قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، إن
جهات خارجية تدعم أفراد وجماعات داخل مصر، تحت غطاء المساعدات الإنسانية الهدف
الخفي منها، الهيمنة على العقول بنشر الفكر المتشدد، مستغلة في ذلك أصحاب النفوس
الضعيفة.
أشار زايد إلى انه سبق، وان طالبنا وزير التضامن بفتح
ملف الجمعيات، والمؤسسات الخيرية، ومنها جمعية أنصار السنة التي دخل في حسابها 269
مليون جنيه، ولم يصرف منها على الفقراء إلا مبلغ 30 مليون جنيه فقط، وذلك للوقوف
على حقيقة هذه الأموال من أين تأتى وفيم يتم إنفاقها.
أكد زايد إن مصر، وغيرها من الدول، تمر بظروف انتشر فيها
الفكر المتشدد، الذي قد يؤدي لفتن طائفية، وتموله دول خارجية، هدفها تفتيت المنطقة
العربية، وهو ما يدفع ثمنه في مصر ألان الشعب، والجيش والشرطة، وهذا ما يجعلنا
نتمسك بان يكون الأزهر الشريف الجهة المسئولة عن نشر الإسلام الوسطى.
أوضح زايد أن ما يحدث في مصر منذ سنوات طويلة، من نشر
الفكر المتشدد علي يد من يسمون أنفسهم أئمة، ودعاة، جاء بعد عودتهم من السعودية،
مثل الشيخ الحوينى الذي تخرج من كلية الألسن، وسافر إلى السعودية، وعاد يعطى
الدروس والخطب في مسجد ابن تيمية وقناتي الحكمة والناس؛ والشيخ محمد حسان الذي
تخرج من كلية الإعلام، سافر إلى السعودية كذلك، وعمل مدرسا لمادتي الحديث، ومناهج
المحدثين، في جامعة محمد ابن سعود، وعاد لمصر يعطى الدروس في مسجد التوحيد
بالمنصورة، وأسس معهد لإعداد الدعاة السلفيين.
نوه زايد إلى إن من بين الدعاة كذلك، الشيخ محمد حسين
يعقوب الذي حصل على دبلوم المعلمين، وكان يحضر دروسا لابن باز في السعودية، وعاد
لمصر يعطى الدروس والمحاضرات في المسجد العتيق، وانشأ مدرستين ابتدائي وإعدادي،
وأسس منهج كامل خاص به، والشيخ صفوت حجازي الذي تخرج من الهندسة وسافر إلى
السعودية وعاد ليعمل خطيبا في الأوقاف، واشتهر في الفضائيات.
تابع زايد، إن الشيخ ياسر برهامي، واحمد فريد، وسعد
عبدالظاهر، تخرجوا من كلية الطب بالإسكندرية، وعملوا في نشر الدعوة السلفية وأسسوا
معهدا لإعداد الدعاة، وكذلك مجلة وتم إغلاقهما عام 1994.
تساءل زايد، كيف يسمح لمن درس الطب، والهندسة، وغيرها
بإلقاء الخطب، والمحاضرات في الفقه الإسلامي، وهم لم يتعلموا صحيحة على يد علماء
الأزهر، وهبطوا علينا وأصبحوا أئمة، ودعاة بعد عودتهم من السعودية، مؤكدا إن ذلك
الفكر ساهم في نشر الفتن وزرع الكره في قلوب الشباب تجاه أئمة ودعاة نقدرهم، كالدكتور
احمد الطيب شيخ الأزهر، والمفتى السابق الدكتور على جمعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق