الأحد، أكتوبر 17، 2010

مصادرة الكتب و"القمة الثقافية" و"عضوية العراق" في اجتماع الأدباء والكتاب العرب بليبيا


ملفات كثيرة سوف يبحثها المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في اجتماعه القادم في مدينة بنغازي بليبيا في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر الحالي، بحضور ممثلين عن خمسة عشر اتحادًا عربيًّا. أهمها التقرير الذي سيقدمه محمد سلماوي الأمين العام، والخاص بالخطوات التنفيذية التي تمت تمهيدًا لعقد القمة الثقافية العربية التي دعا إليها الاتحاد العام في مؤتمره العام الرابع والعشرين الذي انعقد في سرت بليبيا في أكتوبر 2009، ووضع لها عنوان "الأمن الثقافي العربي"، وقد عقد حولها ندوة موسعة أثناء اجتماع المكتب الدائم بالقاهرة في يونيو الماضي، حضرها رؤساء الاتحادات، وممثلون عن الهيئات والمؤسسات الثقافية العربية، بالإضافة إلى ممثل لليونسكو، ومجموعة من كبار المفكرين والمثقفين المصريين، وقدمت خلالها عدة أوراق، وانبثقت عنها لجنة برئاسة الأمين العام، صاغت الأفكار في شكل تقرير يطرح تصورًا عن الأفكار والموضوعات التي يمكن أن تتبناها القمة الثقافية، والقرارات التي يؤمل أن تصدر عنها. ومن المنتظر أن يقدم محمد سلماوي نسخة من التقرير إلى العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية، بوصفه رئيس القمة العربية في دورتها الحالية.
من الموضوعات المهمة- أيضًا- التي من المنتظر أن يحسمها المكتب الدائم للاتحاد العام موضوع عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، فمن المعروف أن الاجتماع الأخير بالقاهرة ناقش هذا الملف في ضوء استجابة الاتحاد العراقي للشرطين الذين أعلنهما الاتحاد العام في اجتماعه بالعريش، مايو 2007، وهما: إعلان موقف واضح من المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي، وإقامة انتخابات حرة تضم كافة أطياف المشهد الثقافي العراقي دون إقصاء بسبب المواقف السياسية. وكان رئيس اتحاد العراق قد أرسل خطابات توضح وطنية الأدباء الكتاب العراقيين ورفضهم القاطع للاحتلال، كما أجريت الانتخابات في بداية شهر أبريل الماضي، شارك فيها أكثر من 700 عضو، 200 عضو منهم يقيمون خارج العراق، وقد أُرسلت أوراقها إلى الأمانة العامة. فقرر المكتب الدائم تشكيل لجنة برئاسة الأمين العام لدراسة الموضوع من خلال الاتصال المباشر مع الأطراف المعنية داخل العراق وخارجه، وسوف تقدم تقريرًا وافيًا خلال الاجتماع القادم.
وسوف يعرض محمد سلماوي- أيضًا- في تقريره مشكلة منع الناشرين والكتب من المشاركة في بعض معارض الكتب في الفترة الأخيرة، مثل معرضي الجزائر والكويت، وسوف يستعرض الخطوات التي اتخذها الاتحاد العام للحفاظ على- وتأكيد- حرية الفكر والإبداع والنشر وتداول الكتب، ومن المنتظر أن يتصدر هذا الموضوع تقرير "حال الحريات في الوطن العربي" الذي يصدره الاتحاد العام كل ستة أشهر، والذي سيصدر في نهاية اجتماعات بنغازي القادمة.
وسيحتفل الاتحاد العام في اجتماعاته القادمة بصدور أول كتاب مترجم إلى اللغة الروسية، وهو رواية المجوس للروائي الليبي إبراهيم الكوني، وذلك ضمن المشروع الذي يتبناه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لترجمة 105 رواية عربية إلى اللغات الأجنبية، الذي بدأ باللغتين الصينية والروسية، ثم توسع ليشمل اللغات الأوروبية مثل الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، بالاتفاق مع دور النشر الكبرى في تلك الدول. وستصدر خلال الأسابيع القادمة 14 رواية أخرى عن اللغة الروسية عن دار نشر بيبلوس كونستالتنج، التي تعاقد الاتحاد العام معها على نشر الروايات المختارة، ومن بينها: الحب في المنفى لبهاء طاهر، المرأة والوردة لمحمد زفزاف، الخبز الحافي لمحمد شكري، في بيتنا رجل لإحسان عبد القدوس، طائر الحوم لخليل بركات، الرهينة لزيد مطيع دماج، قنديل أم هاشم ليحيى حقي، والحي اللاتيني لسهيل إدريس.
وسوف يتم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة القدس لعام 2009، وهي أرفع الجوائز التي يمنحها الاتحاد العام سنوياً لكاتب أو أديب عربي واحد على مجمل إنتاجه الأدبي أو الفكري أو كليهما، على أن يتم تسليم الدرع للفائز أثناء انعقاد المكتب الدائم في دورته القادمة باليمن في مايو 2011.
سوف يصاحب اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام ندوة بعنوان: "الثقافة العربية الأفريقية/ رؤية مستقبلية"، يشارك فيها باحثون ومثقفون ونقاد من مختلف الدول العربية، بالإضافة إلى باحثين أفارقة، ويتفرع موضوع الندوة إلى عدة محاور، منها: المثقف وتعزيز الهوية (التفاعل الثقافي العربي الأفريقي)، الثقافة العربية في أفريقيا بين تحدي التغريب ورهان التجديد، الرؤى الجماهيرية ومستقبل البشرية (نحو خطاب ثقافي فكري جديد)، دور المثقف في بناء الكيان الثقافي العربي الأفريقي (نحو خلق بيئة مناسبة للتلاحم العربي الأفريقي)، اللغات الأفريقية وإشكالات الهوية (دور الأديب في إحياء اللغات المحلية والقضاء على مظاهر التغريب)، مستقبل الثقافة العربية الأفريقية في ظل الفضاءات الكبرى (دور المؤسسات الثقافية المشتركة في تعزيز التعاون)، و أثر الهجرات التاريخية على الثلقافة العربية والأفريقية (الإسلام نموذجًا).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق