أصدر حزب البديل
الحضارى المصرى بيان أكد فيه أنه في ظل الأجواء المرتبكة والملتبسة التي تعيشها
مصر ويمر بها الوطن، وفي ظل تخوف من أن تتحول ثورة الحرية 25 يناير إلي ثورة إرهاب
وقمع واستبداد، ومنذ الإعلان عن إنشاء حزبنا "البديل الحضاري المصري"،
وبعد صدور عددا من بياناته التي كانت وستظل تؤكد علي احترامها الكامل وانحيازها
لاختيارات الشعب من خلال الآليات الديمقراطية المعروفة في العالم كله، يؤسفنا أن
يتهمنا الكثيرون من الذين لم يعلموا من السياسة إلا النفاق والتطبيل لأي حاكم، وما
زاد أسفنا أن يتهمنا بعض رفقاء النضال والثورة بأننا إحدي مجموعات جماعة الإخوان
المسلمين، وهذا لا يشننا بل يشرفنا، لكن الحقيقة أننا لم ننتمي يوما إلي جماعة
الإخوان ولا يوجد في صفوفنا من ينتمي لـ "الإخوان" أو حتي حزب الحرية
والعدالة.
أيها الشعب
العظيم، تتحرك قاطرة الثورة المضادة إلي القضاء الكامل علي ثورة 25 يناير، وأصبح
المواطن المصري لا يعرف مصيره، فللأسف الشديد مصر تمضي الآن بلا أي ضمانات للحرية،
فهناك من يحاول منع الحرية المكتسبة والوليدة لصالح أشخاص بعينهم ويدفع البلد دفعا
إلي أن يصبح الشعب عاشق لجلاديه، ويعمل علي أن تظل ملايين الشعب مستذلة خاضعة
خانعة للعسكر ليصبحوا أسيادا للشعب، وهذا لن يكون باذن الله، وسنظل علي ثقة كاملة
بان جيوش الطغيان ستندحر وتنهدم إمام إرادة الشعب الذي يدافع عن حريته وكرامته وإنسانيته،
مهما طال الوقت ومهما طال الأمد، ومهما طغت الشعارات الزائفة من خلال أبواق
إعلامية تعمل علي تمزيق الوطن وتفتيش الضمائر، وان يكون شعب مصر ثلاثة شعوب أو
أكثر كل حسب انتمائه السياسي بل يكون مصير من يعترض هو القتل أو الحرق أو
الاعتقال.
ومما زاد أسفنا
وحزننا علي ثورة 25 يناير ودماء شهداء الابرار في التحرير ورابعة والنهضة وكل
ميادين الحرية، ولجنة الخمسين اللقيطة التي شكلها الفريق السيسي وليس عدلي منصور
تضم بين أعضائها أكثر من 15 من رموز الحزب الوطني المنحل الذي قامت الثورة في
الأساس ضده، وحوالي 30 مما ينتمون للفكر الناصري، والباقي لزوم الزينة والشو، ونحن
ندق ناقوس الخطر أن هذا الدستور المزمع أن يخرج من لجنة الخمسين يقضي علي الهوية
الإسلامية والعربية والأفريقية لمصر، ويؤسس لعسكرة الدولة ويجعل المؤسسة العسكرية
دولة داخل الدولة، ويزيد من بطش الأجهزة الأمنية، ويهدر جميع المكتسبات والضمانات
التي أكتسبها الشعب في 25 يناير.
ونؤكد
للجميع أننا جزء من معركتنا الحقيقية هو مقاومة هذا الدستور الذي جاء عبر سلطة أتت
علي دبابات العسكر وجثث الشهداء ودماء المصريين، لأن أهم مبادئ حزبنا هي العمل علي
إنهاء كل مظاهر عسكرة الدولة حتي يعود الجيش لثكناته ويحمي الحدود المصرية، لأننا
نؤمن ايمانا قاطعا أن الجيش لا يمكن أن ينجح في العمل السياسي، لأنه بالأساس درع
وسيفه الذي يقف علي مسافة متساوية من الجميع جون تدخل في الشأن السياسي.
ونهمس في أذن
الفريق أول عبد الفتاح السيسي: نخشي ما نخشاه يا سيادة الفريق أن يكون نتاج ما
يحدث الآن شبيها بما حدث في فترة الستينات التي أنغمس فيها الجيش بالسياسية وابتعد
عن دوره الحقيقي ليصحو الشعب المصري كله علي فاجعة كبري تمثلت في نكسة 67 والتي
ندعو الله ألا تكرر أبدا يا سيادة الفريق عد بالجيش لثكناته ودرب الجنود علي كيفية
محاربة الصهاينة أعدائنا الحقيقيين، ولن يكون "الإخوان" أو التيار
الإسلامي عامة أعداء يوما للوطن مهما حاول الانقلابين أن يجعلوهم كذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق