الثلاثاء، ديسمبر 20، 2011

مسيرة السيدات:اسحلنى عرينى دم أخواتى هيغطينى

انطلقت, عصر اليوم, مسيرة تضم عشرات الآلاف من النساء, من ميدان التحرير إلى مقر نقابة الصحفيين, للتنديد باعتداء قوات الجيش على فتيات خلال فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة السبت الماضى.

ارتدت أغلب المشاركات فى المسيرة الملابس السوداء, احتجاجا علي تعرية وتعذيب المصريين، أمام كاميرات الوكالات الإخبارية والقنوات الفضائية، مرددات هتافات "قول ماتخفشي المجلس لازم يمشي" "يادي الذل يادي العار اختي اتسحلت اختي اتعرت" و" هو المجلس عايز ايه عايز الشعب يبوس رجليه " "هنشيله هنحله هنفك المجلس كله" ، "طنطاوي هو مبارك.. ياللا يامصري أخرج من دارك", بالإضافة لبعض الهتافات التي تشيد بالمرأة المصرية " بنات مصر دول رجالة واللي عراهم حثالة "، "بنات أحرار ..هتكمل المشوار" , " بنات مصر الخط الأحمر" و"ياضابط جيش بلدي أنا نازلة لحرية بلدي..اقتلني اسحلني عريني دم أخواتى الشهداء هيغطينى".

ضمت المسيرة جميع الفئات والطوائف فوقفت المحجبة بجانب القبطية والمنتقبة, وسيدات المجتمع مع ربات المنزل الفقراء يهتفن سويا ضد انتهاكات المجلس العسكري رافعين الإعلام المصرية بجانب الأعلام السوداء للتعبير عن حزنهم لما تعرضت له الفتيات علي يد الجيش، كما شاركت طالبات المدراس عقب انتهاء اليوم الدراسي مرتديات ملابسهن المدرسية.

وتضامن عدد من النشطاء السياسيين كبثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية والدكتورة كريمة الحفناوي عضو الجمعية الوطنية للتغيير, اللتين تقدمتا المسيرة .

وبدأت المسيرة من عمرو مكرم ثم طافت الميدان مرتين متجه إلي شارع طلعت حرب مرورا بكوبري أكتوبر وصولاً إلي نقابة الصحفيين ثم عادت مرة أخرى للميدان .

وانضم أعداد من أصحاب المحلات وسكان المنطقة للمسيرة بعد أن هتفت المتظاهرات "يأهالينا انضموا لينا" ,رافعات صورا لاعتداءات الجيش علي الفتيات وبعض اللافتات منها "قتلوا شيوخ الأزهر ...ضربوا العجائز..سرقوا المصاحف..هتكوا اعراض البنات في الميدان ..يبقي مين البلطجية".

ووضعت الحركات المشرفة علي المسيرة خطة لتأمين الفتيات المشاركات، فنظموا ثلاث حلقات, تضم الحلقة الأولي والأخيرة مجموعة من الشباب لتأمين حلقة الوسط التي تضم النساء, وتم فرض كردون بشري علي جانبي المسيرة لمنع أي احتكاكات، وأثناء سير المسيرة بشارع رمسيس حاول أحد الأشخاص الدخول حلقة الفتيات والتحرش بإحداهن إلا أن اللجان التنظيمية طردته بعد ضربه.

وتواجد عدد من شيوخ الأزهر وأعضاء نقابة الدعاة بميدان التحرير رافعين لافتات تدين المجلس العسكري وعليها صورة الشهيد الشيخ عماد عفت, فيما رفع آخرون صورة مينا دانيال شهيد أحداث ماسبيرو .

ونظم عدد من طلاب وأساتذة وخريجى كليات الفنون الجميلة وكليات التربية, وقفة صامتة أمام مجمع التحرير, مؤكدين بدء مشروع تجسيد أحداث مجلس الوزراء برسم "جرافيتى على أرض الميدان".

وأصدر طلاب الفنون الجميلة بياناً نددوا فيه بانتهاكات المجلس العسكرى، مؤكدين رفضهم لتخريب والتعتيم والتباطؤ والتواطؤ.

وقالت آية عماد لـ"بوابة الوفد " إحدي ضحايا اعتداءات مجلس الوزراء، "سحلوني أنا وأصحابي واعتقلوني في الدور الثاني من مجلس الشعب الذي كان فارغا من جميع المكاتب والأثاث وكأنة مهيأ لتعذيبنا، وفوجئت بالعديد من الفتيات والشباب يتم تعذيبهم بصواعق كهربائية وركلهم بالأحذية" , مؤكدة محاولتها التحدث لأهلها إلا أن أحد الضباط ويدعى "الرائد حسام الدين" سحب منها هاتفها المحمول وركلها وصعقها في جنبها ووجه لها عده كدمات في عينها "بحسب وصفها، وأضافت "الضابط قالى هقطع لسانك وتبقي توريني نفسك لو طلعتك شمس تاني".

وأكدت عماد استخدام الجنود الصواعق الكهربية لتعذيب الفتيات .

وقالت إحدي المشاركات في المسيرة "للوفد" أنها شاهدت المسيرة علي إحدى القنوات الفضائية فأصرت علي الانضمام لها رغم رفض أولادها النزول خوفاً من تعرضها للأذي , مؤكدة إصرارها على المشاركة للدفاع عن فتيات مصر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق