طالبت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، وهى لجنة
مستقلة ، تضم فى عضويتها عددا من الصحفيين ، بمختلف المؤسسات القومية والحزبية
والمستقلة ، وتهدف الى مراقبة أداء مجلس نقابة الصحفيين ، والوقوف على تنفيذ
قراراته ، والدفاع عن استقلال الصحافة وحريتها ، فى مواجهة المتربصين بها ، من
مؤسسات الدولة والأفراد والجماعات ، تطالب لجنة شئون الأحزاب بإصدار فورى لبيان
رسمى ، إما تعلن فيه الرئيس الشرعى المعتمد قانونا لديها لحزب "الأحرار"
، أو قرارها بتجميد الحزب الذى تعرض لنزاعات على الرئاسة ، بعد وفاه مؤسسه مصطفى
كامل مراد.
وتؤكد اللجنة على أهمية تحديد لجنة شئون الأحزاب
لموقفها الرسمى من الحزب ، نظرا لارتباطه بأوضاع صحفيى جريدة "الأحرار"
الناطقة بلسان حال الحزب ، والذين يقارب عددهم 70 صحفيا ، جميعهم من أرباب الأسر ،
بعد أن تعرضوا لأكبر عملية ابتزاز سياسى باسم رئاسة الحزب ورئاسة تحرير الجريدة ،
مما أدى الى تشريدهم وضياع مستقبلهم ، وتهديد حياه اسرهم.
وتعلن اللجنة أنها سبق وأن تقدمت ببيان إعلامى
للجنة شئون الأحزاب لتحديد موقفها من رئاسة حزب الأحرار ، إلا أنها التزمت الصمت
ولم تستجب لنداء لجنة الدفاع استقلال الصحافة ، ولم تقدم مايساعد الصحفيين فى حل
أزمتهم ، أو مساعدتهم فى الرجوع بها إلى المسئولين عنها بشكل مباشر.
ومن جانبه اكد بشير العدل مقرر اللجنة ، والمتحدث
الرسمى باسم صحفيى الأحرار ، أن موقف الأجهزة والجهات الرسمية من أزمة صحفيى
"الأحرار" يؤكد غياب النظام المؤسسى فى الدولة ، ويؤكد أن النظام
السياسى لم يتغير ، وأن سياسة البعد عن المواطنين ومشاكلهم هى السائدة.
وأكد العدل أن أزمة صحفيى جريدة الأحرار هى أكبر
فضيحة للنظام السياسى فى البلاد ، الذى يدعى الديمقراطية بوجود المعارضة ، التى
اتضح أنها مجرد ديكور ، ودلل على ذلك بانهيار أوضاع جريدة الأحرار وصحفييها ، بعد
أن تعرضوا لفساد الانظمة التى طالتهم دون أدنى محاولة من جانب الجهات المسئولة
حلها.
وشدد العدل على ضرورة قيام الجهات المسئولة
بواجباتها القانونية والأخلاقية تجاه صحفيى الأحرار ، قبل ان تحدث ثورة حقيقية من
جانبهم ، إعتراضا على تجاهل الدولة لهم وعلى إهدار مستقبلهم المعيشى والمهنى ،
خاصة وأنهم سلكوا كل السبل الحضارية التى تتناسب مع طبيعة مهنتهم السامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق