الأحد، ديسمبر 11، 2011

الجامعة العربية تدين تصريحات غريبة لمرشح أميركي للرئاسة


نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، بشدة بالتصريحات العنصرية التي أطلقها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية نيوت جينجريتش بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وحول هذا الموضوع قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح في تصريح للصحفيين: إن الجامعة العربية استمعت لادعاءات نيوت جينجريتش باستغراب، واستنكار، وما نؤكد عليه بأنها تصريحات غير مسؤولة ولا تستند إلى أسس علمية.
وأضاف: الشعب الفلسطيني عاش على هذه الأرض قبل الأديان بـ 3 آلاف عام، ولديه تراث وتاريخ عميق، لا يمكن تجاهله، أو أن تؤثر عليه مثل هذه التفوهات والإدعاءات الباطلة.
وتابع صبيح: هذه التصريحات إن كان سببها جهل، فهذه مصيبة، لأنه يفترض بشخص كان رئيسا لمجلس النواب، ورئيسا لإحدى لجان الكونغرس بأن يكون على وعي تام بحقائق التاريخ، وعلى الأقل بما ورد في الإنجيل والتوراة بشأن حقوق الشعب الفلسطيني الواضحة والتي لا يمكن إنكارها.
وأردف: أما إن صدر هذا التصريح لمقصد سياسي فالمصيبة أعظم، لأن ذلك يظهر وجود توجه رخيص ومحاولة للحصول على بعض الأصوات في الانتخابات، وأنه من أجل هذه الحفنة من الأصوات باع هذا الشخص مصالح أميركا، وتنكر للقانون الدولي، ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال إن الشعب الفلسطيني ثابت على أرضه رغم التزوير بالتاريخ والعلم، ولكن الطارئ أن يأتي من يحاول أن يزور التاريخ على هذه الأرض، وبالتالي يتجاهل كل ما جاء في التاريخ كعلم، وفي الديانات كعبادات، وهذا لا يساعد على إحلال السلام.
واعتبر أن هذه التصريحات تمثل دعوة صريحة لترحيل الفلسطينيين إلى الدول العربية، لافتا إلى أن هذا يعطى ضوء أخضر لمن يؤمن بهذه السياسة في اليمين الإسرائيلي، ما يدخل المنطقة في الفوضى.
وحث البرلمانات العربية أن تتدخل بكل ما تستطيع وكل الهيئات في الولايات المتحدة الأمريكية التي تنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان بالتصدي بهذه التصريحات الرخيصة التي الولايات المتحدة ودورها كوسيط في عملية.
وطالب صبيح الناخبين الأمريكيين بأن يعرفوا إلى أين ستصل بهم هذه التصريحات الخطيرة، التي تضر ضررا بليغا بالولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا: وعليهم أن يعوا تأثير هذه التصريحات الخطيرة على مصالحهم، لأن هذا الرجل يتنكر للديمقراطية وحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.
وردا على سؤال لو حدث العكس وقال مسئول عربي أو فلسطيني نفس الكلام عن الشعب الإسرائيلي، أجاب: لو قال مسئول عربي أو فلسطيني واحد على مليون من التصريح العنصري للمرشح الأمريكي لقامت الدنيا ولم تقعد، وآن الأوان على الناخب الأميركي والمثقفين الأمريكيين وكل دعاة حقوق الإنسان أن يتصدوا لمثل هذه المواقف.
وتابع: على الناخب الأمريكي أن يحافظ على الدستور الأمريكي و والمبادئ والمصالح الأمريكية في العالم.
وتعليقا على تلكؤ إسرائيل في تنفيذ النصف الثاني من صفقة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل جلعاد شاليط، رد صبيح: إن العرب قيادة وشعوبا وجامعة لم يثقوا يوما في القيادة الإسرائيلية يوما واحدا، ولكن نثق في الجانب المصري الذي أنجزر هذه الاتفاقية، وكذلك نثق في الأخوة في الجانب الفلسطيني، الذين يعملون ليل نهار للإخراج عن أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق