الأربعاء، مايو 02، 2012


بيان الأزهر الشريف حول اعتصام وزارة الدفاع


لقد فجع الأزهر بما شاهدناه وقرأناه من أنباء­ العنف المروع في العباسية وحول                     " مسجد النور "، وهو بيت من بيوت الله - عز وجل- التي أعدّها الله للعبادة وللسلم والأمن والحفاظ على حرمة الأرواح والدماء.. وقد فوجئ بسقوط الأبرياء من أبناء مصر العزيزة.
والأزهر يناشد الجميع أن يوقفوا فورًا ودون إبطاء أي عمل من أعمال العنف، التي تمس بدن المصري أو تودي بروحه، ويُحذِّر الجميع من إراقة الدماء والدخول في هذا النفق المظلم المشؤوم " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا "  {4/93}.
أيها المصريون: هل وصلنا إلى التقاتل واستباحة دماء بعضنا البعض، ورسولنا e يقول: " إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ، قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، هذا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المقْتُولِ ؟ قَالَ : إنَّهُ كَانَ حَريصاً عَلَى قتلِ صَاحِبهِ " مُتَّفَقٌ عليهِ .
إننا - علماء الأزهر وطلابه وشيوخه - نناشد العلماء والحكماء والسياسيين وقوى المجتمع المصري أن يتدخلوا فورًا لإنهاء هذه الفجيعة التي تشوه المشهد الوطني كله، وأن يبذلوا كل الجهود وبأقصى سرعة لوقف هذا النزيف، أولاً وبلا قيد ولا شرط، ثم العمل الدائب المسؤول أمام الله وأمام الضمير، للقضاء على أسبابه، ولإعلاء مطالب الوطن ومصالحه العليا على كل المطالب الأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق