يعرب مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف عن كامل سعادته بالخطوة التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم المصري لما قامت به من مبادرة جيدة لطالما انتظرنها طويلا وهى تغيير مناهج التربية الدينية الاسلامى منها والمسيحي لتكون أكثر احتراما وتقديرا وتسامحا في جميع مراحل التعليم قبل الجامعي من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي, وذلك اعتبارا من العام الدراسي القادم 2011/ 2012.
وتعتبر هذه المبادرة خطوة على طريق تعزيز قيم التعايش واحترام الآخر ونبذ العنف, وهى المبادرة التي قامت بها كل من وزارة التربية والتعليم ممثلة في الدكتور أحمد زكى بدر, ودار الإفتاء المصرية ممثلة في الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية .
وقد أشار الوزير إلى أن بعض المناهج الدينية تحتوى على عبارات تحض على التطرف والعنف, وهو ما قد أشار إليه المركز سابقا و منذ فترة طويلة وقد طالب المركز قبل ذلك القائمين على العملية التعليمية بتنقيح المناهج الدينية وحذف كل ما يدعو فيها إلى التطرف والكراهية والعنف بين أصحاب الديانات المختلفة وإضافة كل ما من شأنه أن يدعو إلى المحبة والتسامح والإخاء .
كما يرحب المركز أيضا بما صرح به مفتى الديار المصرية على جمعة من إصدار كتاب بعنوان "الأخلاق" الهدف منه هو تعريف الطلاب بجميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي بالقيم الأخلاقية والإنسانية التي تشير إليها كل الأديان السماوية, وهى خطوة من شأنها أن تدفع إلى ترسيخ الحب والتفاهم بين أصحاب الديانات المختلفة انطلاقا من مفهوم أن كل الأديان السماوية تدعو إلى المحبة والأخلاق الحميدة .
وجدير بالذكر أنه تم إرسال جميع مناهج التربية الدينية الإسلامية من الصف الأول حتى الصف الثالث الثانوي إلى فضيلة المفتى لمراجعتها وبيان النقاط التي يمكن إساءة فهمها, كما تم إرسال مناهج التربية الدينية المسيحية لقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, وذلك لمراجعتها وبيان النقاط التي يمكن إضافتها أو حذفها منها لتتواكب مع المتغيرات الحديثة لمواكبة العصر .
ويستغل المركز هذه الفرصة ليدعو من خلالها كل المسئولين التنفيذيين للقيام بوجباتهم التي تقتضى عليهم المساهمة والعمل على سلامة هذا المجتمع من أي تهديد يضر به وبمواطنيه كل في مجاله, حتى نستطيع أن ننهض بالدولة المصرية لتكون دولة مدنية وعصرية . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق