تدين لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، عمليات
تضييق الخناق التى تمارسها السلطة بحق الصحافة والإعلام ، والتى تبدو فى سياسة
واضحة بفرض الوصاية عليهما.
وتؤكد اللجنة رفضها التام لتدخل السلطة فى شئون
الصحافة والإعلام ، سواء كان بالتصريح أو التلميح ، أو حتى بمطالبات رسمية برفع
شعارات بعينها فى وسائل الإعلام .
وتدين اللجنة وبشدة عمليات الترويع التى يتعرض
لها الصحفيون المعارضون لسياسة الحكم الحالى ، وتخص منهم من يعمل بصحف ، أو وسائل
إعلام تابعة ، أو داعمة لجماعة الإخوان ، أو مناصروها ، سواء كان ذلك بالتلميح
بإغلاق صحفهم ، أو مطاردة وترويع صحفييها ، وتهديدهم بملاحقات أمنية.
وتشدد اللجنة على أنه رغم نفى الجهات المسئولة
لما تواتر من أنباء عن إغلاق صحيفة "الحرية والعدالة" ، ومطالبات بضبط
نفر من صحفييها ، إلا أن ذلك الأمر يمثل تهديدا صريحا لاستقلال الصحافة ، وانتهاكا
لحقوق الجماعة الصحفية ، التى ترفض إغلاق أى صحيفة ، أو وسيلة إعلام ، حتى لو كانت
منتقدة لسياسة السلطة.
وتدعو اللجنة السلطة الحاكمة فى البلاد الى
إعلاء سيادة الدولة ، وتفعيل نظامها المؤسسسى ، والاحتكام الى القانون والدستور ،
والابتعاد عن الوسائل التى مارستها الأنظمة السابقة ، والتى عمدت الى هدم قواعد
الدولة.
ومن جانبه اكد بشير العدل مقرر اللجنة ، رفضه
التام لتهديد الصحفيين العاملين فى صحيفة "الحرية والعدالة" ، الذين
يتعرض بعضهم لتهديد فى حياته وعمله ، لافتا الى أن الصحفى مستقل بطبيعته ويلتزم
الحياد والمهنية فى الأداء ، ولا يجوز التعامل معه على أنه سياسى ، لكونه يعمل فى
صحف أو حتى وسائل اعلام تمارس أداء معارضا لنظام الحكم.
وشدد العدل على رفضه لفكرة إغلاق أى صحيفة حتى
لو كان بحكم قضائى ، معتبرا أن الإبقاء على ذلك النص فى الدستور الجديد يفتح الباب
لإغلاق الصحيفة بالكامل لخطأ قد يكون ارتكبه شخص ، ولا يجوز أخذ الكل بذنب الفرد ،
مطالبا بضرورة الغاء ذلك النص والعمل على حظر الإغلاق.
وجدد العدل دعوته لوسائل
الإعلام بالتزام الحيادية فى الأداء ، والاحتكام الى الضمير المهنى ، وميثاق الشرف
الصحفى ،خاصة فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها البلاد ، معبرا عن اسفه لأداء
كثير من وسائل الإعلام التى خرجت عن تلك القواع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق