الأربعاء، أكتوبر 06، 2010

تدشين الهيئة القومية الشعبية لاستفتاء تقرير المصير ودعم وحدة السودان





السفير سر الختم: أطالب بوحدة جنوب وشمال السودان ومصر فى تكتل واحد
د .فارمينا: سنكون بالمرصاد لمن يخالف القانون وسنؤيد اختيارالجنوبيين سواء للوحدة أو الانفصال
د.وليد السيد: الوحدة هي صمام أمان للسودان لكي تكون جسر تواصل للدول العربية والأفريقية
كتب: أيمن عامر، وسحر رجب
أكد السفير عبد الرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، دعمه التام لوحدة السودان، ليس هذا فحسب بل انهم يتطلعون لوحدة اكبر تجمع شمل أهل وادى النيل وهى وحدة السودان شماله وجنوبه مع مصر فى كيان واحد ، جاء ذلك فى اللقاء التأسيسى الأول للهيئة القومية الشعبية للاستفتاء ودعم وحدة السودان ، والتى جاءت تحت شعار" السودان الواحد يجمعنا" برعاية السفير سر الختم،الذى أعلن رعايته ودعمه لها طالما ظلت ملتزمة بالقانون وبالدستور، واصفا اياها بانها هيئة تعمل من اجل واجب وضرورة ملحة وقضية تمس حاضر ومستقبل السودان، كما انها قضية اصبحت مسار الحديث فى العالم ، واصبح الجميع يتحدثون عن هذا القطر الموجود بافريقيا ويتجه نحو الانقسام،وخير دليل على ذلك الجلسة التى خصصت للسودان اثناء انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك فى دورتها ال65،فى يوم 24 سبتمبرالمنصرم، كما اشاد بالروح الاخوية التى سادت بين ابناء السودان الذين حضروا اللقاء وكذلك الخطاب السياسى الرفيع الهادى الذى اتى بعيدا عن التوتر والمشاحنات ، واعرب السفير عن امنياته ان تستمر هذه الروح فى هذا المنعطف التاريخى الخطير الذى يمر به السودان.
وقد اشاد السفير السودانى بقيام هيئة دعم وحدة السودان، التى انشئت فى جمهورية مصر، باعتبار ان مصر واحدة من ضمن تسعة مراكز دولية لتصويت شعب جنوب السودان على حق تقرير مصيرهم فى يناير المقبل، كما لم يعارض سر الختم فى كلمته قيام مجموعات اخرى داعمة لانفصال جنوب السودان، بل اعتبره شيئا طبيعيا يعبرعن الديمقراطية السائدة ، وقد طلب سر الختم من أبناء جنوب السودان أن يحكموا العقل والعاطفة معا من أجل التصويت لوحدة السودان و استقرار البلاد لأن الاتحاد قوة والانقسام والانفصال ضعف ، واستمرار السودان موحدا يعنى اقرار السلام واستمرار التنمية المنشودة ،وبالتالى فان الاختيار العقلانى يرجح وحدة السودان ، وكذلك الاختيار الذى يبنى على العاطفة، فان العلاقات الاجتماعية التى تجمع شعب جنوب السودان بشماله علاقات لايمكن فصلها ، وكذلك الزخم الثقافى الذى يجمع السودان. وأكد السفير على حديث الدكتور فرمينا مكويت ممثل حكومة السودان بمصر على أن اتفاقية السلام الشامل المبرمة فى 2005 بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية قد تم تنفيذ حوالى 90% من بنودها ، وبالمقايس الحسابية قد تفوق ذلك ، وأن بالارادة السياسية من الممكن استمرار الوحدة التى تجلب السلام وتستطيع أن تزيل المشاكل العالقة ،وعلق على القول باستقلال الجنوب قائلا : هذا قول خاطئ لأن الجنوب ليس مستعمر بل له رئيس حكومة وحكومة ولايات ووزارات واستقلال تام له.
وأضاف عبد الرحمن نريد سلام للابد بمعنى إقرارنا باقامة السلام ولا عودة للحرب مرة آخرى مضيفا هدفنا سلام واستقرار السودان لحماية أروحنا وأرواح أولادنا متابعا كيف نحفظ الدماء ولا نعود للحرب عن طريق السلام فى السودان بعد الاستفتاء وتسأل هل السلام يتحقق بالوحدة أو بالانفصال ، منوها أن فرص الحرب ستكون قائمة أكثر فى حالة اختيار أبناء الجنوب للانفصال وخاصة أن هناك بعض العوائق أو الأمور العالقة فى اتفاقية السلام مثل عدم الانتهاء من رسم الحدود وعدم الانتهاء من معرفة وضع أبيى باعتبارها ستنضم للجنوب أو للشمال والبترول والمراعى وبذلك وارد جدا حدوث مشاكل متابعا أن فرص السلام ستكون أكثر فى حالة الوحدة لاعطاء الفرصة لحل هذه المشاكل ومنع أى احتقانات.
وقال دكتور فرمينا مكويت منار رئيس مكتب حكومة الجنوب بالقاهرة والشرق الاوسط: أننا كحكومة نعتبر جهة محايدة بين مؤيدى الوحدة بنفس القدر لمؤيدى الانفصال مؤكدا أن حزب المؤتمر الوطنى وشريك الحركة الشعبية لتحرير السودان قد حققا 90% من بنود اتفاقية السلام الشامل 2005 مشددا بأنه سيكون بالمرصاد لمن يخالف القانون وحتما سنؤيد رغبة الجميع سواء أكانت وحدة أم انفصال طالما كان إلتزامنا بالقانون والدستور فى استفتاء حر ونزيه يتسم بالطابع الحضارى المحترم وأضاف قائلا : أن استفتاء شعب جنوب السودان المقررفى 9 يناير 2011 هو مأساة بالنسبة لنا ولكنه واقع سنتعامل معه ، واقسم بالله العظيم أنه حتى لو انفصل الجنوب عن شمال السودان سيرجع بعد عشر سنوات نظرا لترابط العادات والتقاليد التاريخية والترابط القبلى بين الشمال والجنوب أما المشاحنات السياسية فقال عنها لو رجعنا للحرب مرة آخرى فلن يكون فى صالح الشمال ولا الجنوب .
وأضاف دكتور وليد السيد رئيس مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة: أننا نلتقى اليوم فى وقت حرج يمر به السودان ونحن نتنادى فيه بالوحدة المنشودة و نتنازل فيها عن الجهوية والقبلية والحزبية ، وحيي الرئيس عمر البشير والقائد جون قرنق لأن لولا شجاعة هذان الرجلان لما جاءت اتفاقية السلام التى كان الهدف منها هو احلال السلام والاستقرار والوحدة حيث انهما تنازلا عن كل اجندتهم الخاصة واعلوا الاجندة الوطنية والقومية ، وان الوحدة هى صمام الأمام للسودان ، السودان الذى يعتبر جسر تواصل للدول العربية ، وكذلك جسر تواصل للدول الأفريقية ، والسودان الذى يقترب من القرن الافريقي، وجسر تواصل لشمال افريقيا ، السودان الذى يلاصق البحيرات ، والذى يربط دول البحر الأحمر .وفى النهاية ختم السيد حديثه بدعوة من الله أن يختم حسن الختام لاتفاقية السلام بالوحدة .
وأضاف مايكل موسس نائب رئيس الهيئة القومية الشعبية للاستفتاء ودعم الوحدة أن الهيئة قد أقيمت فى 9 مراكز حول العالم التى سيصوت فيها أبناء الجنوب للاستفتاء لتنوير أبناء الجنوب فى مصر ودول المهجر ودعم موسس خيار الوحدة لاستقرار السودان واحلال السلام والتنمية ، ونحن نرى أن اتفاقية السلام قد جلبت لنا كل خير، ولقد خضنا الحرب فى السنوات السابقة وذقنا مرارتها ، وها اليوم نحن هنا نتحدث عن أهمية الوحدة ، وقد ذهب الشريكان لما لا يريده الشعب السودانى ، ونحن فى الهئية نؤكد أننا لايهمنا أصوات أفراد بل تهمنا وحدة السودان الكبير العظيم ، ونرى أن السودان مستهدف ، ونحذر النخبة السودانية من التلاعب بمستقبل السودان ، ولقد دفعنا ثمنا كبيرا فى الحرب ، والوحدة هى خيارنا الأول .
ثم تحدث عابدين أحمد ممثل الجالية السودانية بالقاهرة قائلا : لقد خص الله السودان بالتمايز وجعل بعضه يشد أزر بعض إلا أن أعداء السودان تربصوا به وأشعلوا الحرب فى الجنوب وبعد توقيع اتفاقية السلام راح الأعداء لاشعالها فى الغرب ، ونحى فى هذا اللقاء ذكرى الشهيد جون قرنق بطل الحرب والسلام ، وأن فى الاتحاد قوة وفى التفرقة ضعف ، وأن التهميش الذى يتحدث عنه البعض كان مصير معظم أجزاء السودان فى فترة سابقة والآن بفضل السلام أصبحنا دولة واعدة باستثمار قوى ، وأن التحدث عن الوحدة تعنى لنا القوة

هذا وقدم مجموعة من أهل الجنوب الموجودين بمصر وثيقة تأييد ودعم للوحد إلى كلاً من الدكتور فارمينا مكويت والسفير سر الختم تحثهم على العمل من أجل الوحد ة
.






.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق