الثلاثاء، أكتوبر 26، 2010

صفوت حجازى : غلق القنوات السنية سينشر الفكر الشيعى


كتب : رامى فيصل
كشف الداعية الإسلامي، صفوت حجازي، عن الشروط الأربعة التي وضعها المسئولون في الحكومة المصرية لأصحاب القنوات الدينية المغلقة للموافقة على إعادة بثها من جديد، وهي ألا تزيد نسبة البرامج الدينية عن 20% إلى جانب عدم ظهور مقدم البرامج بلحية وأن يكون متخصصاً وحاصلاً على شهادة ممارسة العمل الإعلامي.
الشرط الثاني هو عدم المساس بقضايا الكنيسة ومشاكل المسيحيين، والثالث هو اعتبار أن الشيعة خط أحمر لا يمكن التطرق إليهم وأخيراً عدم الحديث عن السياسة أو نقل الأخبار اليومية.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين تحت عنوان "إغلاق القنوات بين التضييق والتحجيم" مساء أمس الأول.
وحذر حجازي من إغلاق القنوات الدينية معتبراً أن ذلك الإجراء سيمنع انتشار المذهب السني في مقابل انتشار الفكر الشيعي، مرجعاً ذلك إلى محاولة تقرب النظام من إيران ضد الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى لمراقبة الانتخابات، حسبما قال.
وأبدى الداعية دهشته من التعليمات التي تمنع الحديث عن الشيعة، منوهاً في الوقت ذاته أن المسئولين قد طلبوا منه منذ 5 سنوات الهجوم على المذهب الشيعي، لافتاً إلى إن هذه الإجراءات تهدف إلى منع نشر الدعوة الإسلامية.
وأعلن حجازي عن أن أصحاب القنوات المغلقة اتفقوا على إعادة بثها من خارج مصر إذا لم توافق الحكومة المصرية على عودتها قبل عيد الأضحى المقبل، مستشهداً ببث قناة الروضة بدلاً من الرحمة التي أغلقت.
وشن حجازي هجوماً حاداً على الشيوخ الذين يعملون في القنوات الدينية التي تم إغلاقها لعدم تحركهم ضد إغلاق القنوات، وقال لهم "إلي خايف من النظام يستاهل إللي حصله". مضيفاً أن قناة الناس تستمد قوتها من علماء الأزهر باعتبار أنها تضم 42 شيخا من الأزهريين.
واختتم حجازي كلامه قائلاً للمسئولين "بتليفون واحد تقدروا تقولولنا قولوا إيه وماتقولوش إيه، وإحنا دلوقتي في حجركم بلاش تخلونا نروح لحجر حد تاني".
من جانبه اعتبر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، إغلاق القنوات الدينية نوعاً من محاولات تكميم الأفواه ومنع صوت الدين قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأضاف أن ذاكرة الحكومة لا زالت تتذكر أحداث ما قبل انتخابات الرئاسة عام 2005، وأنها غير قادرة على تحمل انتقادات جديدة ضد الرئيس حسني مبارك وحكومته.
ووصف أبو إسماعيل منع القنوات الدينية من تداول الأخبار السياسية بـ"الجنان الرسمي".
وانتقد أبو إسماعيل وضع الحكومة لائحة أسماء للممنوعين من دخول مدينة الإنتاج الإعلامي منهم مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع ومحمد البرادعي وأيمن نور وعبد الحليم قنديل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق