الأربعاء، فبراير 29، 2012

الشبيبة الأرثوذكسية بفلسطين تجتمع تحت رعاية البطريرك ثيوفيلوس الثالث


فتح ميديا- رام الله-

عقدت مجموعات الشبيبة الأرثوذكسية من القدس ورام الله وبيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا ونابلس وطوباس والزبابدة وعابود اجتماعاً موسعاً في كنيسة تجلي الرب الأرثوذكسية بمدينة رام الله تحت رعاية غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للتباحث حول دور الشبيبة في الكنيسة الأرثوذكسية. وجاء الاجتماع الموسع الذي ضم بالإضافة إلى ممثلي مجموعات الشبيبة، رجال دين وشخصيات أرثوذكسية وعامة، ضمن رؤية غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث لتطوير علاقة الكنيسة مع الشباب والحد من هجرة الشباب.

وافتتح الاجتماع بالقدّاس الإلهي، ومن ثم استهلت المحاضرات بكلمة ترحيبية من الأرشمندريت غلاكتيون عواد، الرئيس الروحي لدير تجلي الرب في رام الله حيث أشار الأرشمندريت عواد إلى ضرورة مُشاركة الشبيبة الأرثوذكسية في الكنيسة والقداس الإلهي بالأخص في فترة الصوم، من قداس السابق تقديسه، والمدائح، وعظات وقداديس أخرى. كما أكد على أهمية وعي الشبيبة لمثل هذه الصلوات.

كما رحبت لجنة وكلاء دير تجلي الرب ممثلة بالسيد ميخائيل فقس بالمشاركين بالاجتماع حيث أشار إلى النشاطات التي يقوم بها وكلاء الكنيسة كمشروع بناء ملاعب للأطفال، وتوفير مركز مستقل للشبيبة الأرثوذكسية في رام الله من خلال توفير قاعة للشبيبة.

وافتتحت المحاضرات مع الإيكونومس د. إبراهيم دبور من كنيسة "دخول السيد إلى الهيكل" من الصويفية – الأردن، مؤكداً على أهمية القداس الإلهي في حياة الإنسان، مستعيناً بكلمات من القديس يوحنا ذهبي الفم " أغلى ما عنده الله أعطانا إياه ألا وهو جسده ودمه "، كما أشار إلى القديس بطرس الرسول " أصبحنا شركاء في الطبيعة الإلهية"، فالقداس الإلهي هو حياة الكنيسة. وشدد الإيكونومس على أهمية المواهب العظمى ألا وهي الإيمان والرجاء والمحبة وأعظمهما هي المحبة، فالإيمان نحياها في الماضي عبر جميع القديسيين، والمحبة نحياها في وقتنا الحاضر أما الرجاء فنحياه في المستقبل. وفرق ألايكونومموس دبور بين مفهومي الصلاة والعبادة، فالصلاة من الممُكن أن يقوم بها الفرد في أي مكان، أما العبادة فهي تقدمة الذبيحة التي ننالها عندما يحول الرب الإله الخبز والخمر إلى دم وجسد المسيح لكي نشترك في ملكوته.

كما القى الأب قسطندين محاضرة حول أهمية الصوم وسر الاعتراف في الكنيسة الأرثوذكسية، حيث أكد أن الصوم والاعتراف هم مبدأ من مبادئ الجهاد الروحي في الكنيسة. وحث الأب قسطندين الشبيبة على سر الاعتراف وأهميته كما قال السيد المسيح للرسل: من تركتم لهم خطاياهم تُركت، ومن أمسكتم عليهم خطاياهم مُسِكت".

أما الإيكونومس يعقوب خوري، راعي كنيسة تجلي الرب في رام الله، فتحدث عن المشاكل التي تواجه الشبيبة والمجتمع، وحثهم على الصمود في الوطن وعدم الهجرة، واستكملت المحاضرة مع د. حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية-المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الذي أكد رفضه لكلمة أقلية مسيحية في فلسطين، موضحاً أن الفلسطينيين المسيحيين قد لعبوا دوراً هاماً في المجتمع الفلسطيني على مر العصور. وأكمل بضرورة فتح قنوات حوار ما بين المسيحيين والمسلمين من أجل استمرار التعايش الجيد ما بين الشعب الفلسطيني ولعدم إهتراء النسيج الاجتماعي.

وشارك السيد حمدان البرغوثي نائب محافظ رام الله والبيرة، في محاضرة عن وحدة الفلسطينيين بمختلف دياناتهم، مُشيراً إلى أن الاحتلال لا يفرق بين مسجد وكنيسة، وجميع الشعب الفلسطيني مُستهدف، ولذلك يتطلب منا جميعاً أن نكون يد واحدة.

وألقى الإيكونومس يوسف الهودلي محاضرة عن صلاة النوم الكبرى وعن أهميتها، وأكمل الأب جورج عواد عن فترة الصوم وأهميتها في حياة الفرد المسيحي.

وتوجه المجتمعين إلى مقر الرئاسة الفلسطينية وقاموا بوضع إكليل من الورد على ضريح الشهيد ياسر عرفات، وبعد الزيارة استمع الحضور لكلمة رئيسة بلدية رام الله الأخت جانيت ميخائيل. تلاها لقاء اجتماعي في النادي الأرثوذكسي على شرف الشبيبة الأرثوذكسية. وحضر الاجتماع نيافة المطران ثيوفلكتوس، مطران بيت لحم، نيابةً عن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق