تستنكر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ، موقف الجهات الرسمية فى الدولة من
أزمة صحفيى "الأحرار" ، أول جريدة معارضة تشهدها مصر ، والتى انتهت بهم
إلى التعرض للبطالة الإجبارية ، وتشريد أسرهم.
وتؤكد اللجنة أن موقف تلك الجهات ، والتى تمثلت وبشكل رئيسى فى المجلس
الأعلى للصحافة ، باعتباره المسئول الأول عن الصحف وفقا للقانون ، وكذا مجلس
الوزراء ، على اختلاف وزاراته المعنية بالأزمة ، بجانب نقابة الصحفيين ، المنوط
بها الدفاع عن حقوق أعضائها ، اتسم بالسلبية وتجاهل مشاكل الصحفيين ، الذين ينادون
بحقوقهم منذ مايقرب من ثلاثة أعوام توقف خلالها صرف رواتبهم ، وتجمدت عند أرقام
ماقبل ذلك التاريخ دون تسوية.
وتلفت اللجنة إلى أن موقف الجهات سالفة الذكر ، عمل على تضييق الخناق على
الصحفيين ، الذين يقارب عددهم 70 صحفيا ، منهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، ومنهم
من يقف فى صف الخروج على المعاش ، مع تعريضه لعدم حصوله على كافة استحقاقاته
المالية.
وتشدد اللجنة على أن سياسة أجهزة الدولة الرسمية تجاه أزمة صحفيى
"الأحرار" ، لاتتناسب مع طبيعة المرحلة التى تمر بها البلاد ، فضلا عن
كونها سياسة تعاقب الصحفيين الذين يدفعون ضريبة الفساد الإدارى فى الدولة عموما ، وفى
الصحيفة خصوصا ، وتفتح المجال واسعا أمام الفاسدين ليتاجروا بمستقبل الصحفيين ، بل
وتمنحهم سلطات بغير حق ، يتحكموا من خلالها بمستقبل الصحفيين وأسرهم ، بعد أن
نصبوا أنفسهم أوصياء عليهم دون سند من القانون.
وتطالب اللجنة المجلس الأعلى للصحافة ، والذى لم يبد أى بوادر إيجابية تجاه
حل أزمات الصحيفة بعد أن تعمد الأمين العام للمجلس عدم الرد على الصحفيين لبحث
مشاكلهم ، تطالبه بسرعة التعاون مع الصحفيين فى حل الأزمة وألا يكون عقبة كئودا فى
طريقهم ، وتدعو اللجنة النقابة لأن تحافظ على حقوق أعضائها بالوقوف بجانبهم حتى
يستعيدوا حقوقهم.
كما تطالب الحكومة بالقيام بدورها تجاه الصحفيين المتعطلين ، وتسارع
بالقيام بتسوية أوضاعهم الوظيفية والمالية قبل أن تتفاقم الأزمة وتتحول إلى سبة فى
جبينها.
وتحذر اللجنة من عواقب وخيمة لاستمرار أزمة صحفيى "الأحرار" مؤكدة
أنها وبالتعاون مع الصحفيين ، سوف تسلك كل الطرق القانونية والشرعية ، لاستعادة
الصحفيين لحقوقهم حتى وإن تطلب الأمر مقاضاه الحكومة ذاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق