الأربعاء، ديسمبر 21، 2011

اللجنة الشعبية لإنقاذ المجمع العلمى تنقذ 50 ألف كتاب والمفاجأة العثور على رصاص حى داخل المجمع ورسالة إلى أرض مصر الطيبة
















أنقذت اللجنة الشعبية لإنقاذ المجمع العلمى وشباب الثورة حوالى خمسين ألف كتاب من داخل المجمع العلمى المحترق متحدين المخاطر والحرائق وتصدع المبنى وحوائطه.

عبرت كوستانزا دى سيمونى خبيرة اليونسكو الاقليمى للعلوم بالدول العربية عن حزنها الشديد لحريق المجمع العلمى لقيمته التاريخية والتراثية بمصر والعالم مؤكده خلال مشاركتها عمليات إنقاذ ما تبقى من الكتب أنها تأكدت أن شباب مصر على درجة واعية من الثقافة والوعى بأهمية التراث الإنسانى بعدما شاهدت شباب الثورة يضحون بأنفسهم غير عابئين بالموت بالحريق أو بهدم الجدران المتفحمة عليهم من أجل إنقاذ التراث مؤكدة أنها أطمأنت على تراث مصر بعد مشاهدتها الروح الوطنية لشباب الثورة الحقيقيين للدفاع عن تراثهم الذى حرقه المخربين .

قال أحمد عثمان رئيس اللجنة الشعبية لإنقاذ المجمع العلمى أن اللجنة إستطاعت إنقاذ حوالى خمسين ألف كتاب من بين الأنقاض بمساعدة خبراء دار الكتاب وبالتنسيق مع شاكر عبد الحميد وزير الثقافة واللواء محمد ذكى مدير إدارة الصاعقة وذلك فى أصعب الظروف وخاصة أن العمل كان يتم فى ظروف خطرة وبعد أن تصدعت الجدران وأحترق سقف المجمع الخشبى وكان من المحتمل سقوطة على رؤوس أعضاء اللجنة المتطوعين .

أشار أحمد عثمان أن من بين شباب اللجنة المتطوعين أشرف فتحى ومينا زكريا وأيمن عامر وعمر الخيام ومحمد على وهبة فتحى ومحمد أنور ومحمد مبروك وأوضح عثمان أن محمود طلعت أحد أعضاء اللجنة أصيب بشرخ فى الساق اليمنى أثناء إنقاذه الكتب وذلك جراء تبادل الاشتباكات بين قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين .

قال أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير عضو اللجنة الشعبية لإنقاذ المجمع العلمى أن شباب الثورة والمتطوعين باللجنة الشعبية ضربوا أروع الأمثلة فى الفداء والتضحية لإنقاذ تراث مصر وذلك فى ظروف خطرة جداً محملاً مسئولية إحراق المجمع للمجلس العسكرى الذى تقاعس فى الإسراع لإضفاء الحريق سواء بالطائرات أومن خلال وحدة إضفاء مجلس الشورى المتجددة بعد حريقه الأخير بأحدث أساليب وأجهزة الإطفاء.

كشف عامر أنه اتصل بشرطة النجدة مساء الجمعة الماضى عند نشوب الحريق بوزارة النقل مطالباً سرعة حضور سيارات " المطافى " مبدياً تعهد شباب الثورة بحمايتها إلا أن السيارات لم تحضر مضيفاً أنه هرول باتجاه وحدة الإطفاء بمجمع التحرير إلا أنه فوجئ بأنها خالية تماماً من رجال وسيارات الإطفاء على الرغم من تبادل البلطجية فوق مجلس الشعب وأسفله بزجاجات " المولوتوف" لإحراق مجلس الشعب ووزارة النقل مما يؤكد ان هناك جريمة منظمة لإحراق المبانى وتشوية الثورة والثوار مؤكداً أن شباب الثورة الحقيقيين هم من أطفئوا حريق وزارة النقل بمساعدة بعض الموظفين قبل امتداده لباقى المبانى محاولين الحفاظ على تراث مصر وممتلكات الدولة والشعب متهما فلول الثورة المضادة فى ارتكابها لتشويه الثورة السلمية والثوار الشرفاء.

أوضح عامر أن أعضاء اللجنة وجدوا فوارغ رصاص حى وصوت داخل المجمع مما يشير أنه تم استهداف شباب الثورة أثناء محاولاتهم إطفاء الحريق عند بداية إندلاعة أو ربما سقطت عن بعد إثر قصفها من فوق مجلس الشعب والمبانى المحيطة.

وأشار عامر أن من بين المفارقات إنقاذ كتاب بعنوان " إلى أرض مصر الطيبة " وكأنها رسالة تؤكد رفض " أرض مصر الطيبة " تلك الأحداث المؤسفة والغريبة على أرضها وشعبها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق