الخميس، مارس 15، 2012

بيان رقم (5) صادر عن الحملة الإسلامية لنصرة الأقصى: انتصار المقاومة المبارك في غزة لم يشمل القدس والضفة


الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه والتابعين ؛ أما بعد :-

جراح الأهل في غزة لا تزال نازفة لم تجف بعد على الرغم من الدرس الذي لقنته المقاومة للعدو الصهيوني رداً على استهدافه للمجاهدين وقادتهم والمدنيين وحرَّاسهم من المقاومين ، واضطرت الصواريخ المنطلقة من مرابض العزِّ في غزة الصهاينة إلى تقهقر مهم في الصراع بين الشعب الفلسطيني و مغتصبي وطنهم ما بين النهر والبحر ألا وهو وقف الاغتيالات.

ولا يسعنا إلا أن نبارك للمقاومة الفلسطينية ولأهلنا المحاصرين في قطاع غزة هذا الانتصار الجديد على العدو المجرم الذي أفسد علينا ديننا ودنيانا ، وولغ في دماء كبارنا وصغارنا ، رجالنا ونساءنا ، المجاهدين منا والمتخلفين عن الجهاد على السواء.

غير أنَّه يجب أن نلفت الانتباه إلى أنَّ التهدئة بالشروط التي تحرك لأجلها الوسيط المصري لم تشمل العدوان الواضح في مدينة القدس ، والاستهداف المباشر للمسجد الأقصى المبارك، واستمرار الاستيطان وسلب الأراضي ، والاعتداء على الأسرى داخل السجون الإسرائيلية الصهيونية.

وإزاء ذلك فإننا نعبر عن بالغ قلقنا من استمرار الصهاينة في مخططاتهم لتغيير الواقع الديمغرافي بمدنية القدس وعموم الضفة المحتلة ومواصلة نهب الأراضي والاعتداء على المواطنين وقتلهم بدم بارد وتقطيع أوصال المحافظات الفلسطينية حيث أنَّهم في مأمن من ضربات المقاومة.

ونعرب عن خشيتنا الكبيرة من التحول إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة على مستقبل المدينة المقدسة وسكانها حيث أنّه لا أمل في كبح جماح الاعتداءات الإسرائيلية ذات الطابع الصهيوني سوى بالمقاومة (جهاد الدفع) والتي بات معقلها قطاع غزة بعدما تمزق شملها في الضفة والقدس بمساعدة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية.

وبناء عليه تأمل الحملة الإسلامية لنصرة الأقصى التنبه إلى :-

· خطورة ما يجري في مدينة القدس على مستقبل الشعب الفلسطيني لأنّ السيطرة على المدينة تعدُّ أولوية كبرى على الأجندة الإسرائيلية وحلقة كبيرة في مسلسل الصراع.

· الصمت عن الجرائم في الضفة والقدس وحتى أراضي 48 مقابل الهدوء في غزة يرسخ الانقسام الفلسطيني ويضعف المواجهة مع الاحتلال.

· التجربة مع الصهاينة تفيد بأنهم لا يهتمون بعهود أو مواثيق سوى لأغراض ميدانية سرعان ما ينقضونها لأجل أغراض أخرى جديدة.

· جاء دور القصاص من الجواسيس الذين ساعدوا الصهاينة في عدوانهم على قطاع غزة وأرشدوهم إلى الأهداف التي ضربها العدو.

لا خير في الحياة والقدس محتلة

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"

إخوانكم في:

الحملة الإسلامية لنصرة الأقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق