الخميس، سبتمبر 12، 2013

فى ذكرى 11 سبتمبر الانقلاب استدعى الارهاب

فى ذكرى 11 سبتمبر . أذكر مبادرة الشيخ محمد الظواهرى زعيم السلفية الجهادية و شقيق د أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة التى طرحها العام الماضى  لعمل هدنة بين القاعدة وأمريكا بموجبها توقف القاعدة عملياتها ضد أمريكا وحلفائها مقابل أن يخرجوا من الشرق الأوسط مؤكدا أنه والسلفية الجهادية والقاعدة  يبادرون بالسلام ووقف العنف وإراقة الدماء مطالباً بوسيط  لعمل المبادرة
وحينما زار جيمى كارتر الرئيس الأمركى الأسبق ورئيس لجنة الحكماء الدولية مصر ودعيت لمقابلته , اتصلت بالشيخ الظواهرى لنقل مبادرته وهو ما رحب به وبالفعل نقلت المبادرة لجيمى كارتر بحضور " غرو هارلم برونتلاند، رئيسة وزراء النرويج السابقة ، ومارى روبنسون، الرئيسة السابقة لأيرلند " الذى رحب بها قائلا أنه ضد الإرهاب ومع السلام والتعايش السلمى وأنه مرحب بالمبادرة وسيعمل عليها لكن بعد مباحثات وعدة لقاءات فوجئت بتصريحات صحفية لجيمى كاتر بعد سفره بأنه ليس معنى بالمبادرة ومن ثم توقفت المبادرة . حتى جاء الانقلاب العسكرى واعتقل الشيخ محمد الظواهرى بتهمة دعمه الإرهاب بعد اعتقال معظم قيادات جماعة الإخوان المسلمين بنفس الاتهام بعد مليونية تفويض الإرهاب المحتمل فى 26 يوليو بالرغم من توقف عمليات الإرهاب منذ التسعينيات وموافقة نظام مبارك على مبادرة وقف العنف للجماعات الإسلامية وخروج قياداتها تدريجياً من المعتقلات بعد حوار استمر لعدة سنوات
و اليوم وفى ذكرى 11 سبتمبر حدثت تفجيرات إرهابية مرفوضة فى سيناء راح ضحيتها الجنود الشهداء والمدنيين الأبرياء . بالرغم من اعتقال الظواهرى الذى كان يدعو للسلم ووقف العنف الدولى وكذلك قيادات وألاف الإخوان ورافضى الانقلاب وبالرغم من القبضة الأمنية والعسكرية على سيناء و حظر التجوال وحالة الطوارىء ومحاربة الإرهاب منذ أكثر من شهرين .
و بقراءة محاربة أمريكا وحلفائها للإرهاب وفشلها الذريع فى محاربته وخروجها مهزومة من العراق بعد تدمير وتقسيم العراق وعمل خارطة زمنية للخروج من أفغانستان وسط تصفيتها واستهدافها وتزامنا مع استمرار الإرهاب الداخلى الذى سيدمر ويقسم مصر فى حالة استمراره بعد استدعائه بتفويض الإرهاب المحتمل فى 26 يوليو لأغراض أخرى منها فض اعتصامى رافضى الانقلاب فى رابعة والنهضة . والانقلاب العسكرى الدموى على الديمقراطية وإرادة الشعب وهو ما يؤكد من خلال تجارب دولية ومحلية أن محاربة الإرهاب لن تنجح أمنياً وعسكرياً بل نجحت بالحوار فى عهد نظام مبارك واستمرت منذ التسعينيات حتى عادت بسبب الانقلاب العسكرى على إرادة الديمقراطية والشعب و المطلوب نجاحها وإنهاء الإرهاب بعودة الحوار والديمقراطية وإرادة الشعب  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق