الأحد، أغسطس 18، 2013

أحمد عساف المتحدث الرسمى باسم حركة فتح ل المسائية : 30 يونيو ثورة شعبية أحيت الأمل للفلسطنيين بالتحرير والاستقلال



جئنا لمصر لنعلن وقوفنا وتضامنا مع الشعب والجيش المصرى رداً للجميل
لا بديل عن الرعاية المصرية للمصالحة الفلسطينية وعملية السلام
نوافق الإدارة المصرية فى حماية الحدود وغلق الانفاق ومحاربة الارهاب بسيناء
أجرى الحوار : أيمن عامر
وصف أحمد عساف المتحدث الرسمى لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح "  ثورة 30 يونيو بأنها ثورة شعبية معلناً تضامن السلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطنى الفلسطينى " فتح " مع الشعب والجيش المصرى العظيم  مؤكداً خلال زيارته للقاهرة أن ثورة 30 يونيو بثت الأمل فى الشعب الفلسطينى لإسترداد إرادته واستقلاله وذلك تيمناً بالشعب المصرى الذى استرد إرادته وحريته للمرة الثانية مؤكداً جئنا لمصر لنعلن وقوفنا وتضامنا مع الشعب والجيش المصرى رداً للجميل موافقاً على اتخاذ مصرلأية اجراءات تقوم بها من اجل حماية حدودها واغلاق الانفاق ومحاربة الارهاب فى سيناء معلقاً على قضايا المصالحة واستئناف عملية السلام وغيرها من القضايا الشائكة فى الحوار التالى
* ما موقف السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالنسبة لثورة 30 يونيو وهل ترى انها ثورة شعبية ام انقلاب عسكرى كما وصفته دوائر خارجية وداخلية ؟
** أولاً ندعو الله أن يحمى مصر ويحفظ شعبها وجيشها العظيم الذى قال عنه رسول الله صل الله عليه وسلم بانه خير اجناد الارض فالشعب المصرى مازال يصنع المعجزات . فما حصل فى 30 يونيو هو حقا معجزة ننحنى امامها كشعوب عربية . والعالم باجمع ذهل لما راى فى 30 يونيو . نحن فى حركة فتح والغالبية العظمى من الشعب الفلسطينى وصف ما حدث فى 30 يونيو بانها ثورة اعادت لنا الروح بعد مشاهدتنا للنفق المظلم الذى لم يؤثر فقط على مصر وأهلها بل على العالم العربى وذلك بعدما عان الشعب المصرى من صعوبات حياتية كنا نشاهدها ونتألم من اجلها فضلاً عن انقسام الامة العربية وتراجع القضية الفلسطينية . لذلك كانت حركة فتح أول المهنئين لمصر بثورة 30 يونيو منذ اللحظة الأولى لأنها جددت فينا الامل فى الشعب الفلسطينى وجعلتنا نؤمن بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية خاصةً أن الشعب المصرى امتلك زمام المبادرة مرة اخرى وأصبح حرا طليقا يعبر عن ارادته وستلتقى إرادته مع ارادة  الشعب الفلسطينى التى يسعى لتحقيقها وهى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية و نحن ندرك بان هناك صعوبات تواجه مصر ولذلك جئنا لمصر لنعلن وقوفنا وتضامنا مع الشعب والجيش المصرى وذلك رداً للجميل لان مصر وقفت دائماً الى جانب القضية الفلسطينية ونحن اليوم نرسل رسالة حب ووفاء لهذا البلد العظيم ولهذا الشعب العظيم ولهذا الجيش العظيم ونقول لمصر نحن واياكم فى اخر النفق وقد شاهدنا الضوء الذى سطع  على فلسطين وعلى كل الامة العربية من مصر .
*ولماذا وصفت بعض الفصائل الفلسطينية 30 يونيو بأنه انقلاب عسكرى ؟
** الشعب الفلسطينى يتاثر بما يجرى فى مصر ونحن شاهدنا خروج ملايين المصريين والتى قدرها البعض باكثر من 30 مليون مصرى خرجوا فى الشوارع ليعبروا عن ارادتهم . فلا يمكن باى حال من الاحوال ان يسمى هذا انقلاب عسكرى , والذى يعنى احتلال الجيش للمقرات الرئيسية وباعلان البيان الاول وباعلان سيطرته على الحكم وبفرض حالة الطوارئ وهذا لم يحدث , نحن نعلم ان من اطلق هذا الاسم هم اصحاب مصالح و اجندات لها علاقة بنظام الاخوان المسلمين ولكن أغلب العالم اقر بانها ثورة شعبية وان الشعب المصرى عبرعن ارادته واعتقد أن من يسميه انقلابا عسكريا كمن يغطى الشمس
*ألا ترى أن تأيدكم لما وصفه البعض بأنه انقلاب يتعارض مع ما عانيتم به ووصف وقتها بالانقلاب فى قطاع غزة عام 2007 ؟
** ما جرى فى قطاع غزة مختلف تماما عما جرى فى مصر . الذى حدث فى قطاع غزة هو انقلاب عسكرى كامل متكامل بقيام حركة حماس وملشياتها العسكرية المسلحة باحتلال مقرات السلطة الوطنية الشرعية التابعة للرئيس المنتخب للشعب الفلسطينى فى انتخابات حرة ونزيهة . فقامت حماس بنسف المقرات وبقتل عناصر الامن الفلسطينى بداخلها والاستيلاء على الحكم واعلان نفسها كحاكم لمنطقة قطاع غزة بعيدا عن سلطة الرئيس المنتخب الشرعية وراح ضحية هذا الانقلاب المئات ووصل الى الف شهيد فلسطينى قتلوا على ايدى حركة حماس فضلاً عن قطع ارجل المئات من الرجال وقصف المنازل و احتلال كل مقرات السلطة الوطنية وحركة فتح وغيرها وابعد الالاف من ابناء حركة فتح وغيرها من قطاع غزة وبالتالى ما جرى هو انقلاب واعلنت هذه الحركة بانها هى التى تحكم قطاع غزة وهذا ما جرى فى قطاع غزة وهذا مختلف تماما مما حدث فى مصر ولا يمكن المقارنة بينهما
*اشرت الى ان الزيارة لتدعيم الجيش والشعب المصرى  فما هى الخطوات وما هو الدعم ؟
** الرئيس ابو مازن قال للرئيس المصرى الذى التقاه مؤخراً بان هذه الزيارة هى زيارة واجبة وباننا جئنا هنا حتى ندعم ونؤيد ونؤكد للشعب المصرى وقوفنا الى الجانب المصرى ونتمنى خروجه من هذه الظروف الدقيقة التى يعانى منها الان وقد عرض الرئيس ابو مازن على السلطات المصرية استئناف عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بأمريكا وبداية انطلاق عملية سلام جديدة برعاية الولايات المتحدة الامريكية والرباعية الدولية التى تشمل كل اركان المجتمع الدولى وقال الرئيس ابو مازن للرئيس المصرى وهنا نقطة مهمة باننا نريد ان يكون لمصر دور رئيسى فى عملية السلام وبالتالى نحن نتبع ونريد ونتمنى ان تعود مصر للدور الدولى الذى هو بالتاكيد فيه خير لمصر وفلسطين بالتالى مساهمتنا لدعم اشقاءنا فى مصر والعودة لدورها الرئيسى من خلال اخذ زمام المبادرة فى عملية السلام وهذه العملية كما تعلمون كل اطراف المجتمع الدولى تعمل على محاولة الاقتراب من هذه الجهود وبالتالى نحن نطمع ان تكون لمصر كلمة فى هذه الظروف الدقيقة ولكن سيبقى لمصر مكانتها ودورها . كما أكد الرئيس ابو مازن  على رعاية مصر لملف المصالحة الفلسطينية على ان تقوم بهذ الدور سواء على الصعيد الفلسطينى او على الصعيد الدولى بالاضافة الى قضايا اخرى وهذا تدعيم وتعزيز لدور مصر على الصعيد الاقليمى والدولى ونحن حريصون على امن مصر واستقرارها ولا نقبل التدخل فى شئونها والشعب الفلسطينى يقف بجوار الشعب المصرى ونحن مع اى اجراءات مصر تقوم بها من اجل حماية حدودها وامنها ونحن نقصد اغلاق الانفاق ومحاربة الارهاب فى شمال سيناء .والشعب الفلسطينى سيتصدى لأية تشويهات من قبل اشخاص او منظمات فلسطينية ونؤكد أنهم لا يمثلون الشعب الفلسطينى ونحن مع اى اجراءات تقوم بها مصر كدولة وكشعب
*ما معايير استئناف مفاوضات السلام الجديدة ؟
 ** كان لنا موقف صلب وواضح للمفاوضات وهو اننا لن نقبل العودة للمفاوضات وفق المعايير وقواعد اللعبة السابقة لاننا نقف على اعتاب مرحلة جديدة بعد أن انتزعنا عضوية دولة فلسطين واصبحنا عضو فى الامم المتحدة واصبحنا عضو مراقب لدولة تحت الاحتلال على حدود عام 67 وبالتالى نريد ان تنطلق اى مفاوضات من هذه الحدود وبالتالى لنا موقف واضح محدد ومرجعية لعملية السلام وهى حدود عام 67 و نريد خط زمنى لن نسمح بان تكون هذه المفاوضات ما لانهاية حتى تستغل اسرائيل هذه المفاوضات لتكمل مشاريعها بما يتعلق بالاستيطان وغيره . فضلاً ان الشعب الفلسطينى يعانى من غصة وهو موضوع الاسرى الفلسطينين وخصوصا الذين اعتقلوا قبل اتفاقية اوسلو اى قبل عام 1993 و هؤلاء الاسرى بعضهم مضى فى الاسر 20 عاما وبعضهم يصل الى 30 عاما فى سجون الاحتلال الاسرائيلى . ونحن نجحنا فى تحقيق اهداف الشعب الفلسطينى فالان بانتظار هؤلاء الاسرى باحر من الجمر وهذا ما تم الاتفاق عليه واذعنت اسرائيل للشروط وسيتم الافراج عن هؤلاء الاسرى فى الفترة القادمة وهم 104 اسير وسيتم الافراج عنهم خلال المرحلة القادمة وبالنسبة للخط الزمنى للمفاوضات هو 9 اشهر واذا لم تحقق هذه المفاوضات اهدافها بالنسبة لموضوع الحدود وبعدها ننتقل الى قضايا الحل النهائى وبالتالى فان الشعب الفلسطينى والقيادة لها خيارتها وبدائلها واصبح لدينا الكثير من الخيارات التى نستطيع ان نستعملها فى الوقت الذى نراه مناسبا وهذا اهم ما تم انجازه فى هذا الملف ونحن فى حاجة الى دعم عربى حقيقى نحن استمعنا الى الموقف العربى من خلال الجامعة العربية حيث التقى وزراء الدول العربية مع الرئيس ابو مازن قبل اسبوعين فى الاردن وابدوا دعمهم الكامل لاستئناف المفاوضات على القواعد التى ذكرناها من قبل ونحن بحاجة الى دعم عربى حقيقى ليكون هذا الموقف ضاغط على اسرائيل وعلى من يدعمها حتى تلبى عملية السلام وتنهى احتلال الدولة الفلسطينية .
 * هل هناك ربط بين توقيت استئناف عملية السلام المتوقفة منذ سنوات وثورة 30 يونيو ؟
** الحقيقة ليس هناك ربط لان الجهود الامريكية بدأت منذ بداية العام الحالى اى فى الولاية الثانية للرئيس باراك اوباما منذ استلام وزير الخارجية الامريكى الحالى جون كيرى الوزارة وقد ابدت الولايات المتحدة رغبتها فى ان تستانف جهودها ونحن لاحظنا مباشرة هذه الجهود لان اى تدخل خارجى يفضح ويكشف المخططات الاسرائيلية وليس سرا بان الولايات المتحدة تنحاز الى اسرائيل ولكن فى جهود حقيقية وجادة رحبنا بها واسعينا لانجاحها ولبينا كل المطلوب لاننا حريصين على انجاح هذه الجهود لان نجاح الجهود الامريكية يعنى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وبالتالى نحن الاحرى ان نحافظ على انجاح المفاوضات ولكن اسرائيل هى التى كانت تفشل الجهود الدولية وهى التى تمسكت بالاستيطان وتهويد مدينة القدس وبالتالى هذه الاجراءات هى التى افشلت الجهود الامريكية واستئناف هذه الجهود يتمثل فى زيارة الرئيس الامريكى اوباما للاراضى الفلسطينية وايفاده لوزير خارجيته ولقاءه بالرئيس الفلسطينى ابو مازن وبالتالى امريكا تريد انجاح عملية السلام باحلال السلام فى المنطقة لان الولايات المتحدة تعتبر هذه المنطقة منطقة هامة لها ولها عدة مصالح فيها وهى تدرك تماما بان الاستثمار فى هذه المنطقة لا يتحقق الا اذا تحقق السلام فى فلسطين .
*كيف ترى تاثير الاختلافات داخل الحكومة الاسرائيلية بين من يريدون حل الدولتين وبين من لا يريدون ان تصل المفاوضات الى نتيجة ؟
** نحن نعلم بان هنالك احزاب فى هذه الحكومة لا تؤمن بالسلام ولا تريده ويتزعم هذه الاحزاب مستوطنين يعيشون فى المستوطنات منذ عام 67  وهذه جريمة حرب فمجرد اقامتهم على اراضى محتلة تعتبر جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف والقانون الرابع وفى مقدمتهم بنت رئيس حزب البيت اليهودى وهو ثالث شريك فى حكومة نتنياهو ووزراء اخريين ونحن ندرك ان هؤلاء مارسو الارهاب فهذا الوزير الاسرائيلى يتفاخر بانه قتل فلسطينين وانه على استعداد بان يقتل مزيد من الفلسطينين وسيأتى اليوم الذى يحاكم فيه هؤلاء المجرميين فهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن والشعب الفلسطينى لن يتنازل عن حقه فى هذا الموضوع ولكن هذا لا يعنينا نحن نتعامل مع حكومة اسرائيلية نحن نتفاوض مع حكومة تمثل الشعب الاسرائيلى وبالتالى لا يهمنا طبيعة هذه الاحزاب وبالتالى رئيس الوزراء الاسرائيلى امام خيارين اما ان يسعى الى السلام ويحقق هذا السلام ويكون حقق الفائدة لشعبه قبل شعوب المنطقة على المستوى الاستراتيجى وان يكون هدفه الاول هو ائتلافه الحاكم وان يكون حريصا على الا يغضب احد حلفاءه فى هذا الائتلاف وبالتالى قد يضيع فرصة امكانية تحقيق السلام وبالتالى الكرة فى ملعب نتنياهو  فإما أن ينحاز للسلام وإما استمرار الصراع
*هناك من يشكك فى نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلى فى تقديم تنازلات لعملية السلام ما تعليقك ؟
** نحن لا نحكم على النوايا وافعال هذه الحكومة كانت كلها عبارة عن انتهاكات فى حق الشعب الفلسطينى فمجرد وجود الاحتلال هو اكبر جريمة . لكن الشعب الفلسطينى موجود 4.5 مليون فلسطينى لن يستطيع احد تغيير هذه المعادلة ولن يستطيع احد اغماض عينه عن هذه الحقيقة الموجودة على الارض ولم يتوقف الشعب لحظة واحدة عن المطالبة بحقه واستخدم كل انواع النضال العسكرى والسياسى والمقاومة الشعبية كل هذه الخيارات مازالت مفتوحة امام الشعب الفلسطينى واصبحت الحكومة الاسرائيلية على قناعة مطلقة بان الامن الاسرائيلى لن يتحقق الا اذا كان هناك امن فلسطينى وهذا الامن لن يتحقق إلا بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وبالتالى بغض النظر عن نوايا رئيس الوزراء الاسرائيلى فهو شخص مسئول لكن مطلوب منه ان يراعى كل هذه المعادلات والضغوط الدولية ونحن نجحنا خلال الفترة الماضية بعزل الاحتلال الاسرائيلى من خلال الجهود الكبيرة التى بذلها الرئيس ابو مازن واكبر مثال على ذلك تصويت العالم لنا فى الامم المتحدة 158 دولة صوتت لصالح فلسطين فهذه الدول ترفض الاحتلال الاسرائيلى وترفض ممارساته . وصلت الامور خلال الفترة الماضية بان وزير الخارجية الاسرائيلى لم يزر بلدا فى هذا العالم وبادر بالاتصال مع وزراء خارجية دول عديدة رفضوا استقبال مكالماته وهذا نتيجة للجهود الكبيرة ونتيجة للموقف الفلسطينى وايصال قضيتنا الى كل العالم حتى كان أخر استطلاع للراى يؤكد أن نصف المجتمع الاسرائيلى يخجل من الاعلان عن جنسيته بانه اسرائيلى لان العالم يتعامل معها على انها دولة احتلال ودولة اجرام وارهاب ولذلك اذا ارادت اسرائيل ان تعيش فى امان واستقرار فأهلا وسهلا وهذا من خلال السلام العادل والشامل والا فالتبقى بهذه الطريقة وتتحمل المسؤلية المترتبة على هذا .
*كيف ترى انعكاسات 30 يونيو على القضية الفلسطينية وجهود المصالحة وخاصة ان هناك انقسام مابين رام الله وغزة بشان 30 يونيو ؟
** نحن متفاءلون خيرا بشأن ثورة 30 يونيو التى اعادت لنا دور مصر للوطن العربى كله وجددت لنا الامل فى الحرية والاستقلال للشعب الفلسطينى وكل مبادرة يقوم بها الشعب المصرى تنعكس ايجابا على الشعب الفلسطينى ولكن موضوع الانقسام الفلسطينى هذا موضوع نسعى الانتهاء منه باقصى وقت ونحن قدمنا كل الجهود وقدمنا كل التنازلات فى حركة فتح ولكن هناك طرف اخر وهو حركة حماس له حسابات خاصة خارجية و مصالح شخصية تغلبها على حساب المصلحة الوطنية وذلك طلب ابو مازن من مصر بذل مزيد من الجهود من اجل انهاء الانقسام  حتى نسحب كل الذرائع من الاحتلال الاسرائيلى التى يتزرع بها وبالتالى نحن امام معركة سياسية كبيرة يقودها الشعب الفلسطينى والسيادة الفلسطينية سلاحنا وإيماننا المطلق بحقنا فى تحرير ارضنا . هذا الحق الذى من اجله قدمنا التضحيات الكثيرة نصف مليون شهيد ومليون اسير ومليون جريح وكل هذه الدماء التى نزفت من اجل الحرية والاستقلال والتمسك بحقوقنا ومواجهة كل الصعوبات والضغوطات . لكنى ارفض فكرة أن هناك انقسام فى الرؤى لثورة 30 يونيو بين غزة ورام الله , فالشعب الفلسطينى كله اجمع على ثورة 30 يونيو لكن حماس منفردة هى التى وصفت ما جرى فى مصر بانه انقلاب وحماس لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل الشعب الفلسطينى . اذن الشعب الفلسطينى فى جهة وحماس فى جهة اخرى معادية لكل ما يحدث للشعب الفلسطينى . ارجع لما يحدث من مواقف ستجد هناك اجماع فلسطينى وحماس فى الجهة الاخرى لان حماس لديها مشروع له علاقة بحركة الاخوان المسلمين وهى تتبع هذه الحركة وتنتمى اليها ولا تنتمى لفلسطين وتأتمر بأوامرها على قاعدة السمع والطاعة وبالتالى شعبنا فى رام الله وغزة مع الثورة المصرية فكما شهد العالم خروج أكثر من مليون فلسطينى فى قطاع غزة فى ذكرى انطلاق حركة فتح  تحت مطلبين الأول حركة فتح مع الشرعية الفلسطينية والرسالة الثانية انه كان ضد حكم حركة حماس التى تطمع وتتعامل بفاشية فى قطاع غزة وبالتالى الشعب فى غزة مع الثورة المصرية والشعب فى الضفة ولكن حماس مع جماعتها ولا تمثل الشعب الفلسطينى
*لكن هناك من رأى ان 30 يونيو أعادت الحصار على قطاع غزة بعد فكه فى 25 يناير  ؟
** نحن حريصين على ألا يتاثر اهلنا فى قطاع غزة باى شئ يحدث سواء فى مصر أو فى غيرها وجزء من مباحثات الرئيس عباس مع الرئيس عدلى منصور كانت من اجل تيسير حياة المواطنين وتخفيف معانتهم فى قطاع غزة الذى يعانى من مشكلتين الاولى الاحتلال والحصار الاسرائيلى والمشكلة الاخرى القمع الحمساوى الفاشى . ونحن فى حركة فتح حملنا المسؤلية الاولى فى اغلاق معبر رفح لحركة حماس لان من يدعى انه يمثل قطاع غزة ويحكمهم بقوة السلاح وبحكم الامر الواقع عليه ان يراعى قبل ان يقوم باى فعل او باى موقف تدعيات هذا الموقف على اهلنا فى قطاع غزة , من اجل ذلك حماس تدخلت فى الشئون الداخلية المصرية وبشكل سافر فيه خروج عن الاجماع الوطنى نتيجة لهذا التدخل المرفوض وطنيا كان هناك اجراءات مصرية وللاسف جزء من اهلنا فى قطاع غزة يدفعون الثمن فى الحقيقة هم ليسوا مذنبين . المذنبين هم حركة حماس نحن ناشدنا السلطات المصرية الا يكون هناك أية اجراءات بحق اهلنا فى القطاع وألا يؤخذوا بذنب حركة حماس لان حماس لا تمثل الا نفسها وجماعاتها الأم هى جماعة الاخوان المسلمين وبالتالى حركة حماس هى تريد ان تقوم بانقلاب كما جرى فى عام 2007 وتريد العالم ان يتعامل معها بطريقة شرعية وهذا لن يحدث . حماس تريد ان تتدخل فى الشان الداخلى المصرى وتريد ان تفرض على مصر هذه الدولة الكبيرة وهذا الشعب العظيم ان يستمر فى فتح المعبر وان تستمر الانفاق وان تستنفذ الموارد المصرية لمصالح قيادات حركة حماس . هذا الموضوع لا احد يقبله ونحن نرفضه ايضا ولا نقبله من اجل ذلك اخطاء حركة حماس سياتى اليوم الذى يحاسبها الشعب الفلسطينى على كل ما ارتكبته اولا بحق الشعب الفلسطينى وثانيا بحق كل الشعوب العربية . حماس تدخلت فى سوريا وتدخلت فى لبنان وتتدخل فى مصر وهذا مرفوض .
*ما صحة الوثائق التى كشفتها حركة حماس بحق حركة فتح وقيادات السلطة بانكم وراء تشويهها بالإعلام المصرى ؟
** لا يوجد اى صحة لهذه الوثائق فهى مزورة بالكامل وهذا يدل على مدى الانحطاط الذى وصلت اليه حركة حماس التى تتخبط  و تعيش فى حالة من الهيستريا ودخلت فى متاهة لانها فقدت بوصلتها الوطنية ولا نعلم الى اين ستوصلها هذه المتاهة وباختصار شديد حركة حماس جزء من المحور الايرانى السورى حزب الله وهذا المحور الذى اوصل لحركة حماس مئات الملايين من الدولارات واستخدمت من خلاله كورقة حاولت ان تستخدم القضية الفلسطينية كورقة مقابل هذه الدولارات ثم انقلبت على هذا المحور عندما خرجت من سوريا وانقلبت عليه وغدرت به وخانت هذا المحور وحاربت ضده وحاربت ضد الجيش السورى وهذا يعبر عن اللامبدأ وعن مدى الغدر والخيانة التى عند هذه الحركة التى لا مبدأ لها . لذلك توجهت نحو المحور الاخر المحور الاخوانى الامريكى وراهنت بكل ثقلها على هذا المحور على انجاز مشروع الاخوان العارم وعندما انهار هذا المشروع شعرت بانها خسرت كل شئ وقبل ان تخسر المحور الايرانى السورى والمحور القطرى الاخوانى الامريكى هى خسرت الشعب الفلسطينى لانها قامت بالانقلاب وارتكبت بحق الشعب الفلسطينى كل انواع الموبقات . حركة حماس انتهكت حرمة الدم الفلسطينى والوطن عندما سلخت قطاع غزة بعيدا عن الضفة والقدس وبالتالى حركة حماس خسرت كل شئ وتعيش الان حالة من الغيبوبة وهذا ما جنته على نفسها نحن وجهنا نصائح لها بان تتراجع عن انقلابها وتعود الى الشرعية فرفضت مطالبنا وتتدخلت فى الشان المصرى والعربى  وطالبناها بأن تكف عن ما يجرى فى مصر وألا تتدخل ولكنها رفضت وها هى النتائج هى الان حركة منبوذة مكشوفة وبعد إزاحة القناع بان وجهها القبيح الحقيقى للشعب الفلسطينى والشعوب العربية .
*كيف تقيم الربيع العربى على مدار 3 سنوات من صعود الاسلام السياسى ثم هبوطه فجأة ؟
** نحن كان لدينا موقف واضح نحن لا نتدخل فيما يجرى فى الامة العربية ولكن نحن مع الشعوب العربية واراداتها ونأمل أن تحقق امالها وتتطلعاتها للحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية ولكن ما حققته الشعوب العربية من طموحاتها ليس ما تتمناة وأعتقد أن ثورة 30 يونيو وما حققته قد تكون حافزا للشعوب العربية كما رأينا الصوت ارتفع فى تونس وفى ليبيا وهذا يجدد الامل ويعيد الروح للامة العربية .
*ألا تخشون من خروج  حالة تمرد فى رام الله ضد حركة فتح والسلطة ؟
** ان شاء الله وهذا ما نسعاه نحن ملتزمين بالحلم وملتزمين مع حالنا ومتفقين مع شعبنا لم نوعد شعبنا فى يوم من الايام بشئ الا ووفينا به بل ونوفى من غير ما نوعد . نحن نعتبر حركة فتح وسيلة والهدف هو فلسطين عكس التيار الدينى والاسلام السياسى الذى يعتبر ان الهدف هو الحركة وان الوطن هو الوسيلة وهذا الفرق بين من ينتمى لجماعة لا علاقة لها بالوطن وبين من ينتمى للوطن . نحن حققنا الكثير من الانجازات خلال السنتين الماضيتين فقط انتزعنا عضوية فلسطين من الامم المتحدة وحصلنا على عضوية فى اليونسكو و نعزز الشعب الفلسطينى على الارض و نقود المقاومة الشعبية ونسعى الى انهاء الانقسام . كل هذا تقوم به حركة فتح لكن التمرد يكون لمن اخل بالوعد ولمن خدع الشعب وسرق الاصوات من الصناديق ويرفض ان يكررها ويتاجر بالدماء والمعاناة هذا كله تقوم به حركة حماس اما نحن متصالحين مع انفسنا ومع الشعب الفلسطينى ونامل من الله انهاء الاحتلال .
* ما رؤيتك لتنظيم معبر رفح خاصة أن هناك مطالبات بفتحه بشكل دائم للافراد والبضائع بعد عدم تجديد اتفاقية المعابر لعام 2005 ؟
** الاتفاقيات كان فيها نصوص واضحة تتمثل فى وجود معبريين ما بين قطاع غزة ومصر الأول معبر رفح للافراد والثانى معبر كرم ابو سالم للبضائع ويوجد 6 معابر أخرى ما بين الضفة وغزة وهذه المعابر تتحكم فيها اسرائيل لكنها تربط غزة مع الضفة . حقيقة غزة تخضع للاحتلال كيف خلال العامين ألاف الشهداء سقطوا فى قطاع غزة غزة تحت الاحتلال بالكامل مائها وشمسها وهواءها وهى محتلة فلا سيطرة وبالتالى لا حياة كريمة لاهل قطاع غزة وبالتالى لا حاجة الى تجديد اتفاقية المعابر الا عندما تكون غزة محررة وغير محتلة وترجع الى حدود 67 .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق