الأربعاء، أكتوبر 06، 2010

في الصالون الثقافي للسفير السعودي بالقاهرة:





السفير هشام الناظر : الوزير أحمد ماهر كان أحد ضيوف الصالون البارزين
تركي الدخيل: الاستسهال وإنهيار منظومة القيم أخطر ما يواجه الصحافة العربية


كتب : محمد أبو النور


إستهل السفير هشام الناظر، السفير السعودي بالقاهرة، صالونه الثقافي بالدعاء لروح الفقيد الراحل وزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر، الذي كان أحد الضيوف البارزين لهذا الصالون.

على جانب أخر اعتبر تركي الدخيل الصحفي والإعلامي السعودي أن أخطر قضيتين تواجهان الصحافة العربية هما عدم احترام المهنية وما وصفه بالاستسهال، ونقص التدريب لكوادرها الصحفية، وانهيار منظومة القيم لديها، معتبرا أن هناك خلطا وتداخلا في الوظائف، والكل يريد أن يرتدي جلباب الآخر، وهي القضية التي تواجهنا في كل المجالات الآن.
واستعرض الدخيل فى كلمته فى الصالون الثقافي لسفير السعودية بالقاهرة السفير هشام الناظر . تجربته في العمل بالصحافة منذ أن كان طالبا بمطلع المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أن هناك خلطا بين الخبر والرأي في الكثير من الصحف العربية، كما أنه لا يوجد توازن بين مساحة الحرية، التي يشهدها الإعلام العربي والحرفية واحترام قواعد المهنة، التي اعتبر أنها باتت تنتهك ليل نهار.

ونفي الدخيل أن يكون قد تعرض لأية ضغوط طوال فترة عملة بقناة العربية من جانب إدارتها فيما يتعلق باختيار ضيوف البرنامج الذي يقدمه "أضواء"، معتبرا أن الحديث عن الإعلامي المحايد "أكذوبة"، لكنه دعا إلى وجوب أن يكون موضوعيا، وأن يحترم حق المشاهد عليه في تقديم المادة اللائقة وعدم الجور علي وقته باستعراض أفكاره وآراءه ومعلوماته.

واعتبر الدخيل أن الجهاد الأفغاني أكذوبة كبيرة، وأن آلاف الشباب العربي، خاصة من مصر والسعودية وأن دول إسلامية قد غرر بهم لمصلحة الولايات المتحدة، التي دربتهم وأوهمتهم بأنهم يقاتلون لتحرير أفغانستان من الغزو الشيوعي، ثم ما لبثوا أن انقلبوا عليها وفقا لمقولة "انقلب السحر علي الساحر".

وأشار الدخيل إلي أنه كان واحدا من أولئك الذين تم التغرير بهم وأسرهم الجهاد في أفغانستان، واستهجن الحديث عن أنه كان من أجل مكافحة الشيوعية، وقال إن العالم العربي يشهد نموا ملحوظا للتيار الديني، خاصة من جانب الإخوان المسلمين، حيث اعتبر أنهم نجحوا في الانتشار بين قطاع الشباب خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، بعد نكسة يونيو 1967، والعزف علي وتر إقناعهم بفشل التجارب الشيوعية والعلمانية، وأنه قد آن الأوان للعودة إلى الدين.

وأكد على أن المسئولية دائما تقع على المجتمع في تربية تلك الأجيال ولغة الخطابة المتشددة التي كان لها الأثر الكبير في إقناع الشباب، وأنه يجب على الإعلاميين اجتياز مرحلة فرض الرأي والانتقال إلى احترام جميع طبقات المجتمع باختلاف ثقافاتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق