الأربعاء، مايو 16، 2012

 تلفيق اتهامات وحجز للاجئ سوداني مضرب عن الطعام


قامت سلطات وزارة الداخلية المصرية في يوم الأحد 13 مايو 2012، حوالي الرابعة عصراً باقتياد اللاجئ/ أبوبكر الفكي العباس، (من أبناء الكاملين)، ملف رقم: 433/2006 ببطاقة صفراء إلى حجز قسم أول 6 أكتوبر بالحي السابع بمدينة 6 أكتوبر. وهو في حالة إعياء ظاهر بسبب استمراره في الإضراب عن تناول الطعام. وكان اللاجئ المذكور، وهو أحد الناجين من مجزرة اللاجئين السودانيين بمصر، قد بدأومعه حوالي عشرون لاجئاً من جنسيات متعددة ( غالبهم من السودانيين) اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر مكتب مفوضية اللاجئين التابع للأمم المتحدة بمدينة 6 أكتوبر وذلك منذ يوم 18 مارس 2012. ويشكو اللاجئ العباس من تعرضه لتهديدات بالقتل من طرف ضابط الشرطة المصري المعروف بإسم (شريف بيه)، كما تعرض لتهديد آخرولضرب مبرح وسط عدة شهودمن طرف أمين شرطة ثالث يُدعى (سمير).وما زالت آثار الضرب بائنة بجسده. وكان اللاجئون المعتصمون قد رفعوا في بداية اعتصامهم مذكرة لمكتب المفوضية المذكور يطالبونه فيها بنقلهم لدولة أخرى أو وضعهم في معسكر للاجئين داخل مصر بسبب انعدام الأمن وتعرضهم لاعتداءات وانتهاكات متكررة. بينما استمر اللاجئون المعتصمون في جمع توقيعات اللاجئين تأكيداً على مطالبهم. يُذكر أنه وعقب العديد من الاعتداءات العنيفة التي أوصلت بعض اللاجئين لغرف العناية المركزة وإجراء عمليات جراحية، يسود شعور متنامي في أوساط اللاجئين السودانيين بعمليات استهداف منظم لهم، لا سيما، الذين شاركوا منهم في اعتصام 2005، وذلك بغرض تصفيتهم. خاصة، وأن مدير أمن الجيزة (السابق) اللواء محمد إبراهيم إبان مجزرة اللاجئين السودانيين بالقاهرة فجر 2006، قد أصبح الآن وزيراً للداخلية في عهد حكومة الجنزوري الحالية عقب ثورة 25 يناير المصرية. من جهة أخرى يتواطأ قسم الحماية بمفوضية اللاجئين بمصر مع الفساد عبر تلفيق الاتهامات للاجئين السودانيين من شاكلة سرقة زجاجة مياه معدنية أمام مقر المفوضية وتعطيل أداء الموظفين لأعمالهم أمام مقر المفوضية... وذلك بسبب اصرار اللاجئين السودانيين على معالجة مشاكلهم وعجز الموظفين المعنيين عن تقديم استجابة موضوعية؟ الجدير بالذكر أن قسم الحماية المعني بمفوضية اللاجئين يغص بعناصر أمنية مصرية ممن هم بالخدمة أو خارجها، من أشهرهم الضابط سامح فهمي الذي تردد اسمه كثيراً أثناء مجزرة اللاجئين السودانيين كأحد أهم المتورطين فيها من داخل مفوضية اللاجئين. وفي هذا الصدد تهيب لجنة لاجئي وسط وشمال وشرق بوسائل الإعلام الحر لإعطاء مساحات أكبر في وسائطهم لأوضاع وحقوق وأحداث اللاجئين السودانيين بمصر في ظل نمو مطرد في وقائع العنف ضدهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق