الثلاثاء، يناير 12، 2010

محبى مصر السلام مسلمين ومسيحيين ينددون بحادث نجع حمادى ويدعون إلى تفعيل المواطنة

صورة تذكارية تعبر عن وحدة الصف الاسلامى المسيحى
هانى عزيز يدير ندوة المواطنة والتدين الإسلامى القبطى


الحضور يقفون دقيقة حداد على أرواح الشهداء المسيحيين وحارس الكنيسة المسلم

كتب : أيمن عامر

نظمت جمعية محبى مصر السلام احتفالية " المواطنة فى مصر والتدين الإسلامي القبطى " تحدث فيها عدد كبير من الشخصيات العامة ورموز المجتمع ورجال الدين الإسلامى والدين المسيحى.
فى البداية رحب الدكتور إبراهيم فوزى رئيس الجمعية بالحضور وقدم التهنئة لمصر وللشعب المصرى جميعا ، وأكد على إن مصر بخير كما هى مهما واجهتها من أحداث مؤسفة مثل ما حدث بنجح حمادي ،وأشار إننا ندرك جميعاً أننا فى خطر وليس غريبا من الجهات الخارجية التى تعمل على تفريق وحدتنا منذ الاف السنين ولكن أبدا إن استطاعوا.
وقال هانى عزيز . أمين عام الجمعية تأتى احتفالية 7 يناير عيدا لكل المصريين بعد القرار الذى دعا إليه سيادة الرئيس محمد حسنى مبارك بأسوان عام 2002م ،ومنها قد تعودنا على عقد هذه الاحتفالية كل عام ولكن مع الأحداث التى أحزنتنا جميعا وهو حادث نجح حمادي الذى تأثر به أخوتنا المسلمين كثيرا ،ولذا كان هناك رأيان وهما إما إلغاء الاحتفالية أو عقدها تحت عنوان المواطنة فى الدين الاسلامي والقبطي، وكيفية تفعيل هذا المفهوم إلى ممارسة حياتية على أرض الواقع.
وتحدث الدكتور مفيد شهاب – وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية – بأنه أحيانا ما يشعر الإنسان بمشاعر لا يمكن للكلمات أن توصفها فما حدث من أحداث متلاحقة فى يوم عيد الميلاد والتى ارتكبها غير مصريين حتى ولو كانوا يحملون الجنسية المصرية إلا أنهم لا يعرفون عن مصر شيئا ، وأشار شهاب على تأثره الشديد بهذه الأحداث المغرضة والتى يراها أنها ترجع إلى بعض الجهات الخارجية التى تعمل على تشويه صورة مصر بالداخل وبالخارج.
وأكمل شهاب حديثة بان هناك أربعة خواطر يود أن يتحدث بهما :أولهم هو جمعية محبى مصر السلام وهى الجمعية الأولى التى دعت للتحدث بموضوع المواطنة ،وأشار بان مصر السلام كما هى مصر الأديان ،ومصر النماء ،ومصر الرخاء.. وثانيهم :هو عيد الميلاد وهو عيد للأقباط وعيد قومي أيضا فنحن المسلمون نحتفل به مع الأقباط كما يحتفلون معنا بعيد الفطر والأضحى فأعيادنا هى أعيادهم وحزننا هو حزنهم ومنها أقدم التهنئة إلى قداسة البابا شنودة الثالث الذى تمنيت وجودة وسطنا فى هذا اليوم ، وثالثهم هو الحادث الذى تألم من أجله جميع المصريين ،ورابعهم :هو مفهوم المواطنة وهو مفهوم ليس بجديد أو فكرة أو نص دستوري فلكل إنسان يعيش على تراب هذا البلد له حقوق وواجبات فكلنا مصريين.
وجاءت كلمة الدكتور عبد العظيم وزير –محافظ القاهرة – التى أشار بها حب المصريين لبعضهم البعض وذكر ما حدث بالمنصورة عندما تعرض النحاس باشا إلى محاولة اغتيال وبذل إنسان مسيحي نفسه عندما ضرب بالسكين بدلا من النحاس باشا وذكر قصة أخرى عندما طلب الملك من الزعيم سعد زغلول بتشكيل وزارة وعندما قام زغلول بطرح أسماء الوزراء المرشحين كان أغلبها من الأقباط وعندما سأله الملك على زيادة عدد الأقباط .. أجابه زغلول إن هؤلاء هم الذين شاركونا فى كل شيء فالرصاص الذى كان يطلق علينا كان يطلق عليهم أيضا
وأكمل وزير حديثة بان هناك أربعة ركائز لابد وان ندركهم أولهم: الدين وذلك من خلال المسجد والكنيسة والمدرسة وان نركز على كل ما جاء بكل عقيدة على نشر التسامح والتاخى ،وثانيهم :الدستور وما جاء به من مواد تؤكد على حق المواطنة والحرية وثالثهم :القانون وتطبيقه بكل شدة وحسم وان يكون هناك عقاب وتعويض من الطرف المضر إلى الطرف المتضرر،ورابعهم :الإنسانية وحقوق الإنسان.
وتحدثت السيدة عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة التى أشارت إلى حبها الشديد إلى الأقباط والى قداسة البابا شنودة الثالث التى تتقدم بتهنئته كل عام وأيضا لحبها الشديد إلى السيدة العذراء التى ذكر اسمها بالعديد من الصور بالقران الكريم ،وأشارت عائشة إن ما حدث منذ عدة أيام أنما هى حادثة المقصود بها تفريق وحدتنا ولكن لن يقدروا فمصر بوحدتها بمسلميها ومسيحيها وفنانيها ومثقفيها قادرة على التصدى لهؤلاء ومنها عاتبت عائشة الصحف والقنوات الفضائية التى تعمل على إشعال نار الفتنة بين المصريين.
ثم تحدث الدكتور احمد زكى بدر وزير التربية والتعليم الذى بدأ كلمته بسرد قصة له عندما كان يعيش مع أسرته بمحافظة المنيا وكان مدرسته سيدة قبطية وكان يحبها وتحبه حب شديد وبعد تركه لمحافظة المنيا وبعد 15 عام عاد ليزورها وجدها محتفظه بكراريسه منذ أن كان تلميذ، وهنا أشار بدر بان المقصود من سرد هذه القصة إننا لا نختلف ولا يوجد بيننا مشاكل ولكن هناك بعض المغرضين يودوا أن ينالوا من هذا الوطن .
وجاءت كلمة المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الذى دعا كل المصريين الى التكاتف من أجل القضاء على بعض مقاصد الحاقدين ،وأكد حسين إن مصر هى اكبر دولة بالمنطقة وهناك من يسعوا إلى تقليص دورها الريادي ،ولذا نحن مطالبون برفع درجة الوعى والعلم لإنقاذ أولادنا من هذه الثقافات المتخلفة التى تسعى لتفريقنا .
ومن جهتها أكدت السيدة ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب على أهمية تفعيل مبدأ المواطنة على أرض الواقع فى الممارسة الحياتية اليومية، والتأكيد على أن الجميع مواطنين متساوون فى الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو العقيدة أو الجنس أو غيرهما، كما طالبت بغرس قيم المواطنة والحب والتسامح وقبول الآخر فى نفوس الصغار.
وتحدث السيد محمد فريد خميس عضو مجلس الشورى الذى أكد على رفضه الشديد بما يحدث من أحداث مؤسفة بنجح حمادي وأيضا ما حدث على حدودنا المصرية من مقتل شاب مصرى لم يفعل شيء سوى انه يؤدى عملة ويدافع عن وطنه ،وشدد خميس على ضرورة دعم مبدأ المواطنة الذى نادى به سيادة الرئيس محمد حسنى مبارك .
وتحدث الدكتور محمد حسن الحفناوى – عضو مجلس الشورى- بتقديم التهنئة للأقباط وللمصريين جميعاً وأكد على حزنه الشديد على الأحداث الأليمة التى شبهها بالخلايا السرطانية التى تتطلب منا تقوية جهازنا المناعي وذلك من خلال تحقيق مبدأ المواطنة وتفعيلة على أرض الواقع .
وأشار الدكتور نبيل حلمي– استشاري القانون الدولى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان بان المجلس القومى لحقوق الإنسان تقدم بتوصية لأجهزة الدولة للاهتمام بشان قانون دور العبادة الموحد وقانون عدم التمييز وذلك لتفعيل مفهوم المواطنة فى مصر .
وفى كلمة السيد محمد حسن الالفى – رئيس تحرير جريدة الوطنى اليوم – عرض فيلم عن حادثة حقيقة وهى أن إنسان مصرى مسلم يدعى محمد قام بالتضحية بحياته لإنقاذ صديق عمرة المصرى القبطى ويدعى ماركو عندما شب حريق فى مكتبه ،وأشار إننا لا نحتاج إلى كلمات ولكن ليكن هذا الفيلم هو دليلنا القوى على وحدتنا.
وأشار الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة بأسفه الشديد على ما وقع من أحداث وأكد على أن القائمين بهذه الأفعال الشنيعة ضد الإنسانية بل وضد إرادة الله نفسه وإنهم لا يرجعون إلى دين فلا يوجد دين يحرض على قتل النفس البشرية.
وبدأ الأنبا مرقس رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية كلامه قائلاً: "بسم الله الذى أحب الإنسان فخلقه، والإنسان أحب الله فعبده". وأضاف أن الله فى الكتاب المقدس أمرنا أن نحب الإنسان أياً كان هذا الإنسان وأن نحب البشرية كلها، لأن المحبة هى أساس البنيان، فالمحبة أمر إلهى بالمفهوم الشامل بغض النظر عن الدين أو العقيدة أو اللون. والسيد المسيح أحب الكل وتعامل مع الكل بدون تفرقة وأعطى درساً عملياً فى محبة الوطن
ومن جانبه أكد فضيلة الشيخ محمود عاشور- وكيل الأزهر الأسبق على أن مصر بلد عظيم وحديث القرآن والإنجيل عنها حديث جميل، فمصر أمة واحدة وشعبها واحد، وهى بلد الأمن والأمان والسلام كما أنه بلد الخير والترابط والتعاون والتحابب، وعلينا أن نتنبه لمن يحاول الوقيعة بيننا، لأن بلدنا مستهدفة، ولكن الحب الذى يربطنا أقوى كثيراً من أى فتنة.
كما حضر الاحتفالية العديد من الشخصيات العامة ورموز المجتمع وعلى رأسهم السفير إسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والدكتور احمد العماوى وكيل مجلس الشورى والدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة البيطرية والسيد محمد الدمرداش نائب وزير الاسكان والدكتور محمد رجب عضو مجلس الشورى واللواء هتلر طنطاوى والسيدة هدى المرازيقى ومن الفنانين محمود ياسين والفنان عزت العلايلى وغيرهم من رموز الثقافة والإعلام المهتمين بشان المواطنة.

هناك تعليق واحد:

  1. احب أن أقول ان الذي يساعد في هذا الموضوع هو أن ارشح سلسلة الفضائل وهي سلسلة تنويرية ويكتبها ثلاثة من الأستاذة الأفاضل وهم الأستاذ الدكتور أنطون يعقوب ميخائيل والدكتور جمال محمد أبو زيد والأستاذ عابد إسكندر باسيليوس وهذه السلسلة تحض على قبول الآخر والحب والمساواة والحرية والكثير من الموضوعات الهامة التي تساعد في نشر السلام في المجتمع فياريت المسئولين يخدوا بالهم منها وقد قال فيها الأستاذ أنيس منصور بأنه من أجمل ما قرأت هذا ماقاله الأستاذ أنيس منصور في عموده عن هذه السلسلة

    ردحذف