الجمعة، سبتمبر 13، 2013

علماء الازهر يطلقون دعوة للمؤخاة الإنسانية بين جميع المصريين



 العلماء :الخروج عن القيم الإنسانية السامية، انسلاخ  عن الآدميه و الفطرة السليمة
العنف الذي تشهده مصر والعالم   سببه الرئيسي اختلال  منظومة القيم
الأخلاق والقيم الإنسانية لم تختلف في أي شريعة  من الشرائع
مصر لن يقهرها الفقر او الجوع وإنما الفرقة والاختلاف
أطلق علماء الأزهر المشاركون في القافلة الدعوية المشتركة بين مشيخة الازهر ووزارة الاوقاف بمحافظة الاسماعيلية برعاية فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الازهر- وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف-  دعوة للشعب المصري بضرورة احياء قيمة المؤخاة الانسانية بما تحمله من معاني المودة والرحمة والتسامح الواردة في الكتب والاديان السماوية حتي تخرج مصرنا الحبيبة من المرحلة الراهنة.
 واكد العلماء إن جانباً كبيراً من العنف الذي شهدناه على الساحة المصرية ونشاهده على الساحة الدولية  يرجع إلى فقدان أو ضعف الحس الإنساني،  واختلال  منظومة القيم، مما يجعلنا في حاجة ملحة إلى  التأكيد على الاهتمام بمنظومة القيم الإنسانية، والتنوع الثقافي والحضاري ، والانطلاق من خلال المشترك الإنساني بين البشر جميعاً .
واوضح العلماء في خطبة الجمعة بمساجد الاسماعيلية ان الشرائع الاسلامية أجمعت على جملة كبيرة من القيم والمبادئ الإنسانية ، من أهمها: حفظ النفس البشرية قال تعالى:  ” أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ” .ولهذا قدَّر نبينا صلى الله عليه وسلم للنفس الإنسانية حرمتها، فلما مرت عليه جنازة يهودي وقف لها، فقيل له : إنها جنازة يهودي ، فقال صلى الله عليه وسلم: أليست نفساً ؟!.
ومن القيم التي أجمعت عليها الشرائع السماوية كلها: العدل، والتسامح، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة ، والصدق في الأقوال والأفعال ، وبر الوالدين ، وحرمة مال اليتيم ، ومراعاة حق الجوار،والكلمة الطيبة، وذلك لأن مصدر التشريع السماوي واحد، ولهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم :- ” الأنبياء إخوة لعلَّات أممهم شتى ودينهم واحد ”
وأشار العلماء الي  ان الشرائع قد تختلف  في العبادات وطريقة أدائها وفق طبيعة الزمان والمكان، لكن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساساً  للتعايش  لم تختلف في أي شريعة  من الشرائع،
كما أشار العلماء إلي ان جميع الشرائع السماوية قد اتفقت وأجمعت على هذه القيم الإنسانية السامية، من خرج عليها فإنه لم يخرج على مقتضى الأديان فحسب، وإنما يخرج على مقتضى الإنسانية وينسلخ من آدميته ومن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها . .
وشدد العلماء على ان مصر لن يقهرها الفقر او الجوع وإنما الفرقة والاختلاف
وفي خطبة الجمعه بمسجد الحمد استعرض الدكتور محمد عبدالعاطي رئيس قسم الدراسات الاسلامية بكلية التربية جامعة الازهر بعضا من القيم الخلقية التى تعد قاسما مشتركا بين البشر جميعا مهما اختلفت معتقداتهم واجناسهم والوانهم ولغاتهم ومنها "العدل والحرية والمؤخاة الانسانية والصدق والوفاة بالعهد وحفظ النفس
وحث فضيلته جموع المصلين على وجوب التمسك بهذه القيم والتحلي بها في واقعنا ومعاشنا ومعاملاتنا لانها ليست من جملة القيم الانسانية فحسب بل كونها من اوجب الواجبات على كل مسلم ومسلمة
وأورد فضيلته جملة من النصوص الدينية التي تظهر عظمة الاسلام فى الحث على التمسك بالقيم الانسانية وايجاد السبل للعيش السلمي المشترك بين ابناء الامة خاصة وبين المسلمين وغير المسلمين الذين يعيشون معهم على أرض واحدة في وطن واحد
وقال الدكتور رمضان عبد العزبز عطا الله رئيس قسم التفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية في خطبته بمسجد بدر بالشيخ زايد إن المتأمل للقران الكريم والسنة النبوية يجد فيها ان الله سبحانه وتعالي امر المؤمنين بالتعامل الحسن مع الاخر أيا كان هذا الاخر مسلما أو غير مسلم ذكرا كان اوانثي طالما كان الاخر مسالما
واكد ان النصوص القرانية والسنة النبويةاكدت تكريم الله للانسان دون النظر الي لونه او جنسه وكذلك الأمر بالمعاملة الحسني الي غير المسلمين من أهل الكتاب وقبول هداياهم واحل طعامهم والتزوج منهم وعيادة مرضاهم وهذا دليل على ان القيم الانسانية في الاسلام لا تحصي ولا تعد
وفي خطبته بمسجد الصالحين اكد الشيخ محمد عز الدين وكيل وزارة الأوقاف ان المولي عز وجل كرم بني آدم جميعا وطالبهم بعبادته وانعم عليهم بنعمة العقل وصورهم فاحسن صورهم وأمرهم بالمعاملة الحسني منوها الي أن المولي سيحاسب كل من قصر في ذلك  مستدلا علي ذلك بما ورد في القران الكريم والسنة النبوية
وقال الدكتور نادي حسين عبدالجواد الأستاذ بجامعة الازهر في خطبة الجمعه بمسجد الشيخ زايد  إن الاسلام خاطب انسانية الانسان التي يجب ان يتعامل من خلالها مع جميع الكائنات علي وجه الارض لكي يتحلي بكل جميل ويتخلي عن كل رذيل ويتعامل مع الناس بما هو اهله من تسامح وعفو وايثار غيره على نفسه
كما خاطب الاسلام الانسان من خلال ما منح من ادوات تكليف لكي يتعامل معها بعقل واتزان وبفكر واع وقلب منيب فطلب منه عبادة الله وتعمير الارض علي اساس من التعايش البشري والتعاون الانساني مشيرا الي ان الرسول عليه الصلاة والسلام خير من يقتدي به في العطاء والعفو والتسامح مع الناس جميعا مستدلا بما حدث يوم الحديبية
وواكد الدكتور رمضان محمد حسان الاستاذ بكلية الدرسات الاسلامية بالقاهرة في خطبة الجمعه بمسجدعين غصين بسرابيوم  إن كثيرا من العنف الذي نشهده هذه الأيام علي الساحة المصرية والدولية يرجع الي فقدان او ضعف الحس الانساني واختلال منظومة القيم الانسانية ومنها حق الجوار وحسن المعاملة مما يجعلنا في حاجه  ملحه للاهتمام بمنظومة القيم الانسانية من التسامح وحسن المعاملة والعفو وحفظ النفس والوفاء بالعهد وهذه القيم وغيرها اتفقت عليها جميع الشرائع السماوية
وقال الدكتور حسن خليل الباحث الشرعي بمشيخة الازهر في خطبته بمسجد الرحمن نفيشه  إن الاسلام دين التعاون والرحمة والتقوي دين الاخوة الصادقة التي تسعد بسعادة جميع البشر وتتألم لتألم أي فرد من بني الانسان
وأشار الي ان الاسلام دين المحبة و المودة التي لا يتحقق الايمان الا بتحقيقها عمليا بين بني الانسان فالاسلاد دين وضع الحقوق في مكانها دون مجاملة او مبالغة بين الغنى والفقير فلا فضل لعربي علي اعجمي الا بالتقوي والعمل الصالح  موضحا ان جملة القيم الانسانية التي امر الاسلام بتحقيقها بين الناس جميعا كفيلة بان تحقق السعادة للبشر جميعا
وقال الدكتور محمد سالم عاصي الاستاذ بجامعة الازهر في خطبة الجمعه بمسجد عمر بن الخطاب بعنوان" القيم الانساينة من خلال سورة العصر" إنه من المعلوم ان القيم الانسانية تسري من خلال مقاصد الشريعة الاسلامية واول شيء في سورة  العصر الايمان بالله سبحانه وتعالي فقضية الايمان  تعني بنيان الامة الاسلامية والتي اساسها الاول ولبتنها الاولي بنيان الفرد والمجتمع الصالح اساسه الفرد الصالح والانسان الصالح هو مسلم سورة العصر
واستشهد في خطبته بما قام به النبي صلي الله عليه وسلم خلال بداية الدعوة الاسلامية بمكة وانه ظل  ثلاثة عشر عاما شغله الاول غرس العقيدة الصحيحة في العقول وفي النفوس مشيرا الي ان جميع الانبياء جاءوا جميعهم لتحرير الناس من عبادة غير الله
وأضاف ان الايمان لا يكمل الا بالعمل فعلم بلا عمل كشجر بلا ثمر وكسحاب بلا مطر ياتي بعد ذلك التواصي بالحق وتقبل الوصية من غيرك يليها التواصي بالصبر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق