الجمعة، أغسطس 23، 2013

علماء الأزهر يؤكدون للمصريين : الوطن لن يتقدم إلا بالحوار والتصالح ..التحريض علي العنف والترويج له حرام..حماية المواطنين وأمنهم واجب الدولة..لا للتدخل الأجنبي في شئون مصر..لا طائفية أو مذهبية أو تناحر في الإسلام..لا شماتة ولا تشفي فكلنا مصريون..شكرا لكل من ساند مصر انسانيا في محنتها



وجه علماء الأزهر الشريف المشاركون في القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر ووزارة الأوقاف  بمحافظة المنيا تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف  عدة رسائل للشعب المصري من أجل الخروج من الأزمة التي يمر بها الوطن وطالب العلماء أبناء الشعب المصري من جميع التيارات والقوي السياسية إلى فتح باب الحوار والتصالح والتعاون من أجل وحدة أبناء الوطن واستقراره وأمنه حتى يتجاوز الوطن الفترة الراهنة بسلام
وحذر العلماء من محاولات التحريض على العنف أو تبريره أو الترويج له أو الدفاع عنه أو استغلاله بأي صورة مشددين على حرمة الدماء والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة
وشدد العلماء على واجب الدولة ومؤسساتها الأمنية في حماية  أمن المواطنين وسلامتهم وصيانة حقوقهم وحرياتهم في إطار احترام القانون وحقوق الإنسان
وأكد العلماء على أن الفتنة لن ترى النور في مصر لأن جميع المصريين سيقفون لها بالمرصاد  فالشعب المصري يدرك جيدا الحالة التي يمر بها وطنه ولن يسمح لأحد أيا كان أن يتدخل في شئونه مشددين على أن الدين الإسلامي يجمع ولا يفرق فلا يوجد فيه طائفية ولا مذهبية ولا تناحر ولا عناد
وقال العلماء إن الإسلام يحترم أهل الأديان وجعل لهم حقوقا مثل حقوق المسلمين مطالبين بإصدار قانون يجرم من يثير الطائفية بين أبناء الأمة الواحدة.
وأكد الدكتور عباس شومان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة أمين عام هيئة كبار العلماء في خطبة الجمعه من مسجد "صلاح الدين "علي حرمة الدم المصري كافة لا فرق بين مصري ومصري فجميع من يعيش على ارض مصر دمه وماله وعرضه حرام مشددا علي أن دماء المصريين لا ينبغي أن تراق بأيد مصرية ويجب أن تدخر لحماية حدود الوطن وتقدمه وازدهاره فكلنا نركب سفينة واحده ولا نجاح لفريق دون الاخر فان غرقت لا قدر الله غرقنا جميعا فيجب ان نتجنب ضياع الوقت وأن نعمل جميعا على انقاذ سفينة الوطن
وطالب شومان جميع المصريين بالتمسك بوحدتهم الوطنية واعمال النصوص الشرعية الداعية للتعايش السلمي بين شركاء الوطن من الاخوة المسيحيين وعدم الاعتداء علي كنائسهم ولا بيتوهم فضلا عن دمائهم واموالهم مذكرا الجميع بقول الرسول عليه السلام " من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين خريفا"
وشدد أمين هيئة كبار العلماء على حرمة المساجد وعدم استخدامها في غير ما خصصت له من العبادة  مذكرا الجميع بأنها بيوت الله في الارض يجب أن تصان عن الامتهان حذرا من غضب الله عز وجل
وحذر شومان دول الغرب من التدخل في شئوننا الداخلية فالمصريون سينهضون من عثرتهم ويصلحون شأنهم من غيركم فان كانت لكم جهود انسانية فنحن نثمنها أما السعي لترسيخ الانقسام واسقاط الدولة المصرية فلن يسمح به مصري ونحن له بالمرصاد مذكرا الغرب بما فعله المصريون بأجدادهم على ارض مصر الأزهر الشريف
ودعا شومان عقلاء الوطن الي التجاوب مع الجهود الرامية للمصالحة والحوار للنهوض بالوطن من عثرته مطالبا الجميع بالكف عن نبرة التشفي والشماتة وترويج الفتن والشائعات المغرضة  داعيا المولي عز وجل أن يرحم شهداء مصر جميعا من الشعب والجيش والشرطة
وأكد الدكتور مختار المرزوقي عميد كلية أصول الدين بأسيوط في خطبة الجمعة من مسجد " الوداع " علي عناية الإسلام بحسن الخلق والمعاملة الطيبة بين الجميع فقد قرنها المولي عز وجل في كتابه بحسن العبادة بل غلب جانب المعاملات علي جانب العبادات في كثير من مواضع القران مستشهدا بوصايا لقمان لابنه مشددا علي أن النار تحرم علي من حسنت أخلاقه مؤكدا علي عناية الإسلام بحسن الخلق حتى مع الحيوان فما بالنا بالإنسان

وشدد الدكتور محمد أبو زيد الأمير عميد كلية الدراسات بالمنصورة في خطبته من مسجد "  التحرير " علي حرمة الدماء ونبذ العنف بكافة أشكاله وحرمة الاعتداء على دور العبادة ومؤسسات الدولة التي هي ملك للجميع مستشهدا بما ورد في القران الكريم والسنة النبوية
كما شدد على ان مقصود الشريعة الإسلامية هو المحافظة على الأنفس ولا يتأتي ذلك إلا بحرمة الدماء فالاعتداء عليهم ظلم مبين 
وفي خطبة الجمعة في مسجد " الجهاد " قال الدكتور محمد سالم عاصي  أن الرسالات السماوية والشرائع الإلهية جاءت لحفظ خمسة أشياء ضرورية وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال
وِشدد على أن الإسلام حرم سفك الدماء للمسلم وغير المسلم إذا كان بينه وبين المسلمين عهد وميثاق حتى في الحروب فلم يجز الإسلام قتل من لايقاتل مثل المرأة والطفل والشيخ الكبير
وطالب جميع المصريين بأن يحافظوا على أرواحهم ووطنهم وأن يبتعدوا عن الفتن والشائعات فالوطن وطن للجميع ويوم يحترق الوطن لا قدر الله فإن الضرر سيصيب الجميع  مطالبا الجميع بمراعاة أحكام الشريعة الإسلامية  فى كل تصرفاتنا
وبدأ الشيخ سعيد عامر أمين لجنة الفتوى بالأزهر خطبة الجمعة من مسجد "علي المصري "بقول الله  تعالي " فاعف عنهم واستغفر لهم" مطالبا جميع المصريين باستدعاء خلق العفو في جميع تصرفاتنا لأن العفو أمان من الفتن وعاصم من الزلل ودليل على كمال النفس ويهيئ المجتمع والنشء لحياة أفضل
وشدد علي ضرورة أن نجعل خلق العفو منهجا حركيا في حياتنا اليومية حتى نخرج من الفتن التي تمر بها البلاد
وشدد الشيخ أحمد ترك في خطبة الجمعه من مسجد "الفتح " على ضرورة أن  نحمي الوطن  وأن نصون حرمة النفس الإنسانية فقتل المواطن لأخيه ليس جهادا فقد سماه الرسول عليه السلام كفرا فالجرم لا يكون فى قتل المواطن لأخيه  المسلم فقط بل لجميع المواطنين فـ" سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
وأكد الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف بمسجد "الفولى "ان المصريين وقعوا الفترة الأخيرة في خطأ كبير وهو سقوط قتلي بلا ذنب بسبب الانقسام والعصبية الكاذبة والعنصرية الضالة  والتي تسببت في إزهاق الأرواح وإراقة الدماء
ودعا عبادة جميع المصريين إلي احترام دور العبادة واحترام أهل الأديان الاخري والعمل على وأد الفتن التي تأتينا من الغرب حتى تنهض امتنا وتستعيد مكانتها موجها الشكر لجميع الدول العربية التي ساندت مصر في محنتها مؤكدا أن هذه هي روح وتعاليم  الإسلام
وأكد الدكتور حسن خليل من مسجد " القرطبي "  على حرمة الدماء ووأد الفتنة وتجنيب دور العبادة ساحة الصراع السياسي والتركيز علي قيم التسامح والحلم والعفو والصفح في مواجهة العنف والتخريب
وبين أن من مبادئ الشريعة الإسلامية حفظ النفس وحمايتها من أي اعتداء مستشهدا بقول النبي صلي الله عليه وسلم " الإنسان بنيان الرب ملعون من هدمه " فعلينا ان نتجنب الفتن ما ظهر منها وما بطن .
وقال الشيخ حمد الله الصفتي في خطبة الجمعة بمسجد "اللمطى"إن مبدأ الإخاء هو المبدأ الجامع لعلاقات المسلمين يبعضهم قال تعالى " إنما المؤمنون إخوة"  وأخوة الإسلام ترجع لما تقتضيه تلك الأخوة من محبة وتواءم وانسجام وتآلف ورحمة
وأوضح أن الشريعة الإسلامية حرمت أن يكون بين أبناء المجتمع أي لون من ألوان الإحن والشحناء والبغضاء فضلا عن ان يسود بينهم الإضراب والاقتتال فقال عليه السلام " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"
وشدد على ان المجتمع الإسلامي يختلف عن غيره في كثير من الأمور عن غيره فلايجب أن يكون بين أبتائه تقاتل لأجل خلاف سياسي أو مذهبي أو حزبي فليس ذلك مسوغا لإزهاق الأرواح والاعتداء علي الأنفس المعصومة التي حرم الله قتلها فكل المسلم علي المسلم حرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق