أكدت
القوى السياسية والثورية أن زيارة وفد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض برئاسة
فاروق أولوغلو" نائب رئيس الحزب للقاهرة ومقابلته المسؤولين والقوى السياسية
المصرية وتأكيده على الإرادة الشعبية للشعب المصرى وثورته يؤكد أن هناك تباين
سياسى وشعبى للشعب التركى المنحاز للإرادة الشعبية المصرية وبين الموقف الرسمى
لإدارة الرئيس التركى أردوغان الداعم لنظام الإخوان المسلمين مشددين على أن
الزيارة رسخت التوازن بين الموقفين الشعبى والرسمى
أكد
سعد عبود نائب مجلس الشعب السابق والقيادى الناصرى أن زيارة الوفد التركى المعارض
رسخت قدر من التوازن فى العلاقات التركية المصرية من الناحية السياسية مع استمرار
العلاقات الاقتصادية وإصرار رجال الأعمال من البلدين على التعاون الاقتصادي بصرف
النظر عن التوتر فى العلاقات السياسية بين البلدين على خلفية ثورة 30 يونيو وقال
عبود أن هذا التوازن مطلوب لمواجهة الدور التركى الرسمى المنحاز ضد إرادة الشعب
المصرى بقيادة الرئيس التركى اردوغان " الحالم " بقيادة الخلافة
الإسلامية من جديد بمساعدة التنظيم الدولى للإخوان
وأكد
عبود أن الحزب الجمهورى التركى من أكبر الأحزاب التركية وهو ما يؤكد أن هناك قوى
شعبية تركية عريضة تؤيد إرادة الشعب المصرى وثورته والتأكيد على أهمية العلاقات
بين الشعبين والبلدين مؤكداً أن عودة السفير التركى للقاهرة بعد مغادرته عقب ثورة
30 يونيو يوضح سقف المعارضة الرسمية وأنه كلما قطعت مصر شوطاً فى خارطة الطريق
وبناء الدولة ستعود العلاقات إلى طبيعتها
وأوضح
تامر القاضى المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة وعضو المكتب التنفيذى لتكتل القوى
الثورية أن الموقفين الشعبى والسياسى للقوى الشعبية والسياسية التركية يختلفان عن
موقف الإدارة الرسمية تماماً موضحاً لأن معايير اردوغان عضو التنظيم الدولى
للإخوان يعكس موقفه الرسمى عبر الحزب الحاكم العدالة والتنمية وهو ما أدى إلى توتر
العلاقة بين البلدين بينما جاء الوفد التركى ليؤكد المساندة الشعبية التركية
للإرادة الشعبية المصرية وهو الأهم والمطلوب إثباته
يذكر أن وفد حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض
برئاسة فاروق أولوغلو" نائب رئيس الحزب بالقاهرة التقى وزير الخارجية المصري
نبيل فهمي أول
أمس الثلاثاء
وشدد الوفد التركي على احترامه لإرادة الشعب المصري, وعبر عن قلقه من
التدهور الذي لحق بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين ،وأن زيارته تستهدف فتح قنوات
جديدة لإعادة الدفء للعلاقات الإستراتيجية بين أكبر دولتين في الشرق الأوسط
مؤكدا على مكانة مصر الإقليمية, والإسلامية لوجود أكبر جامعة سنية في العالم بها
ممثلة في أزهرها الشريف.
وأن أهمية الزيارة تأتى للحفاظ على العلاقات الاقتصادية, والتجارية
بين البلدين ، وأن مهمة الوفد تأتى في إطار إصلاح الخلل الذي أصاب السياسة
الخارجية التركية مع دول الجوار .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي ان فهمى حرص خلال المقابلة على تأكيد ان مصر ليس لديها مشاكل مع الشعب التركي الشقيق وان العلاقات والمصالح الإستراتيجية بين البلدين على المدى البعيد يتعين ان تكون فوق أية اعتبارات حزبية أو أيديولوجية ضيقة وتستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشأن الداخلي.
وأضاف المتحدث ان الوزير فهمي أكد أن إصلاح المشاكل والسلبيات وحالة الاحتقان التي لحقت بالعلاقات بين البلدين وغضب الرأي العام المصري الشديد ستحتاج إلى بعض الوقت ومواقف واضحة تعكس احترام كامل لإرادة الشعب المصري ولرموز مصر السياسية وقاماتها الدينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق