الثلاثاء، يناير 12، 2010

السفير محمد صبيح :المذابح الإسرائيلية البشعة لن تثنى الشعب الفلسطينى عن مواصلة نضالة المشروع

كتب : أيمن عامر
استنكر السفير د.محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، اليوم، بشكل بالغ المجازر الإسرائيلية البشعة التي راح ضحيتها ثمانية شهداء في غزة على مدار الأيام الأربعة الماضية، أخرهم خمسة ارتقوا أمس.
وشدد السفير صبيح في تصريح للصحفيين المعتمدين لدى جامعة الدول العربية، على أن المذابح الإسرائيلية البشعة بحق المدنيين العزل، والمقاومين الفلسطينيين لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع وتمسكه بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف.
واعتبر اغتيال إسرائيل لثلاثة مواطنين، وإصابة رابع بجروح حرجة، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة الليلة الماضية، وقبل ذلك اغتيال مواطنين صباح أمس، في قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بانه هو تصعيد إسرائيلي مقصود، تريد دولة الاحتلال من خلاله إفشال المساعي المبذولة لتهيئة الاوضاع للعودة لطاولة المفاوضات.
كما أدان السفير صبيح بشدة، عمليات الهدم الواسعة والمبرمجة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، في خربة "قرية" طانا القريبة من بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، والتي تخللها هدم ما لا يقل عن ثلاثين منشأة هي عبارة عن مدرسة ومنازل تأوي المدنيين وحظائر أغنام تخص الرعاة الفلسطينيين، لافتا إلى أن هذه الجريمة تسببت بتشريد 180 مواطنا في المنطقة.
وقال: أنا بتقديري أن السياسة الإسرائيلية مستمرة ولن تتوقف في المستقبل ما دام الموقف الدولي هكذا، والحكومة الإسرائيلية الحالية مكونة من أقصى اليمين المتطرف تحتاج إلى توتير الأوضاع في المنطقة لحد إيجاد رفض عربي لعملية السلام، وهذه السياسة ستستمر إذا لم يتخذ العرب موقفا مع الإدارة الأميريكية لتقول كلمة حق في الوضع الراهن.
وأضاف: وما نسمعه من تصريحات من واشنطن حول مفاوضات بلا شروط، والاستيطان قائم وعملية تهويد القدس على أشدها، والعدوان على غزة والضفة متصاعدا، والحصار الخانق على الشعب الفلسطيني قائما، تشكل في نهاية مواقف لا تدعو للارتياح.
واعتبر أن إسرائيل من خلال جرائمها وعدوانها تحاول نقل كافة مشاكلها إلى الساحات العربية المختلفة، موضحا أن القرارات التي اتخذها العرب في لجنة مبادرة السلام في مختلف اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب تشكل ردا ملائما على إسرائيل وبخاصة فيما يتعلق بالتطبيع.
وقال: لتعلم إسرائيل جيدا أن العرب لا يمكن ان يطبعوا العلاقات معها، طالما لم تستجب لمبادرة السلام العربية، وبالتالي عليها العلم ان كل الضغط على العرب لن يفيدها بشيء، بل على العكس هو سيضر بقضية السلام، وبسمعة إسرائيل على الماديين القريب والبعيد، وهي ستدرج العداء ضدها باستمرار.
وردا على سؤال حول تعقيب الجامعة العربية على التراجع في الموقف الأميركي عما ورد في خطاب الرئيس باراك اوباما بجامعة القاهرة، رد السفير صبيح: ما يطالب به الرئيس محمود عباس، هو تطبيق خطة خارطة الطريق وهم "الامريكان" الذين رسموا ووضعوا هذه الخطة، والمطلوب من واشنطن الالتزام بهذه الخطة.
وشدد على ضرورة بذل الولايات المتحدة لجهود مخلصة وجادة لوقف الاستيطان بشكل تام بما في ذلك النمو الطبيعي، معتبرا صمت واشنطن على استمرار إسرائيل بضرب الموقف الأميريكي والدولي بعرض الحائط هو إضرار بعملية السلام، ولا يشجع على دور إميركي فاعل في المنطقة.
وقال السفير صبيح: بات واضحا ان إسرائيل لا تريد إحلال السلام، وعلى واشنطن أن تتخذ موقفا يتماشى مع الشرعية الدولية، ومع دورها كراعي لعملية السلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق