الجمعة، مايو 04، 2012


تفاعل الأئمة والدعاة مع بيان شيخ الأزهر
استجابةً للبيان الذي أصدره فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومناشدته كافة القوى الوطنية للعمل الفوري على حقن دماء المصريين، وعدم اللجوء إلى أي وسيلة من وسائل العنف، وإعلاء مصلحة الوطن العُليا فوق أي مصالح حزبية ضيقة؛ للخروج بالوطن إلى بر الأمان، قام الأئمة والوعَّاظ في معظم مساجد الجمهورية، وبخاصة في مساجدها الكبرى؛ بالأزهر الشريف والحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة والرفاعي والنور والفتح ومسجد الأحمدي بطنطا والمرسي العباسي بالإسكندرية... إلخ، بتوعية المصلِّين بحرمة الدماء البشرية، وأهمية الحفاظ عليها، وأنه لا يجوز لبشر أن يعتدي على حرمة أخيه تحت أيِّ ذريعة من الذرائع؛ مصداقًا لقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((مَن أعان على قتل أخيه ولو بشق كلمة جاء مكتوبًا بين عينيه يوم القيامة: آيسٌ من رحمة الله)).
وذكر د. محمد جميعه، الأمين العام للمكتب الفني ومدير عام الإعلام بالأزهر أنه تم تكثيف الاتصالات بكافَّة قيادة الدعوة والوعظ بمختلف محافظات الجمهورية فور صدور بيان الإمام الأكبر - بحثِّ الأئمة والوعَّاظ والدعاة في مختلف المساجد والساحات بأهميَّة التركيز في خطبة اليوم على وحدة الصف، وحقن الدماء، وإعلاء مصلحة الوطن فوق مصالح ضيقة، خصوصًا في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ مصر، وهذا جزءٌ من الدور الوطني للأزهر الشريف عبر تاريخه الذي يتصدَّر دائمًا المشهد الوطني حينما يواجه الوطن أزمة أو شدة، فتشخص أبصار المصريين إلى أزهرهم الشريف؛ باعتباره بيتًا للمصريين جميعًا؛ مسلمين ومسيحيين، إسلاميين وليبراليين؛ لأنَّه يقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق