الخميس، ديسمبر 22، 2011

الثورة المصرية مستمرة

عقد اتحاد كتاب مصر اجتماعاً طارئاً لأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد يوم الأربعاء الموافق 21/12/2011 لبحث الوضع الخطير الذي تمر به البلاد في الوقت الحالي، والذي ينبئ بنتائج وخيمة قد تعطل مسيرة الشعب المصري نحو الديمقراطية التي ينشدها، وبناء الدولة المدنية الجديدة التي طالبت بها ثورة 25 يناير .

وقد بدأ الاجتماع بوقوف الأدباء والكتاب حداداً على أرواح شهداء الثورة منذ اندلاعها يوم 25 يناير، ولما كان الأدباء والكتاب هم ضمير الأمة وعقلها المفكر، فقد بحثوا ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية من أحداث دامية باستفاضة، ومن مختلف وجهات النظر، وخلصوا إلى الآتي:

1- الرفض الكامل لإسالة أي نقطة دم مصرية بأيدي مصرية .

2- التأكيد على حق التظاهر والاعتصام السلميين والرفض الكامل لفض أي منهما بالقوة مع الحفاظ على مؤسسات الدولة التي هي ملك للشعب، وعدم جواز التعرض لها بالهجوم، أو التخريب، أو إضرام النيران فيها.

3- ضرورة الوقف الكامل والفوري للعنف في التعامل مع جماهير الشعب المصري، والإسراع بالتحقيق مع المتسببين فيما حدث من تجاوزات وإساءات تعد انتهاكاً للأعراف الإنسانية.

4- الإسراع في إعلان نتائج التحقيقات التي جرت منذ أحداث مسرح البالون، وماسبيرو، وشارع محمد محمود، وتقديم تقارير دورية عن سير التحقيق في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة.

5- ضرورة الاستجابة لمطالب الثوار، والتي أقرتها جميع فئات الشعب التي انضمت للثورة، وفي مقدمتها إقامة الدولة المدنية الحديثة، وإرساء دعائم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، بإتباع السياسات التي تحقق هذه المطالب، وفي مقدمتها استكمال البناء الديمقراطي، وتحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور.

6- المطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين منذ 25 يناير وحتى الآن .

7- بالنظر للإخفاقات المتوالية للإدارة السياسية طوال الأشهر الماضية.. يطالب الأدباء والكتاب بالتبكير بالانتخابات الرئاسية بالتوازي مع وضع الدستور فور اكتمال تشكيل مجلس الشعب بما يسمح بتسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة.

8- التضامن مع الناشر محمد هاشم تأكيداً لمبدأ حرية التعبير والنشر، والرفض الكامل للادعاءات المرسلة التي توجه للمثقفين والأدباء والكتاب والناشرين.

وقد قرر المجتمعون تنظيم مسيرة كبرى لأدباء وكتاب مصر يوم الجمعة الموافق 30 ديسمبر الحالي تنطلق من مقر اتحاد كتاب مصر بالزمالك إلى ميدان التحرير، ومسيرة مماثلة يوم 25 يناير القادم في الذكرى الأولى لانطلاق الثورة.

كما تقرر عقد مؤتمر عام تدعى إليه نقابات الرأي والجمعيات الأهلية والمنتديات المعنية بالنشاط الإبداعي لتدارس الأمر والخروج بموقف موحد لأهل الفكر والثقافة والآداب والفنون.

هناك تعليق واحد: