الاثنين، يونيو 09، 2014

البرلمانى والوزير اللبنانى غازى العريضى ل " المسائية " العلاقات بين مصر ولبنان تاريخية نطالب بتعزيزها اقتصاديا وسياسيا





لبنان فى أمس الحاجة إلى مصر الشقيقة الكبرى صاحبة الدور الحاضن والحاضر 
لبنان والأمة العربية  بحاجة لمصر ودورها الريادى  
الاقتصاد والاستثمار اللبنانى العام والخاص يتطلع للشراكة مع الاقتصاد المصرى
اطالب بعقد اتفاقيات الحريات الأربع بين كافة البلاد العربية
نؤيد مبادرة السعودية بعقد مؤتمر للمانحين من أجل مصر لأنه واجب علينا
كنا نطالب بالوحدة والحريات العربية ووجهنا بخطر تمرير الإرهاب والإرهابيين
 لا نريد وحدة عربية بل وحدة لأوطاننا من الطائفية والتقسيم والارهاب
هناك دول عربية تستهدف مصر بشكل دائم بما يهدد أمنها واستقرارها
أجرى الحوار : أيمن عامر
قال المفكر العربى غازى العريضى  البرلمانى والوزير اللبنانى السابق  , إن الاقتصاديات والعلاقات  العربية  لا تتطلع لمستوى الطموحات والحاجات العربية المشتركة مشيرا فى حواره ل " المسائية " - على هامش زيارته القصيرة لمصر ومقابلته شيخ الأزهر و أمين عام جامعة الدول وتكريمه باحتفال اليوبيل الذهبى لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وتهنئته للمشير عبد الفتح السيسى بانتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية -  إلى أن  الأمة العربية  إمكانياتها تدمر ومواردها تنهب وتهدر وطاقاتها البشرية تهجر إلى الخارج  لتبنى صروح علمية للغرب , مؤكدا أن العلاقات بين مصر ولبنان تاريخية وعميقة مشددا أن لبنان فى أمس الحاجة إلى مصر الشقيقة الكبرى صاحبة الدور الحاضن والحاضر  مشيرا أن زيارته لمصر ومقابلته المسئولين المصريين يهدف إلى  عودة  توطيد العلاقات اللبنانية المصرية خاصة بعد الاستحقاق الثانى لخارطة الطريق المصرية وانتخاب المشير عبد الفتاح السيسى  رئيسا لمصر , لافتاً إلى أن وزارات التجارة والاستثمار و رجال الأعمال والمستثمرين اللبنانيين يتطلعون لمزيد من تفعيل وتسهيل العلاقات المشتركة الاقتصادية والتجارية والمالية وفى كافة المجالات مؤيدا مبادرة السعودية لعقد مؤتمر المانحين  لمصر
* ما سبب زيارتكم لمصر ؟
** شرف لى أن أزور مصر فى هذه الحقبة التاريخية من تاريخ مصر والأمة العربية والتى غيرت التوازن الدولى فى العالم أجمع وأن التقى مع أشقائى المصريين والمسئولين المصريين والعرب  من أجل إعادة العلاقات المشتركة والعمل على عودة مصر لأمتها العربية ودورها الريادى الذى يمتد عبر التاريخ والحضارة والأرض واللغة المشتركة وأأمل أن تعود مصر الرائدة للبنان والأمة العربية وخاصة أنه بين مصر ولبنان علاقات تاريخية عميقة  ونحن من الجيل الذى يعى متانة وضرورة العلاقات المشتركة والتى تجعلنا نشعر بأمس الحاجة إلى مصر الشقيقة الكبرى صاحبة الدور الحاضن والحاضر والمطمئن
ورها وحضنها العربى بعد التطورات الأخيرة ونحن فى لبنان فى أمس الحاجة إليها ,
* كيف يتحقق ذلك ؟
** نحن كعرب أثبتنا للجميع أننا قادرين على الانتصار وانتصرنا على إسرائيل , لكن المشكلة أننا لم نعرف كيف نستمر وفى إى اتجاه نسير وكيف نوظف انتصاراتنا على مستوى مصر ولبنان والأمة العربية فى حين استطاعت إسرائيل التى هزمت أن تحقق مكاسب وليس انتصارات , لكننا أفرغنا الانتصارات العربية  من مضامينها فكنا فى نكسة وأصبحنا اليوم فى نكسات , نكسه فى سوريا ونكسة فى ليبيا ونكسة فى العراق ونكسة فى اليمن إلا أن مصر الوحيدة التى استطاعت النهوض من نكستها بثورة 30 يونيه وانتخاب المشير عبد الفتاح السيسى وأهنأ مصر شعبا وحكومةً ووطنا على الخروج من نكستها بثورة 30 يونيه و انتخاب وتنصيب الرئيس السيسى رئيسا لمصر وأطالب أشقائنا المصريين ومصر الحاضنة الحاضرة ودورها التاريخي الريادي بأن تعود إلى ريادة وحضن أمتها العربية فنحن بحاجة إليها فى لبنان وجميع أقطار الأمة العربية حتى تعود مصر إلى دورها الريادى ونحن أول المستفيدين . وإذا كان هناك سمة تركيز على الشئون الداخلية وخارطة الطريق فلابد بعد انتخاب وتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر أن تنطلق مصر لبناء الداخل والتطلع للدور الخارجى . فلابد من التغلب على الواقع الصعب الذى تمر به مصر والتحديات والمعوقات الكبيرة التى تواجهها
* وكيف نحقق الوحدة العربية السياسية والاقتصادية ؟
** فنحن من الجيل الذى كنا نتظاهر بالشوارع من أجل إقامة السوق العربية المشتركة وعقد اتفاقيات الحريات الأربع وفتح الحدود لحرية تنقل الأفراد والبضائع والكتاب  والتملك والإقامة للعرب فى كافة البلاد العربية ولكن واجهنا خطر كبير لما يسمى بتمرير الإرهاب والإرهابيين وهو ما يهدد مستقبلنا وعلاقاتنا العربية على مستوى المنطقة كلها بغض النظر عن طبيعة الأنظمة الحاكمة والأوضاع الداخلية . لذلك قلت ان مصر تواجه تحديات كبيرة وتهديد الحدود الأمنية وتعاطى واستهداف بعض الدول العربية غير المحسوب بشكل دائم هدد أمن واستقرار مصر
* وكيف تفسر ما يحدث على الساحة العربية ؟
** نؤكد أن كل ما يجرى على الساحة العربية وتدمير سوريا والبلاد العربية تستفيد منه إسرائيل ويعود بالخسارة على القضية الفلسطينية , القضية المركزية الأولى القضية التى لن تموت أبدا طالما هناك شعب فلسطينى يناضل ويضحى , ومن مصر العروبة والقومية أحي فلسطين بشعبها وشهدائها وكل الأمهات الفلسطينيات المناضلات وأؤكد أن الاحتلال الإسرائيلى ليس قدرا أمام الإرادة الفلسطينية والعربية والمواجهة والصراع حتى إسقاط الاحتلال الإسرائيلى
* لقد كرمت باحتفال اليوبيل الذهبى لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية , فكيف نحقق الوحدة الاقتصادية العربية ؟
** لا أدعى أننى خبير اقتصادى إلا أن السياسة التى أخذت منى ما يقارب 43 عاما ربما توفر رؤية للاقتصاديات العربية والعلاقات العربية التى تتطلع أن تكون بمستوى الطموحات  فضلا عن الحاجات وذلك فى الوقت الذى تدمر فيه إمكانيات الأمة العربية وتنهب مواردها وتهجر طاقاتها البشرية لتبنى صروح علمية بالخارج  وتهدر اقتصادياتنا ., وكم يتطلع عدد من الوزارات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية العامة وعدد من الشركات الخاصة ورجال الأعمال إلى مزيد من الشراكة وإقامة وتسهيل العلاقات فى كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والسياحية وإقامة منفعة مشتركة بين مصر ولبنان وكذلك إقامة شراكات عربية ولتبدأ ثنائية ثم تعمم على مستوى الدول العربية
* كيف نحقق الوحدة العربية الشاملة فى ظل تكاثر الانقسامات العربية على ضوء الربيع العربى ثم الثورة عليه وبروز محاور عربية متصارعة ؟
** الوحدة العربية الآن أصبحت شعارات ويجب علينا أولا بكل تواضع وتعقل أن نحل مشاكلنا الداخلية فى البلاد العربية ونوحد دولنا من الداخل ونسقط محاولات الطائفية والمذهبية حتى نحقق وحدتنا الداخلية أولا ومن ثم نعمل على تحقيق الوحدة العربية الشاملة لأنه بدون ذلك لن نحقق أى شىء . فأنا كسياسى لى خبرة متواضعة لا أكابر طموحاتى والأن لا أبحث عن الوحدة العربية بل أحتاج أن أحمى دولتى مصر ودولتى لبنان مع عمل انجاز قومى  , خاصة أن جدول الأولويات اختلف الآن
* كيف ترى أزمة ثورة سوريا ؟
* أزمة سوريا تحولت إلى نكسة تضاف إلى النكسات العربية فلا يبنغى أن أتاجر باسم الله وباسم  الدين وأخرج عن الشكل والقانون الانسانى فنتج عن نكسة سوريا الان 9 مليون نازح وملايين اللاجئين ومئات الألاف من الشهداء والمصابين ودمرت سورية وهددت وحدتها وانقسم جيشها لصالح إسرائيل والقوى العدائية وعلينا الخروج بحل سياسى يوقف التدمير والانهيار للشعب السورى ودولته وقد دعوت  بأن يكون هناك على الأقل توافق من الأساس على خطة وطنية فيما يخص مسألة النازحين، وللأسف هذا الأمر لم ينجز حتى الآن. ولابد من وجود مخيمات للنازحين لضبط العملية ولتأمينها من كل النواحى على كافة المستويات، لكن فى واقع الأمر لم يحصل. خاصة مع وجود النازحين السوريين على الساحة اللبنانية بما خلق الكثير من المشاكل فى كل البيئات الاجتماعية السياسية اللبنانية سواء مؤيدة للنظام أو مختلفة معه، إلى أن  تأثير وجود مليون ومائتين ألف شخص موجودين بين اللبنانيين ولبنان بلد صغير جدًا وإمكانياته ضيقة والمجتمع الدولى خلع نفسه من قضية النازحين السوريين إلى لبنان ولم يقدم المساعدة. ولا تزال لبنان تستقبل نازحين ولكن بنسب أقل، والمشاكل أصبحت فى مناطق بعيدة، ولكن يأتى النازحون إلى لبنان إلى أن وصل العدد لما هو عليه الآن.
* لقد عاشت لبنان ظروف مشابهة لما يحدث فى مصر الآن كيف تعاملتم مع هذه الأزمات ؟
** بالفعل لقد عشنا حالة مشابهة من مشاكل سياسية وأمنية وطائفية وهو ما انعكس على مستوى الدولة والوضع الإنمائي والاقتصادي وتأثر الإنتاج وهربت السياحة وتراجع الاقتصاد لكن تم تنظيم المؤسسات وإعادة هيكلتها وعمل مصالحات سياسية ومذهبية وكانت لدينا استحقاقات أنجزنا منها الكثير وفشلنا مجددا الآن فى الاستحقاق الرئاسى ودخلنا فى دوامة سياسية لا نعلم كيف سنخرج منها وانتخاب رئيس لبنانى جديد سيؤسس لاستقرار سياسى وأمنى واقتصادي والوضع الأمنى الآن أفضل بكثير
* كيف ترى مبادرة المملكة العربية السعودية بعقد مؤتمر للمانحين لمصر ؟
** نحن أمامنا فرص وتحديات كثيرة مشتركة , علينا استثمار الفرص ومواجهة التحديات  ومصر دولة شقيقة وصديقة تتطلع إلى مرحلة جديدة ونحن بحاجة إلى دورها الجديد ونحن نؤيد مبادرة السعودية بعقد مؤتمر للمانحين من أجل مصر فقد تكون انطلاقة قوية لمصر ستعود بالنفع لنا و للأمة العربية فنحن علينا واجب فى العالم العربى  , فيعتصر قلوبنا أن نرى مصر أم الدنيا  تمر بهذه الظروف العصيبة ولا نتدخل ونساعدها كما ساعدت العرب والأمة كلها , ونحن فى مرحلة سابقة كان تسمى لبنان سويسرا الشرق نظرا للطبيعة ومستوى الديمقراطية والازدهار ثم دخلنا فى مرحلة من الحرب الأهلية والأزمات السياسية والاقتصادية و كنا لا نستطيع الخروج منها إلا بالدعم لنا وهذا ليس أمر معيب أن نعقد المؤتمرات من أجل مصر أو لبنان أو أى دولة عربية تمر بأزمة فهذا هو التحدى الكبير لتحقيق التكامل العربى لمواجهة مشاكلنا المختلفة .و أكرر دائما وأبدا أن مؤتمر المانحين ليس منه من أحد بل هو واجب عربى وشكرا لمن يساعد مصر أو لبنان أو أى دولة تحتاج إلى المساعدة والدعم ولابد من البحث فى كيفية الاستفادة المثلى من هذا الدعم .
* ما توصياتك للقيادة المصرية للخروج من الأزمة ؟
 ** أتطلع لدعم  للشباب ولابد من دعمهم ودمجهم فى الحياة السياسة خاصة مع الإحصائيات المرعبة من المشاكل الأمنية وعدم الإنتاجية والفساد والبطالة  وعدم الاستفادة من الثروات البشرية والطبيعية وهجرة العقول العربية ., فعلينا تشخيص الحالة وعلاجها والوصول لحلول للمشكلات ويجب أن نخرج من المكابرة والغرور بأننا نعرف كل حاجة وغيرنا جهلاء فلابد من مشاركة القوى السياسية المختلفة والمعارضة منها ومؤسسات المجتمع المدنى  مع احترامى لكل الرؤساء والملوك والمسئولين إلا أننا بحاجة إلى عمل جماعى مع بعضنا البعض , لابد من التفكير بعقل الدولة وفكرها وأنا كنت مع شيخ الأزهر وتحدثت معه عن الاحداث فى مصر وأؤكد أن الديمقراطية ليس حكم الأغلبية فقط بل تتضمن أيضا حماية التنوع ومشاركة الأقلية سواء كانت سياسية أو دينية واحترام حقوق الإنسان وهو ما يعتبر حماية للاقتصاد والدولة وأأمل العمل المباشر المفتوح كمؤسسات عربية ومجتمع مدنى وحقوق إنسان ودعم المرأة والشباب  واحترام القانون من المواطنين والدولة وذلك فى لبنان ومصر لأن بهما موارد تجعلهما فى مصاف الدول العظمى لو وظفناها التوظيف الصحيح وأتمنى التوفيق لمصر والنهوض  من كبوتها التى تعيشها الأن وهى لا تختلف عن الظروف التى دخلت فيها لبنان فما حدث فى لبنان كان بأيدى أهل لبنان وليس من خارجها ولدينا مؤسسات أمنية قامت بجهود جبارة وأحبطت مخططات إجرامية  ومنعت تدخلات من إسرائيل لكنها فشلت جهودها بتصنيف الهيئات الأمنية وتابعيتها لمذاهب وأحزاب معينة
* ما نتائج زيارتكم لشيخ الأزهر ؟
** لقد تباحثنا فى الأوضاع المصرية والعربية و أقدر دور الأزهر الشريف فى الحفاظ على حقيقة الإسلام الوسطى، و تقديره للدور الوطنى الذى يقوم به الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فى الحفاظ على وحدة البيت المصرى والعربى، ودور بيت العائلة المصرى فى وأد الفتن الطائفية فى مهدها.
* وما نتائج زيارتكم للأمين العام لجامعة الدول العربية ؟
**  إن التشاور مع الأمين العام لجامعة الدول العربية فى مثل هذه المواقف الحرجة التى تمر بها لبنان أمر طبيعى نظرًا لما نتطلع له من دور فعال للجامعة فى هذا الشأن، وذلك رغم كل الواقع الذى يحيط بها وبعملها والعراقيل والعقبات والمشاكل التى هى انعكاس لصورة العالم العربى عمومًا.  فضلا عن أهمية  تبادل الآراء و الحوار والنقاش حول الواقع العربى، خاصةً أن الأمين العام بطبيعة الحال ملم بكل التفاصيل والمعلومات والمعطيات وأيضا  الجامعة تبقى الدور والحضور والتأثير.
*كيف تصف الفراغ السياسى فى لبنان  وكيف ناقشت تلك القضية مع الأمين العام للجامعة ؟
 ** كل العالم وليس فقط الأمين العام يعرف أن ثمة شغورًا  فى منصب رئاسة الجهورية بسبب عدم تمكن القوى السياسية اللبنانية من الوصول إلى تفاهم أو توافق حول اسم رئيس جديد للجمهورية" و كنا نفضل من الأساس أن يكون هناك اتفاق بين اللبنانيين وللأسف كل مساعينا لم تكلل بالنجاح، ووصلنا إلى شهور ونعمل الآن على اختصار مدة الفراغ الرئاسى الفترة الزمنية، لأننا نؤمن أنه لا يمكن الوصول إلى رئيس للجمهورية بدون اتفاق،  , فليكن هذا الاتفاق بين بعضنا البعض بكل قناعة حرصًا على المصلحة الوطنية اللبنانية ولنتمكن من ضمان عودة انتظام عمل مؤسسات الدولة الدستورية لمواجهة كل الاستحقاقات المطروحة".
* وكيف يمكن  التغلب على أزمة الفراغ السياسى من وجهة نظرك ؟
**   لا يزال محل نقاش بين كل القوى السياسية اللبنانية.


.

المناضل والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين ل " المسائية " النكبة الفلسطينية هى أكبر جريمة بشعة وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر






الاحتلال الإسرائيلي يريد طمس الهوية الفلسطينية و العربية  لوطننا ومقدساتنا
 مرور 66 عاما  لم تنس شعبنا في الداخل والشتات قضيته ولم تبعده عن أرضه
أوضاعنا العربية الآن هى أسوأ المراحل منذ 48 
فتح وحماس لجئا للمصالحة بسبب أزمتهما ففتح  وقعت  بالمفاوضات العبثية وحماس محاصرة
لا أتوقع  نجاح المصالحة بسبب افتقادها للشرط الوطنى
المصالحة الفلسطينية ضرورة  لمواجهة الصهيونية المتغطرسة
مكتب الإرشاد بمصر هو الذى طالب حماس بخوض السلطة بغزة 
إسرائيلى والغرب حولوا الصراع العربى إلى صراع فلسطيني إسرائيلي وغدا سيقذموه بين حماس وإسرائيل
المفاوضات لم تجلب لنا إلا الاستسلام والاستيطان
مطلوب تكوين جبهة متحدة لفصائل المقاومة على برنامج إجماع وطنى
التوطين فى سيناء أكذوبة ومشروع صهيونى يرفضه الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ 
مصر الوحيدة التى تشهد حراك ثورى  داعم للقضية الفلسطينية ومناهض للصهيونية
حوار : أيمن عامر
أكد المناضل اليسارى والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين  , أن النكبة الفلسطينية هى  أكبر جريمة بشعة وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر , مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يريد طمس الهوية الفلسطينية و العربية  لوطننا ومقدساتنا , مشددا خلال حواره ل " المسائية " أن مرور 66 عاما  لم تنس شعبنا في الداخل والشتات قضيته ولم تبعده عن أرضه قائلا أوضاعنا العربية الآن هى أسوأ المراحل منذ  العام 48   مشيرا إلى أن حركتى فتح وحماس لجئا للمصالحة بسبب أزمتهما ففتح  وقعت  بالمفاوضات العبثية وحماس محاصرة متوقعا عدم  نجاح المصالحة بسبب افتقادها للشرط الوطنى , كاشفا أن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بمصر هو الذى طالب حماس  بخوض الانتخابات و السلطة بغزة  , مطالبا بتكوين جبهة متحدة لفصائل المقاومة على برنامج إجماع وطنى مؤكدا أن إدعاءات  توطين فى سيناء أكذوبة ومشروع صهيونى يرفضه الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ  مشيدا بدور مصر الداعم للقضية الفلسطينية والمناهض للصهيونية

* كيف تصف النكبة الفلسطينية فى ذكراها  ال 66  ؟
** النكبة الفلسطينية هى  أكبر جريمة بشعة وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر؛ حيث اقتلع الاحتلال الصهيوني وبتواطؤ من قوى غربية مئات آلاف الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم عبر مخطّط ممنهج قائم على الترويع والتهديد والقتل وارتكاب المجازر، ووقع الباقون تحت وطأة الاحتلال الاستيطاني ومخططاته التهويدية الساعية لطمس هويتهم الفلسطسنية و العربية والإسلامية ومعالم مقدساتهم. , إن مرور  66 عاماً من النكبة الفلسطينية التي باتت قاموساً يضمّ سلسلة الجرائم الصهيونية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ويحتفظ بمفردات التهجير والإبعاد والقتل والأسر والتهويد والاستيطان. لكنّ كلَّ تلك المآسي والآلام ومع مرور الزّمن لم تنس شعبنا في الداخل والشتات قضيته ولم تبعده عن أرضه، بل زادته إيماناً وتمسكاً بحقوقه ويقيناً وإصراراً على مواصلة درب الصمود والمقاومة حتّى تحقيق تطلّعاته في التحرير والعودة. ونجدد فى الذكرى السادسة والستين للنكبة، العهد لشهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار وجماهير شعبنا الفلسطيني على المضي في طريق المقاومة والوفاء لدمائهم وتضحياتهم وعدم التفريط في الحقوق والثوابت والمقدسات،
* كيف ترى جرائم إسرائيل منذ النكبة وحتى الآن ؟
** إنَّ الجرائم المروّعة التي ارتكبت ضد شعبنا الفلسطيني منذ النكبة إلى يومنا هذا لن ينساها شعبنا الفلسطيني؛ وهي جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، وستطال يدُ العدالة مرتكبيها طال الزمان أم قصر.
* وكيف ترى إحياء ذكرى النكبة سنويا ؟
** أنا  لست مع إحياء ذكرى النكبة إلا بالعمل وأنا مع الآية القرآنية " وإن ليس للإنسان إلا ما سعى " فنحن نتكلم كثيرا ولا نسعى ونعمل وهذه الذكرى مرت كغيرها من الذكريات واعتقد أننا لم نتلقن الدرس ولم نفلت من فخ النكبة بعد كلنا كعرب وليس الفلسطينيين وحدهم وأوضاعنا العربية الآن هى أسوأ المراحل منذ عام 48 ونؤكد أنه لن تفلح جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة ومخططاته الاستيطانية والتهويدية المتسارعة ومحاولاته المحمومة لفرض أمر واقع في تهجير شعبنا الفلسطيني وإبعاده، وسرقة أرضه وطمس معالمها، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية.
* وهل يتمسك اللاجئين الفلسطينيين فى الشتات بحق العودة ؟
** حقُّ عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي انتزعوا منها، حقُّ غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، فهو حق جماعي وفردي، وحق طبيعي وشرعي لا يزول بالاحتلال ولا بالتقادم، ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق.
* كيف ترى دعم الثورة المصرية وتأثيراتها للقضية الفلسطينية ؟
 ** ما من شك ان ثورة 25 يناير أعطت دفعة قوية للشباب من خارج دائرة التنظيمات فالشباب الفلسطينى ثار من اجل إنهاء الانقسام بالشعار المقتبس " الشعب يريد إنهاء الانقسام,  "  و مصر فى العموم هى الدولة الوحيدة من دول الربيع العربى التى تشهد حراك ثورى مستمر داعم للقضية الفلسطينية ومناهض للصهيونية والاحتلال الإسرائيلي
* كيف ترى المصالحة  الفلسطينية التى تجرى الآن بين حركتى فتح وحماس ؟
**  أولا لقد تم  أكثر من اتفاق سابق للمصالحة خلال فترة الانقسام التى وصلت لسبع سنوات وثلاثة شهور  , الاتفاق الأول تم فى مكة عام 2007 وصلى وفدى  فتح وحماس فى الكعبة بملابس الإحرام وقالوا أن الدم الفلسطيني كله حرام  وتم نقض الاتفاق ولم يتصالحا , وكان الاتفاق الثاني فى اليمن عام 2008 ووقع عزام الأحمد عن فتح والدكتور موسى أبو مرزوق عن حماس ولحظة التوقيع قال أبو موسى الاتفاق كأن لم يكن . والاتفاق الثالث عقد عام 2011 لكن محمود عباس ماطل وساوم  , وجاء الاتفاق الأخير الذى عقد بين الحركتين فى قطاع غزة بسبب أزمة الحركتين فالاثنين مأزومين فحركة فتح والسلطة الفلسطينية لم يصلا إلى نتيجة فى المفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن أزمة عباس  أبو مازن مع محمد دحلان والتى تقف ورائها بعض الدول العربية  , كما أن حركة حماس محاصرة منذ ما يقرب عام ولم تستطيع دفع الرواتب والغزيين  حملوها مسئولية الحصار . و الوفد الذى زار غزة كان من منظمة التحرير وليس من فتح وكأنه يريد تصوير الانقسام مع المنظمة وليس مع فتح وأعتقد أن المعارضة داخل حماس ستسقط هذه المؤامرة  لأن هدفها ذبحهم وليس المصالحة معهم  فضلا أن إسرائيل مع طرف ضد طرف وهى تريد السيطرة على غزة  وأؤكد أن  المصالحة عقدت لتصفية حماس وحماس أخطأت حين التحقت بعباس وخطه السياسي ومن ثم نحن  سننتظر النتيجة علماً أن إنجاز المصالحة الوطنية وتحقيق شراكة سياسية بين كافة الفصائل الفلسطينية هو خيار إستراتيجي، سنعمل على إنجاحه واستمراره وحمايته من كل التحدّيات شريطة الحفاظ على الشروط الوطنية .
* هل تتوقع  نجاح المصالحة هذه المرة ؟
** لا أتوقع  نجاح المصالحة بسبب افتقادها للشرط الوطنى وهو وقف التنسيق الأمنى بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى فقد أعلن أبو مازن أنه سيستمر فى التنسيق الأمنى مع إسرائيل  وسيختار الوزراء بمعرفته وستكون وزارته  وقد استسلمت حماس لعباس بعد حصار قطاع غزة وتوقف صرف المرتبات وغضب الغزيين عليها وتحميلها مسئولية الحصار , وأوكد أن المصالحة الفلسطينية ضرورة حتمية لمواجهة الصهيونية المتغطرسة لكن لابد أن تكون مصالحة بشروط وطنية  ولذلك المصالحة الحالية لن يكتب لها النجاح فهى مفخخة بضياع الشرط الوطنى والتنسيق الأمنى مع إسرائيل  فضلاً أنه ليس هناك ضمانات على محمود عباس بتنفيذ بنود المصالحة وسيصبح رئيس الوزراء ومعه كل الصلاحيات والمناصب  التى تصل إلى  35 منصب إدارى وستكون حماس وقتها بلا أى مناصب  وبذلك سيقوى عباس بكل المناصب وستضعف حماس من كل شىء  , و حماس  قالت أن الضمان هى كتائب القسام  , وإنا أتمنى تحقيق المصالحة بشروطها الوطنية والمتوازنة . وذلك فى ظل المصالحات الكثيرة فى المنطقة  بين أمريكا وحزب الله و أمريكا وإيران  فى حين يتأجج الانقسام المصرى  وسط مصالحة شوبير ومرتضى منصور  !
* وكيف تقيم موقف الفصائل الفلسطينية الموافقة على المصالحة بشكلها الحالى ؟
** موقف الفصائل هو موقف شهود الزور ومنهم حتى  تيار اليسار الذى انتمى إليه والذى كنت أود أن يكون محترم
* هل ترى أن حماس أخطأت فى الوصول للسلطة وكان عليها البقاء كحركة مقاومة فقط ؟
**  لقد أجريت انتخابات تشريعية جرت فى الضفة والقطاع مطلع عام 2006 وكانت المفاجئة للبعض فوز حماس بنحو ثلثى مقاعد المجلس التشريعى وكانت صدمة كبرى لفتح . لكن حماس لم تمكن من إدارة القطاع وذلك بسبب التعقيدات التى خلقها الأمن الوقائى بقيادة محمد دحلان ولذلك ثارت شكوك بان عدم تمكين حماس هو من اجل إرغامها على الصدام مع فتح وبالتالي يحدث الانقسام وقد كان و ما تم التخطيط له للحقيقة نجح الأمن الوقائي بعدم تمكين حماس من الإدارة واقول الإدارة وليس الحكم وليس السلطة لأنه لا سلطة تحت الاحتلال , فى حين كان هناك جدال بين قيادات حركة حماس  فيما يخص الوصول للسلطة أم البقاء فى مربع المقاومة . وكان على رأس الرافضين للسلطة خالد مشعل وكان هناك توازن حرج فى لمفاضلة بين السلطة والمقاومة  وتدخل مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين  بمصر وقال لهم ادخلوا السلطة وحدث صراع بين السلطة والمقاومة . وخطف شاليط مثل الاتجاه العسكرى بينما خالد مشعل يقود الاتجاه الإخوانى والتنسيق مع قطر فى حين هناك اتجاه ثالث وهو استمرار المقاومة المسلحة , ورغم كل المأخذ على تجربة حماس إلا أنها تظل فى مربع المقاومة بينما عباس مازال ينسق مع إسرائيل
* كيف ترى قضية الصراع العربى الإسرايلى بعد تقذيمه إلى صراع فلسطينى إسرائيلى ؟
** أولا هو صراع عربى  إسرائيلي لكن نجحت إسرائيلي وأعدائنا فى الغرب فى أن يجعلوه صراعا فلسطينيا إسرائيليا وغدا سيقذموه إلى صراع بين حماس وإسرائيل وللأسف كل الحكام العرب أخزوا بصيغة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي  علماً أن القضية الفلسطينية قضية عربية فعمقها الاستراتيجي عربى لكن إسرائيل نجحت بتحييد مصر باتفاقية كامب ديفيد وخروج الأردن بتوقيع اتفاق وادى عربة   فإذا ظل العرب على هذا الحال ستكون النتيجة أسو وسيهدد الكيان الإسرائيلي الدول العربية فالمقاومة العربية ضعفت بعد انفصال سوريا عن دعم القضية الفلسطينية وبعد إيران وحرب اليمن والانقسام الفلسطيني . 
* كيف ترى مسار مفاوضات السلام ؟ 
** لا مستقبل لهذه المفاوضات فهى لا تخدم إلا الطرف الإسرائيلي , أولا تظهره بمظهر  المؤيد للسلام أمام الرأي العام العالمي بعكس الحقيقة وتتصور معهم أمام الإعلام بالأحضان ويظهر أننا متحابين وليس بيننا صراع وتوفر لإسرائيل فرصة سانحة ذهبية لبناء المستوطنات والتهام المزيد من الأراضي والبيوت الفلسطينية وقتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني وتعتقل أكثر فأكثر وتظهر المقاومة بأنها تعطل مسيرة السلام  وإذا أجرت المقاومة عمليات فدائية تظهر بأنها تعرقل مسيرة السلام وتصور المقاومة بالإرهاب . و نحن لم نستفاد شىء من المفاوضات وكل مرة تبدأ فيها المفاوضات تعلن إسرائيل عن بناء مستوطنات جديد والتى زادة بعد أسلو أربع أضعاف ولم نأخذ منها إلا الاستسلام . خاصة أنه من المعروف أن مكاسب المفاوضات تأتى متساوية مع مكاسب المقاومة فى ميادين القتال فإذا لم تنجز شىء فى ميدان المقاومة فلن تحصل على شىء على مائدة المفاوضات وقالها شارل ديجول الذى حارب النازيين " من لا يملك مفتاح الحرب لا يملك تحقيق السلام " فالوضع صعب
* وما المخرلج إذن ؟
**المخرج هو تكوين جبهة متحدة لفصائل المقاومة على برنامج ومشروع وطنى ء ومن هنا نبدأ
* ما هو المشروع الوطنى الفلسطينى ؟
** لابد من استعادة وإحياء المشروع الوطني الأصيل المتمثل في مشروع التحرير والعودة من خلال إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ضمن منظومة وطنية موحّدة قادرة على حماية الحقوق والثوابت والدفاع عن شعبنا ومقدساته ومجابهة جرائم العدو وعدم الرّضوخ للضغوط والتهديدات. والمضي قدما في مشروع المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلّحة التي أثبتت أنَّها قادرة على ردع الاحتلال وكسر غطرسته، ولن نحيد عن هذا النهج حتّى نيل حقوقنا كاملة وإنجاز التحرير والعودة.و نرفض أيّ تنازل عن أيّ شبرٍ من أرض فلسطين أو جزءٍ من مقدساتنا، وستظل القدس عاصمة لدولة فلسطين المحرّرة بإذن الله، وسيبقى المسجد الأقصى المبارك خالصاً لا يقبل القسمة ولا التجزئة.
* وكيف ستقام الدولة الفلسطينية ؟
** لن تعطى المفاوضات دولة فلسطينية – ويبقى يقابلونى لو خدوها بالمفاوضات -  وكون البعض يقول دولة لشعبين والبعض دولتين لقوميتين كل هذا كلام فى الهواء وعندما يأتى بعض التقدميين المصريين ويقولون نحن مع دولة ديمقراطية فى فلسطين وهو ما ترفضه إسرائيل لأن إسرائيل لن ترضخ للسلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية إلا إذا ألمت بها هزيمة كبيرة أو ظهرت قوة تستطيع محى وجودها من الفناء , فيما عدا ذلك لن ترضخ للسلام فقضيتهم بقاءأو وجود ونحن قضيتنا هى الأرض 
* كيف ترى الربط بين حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين كونها ضمن التنظيم الدولي  وذلك بعد تصنيفه بالإرهابي بمصر مؤخرا ؟
* الشعب الفلسطينى جزا من الأمة العربية ويتأثر بما يجرى  فى مصر , ومعروف أن حركة الإخوان المسلمين  نشأت فى مصر عام 1928 وانتقلت الجماعة إلى فلسطين وسار لها فرع هناك وهذا يدل على الترابط بين الشعبين ,  كذلك تأسس فى مصر الحزب الشيوعى عام 1921 وفى نفس العام تأسس الحزب الشيوعى الفلسطينى  وكذلك فى حقبة الرئيس جمال عبد الناصر كنا ناصريين . والإخوان المسلمين لم تكن هناك نقمة عليهم منذ نشأتهم وحتى ثورة 25 يناير بل بالعكس كان لهم نشاطات اجتماعية إيجابية أوصلتهم لمجلس الشعب عام 2005 وللحكم بعد ثورة 25 يناير . لكن أخطأ مرسى وأخطأ الإخوان عندما وصلوا إلى الحكم وهذا نترك الحكم عليه للشعب المصرى لكن حركة حماس فى فلسطين لها إيجابيات فى نظر الفلسطينيين فهى حركة مقاومة ونحن يهمنا مقاومة العدو الصهيوني وأنا كيسارى كل من يقاتل معى العدو الصهيونى فهو له الاحترام والتقدير والتعاون معه بالكامل فهى بالنسبة لنا حركة تحرير وطنى  وحركة مقاومة إسلامية ونطالب بعدم الزج بحركة حماس فى الخلافات والخصومات السياسية الموجودة فى مصر خاصة أنها تنعكس على الشعب الفلسطينى وبالتأكيد الهجمة التى تشن الأن على الفلسطينيين وحماس فى مصر هدفها إسقاط البندقية والمقاومة فاتركوا لنا حماس تقاتل  إسرائيل .,  وإن كان لحماس مشاكل تتعلق حقوق الإنسان فى غزة لكن لا ينبغى تحميلها كل شىء فى مصر بدون دليل وللأسف شيطنة المصريين فى مصر بدأت أبان نظام مبارك وظهرت فى ثورة 25 يناير  وتفاقمت أكثر الآن .  , نظام مبارك قال أن فلسطينيين وعناصر من حماس كانوا موجودين فى التحرير وكأنهم يقولون أن الثورة ليست مصرية ومن قاموا بها أجانب وهذا غير صحيح  كما ادعت الداخلية أن حماس قتلت المتظاهرين فى التحرير فضلا عن اتهام حماس بتهريب الدكتور محمد مرسى من سجن وادى النطرون فكيف لأشخاص وسيارات يخترقوا الحدود والمحافظات ونقاط الجيش ويصلوا إلى وادى النطرون ؟  وهو ما انعكس سلبا على المصريين بمصر حتى أصبحنا العدو بدلا من العدو الإسرائيلي , فقد حملنا ما لا نطيقه
* تجددت الإدعاءات التى تقول أن الفلسطينيين يريدون التوطين فى سيناء ما حقيقة ذلك ؟
** هذه أكذوبة تاريخية وترويج للمشروع الصهيونى الذى يرفضه الشعب الفلسطينى على مدار التاريخ . فسيناء كانت مفتوحة أمامنا ولم ينتقل إليها أحد فليس هناك مطامع أو مطالب للفلسطينيين فى سيناء ورفضنا ومازلنا نرفض المشروع الصهيونى بتوطين الفلسطينيين فى سيناء و فقد خرجت مظاهرات فى قطاع غزة من مجموعة من الإخوان المسلمين المعادين لعبد الناصر, وفى نفس الليلة وزع الشيوعيين تقرير للأمم المتحدة يرفض مشروع سيناء الذى أبرمته الحكومة المصرية مع الأمريكان فى يونيه 53 لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فى سيناء ورفضوه و خرجت مظاهرات عارمة سقط فيها عشرات الشهداء الفلسطينيين لأنهم يرفضون  مشروع توطين الفلسطينيين فى سيناء وذلك تحت شعار الشيوعيين الذى ألفته " لا توطين ولا إسكان  يا عملاء الأمريكان " وكان شعار الإخوان وقتها " لا منظار ولا منقار ,, تسقط حكومة الرقاصين " وهم يشبهون المنظار بصلاح سالم والمنقار بعبد الناصر وحكومة الرقاصين لأن صلاح سالم رقص فى جنوب  السودان عاريا بالشورت , وبعد ثلاث أيام بلياليهم من الانتفاضة المتصلة وسقوط أربعين شهيدا  , طالب حاكم غزة  الإداري البكباشى سعد حمزة  من المنتفضين تقديم الطلبات له فذهبت مع وفد من الشيوعيين والإخوان المسلمين والمستقلين له بالطلبات التى تضمنت إلغاء مشروع سيناء وإشاعة الحريات الديمقراطية وتحصين القطاع وتسليحه ., وقال حاكم القطاع لنا أن الرئيس جمال عبد الناصر وافق على كل طلباتنا ومساء نفس اليوم حاكم عام قطاع غزة اللواء عبد الله رفعت  نزل بيان وعد فيه بشرط إلا يعتقل العسكرى أحدا إلا أحرق أو أتلف عن عمد ثم اعتقل 68 فلسطينى من الإخوان والشيوعيين والمستقلين وسجنوا سنتين ونصف ,’ وفى عام 55 شكل جمال عبد الناصر كتيبة فدائية قتلت فى بضع أسابيع 1387 إسرائيلى وجلب السلاح من الاتحاد السوفيتى بعد تخاذل أمريكا وأمم قناة السويس وأقام وحدة مصر وسوريا وأخذ الخط القومى من الانتفاضة الفلسطينية ونحن استفدنا من زخم عبد الناصر
* كمناضل فلسطينى فى الشتات ما الرسالة التى تريد توصيلها للشعب الفلسطينى ؟
** نحيّي جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة المحاصر وفي الضفة والقدس وفي الأراضي المحتلة عام 48 وفي النقب والجليل وفي كلِّ شبر من أرض فلسطين وهم ثابتون صابرون مرابطون، وفي كلّ أماكن اللجوء والشتات وهم متمسكون بهويتهم وحقّ عودتهم. , إننى أقف إجلالا أمام تضحيات شهداءنا الأبرار الذين قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير الأرض والمقدسات، وأسرانا الأحرار الذين يخوضون اليوم معركتهم ضد السجّان الصهيوني والاعتقال الإداري وسنظل الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم، وسنعمل جاهدين على تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال وتحرير وطننا من الإحتلال الإسرائيلى الغاشم .
. * هناك من يتهم بعض الفصائل الفلسطينية  بالوقوف وراء حادث رفح الأول والثانى   والأحداث الإرهابية فى سيناء ما ردك ؟
 ** ايام الإخوان المسلمين ردموا 142 نفق ووقع حادث رفح وعلى الفور أخرجت وزارة الداخلية بيان قالت فيه أن من نفذوا الهجوم فلسطينيين جاءوا عبر الأنفاق فإذا كنت تعرفهم لماذا لم تقبض عليهم ؟ . و أيضا عندما حدث اختطاف طائرات مصرية فى السبعينات اتهموا على الفور الفلسطينيين بدون تحقيق وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك . والبعض اتهم حماس بالمشاركة فى عملية رفح لكن حماس أول المتضررين بهذه الجريمة وأنا لست حمساوى إنما أنا رجل يسارى ولكن حماس اولى المتضررين بهذه الجريمة و لا يمكن ان ترتكبها ومن الممكن أن يكونوا جماعة تكفيرية ., من هم ؟ لا اعلم .  لذلك  أرى انه من الظلم اتهام فصيل فلسطيني أو مصري بهذه الجريمة قبل التحقيق لأن الإرهاب ليس له دين أو وطن وأوكد أن فلسطين والفلسطينيين يمثلون الأمن القومى لمصر ولن يضروا الشعب المصرى  أبدا بسوء بعدما حمل مصر والمصريين القضية الفلسطينية بكل ما أوتى من قوة ودعم  .




الأربعاء، يونيو 04، 2014

السفير نادر فتح العليم رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي بمصر ل " المسائية " الاتحاد الأفريقي وافق على خارطة الطريق وبتنفيذها ستعود مشاركة مصر









لم نقل أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكري وندرس مساندة الجيش للثورات الشعبية

الاتحاد الأفريقي ليس طرف من أزمة سد النهضة ومصر لم تطالبه بحل الأزمة !

زيارة محلب لأفريقيا تاريخية ننتظرها من 30 عاماً  وتعبر عن نجاح الدبلوماسية المصرية

نسعد بمراقبة الانتخابات الرئاسية فى دولة عضو عزيز على أفريقيا

سيقود البعثة الأفريقية شخصية عامة فى أفريقيا والعالم تليق بمصر

مصر بلد عزيز من أفريقيا ولها أدوار تاريخية عظيمة نشهد بها

العالم يدعم مصر بأجندة خفية ونحن ندعمها من أجل الأجندة المصرية

كل أفريقيا تعرف مكانة مصر التاريخية والمستقبلية وقدرتها السياسية

أجرى الحوار : أيمن عامر

أشاد السفير نادر فتح العليم رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي بمصر , بزيارة رئيس الوزراء المهندس  إبراهيم محلب  التاريخية لغنيا الاستوائية ضمن جولاته المكوكية  للدول الأفريقية والمنتظرة منذ 30 عاماً  مؤكداً أن الزيارة جاءت فى وقتها المناسب وستأتى بنتائج إيجابية لعودة ريادة مصر للقارة الأفريقية و تمهد لعودة أنشطة مصر للاتحاد الأفريقي وعودة حقيقية للدبلوماسية المصرية مشدداً  فى  حواره الخاص  ل " المسائية "  أن أفريقيا داعمة لمصر , موضحاً أن الاتحاد الأفريقي  وافق على خارطة الطريق وبتنفيذها سترفع العقوبات عن مصر وتستأنف مشاركة مصر فى نشاطات الاتحاد الأفريقي ., نافيا أن يكون الاتحاد وصف ما حدث فى 30 يونيه بالانقلاب العسكرى بل بالتعديل غير الدستورى مستطردا الاتحاد يدرس الآن تأييد الجيش للثورات الشعبية كى تتواكب مع قوانين الاتحاد الجديدة مؤكدا موافقة الاتحاد على مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية وسيرسل بعثه مراقبين برئاسة شخصية إفريقية عامة معروفة فى أفريقيا والعالم  لمصر تليق بمراقبة الانتخابات المصرية
* ما  رؤيتك لجولة رئيس الوزراء المصرى إبراهيم محلب لعدة دول إفريقية  وهل ترى أنها تأتى بنتائج إيجابية لعودة مشاركة مصر بالاتحاد الأفريقي  وعودة الريادة المصرية لأفريقيا مرة أخرى ؟
** من حق مصر أن تتصل بدول أعضاء الاتحاد الأفريقي وهذا حق مشروع للحكومة المصرية وهو أمر منتظر منذ ثلاثين عاماً بأن تتحرك الدبلوماسية المصرية لأفريقيا بشكل سليم لتبادل المصالح المشتركة ما بين أفريقيا ومصر لأن مصر جزء عزيز من أفريقيا ولها أدوار تاريخية عظيمة فى تكوين منظمة الوحدة الأفريقية " الاتحاد الأفريقي "  والوقوف مع حركات التحرر الأفريقية منذ عهد عبد الناصر ودعم أفريقيا فى كثير من المحافل الدولية . وأيضا أفريقيا داعمة لمصر . وقطعا الزيارة ستأتى بنتائج إيجابية وعودة حقيقية للدبلوماسية المصرية وعودة مصر لأفريقيا والزيارة إيجابية جدا ومنتظرة منذ 30 عاماً وزيارة متوقعة وليس مستغربة لأن مصر جزء من أفريقيا وأفريقيا جزء من مصر ولابد أن تتحرك مصر فى إطار المصالح المشتركة والتعاون  بينها وبين الدول الأفريقية فهى خطوة سليمة جدا وجاءت فى الوقت المناسب
* وكيف تساهم هذه الزيارات على موقف الاتحاد الأفريقى بعد تجميد نشاطات مصر به؟
** هذه الزيارات إيجابية بالنسبة لموقف الاتحاد الأفريقى , ونحن عندنا نصوص تطبق على حالات وترفع عندما ترفع الحالات و بالتأكيد تساعد تلك الزيارات فى شرح الموقف المصرى بصورة أفضل للقادة الأفارقة ويساهم فى توجيه القرارات الأفريقية للمستوى المأمول والاتحاد الأفريقي وافق على خارطة الطريق شريطة أن تكون محددة المدة وبمسار شامل وجامع وبما أننا وافقنا على خارطة الطريق وبتنفيذها سترفع العقوبات عن مصر ويستأنف مشاركة مصر فى النشاطات الأفريقية
* كيف تصف لنا العقوبات خاصة مع اللغط الكثير حولها ؟
** تم تناول العقوبات على مصر بشكل غريب مختلف تماما عن كينونة القرار نفسه , وهو إيقاف مصر من المشاركة فى نشاطات الاتحاد الأفريقي وهذا ليس معناه أن مصر لم تعد عضو فى الاتحاد الأفريقي ولا يعنى أن الاتحاد الأفريقي حظر مصر من الأنشطة , على العكس أنا هنا مدير مكتب للاتحاد بالقاهرة وجاءت كثير من البعثات من الاتحاد الأفريقي وقامت نشاطات واجتماعات فى مصر وهذا يؤكد أن مصر لم تعزل عن الاتحاد الأفريقي .لكن الطريقة التى تناولت هذا القرار بطريقة خاطئة ومن جهات غير مختصة وجهات إعلامية غير مدركة لكينونة القرار نفسه هو الذى أدى لتعبئة الشارع العام ضد الاتحاد الأفريقي على أنه مع وضد علما أنه قرار مبنى على قرارات جاءت من الدول الأعضاء ومصر جزء منها ومصر نفسها كانت فى مجلس السلم والأمن واستخدمت قبل أسبوعين فقط من الحظر على مصر نفس القرار لحظر أفريقيا الوسطى وهى دولة أفريقية أخرى و نحن فى أفريقيا ليس لدينا دولة كبيرة ودولة صغيرة بل كل الدول ذات حقوق وواجبات متساوية  وليس لدينا دول لها حق الفيتو أو مهيمنة على الاتحاد فالدول الأفريقية سواسية وما تجمع عليه مجتمعة من قرارات ينفذ على أى عضو .
* قيل أن الاتحاد الأفريقي أقر العقوبات على مصر بهدف تقويضها ما تعقيبك ؟
** لا أظن أن القرار الأخير بإيقاف نشاط  مصر بالاتحاد الأفريقى والذى نظر له البعض بأن أفريقيا خذلت مصر و أن القرار ليس فى صالح مصر ., على العكس القرار فى صالح مصر فمن وجهة نظر الاتحاد الأفريقي نعتبر أن القرار داعم لمصر وليس ضدها لأن الاتحاد الأفريقي له أجندة ليست خفية . فإذا كان كل العالم يدعم مصر من أجل أجندة خفية فنحن ندعم مصر من أجل الأجندة المصرية نفسها لأننا أردنا ترسيخ الديمقراطية والحريات الحقيقية وأن يوجد حكم رشيد فى مصر , فرأى الاتحاد الأفريقي من خلال أدبياته والقوانين والمواثيق التى ساهمت مصر نفسها فى وضعها لكى تطبق على الدول الأعضاء . فقرار حظر مصر لم يكن تشفياً أو إقصاء لها , فكل أفريقيا تعرف مكانة مصر التاريخية والمستقبلية  وقدرتها السياسية , لكن ما حدث هو تطبيق لقرارات كانت مصر فاعلة جدا فى إنفاذها عام 99 فى قمة الجزائر ثم عام 2000 فى قمة توجو وخروج إعلان لومى الذى يتحدث عن التعديلات الغير دستورية فى أفريقية فمصر كانت من الدول الداعمة جدا لهذا الإعلان ووافقت عليه ونحن كاتحاد أفريقي نطبق رغبات الدول الأعضاء كجهة منفذه وليس جهة مشرعة لأن المشرعين هم الدول الأعضاء الذين وضعوا لنا هذا القرار بآلياته وطرق تنفيذه وطرق الحظر الموجودة وكيف يتم الحظر على الدولة ونحن كاتحاد نطبق رؤى الأعضاء وما يحبون أن تكون عليه القارة الأفريقية فيما يخص الحكم الرشيد والديمقراطيات وحقوق الإنسان , فموقف الاتحاد الأفريقي ليس موقف ضد مصر وليس مع فئة ضد فئة لكن موقف مع الشعب المصرى الذى من حقه أن يتنسم الحرية والديمقراطية ويكفل له حق الرأى والرأى المضاد وأن يختار رئيسه ويمارس الديمقراطية بالشكل السليم فلسنا ضد أحد ولسنا مع أحد إنما نحن مع الشعب المصرى ومع مصر 
* ولكن هناك كثير من المعارضات والاختلافات السياسية فى كثير من الدول الأفريقية و لم يتدخل الاتحاد الأفريقى ويجمد عضويتها كما فعل مع مصر بعد أحداث 30 يونيه . ما قولك ؟
**  لا أظن أن هناك علاقة فى الأمر ففى كل دولة افريقية هناك معارضة ولا أظن إذا منعت المعارضة واستخدمت ضدها آى طريقة من طرق المنع السياسى الغير عنيف أن يكون الاتحاد الأفريقي له دور مباشر  , الاتحاد الأفريقي يتعامل مع القارة الأفريقية من خلال سياسات عامة , والاتحاد الأفريقى  حينما حظر مصر كان بسبب حدوث تعديل غير دستورى , لم نقل أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكري أبدا فكل أدبيات الاتحاد الأفريقي منذ  قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي فى 5 يوليو العام الماضى  تحدثنا عن أن ما حدث تغيير غير دستوري لرئيس منتخب عزل بطريقة غير دستورية دون  انتخابات ولكن عن طريق الحشد ., وهذه من الظواهر الحديثة فى افريقيا تحتاج إلى دراسة وتحتاج من الاتحاد الأفريقي أن يواكب فى قراراته وأدبياته هذه الطرق الحديثة التي تستخدمها الشعوب الأفريقية فى تغير الحكام وهذه القضية قيد البحث فى الاتحاد الأفريقى , لنقوم ما حدث فى مصر حتى لا  نكن متفرجين فأقمنا لجنة عليا بخصوص مصر بها عدد مقدر من الرؤساء السابقين الأفارقة بقيادة البروفسير عمر كونارى  وعزمنا على العمل مع الحكومة المصرية الحالية لعودة الديمقراطيات بشكل مرضى بإجراء انتخابات رئاسية وهذا ما يسير الآن ثم انتخابات برلمانية لاحقة وفقا للتعديلات الدستورية التي حدثت , نحن نسير مع مصر فى توفيق الأوضاع ولسنا أعداء لمصر ولسنا أعداء لما يدور فى مصر , بالعكس نحن وقفنا موقفنا الأول من موقف مبدئي أقرته الدول الأفريقية , ثم جئنا الآن لنعمل على مساعدة الحكومة المصرية للعودة إلى الديمقراطية الحقيقية والعودة كذلك إلى الاتحاد الأفريقى فما يسير الآن هو تطور طبيعي كون أن هناك انتخابات رئاسية ويعقبها انتخابات برلمانية وهذا هو المسار الديمقراطى الحقيقى المطلوب .,  أما النزاعات الداخلية داخل كل دول , إذا لم تعلن الدولة منطقة نزاع نحن لا نتدخل فى الأمر , هناك طرق كثيرة للمعارضة والحكومة وهناك أقوال كثيرة من المعارضة للحكومة ., فإذا ثبت مذابح كما حدث فى رواندا و العالم كله شاهدها أو آي انتهاكات لحقوق الإنسان مثل ما حدث فى أفريقيا الوسطى وجنوب السودان هذه مسائل واضحة لكن أن ندخل إلى الدول المستقرة ونقر بان هناك مذابح ولم نراها فى الإعلام أو حتى من قبل من ذبحوا  . علما أن هناك معارضات فى كل أفريقيا والاتحاد لا يتدخل إلا إذا وصلت الحالة إلى حالة مذابح أو انتهاكات لحقوق الإنسان كبيرة , أما المعارك السياسية الداخلية  للدول نحن نحترم أراء الشعوب وما تأتى به عبر الصناديق نحترم هذا ونؤمن عليه
* هل موافقة الاتحاد الأفريقي على مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية هو تمهيد لعودة مشاركة مصر بالاتحاد ؟
** نحن نسعد بمراقبة الانتخابات فى دولة عضو عزيز على أفريقيا و
الاتحاد الأفريقي عنده كمية من الأقسام تتعامل مع الدول الأفريقية حسب التفويض الخاص بها والاتحاد الأفريقي سيرسل بعثه مراقبين لمصر من إدارة الشئون السياسية والمختصة بالحكم الرشيد والديمقراطيات ومراقبة الانتخابات فى الدول الأفريقية ., وقد بعثت لنا الحكومة المصرية دعوة كريمة لمراقبة الانتخابات الرئاسية ووافق الاتحاد الأفريقي عليها , كما وافقنا قبل شهرين على مراقبة الانتخابات الرئاسية فى الجزائر . فمن واجبنا أن نراقب الانتخابات والديمقراطيات ونكون جزء من عملية عودة الديمقراطيات بشكل سليم بالدول الأفريقية الأعضاء وهذه البعثة فنية ليس لها القرار أو السلطة أن تقرر أن يرفع الحظر عن مصر أم لا . وما يتعلق بحظر مصر من الأنشطة وعودتها هو تحت إدارة مجلس السلم والأمن فهو المنوط بذلك , وبعثة المراقبة سترفع تقريرها بنتيجة المراقبة بالمعاير الفنية الدولية
* ممن تتكون بعثة مراقبة الاتحاد الأفريقي ؟
** هى مجموعة من المراقبين الأفريقيين من الدول الأفريقية بهم الحقوقيين والبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدنى والمختصين بمراقبة الانتخابات وهى عملية فنية لا علاقة لها برفع عقوبات أو توصيات باستمرارها . بل هى تأتى تحت الإدارة السياسية .,  الاتحاد الأفريقي  قرر أنه  بعد استحقاقات خارطة الطريق سترفع الحظر عن مصر ونتمنى أن  توفق البعثة فى عملها ومن ثم الاتحاد الأفريقى سيقرر رفع الحظر مباشرةً عن مصر بعد الانتخابات الرئاسية إذا ما رؤوا القادة الأفارقة ذلك وقد يرفعوا الحظر بعد الانتخابات البرلمانية وهو أمر متروك للقادة الأفارقة لا دخل لنا به نحن فيه .
* هل بالبعثة رؤساء أفارقة سابقين أو شخصيات عامة ؟
** قيادة البعثة ستكون شخصية كبيرة عامة ومعروفه فى أفريقيا والعالم تليق بمراقبة الانتخابات فى دولة كبيرة مثل مصر والآن هناك ترشيحات لم
تحسم بعد من سيقود البعثة وسيعلن عنها قريباً.
* ما صلاحيات اللجنة وهل ستكون بالقاهرة فقط أم بجميع المحافظات وما هى خطوات وآليات المراقبة ؟
**  البعثة ستراقب الانتخابات فى جميع محافظات مصر وستتكون من حوالى 45 مراقب ., الاتحاد الأفريقى منذ عام 2002 وإداراته الشئون السياسية تقوم بمتابعة الانتخابات فى كل الدول الأفريقية سواء رئاسية أو برلمانية و كان أخرها مراقبة انتخابات الجزائر الرئاسية الأخيرة ,  و الاتحاد له الخبرة الكافية فى كيفية متابعة الانتخابات وله من القوانين ما يوافق المعايير الدولية فى متابعة الانتخابات وسيأتى بمراقبين مؤهلين جدا لمتابعة الانتخابات بمهارات عالية . ونحن عندنا الخبرة والدراية بما نتابع به الانتخابات بالشكل اللائق بما يحافظ على مصداقيتنا كأكبر مؤسسة فى أفريقيا  وعند مجىء البعثة سنقيم مؤتمر صحفى لشرح آلياتها ومتابعتها
* ما هى معايير النزاهة التى ستقبل بها البعثة وماذا لو حدث تشكيك فى نزاهة الانتخابات ؟
** نحن لا نسبق الأحداث قبل إجراء آى انتخابات ونحن نفترض النزاهة ونحن تعاملنا مع آليات المراقبة عام 2012 وكنا جزء من المراقبة ونرى أن اللجنة العليا للانتخابات المصرية ذات دراية عالية ونزيهة فى طريقة تعاملها ومعايرها ونحن سعداء كوننا جزء من حملات المراقبة وقد التقينا باللجنة مرتين ووقفنا على الاستعداد وطريقة النزاهة ونحن مطمئنين جدا بأن الانتخابات ستسير بطريقة احترافية عالية ولمسنا المصداقية  والمهنية العالية .
* كان هناك تصريح لرئيس لجنة السلم والأمن الأفريقي بان ترشيح المشير السيسى يسبب معضلة قانونية  فى عودة مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد , هل بنزاهة الانتخابات ستزال هذه المعضلة ؟
** هذه قوانين الاتحاد الأفريقي وهى فى يد قادة الاتحاد الأفريقي هم من عليهم ان يقيسوا أو يوفقوا حسب الأوضاع وعليهم أن يروا حسب مصالح الدول إذا كانت هذه القوانين  تتماشى مع الوضع الراهن أم لا , وهذه متروكة لمجلس السلم والأمن وللقادة الأفارقة لتقرير ما بعد الانتخابات ماذا سيحدث ونحن الآن نتحدث عن اثنين من المرشحين فى مصر ولا نتحدث عن رئيس معين بل نتحدث عن انتخابات رئاسية ولكل مقام مقال ولكل حدث حديث
* ما وجه نظر الاتحاد الأفريقي لأزمة سد النهضة وخرق إثيوبيا للاتفاقيات القانونية والتاريخية الموقعة بين دول حوض النيل و ما الخطوات التى اتخذها لحل الأزمة ؟
** قضية حوض النيل تدار من خلال فاعلية دول حوض النيل المشتركة ومصر فاعلة فيها , وهذه القضية لم يدعى الاتحاد الأفريقي حتى يترافع  أو يتوسط  فيها , لكن الموقف المبدئي للاتحاد الأفريقي هو  أن الموارد والحدود المشتركة التى ورثناها من الاستعمار تكون مكان للتعاون وليس للنزاع , نحن ندعو جميع الأطراف أن تحافظ على مصالحها ككل  ومصالح الشعوب وان تصل عن طريق الحوار إلى رؤية واضحة لكيفية إدارة هذه الموارد و الحدود . والاتحاد الأفريقي لم يدعى من أى طرف من الأطراف سواء فى العملية التفاوضية أو أن يكون جزء من المشاورات لإجراء حوارات بين دول حوض النيل .
* هل مصر لم تدعو الاتحاد الأفريقى لحل أزمة السد ؟!
** لا مصر ولا إثيوبيا ولا السودان ولا أي دولة من دول حوض النيل  علما ً أن الاتحاد الأفريقي لديه إدارة خاصة بالمياه وإدارة خاصة بالتعديلات المناخية وإدارة بالحدود , لكن كاتحاد إفريقي لسنا جزء الآن من قضية سد النهضة ومن قضية إدارة موارد المياه المشتركة من دول الحوض فعندهم آلياتهم الخاصة وهى آلية فاعلة وأظن أنهم إن شاء الله سيصلون الى نتيجة .
* إذا طلبت مصر التدخل والوساطة سيفعل الاتحاد دوره لحل الأزمة ؟
**  مصر أو أى دولة من دول حوض النيل أو الدول المشتركة فى سد النهضة على  النيل الأزرق وبحيرة تانا والمشترك فيه إثيوبيا والسودان ومصر والذين مازالوا يتعاملون من خلال آلية حوض النيل وهم لهم اتصالاتهم وعلاقاتهم الطيبة جدا وعندهم المقدرة لكيفية الحل والاتحاد الأفريقي يشجع ان تحل كل هذه القضايا عن طريق الحوار وعن طريق حفظ الحقوق لكل صاحب حق .   
* ما نتائج زيارة مفوض لجنة الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقى لمصر مؤخرا ؟
** كل مسئول أفريقى يسير حول الخطة العامة التى يسير بها الاتحاد الأفريقي نحو القضية المصرية بخطى واضحة ونتمنى أن نصل إلى نتائج طيبة .
* كيف ترى العلاقات المشتركة بين مصر والاتحاد الأفريقى ومساهمة مصر فى قوات حفظ السلام وبرامج الاتحاد ؟
** مصر دولة أفريقية لها التزامات نحو الاتحاد الأفريقي سواء كانت التزامات المشاركة فى بعثات قوات حفظ السلام الأفريقي أو المشاركة فى برامجه فهذه التزامات الدول الأعضاء و حتى يكون عندنا اتحاد أفريقي قوى نحتاج إلى كل جهود الدول الأعضاء فى مساهمات برامج الاتحاد ., وهذه الالتزامات طوعية وليس هناك إجبار لدولة معينة فى المشاركة فى برنامج معين وكل دولة حسب إمكانياتها ومقدرتها سواء فى قوات حفظ السلام أو برامج اللاجئين أو عمليات الإغاثة , وليس هناك دولة تمن على الاتحاد الأفريقي بأنها شاركت فى برنامج معين لأن الاتحاد اتحاد الكل وليس اتحاد البعض فإذا أردنا اتحاد أفريقي فاعل وقوى يحمى الدول الأفريقية ويحافظ على مصالحها ويرفع من شأن ومكانة أفريقيا ومستوى الاستثمار والتنمية بأفريقيا والتجارة البينية وجميعنا يسهم بمقدرته وإمكانياته لقوة الجميع وحماية الأمن القومى للقارة الأفريقية وقوة القارة السمراء  دون أن يمن أحد على أحد . وقد تم تقسيم الاتحاد الأفريقى إلى خمسة أقاليم أضعفهم فى الدعم والجاهزية إقليم الشمال بسبب ثورات الربيع العربى والأحداث الجارية فى ليبيا و مصر و تونس وانشغال هذه الدول بهمومها الداخلية وإقليم الشمال هو الإقليم الوحيد فى أفريقيا المتأخر , والمستغرب أن إقليم غرب أفريقيا متقدم  ومتطور جدا فى مساهمته بقوات حفظ السلام  ولم يمن على أفريقيا بشىء . وأيضا إقليم جنوب أفريقيا متقدم جدا فى مساهمته وفى قوته و مكانته وفى إعداده فى حفظ السلام فى كل أنحاء أفريقيا وكذلك إقليمي الوسط والشرق رغم المشاكل  والنزاعات الكثيرة الموجودة بهما  إلا أنهما جاهزين وعندهم الكتائب الأفريقية الجاهزة والمشاركة الآن فى الصومال و جنوب السودان و أفريقيا الوسطى وفى غيرهم ولم يمنوا على احد
* ولكن مصر دعمت قوات حفظ السلام فى أفريقيا أليس كذلك ؟
** من واجب مصر أن تدعم قوات حفظ السلام فى أفريقيا فإذا استطعت ان تحافظ على مصالحك كدولة وكامن قومي وبيئة أمنه لابد أن يكون هناك امن إقليمي وإذا لم تدعم الأمن الإقليمي فلا امن قومى لك وأنا اعتقد أن هذا واجب وليس من الصحيح أن نمن بالواجب على أننا فعلنا الواجب , لكن نلوم أنفسنا بان إقليم الشمال مازال متأخر عن القوة الأفريقية الجاهزة التى كونت بناء على برتوكول السلم والأمن  بآلياته المختلفة منها القوة الأفريقية الجاهزة , فإقليم الشمال مازال متأخرا عن هذا الأمر ويجب أن يجد طريقة يلحق بالركب الأفريقي فى الأقاليم الأخرى , قد يكون الناس ليس عندهم دراية إلى آي مدى تطورت أفريقيا وقد يكون الرأي العام المصري فتح عينه على أفريقيا  بعد ما حدث فى 30\6  , لكن أفريقيا ليست أفريقيا الستينيات والسبعينيات والتسعينيات , أفريقيا الآن لها فضاء قوى و اتحاد قوى و آليات ومكونات و تتقدم قدما وتسير لا تضرها دولة أو إقليم , لكن  لابد من هذه الأقاليم أن تتكاتف فى رفع مكانة أفريقيا عالميا وهذا سيعود بالنفع على الحكومات وعلى الشعوب .