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الهلال الأحمر الإماراتي.

وسيقوم النادي تباعاً بالكشف من خلال شهر ابريل الجاري ومايو القادم بالكشف عن مواضيع و عناوين جلسات الدورة التاسعة للمنتدى وأسماء المتحدثين من خلال موقع المنتدى الإلكتروني وعبر الصحف المحلية والمواقع الإخبارية والوكالات.

يوم الأسير الفلسطينى بالقاهرة 17 إبريل المقبل


تنظم سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، أمسية (يوم الأسير الفلسطيني )، و ذلك يوم السبت المقبل الموافق 17 إبريل الجارى في تمام السابعة مساءًً على مسرح " الهلال الأحمر الفلسطيني- مستشفى فلسطين"، وذلك بحضور الدكتور بركات الفرا - سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية – و حشد من الجمهور المصري وأبناء الجالية الفلسطينية بالقاهرة .
تحتوي الأمسية على عديد من الفقرات التعريفية بحال الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث سيتم عرض فيلم قصير وسيتم توزيع كتيب عن الأسرى؛ بالإضافة إلى العديد من الفقرات الفنية التي تسلط الضوء على معاناة الأسرى .
تأتي هذه المناسبة تأكيدا على حق أسرانا بالحرية ، بعد مرحلة طويلة خاضوا خلالها معركة الدفاع عن الوطن و المقدسات، و لم يتنازلوا فيها عن الثوابت الوطنية .
هذا وتؤكد سفارة دولة فلسطين في "يوم الأسير الفلسطيني " على تمسكها الراسخ بدعم حق الأسرى في مواجهة الإجراءات القمعية التي يتعرضون لها ليل نهار، و حرمانهم من أبسط الحقوق المتعارف عليها دوليا، عدا عن عدم تلبية مطالبهم العادلة .
هذا وسيبقى الشعب الفلسطيني متذكرا لتضحياتهم ، ووفيا لهم حتى تحريرهم جميعا.

الثلاثاء، أبريل 13، 2010

علامات الثقافة الفلسطينية المعاصرة بالقاهرة


نظمت سفارة فلسطين بالقاهرة/ المركز الإعلامي والثقافي الفلسطيني ، اليوم ، ندوة حول "علامات الثقافة الفلسطينية المعاصرة " حاضر فيها كل من د. المتوكل طه - وكيل وزارة الإعلام - والروائي الفلسطيني أحمد رفيق عوض ، وذلك في مقر المركز الإعلامى بحضور نخبة من المثقفين المصريين والفلسطينين والجالية الفلسطينية .
أدار الندوة راغب شاهين - المسؤول الإعلامي بالمركز – مرحبا بالأساتذة والحضور الكرام وساردا محطات من الثقافة الوطنية الفلسطينية كونها جانب هام في تاريخ الشعب النضالي والمراحل التى مرت بها وما آلت إليه اللحظة .


بدأ المتوكل طه حديثه بالقول :" سنتحدث اليوم عن قضيتين كبيرتين أولهما مقطع طولي للثقافة الفلسطينية، وثانيها عن اللحظة الثقافية التى نعيشها بفلسطين، حيث يعد منتج الحراك الفلسطينى بكل مكوناته ، جزء أساسي من الثقافة العربية ، والتي بدأت إرهاصاتها مع بداية الصراع الفلسطيني في العقد الثاني من القرن العشرين ، أما بعد وعد بلفور كانت بداية التحول في رموزالإبداع لفلسطين وآنذاك لم يختلف إبداعهم عن منتج المحيط العربي إلى أن زادت حالات الصراع شدة وصارت الحياة في فلسطين صعبة فبرز صوت للشعر متجسدا في "إبراهيم طوقان" وهو جسر يجمع بين ذات الشعر الفلسطيني قبل العشرينات وهو من بشر بالقضية الفلسطينية وملامحها الجديدة التي تشحذ الهمم لمواصلة الثورة ، والتي تسخر من سماسرة بيع الأراضي والأنظمة العربية المتماهية مع الصهيونية، فبدأت ترابية الشعر حتى صارت المقاومة تحتل كل جسد القصيدة . "
وأكمل في سرده لمراحل تطور الثقافة الفلسطينية بقوله :" في 1948 وضعت النكبة الشعب على منصة تاريخية جعلته لا يعيش في نقطة جغرافية واحدة ؛ بل جعلته موزعا في مناطق متعددة ، فصار الإنسان على أرض غيره فتعرض إلى ثقافات مختلفة ، هنا بدأ الشعب الفلسطيني يتمزق ليس جسدا بل ثقافة؛ وهذه المرحلة التي بقيت حتى مرحلة الثورة في 1965 فبدأت عقبها مرحلة البحث عن الذات فبدأ الشعب الفلسطيني يستعيد بعقله ووجدانه روح ترابية المقاومة الثلاثينية ، وبعدها صارت أولويات المواطن تختلف في 1965 تارة بين الثورة والإستقلال والمنفى والعودة وبالتالي اختلفت الأولويات ، والشيء الوحيد الذي وحد كل هذا وتغلب على بعد المناطق هي أهداف الثورة والتحرير والعودة ."
ولخص بقوله :" يمكننا أن نقول الثقافة الفلسطينية مرت بمراحل كثر منذ 1900 – 2010 أولها كانت فترة إنتداب الثقافة العربية الكلاسيكية النمطية وهي لم تطل كثيرا ، وثانيها كانت في بداية العشرينات حتى 1947 حيث مرحلة إرهاص الصورة ، وثالثها كان في 1965 حيث "أدب المقاومة" ، ورابعها كان في 1993 -2010 حيث الذهاب نحو الهوامش والمعتد والذاتي ".
وختم المتوكل قوله بأن تجليات الدوامة التى نعيشها حاليا أى حين يمزق المجتمع نفسه بنفسه ، بأنه درب من الهزيمة تعود لإختفاء النخب الثقافية وخير مثال هو استباحة رموز وإهانتها وهو كناية عن هزيمته الوجدانية قبل أى هزيمة أخرى ودليل أنه لا يقبل ذاته وقال :" إذا فلنؤكد أن منتجنا الراهن ليس بيدنا، لذا فالثقافة يسهل السيطرة عليها لأنها ثقافة غير قادرة على المقاومة وأيضا تنتج أناس بلا ذاكرة خاصة وأننا لم نؤرخ بعد تاريخنا كما يجب أن نكون ، وطالما مازالت هناك على أرض فلسطين نظريتان تتقاتلان ما بين التغريب الإحتلالي (من شعب يقتلع آخرعبر التجهيل والنفي ومحو الذاكرة بالإستيطان والقتل والسجن) ونظرية التحدي الفلسطينيى (نظرية أخذت في الضعفان لكنها تستند إلى جذر عميق يتشبث من أجل البقاء) قد تضعف أو تقوى كل منهما ويبقى الصراع بينهما مستمر كالصراع السياسي .
ومن جهته شكر الروائي أحمد رفيق عوض المركز الإعلامي والحضور على هذا الإهتمام قائلا:" تعقيبا على محور الندوة أريد أن أضيف أن مرحلة ما بعد 1993 حيث لم ننتصر ولم تتحرر الأرض بل صارالمحتل يفرض شروطه حتى في الخطاب الثقافي والذي صار مقتطفا فلمسنا ذلك في نواحي كثر ثقافية ،وبخصوص المكتوب من النتاج الثقافي الذي صدروقتها اقتصر على النخب فاختفت الروح القومية والصوت العربي خاصة وأن المنتج الثقافى بعد أوسلو لخص في الشك واليأس والنقد والمقدسات والخطاب التمويلي والأممي وكذلك الدولة الفلسطينية باعتبارها دولة بديلة عن وطن ..حتى الفن التشكيلي حدث فيه تفكك أيضا فصارت الاسكتشات بلا رابط حتى الروايات اختفت وقتها بتاتا خاصة في الشتات حينها انتقلنا للكتابات الفلسفية لأننا شعرنا بالإنكساروحين تقتل الروح الجماعية يبحث الإنسان عن ذاته فبدل من قول نحن كما كان طوقان صرنا نهتم بالأنا والملخص أنه حين انكسرت صورتنا عن أنفسنا كان البديل الفن ، وكانت المعضلة ولازالت حتى اللحظة أن كل ما أنتج من قبل النخب وضاع فى طيهم الملموس والمشموم والمحسوس من ثقافتنا والتي لم تؤرخ بما فيه الكفاية وتبقى المعضلة حتى وقتنا الراهن والمحور لنضال وتعظيم ثقافتنا أمام محاولة اسرائيل لتعظيم دورها أكثر عبر اهتمامها بالحركة الأدبية الصهيونية ."
وقد شارك الحضور المحاضرين الرأى في جوانب كثر وأضافوا باستفساراتهم جوانب عديدة حول المثقف الفلسطيني ومن جانبه علق المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة د. محمد الأزعر بقوله :"بأهمية أن نتحدث بخطاب متفائل بعيدا عن صيغة الهزيمة عبر استنجاد بحراس الثقافة الوطنية الفلسطينية بقوله :" انا لا أخشى فكرة التصدع الثقافي الراهن لأن هذا حادث في الثقافة العربية عامة ..فصار الشعر غير مفهوم والمسرح اسكتشات عادية والفيلم يركز على ثالوث الدين والسياسية والجنس وهذا قائم على قصة ورواية تحتفى بهواجس بدائية لدى المشاهد حتى المقال السياسي متلعثم وله أكثرمن وجه والبحث العلمي مسطح لذا علينا أن نعي أننا جزء من الواقع المؤلم المحيط بنا ومن هذا المنطلق يكن الحل الجماعى لينجو الفلسطينيون بأنفسهم مع العرب بالبحث عن عروبي شامل للوطن ."

واستفاض الحضور في نقاشهم حول الحركة الثقافية الفلسطينية الراهنة وآلية تطويرها وتقويتها لردع المحتل وتدعيم موقفها عالميا وحملت التدخلات والنقاشات والإستفسارات هدف كيفية الحفاظ على الثقافة كونها هم فلسطيني له باع في النضال، و ناقشت الندوة الإشكاليات التي تقابل المثقف الفلسطيني في الوضع الراهن وما يلقاه من تضارب وعدم استقرار للوضع السياسي والذي ينعكس على ما يؤرخه بيده وفنه وقلمه .

واختتم الحضور الندوة بتوقيع كتاب المختلف للمتوكل طه حيث ختم قوله بأنه في هذه الجلسة شرف مصاحبة الروائي "أحمد رفيق عوض" في رحاب سفارة فلسطين قائلا: " جمعتنا الكثير من المنصات واليوم أشرف على هامش توقيع كتاب " المختلف " والذي شرفت بطباعته مؤخرا تعليقا على دراسات صديقي الأدبية وأعماله المسرحية التي جذبتنى لنقدها، في هذا الكتاب تجد تسع دراسات أنجزتها عن روايات وحياة وإبداع أحمد عوض الذي شغلني كحالة ومبدع لفلسطين الأم ."

الهيئة الالمانية تعلم طرق تدريس التربية الإسلامية بالمدراس

تعقد الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ومؤسسة كونراد أديناور بمصر محاضرة للسيد هاينس فيلهلم بروكمان وكيل وزارة الثقافة بولاية هسن الألمانية بعنوان طرق تدريس التربية الدينية الإسلامية بالمدارس
يعقبة حوار مفتوح مع السيد هاينس فيلهلم بروكمان و الدكتور ميشيل كيفر عالم في الدراسات الإسلامية و الأستاذ الدكتور هارون بير أستاذ التعاليم الإسلامية بجامعة إيرلانجن نورنبرج
وذلك يوم الأربعاء الموافق 14 أبريل الجارى في السابعة مساءاً بالهيئة الألمانية للتبادل العلمي 11 شارع الصالح أيوب، الزمالك، القاهرة

المحاضرة مصحوبة بترجمة فورية إلي الغة العربية

الاثنين، أبريل 12، 2010

منحة "أندلس" لدعم فرص التعاون والتواصل بين شباب النشطاء والصحفيين العرب أبريل 2010



يعلن مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف عن فتح باب التقديم لمنحة أندلس لدعم فرص التعاون والتواصل بين شباب النشطاء والصحفيين العرب وهي برنامج تدريبي للنشطاء والصحفيين العرب الشباب من غير المصريين ولا يشمل البرنامج كذلك النشطاء العرب المقيمين أو المتواجدين حاليا في مصر ويستهدف تدريب ثمانية متدربين علي قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان وآليات الإعلام الجديد وحرية التعبير بحيث يتم استقبال متدرب واحد كل شهر .
بدأت منحة أندلس أولى نشاطاتها في أكتوبر2008 واستقبلت ثلاثة من الناشطين العرب من الشباب في مجال الإعلام وحقوق الإنسان من ثلاث دول مختلفة وهى السودان, تونس, ولبنان
وفي عام 2009 تم الإعلان عن الدورة الثانية للمنحة ووصل عدد المتقدمين في هذه الدورة إلي 170 متقدم من الأقطار والفئات العربية المختلفة واستقبلت المنحة سبعة من النشطاء العرب من دول : السودان ، لبنان ، الأردن ، اليمن ، تونس ، موريتانيا وعمل المتدربين في أنشطة ومشروعات المركز إلى جانب تعرف بشكل كبير على المنظمات الحقوقية المصرية الحكومية والخاصة منها وكذلك عدد من الجرائد المصرية الحزبية منها والخاصة من خلال برنامج الزيارات الميدانية والذي يوفر للمتدربين فرصة هامة للتعرف على العمل الحقوقي بمصر إلى جانب العمل الصحفي.
واستكمالا لعمل المنحة نعلن عن فتح باب قبول طلبات التقدم لعام 2010, و سوف تتضمن التدريبات أثناء المنحة:
1- العمل في مجال تعليم حقوق الإنسان والديمقراطية
2- العمل في مجال مراقبة الأعلام
3- العمل في مجال الإذاعة الالكترونية "حريتنا.نت"
يتضمن البرنامج زيارات لعدد من المنظمات المصرية الحقوقية والتنموية في القاهرة وخارجها، إلى جانب عدد من الجرائد المصرية الخاصة منها والقومية والحزبية وكذلك عدد من الأحزاب المصرية.
فترة التدريب: شهر
عدد فرص التدريبات: 8
عدد ساعات العمل: 8 ساعات يوميا لمدة خمسة أيام في الأسبوع ولمدة فترة المنحة

الكفاءات العملية المطلوبة في المجالات الآتية :-
خبرة في مجال المدافعة
البحث
الرصد
الصحافة
تقنيات الإعلام الجديد
مجال تعليم حقوق الإنسان
القدرات الشخصية المطلوبة :-
القدرة على العمل الجماعي
القدرة علي العمل تحت ضغط
القدرة على تنمية الأفكار وتنفيذها
السن:
من 20 إلى 35 سنة

يتكفل المركز بالآتي:
1- تذاكر الطيران
2- الإقامة
3- المصروفات اليومية المتوقعة للمتدرب/ه
لا يغطى المركز تكاليف استخراج تأشيرة السفر
أقصى وقت محدد لاستلام الطلبات يوم الأحد الموافق 25 مايو 2010
وعلى الراغبين في التقدم إرسال ما يأتي:
1- السيرة الذاتية
2- استمارة التقدم
3- خطاب تزكية
4- نسخة من جواز السفر على أن يكون صالح لمدة لا تقل ستة أشهر
الأستمارة مرفقة بالأيميل كما يمكنك تحميلها من علي الرابط التالي :
http://horytna.net/Articles/Details.aspx?AID=22168
ترسل الطلبات باسم الأستاذ أحمد سميح مدير المركز على العناوين والأرقام التالية الآتية :ahmed_samih@hotmail.com
andalusitas@yahoo.com
andalus_training@yahoo.com

fax: +202 27943298
عنوان المركز: 24 شارع حسين حجازي متفرع من شارع القصر العيني, الدور الثالث, شقة 16 , القاهرة, مصر
الموقع الالكتروني:
http://www.andalusitas.net/

ملحوظة هامة:
سوف يتم إجراء مقابلات مع المتقدمين عبر الهاتف أو من خلال الانترنت وهذا إذا تتطلب الأمر ذلك.

* هذا البرنامج ممول من الوقفية الأمريكية للديمقراطية.

فضيلة الإمام الأكبر أحمد محمد الطيب يستقبل الوزيرة عائشة عبد الهادي

شيخ الازهر يستقبل عائشة عبد الهادى وهانى عزيز

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد محمد الطيب شيخ الجامع الأزهر بمشيخة الأزهر الشريف السيدة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والسيد هاني عزيز مستشار سيادتها لتقديم التهنئة لفضيلته على منصب شيخ الأزهر خلفاً لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية .
وأشارت سيادة الوزيرة عن سعادتها البالغة لتولى الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب لهذا المنصب الديني الرفيع الذي تأهل له بشخصيته الفاضلة وعلمه الوفير ،مشيرة إلى أن فضيلة الإمام من أسرة لها أصول عريقة من الصعيد .
وقد أعرب فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب على امتنانه الشديد لسيادتها على تلك الزيارة الغالية ،وأضاف انه حريص على أن يكون هناك تعاون بين مشيخة الأزهر ووزارة القوى العاملة والهجرة لدعم الاتصال بين كلا من المشيخة وأبناء الوطن من المصريين بالخارج.
قال هاني عزيز مستشار وزير القوى العاملة والهجرة لقد كان هذا اللقاء ملئ بجو من المودة والآلفة ،مضيفاً أن تلك الزيارة جاءت بعد حرص سيادة الوزيرة على الذهاب للمشيخة لتقديم اسمى التهاني لفضيلته ،وذلك لتقديرها الكبير لفضيلة الإمام منذ أن عمل مفتي للديار المصرية ثم رئيس لجامعة الأزهر وصولا إلى شيخ الجامع الأزهر .

بيان صحفي صادر عن كتائب نسور فلسطين


قرارات التطهير العرقي الجديدة القديمة لدى الكيان الصهيوني إفراغ الأرض والتمهيد ليهودية الكيان

إن كل من يتصور أن الكيان الصهيوني يؤمن بأي حلول ومهما كانت هذه الحلول هو واهم وبحاجة إلى دراسة التاريخ بشكل أكثر تعمقا لان الدولة العبرية بالأساس هي كيان سرطاني قائم على قوانين التطفل ولا يمت بأي صلة إلى المجتمعات الإنسانية القائمة على أساس العدل والحرية وعلى هذا الأساس فان هذه الدويلة المتطفلة لا ولن تضيع فرصة من اجل ترسيخ فاشيتها وعنصريتها المقيتة وعلى هذا الأساس فإنها تمعن في إصدار قوانينها الهادفة بالدرجة الأولى إلى خدمة مشروعها الإحلالي الاقتلاعي 0

إننا هنا لن نتطرق بالبحث والدراسة لجملة القرارات الصادرة عن دولة الاحتلال والتي تنص على اعتبار الفلسطيني متسلل ما دام لم يولد في منطقة سكناه انه منطق العربدة والتي لا تربطها أي روابط بأي من القوانين الدولية المتعلقة بحق المواطنة 0

أمام هذه العربدة الشوفينية فإننا في كتائب نسور فلسطين نطالب الجميع بضرورة التحرك الفوري والسريع للتصدي لهذه السياسة البربرية وذلك من خلال التحرك الجاد وعلى كل المستويات لفضح وتعرية هذه السياسة ومطالبة المجتمع الدولي بالوقوف أمام التزاماته الدولية تجاه شعبنا الفلسطيني والرد على ذلك من خلال تشكيل جبهة عالمية ضاغطة للمطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وحتى نكون نحن الفلسطينيون على قدر هذه المسؤولية فإننا نطالب الأخوة في حركتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة والالتفاف حول برنامج وطني وحدوي قادر على التصدي للسياسة الفاشية لدولة الاحتلال حيث أن حالة الانقسام هذه تشكل مناخات ايجابية لها للمضي في مخططاتها الإجرامية

كما وإننا نطالب جامعة الدول العربية بأخذ دورها للتصدي للمخططات الصهيونية ورفع دعاوى ضد الاحتلال أمام المحاكم الدولية وكذلك المطالبة بعقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف هذه الإجراءات التعسفية

المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية لأسرى الحرية

الوطن أو الموت ..النصر أو الشهادة
وإننا بإذن الله لمنتصرون

كتائب نسور فلسطين

فواتير لاتنتهى

بقلم
محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com

ما زلنا ومنذ اكثر من 40 عاما نسدد فاتورة استرداد سيناء وازالة آثار عدوان 1967 :

· كانت الفاتورة الاولى بعد العدوان مباشرة ، عندما قبلنا قرار مجلس الامن رقم 242 ، الذى كان بمثابة اول اعتراف رسمى عربى بحق اسرائيل فى الوجود فى حدود ما قبل 5 يونيو .

· و كانت الفاتورة الثانية فى 18 يناير 1974 ، فى مفاوضات فض الاشتباك الاول ، عندما قبلنا سحب معظم قواتنا التى عبرت فى 6 اكتوبر ، واعادتها مرة اخرى الى غرب القناة مقابل انسحاب القوات الصهيوينة ، التى قامت بثغرة الدفرسوار ، الى شرق القناة .

· وكانت الفاتورة الثالثة هى قبولنا بدخول مراقبين امريكيين لاول مرة الى سيناء بموجب اتفاقية فض الاشتباك الثانى الموقعة فى اول سبتمبر 1975.

· وكانت الفاتورة الرابعة هى قبولنا بنزع سلاح ثلثى سيناء بموجب الترتيبات الامنية الواردة فى اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية الموقعة 1979 ، وقبولنا بوجود قوات اجنبية لمراقبتنا فى سيناء ، تعرف باسم قوات متعددة الجنسية ، لا تخضع للامم المتحدة ، 40 % منها قوات امريكية ، وباقى القوات من حلفاءها ، وتخضع كلها لقيادة مدنية امريكية .

· وكانت الفاتورة الخامسة هى تنازلنا للعدو الصهيونى عن 78 % من فلسطين بموجب اعترافنا بشرعية دولة اسرائيل وحقها فى الوجود على ارض فلسطين المغتصبة منذ 1948 .

· وكانت الفاتورة السادسة هى انسحابنا من التحالف العربى المشترك ضد العدو الصهيونى ، لنتركه يستفرد بباقى الاقطار العربية ، ويعيد ترتيب المنطقة كما يريد .

· وكانت الفاتورة السابعة هى خضوعنا الكامل للولايات المتحدة ، واعطاءها 99 % من اوراق ادارة الصراع ، وإدخالها مصر من اوسع ابوابها ، واعادة صياغة النظام المصرى عسكريا و سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على مقاس الاجندة الامريكية .

· وكانت الفاتورة الثامنة هى الدور المصرى فى الضغط على منظمة التحرير الفلسطينية لاجبارها على التنازل عن فلسطين والاعتراف باسرائيل ، وذلك بعد العدوان الصهيونى على لبنان عام 1982 وما ترتب عليه من اخراج القوات الفلسطينية الى المنفى ، ثم استدراجها الى توقيع اتفاقيات اوسلو عام 1993 .

· وكانت الفاتورة التاسعة هى قيادة مصر لعملية تعريب التسوية فى المنطقة ، والصلح مع اسرائيل والاعتراف بها والتطبيع معها ، والتنازل لها عن 78 % من فلسطين . والذى تم تتويجه بمبادرة السلام العربية فى عام 2002 .

· وكانت الفاتورة العاشرة هى اعطاء الشرعية للوجود الامريكي العسكرى فى الخليج العربى عام 1991 ، بمشاركتنا بقوات مصرية مع قوات ما سمى حينذاك بالتحالف الدولى .

· وكانت الفاتورة الحادية عشر هى تقديم تسهيلات لوجستية للامريكان فى عدوانهم على العراق 2003/2010 ، بالسماح لسفنهم الحربية بعبور قناة السويس ، وطائراتهم الحربية بالمرور فى اجوائنا الجوية .

· وكانت الفاتورة الثانية عشر هي الصمت المبين اثناء العدوان الصهيونى الاخير على غزة فى يناير 2009 ، بل والاستمرار فى احكام الحصار .

· وكانت الفاتورة الثالثة عشر هي المشاركة في حصار غزة ، باغلاق معبر رفح ، وبناء الجدار الفولاذي لإخضاع إرادة المقاومة وإرغامها على الدخول فى عملية التسوية والاعتراف باسرائيل والتنازل عن فلسطين والقاء سلاحها .

· وكانت الفاتورة الرابعة عشر هى العمل ، على امتداد 30 عاما ، على مطاردة وتصفية كل القوى الوطنية المصرية المعادية لاسرائيل وامريكا ، والداعمة لفلسطين ، وحصار حركات الدعم وقوافل الاغاثة ، وتحريم دخول سيناء على كل مصرى يكره اسرائيل ويحب فلسطين .

· وكانت الفاتورة الخامسة عشر هى الحماية الامريكية والدولية للنظام المصرى الحالى ضد الاجماع الشعبى والوطنى ، لانه حامى " السلام والاستقرار فى الشرق الاوسط ". وهو الاسم الحركى "لأمن اسرائيل ".

· وبالطبع لم تكن مصر الرسمية وحدها فى هذا الانحياز والالتزام الكامل بتعليمات الخواجة الامريكي ، بل كانت معها وبدرجات متفاوتة وكتفا بكتف باقى الدول العريبة الشقيقة .

· ولم تكن هذه هى كل الفواتير التى قمنا بسدادها ولا نزال ، فالقائمة تطول .

· والإدارة المصرية نفسها ، لم تنكر ابدا هذه التوجهات والسياسات ، بل هى تمارسها فى السر والعلن ، مبررة مواقفها على الدوام بانها انما تقوم بذلك حماية للامن القومى المصرى ، و انها لا ترغب فى التورط مرة اخرى فى حروب لا تعنيها ، ولا تخصها ، قد تفقدها سيناء مرة اخرى ، وتعرضها لعقوبات وغضب من المجتمع الدولى لا قبل لها به . وانها لا تستطيع ان تواجه امريكا كقوة العظمى ، وليس امامها الا التحالف معها والانحياز لمشروعها .
· وهو كلام باطل يراد بها باطل .

* * *

فلقد كان بمقدورنا ان نسترد سيناء بمواصلة القتال بعد 1973 بلا فواتير وتنازلات . وكان بمقدورنا ان نقود و نطور وندعم خط المقاومة العربية إلى نحقق التحرير والاستقلال الكامل كما فعلت كل الأمم والشعوب المحترمة .

ولكن استردادنا لها عن طريق الصلح مع العدو الصهيونى وتحت رعاية العدو الامريكى ، كان له أثمان غالية وفواتير لا تنتهي .

ويا ليتنا استرددناها كاملة ، بل عادت الينا منزوعة السلاح ، منزوعة السيادة.

وكما قال شيوخنا منذ 30 عاما ، لقد أخذنا نحن سيناء ، واخذوا هم مصر كلها .

* * * * *