الثلاثاء، مارس 13، 2012

بيـــان من الأزهـــر الشــريف


في هذه الظروف القاسية التي تمر بها شعوب أمتنا العربية والإسلامية، والتي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم - بالجسد الواحد في مختلف أقطارها وأعضائها. ووسط هذه العداءات التي تنصبُّ عليها بلا سبب ولا جريرة، إلا المطالبة بالحرية والاستقلال، والتي هي حق الشعوب كلها على هذا الكوكب الذي نعيش فيه..

في هذه الأحوال المتردية، وبخاصة في أفغانستان، وسورية، وفلسطين - يشعر الأزهر، وهو ضمير الأمة الحي- بكل همومها وآلامها ويعلن على الكافة :

أولاً: أن الحل الأوحد للمظالم التي يعانيها الشعب الأفغاني أكثر من عشر سنين هو خروج المعتدين من الحلفاء الغربيين الذين استباحوا لأنفسهم اقتحام الأرض الأفغانية ومعاقبة شعب بريء مظلوم باسم ما أطلقوا عليه " للحرب على الإرهاب" بينما هي في حقيقتها حرب ضد الشعوب المسلمة، وحصار للحراك الآسيوي الذي يخشونه ويحسبون له الحساب .

ثانيًا : لابد أن تتوقف آلة القتل في النظام السوري عن إراقة دماء المدنيين والنساء والأطفال داخل بيوتهم وخارجها، بسبب إحِنٍ موروثة تهدد وحدة القطر الشقيق في مستقبله ومصيره.

‌ثالثًا: أن فلسطين هي مجمع الأوجاع والآلام، وليت المسئولين في دنيا العرب والمسلمين يتعلمون "درس التاريخ" ولو على أيدي خصومهم، فلن يتحرر الأقصى أو تُحمى الأرواح والأعراض المسلمة والمسيحية إلا بنهضة عربية، ومخطط جديد، ومواقف جادة .

ولا تنسوا – أيها السادة - حكم التاريخ الذي لا يتخلف ولا يرحم، واذكروا سلطان الحكم العدل عز وجل في قوله تعالى : { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق