الأحد، أغسطس 18، 2013

يان الدكتور عمر عبد الكافى للانقلاب العسكرى

عقوق الوطن
لم تمر مصر على مر العصور بأحداث أكثر فظاعة ولا جرما من هذه الأيام التي إرتكبت فيها أيدي اثمه بسلاح الغدر والخيانه والوحشيه وقتلت الأرواح المسالمه زورا وبهتانا مع تخطيك مسبق ثم تزور الحقائق ليصبح المقتول ظالما وتسيل الدماء الزكيه المصريه على الأرض ليخرج علينا الاثمون القتله ليخبروننا بتمثيليه هزليه مفادها أن هؤلاء الشهداء من المجرمين الذين إعتدوا على المنشات هنا وهناك مع أن كل العالم رأوا هؤلاء على مدى أكثر من أربعين يوما في الميادين يذكرون الله ويشيدون بالوطن العظيم مصر ويطالبون بإعاده الشرعيه للبلاد
إن المشهد الذي حدث اليوم أكبر بكثير من الكلمات بل إن قواميس اللغه تتعطل بل تتوقف تماما عن إمداد الإنسان بالمفردات فبعد خطف رئيس شرعي منتخب واعتقاله في مكان غير معروف حرصا كما قال الخاطفون على سلامته والعالم كله يسخر ويضحك أي سلامه يقصدون؟
وبعد اعتقال أبرياء لا جريره لهم إلا أنهم يطالبون بالشرعيه والديمقراطيه وبعد تعطيل الدستور الذي حظي بالقبول من الشعب عبر صناديق الاستفتاء وبعد حل مجلس الشورى الاتي ديمقراطيا عبر الصندوق
بعد كل هذا يأتي هؤلاء بالسلاح الذي يدفع الشعب المصري ثمنه من قوته وقوت أبنائه ليقتل هؤلاء الاثمون المعتصمين السلميين الركع السجود لإغراق الجيش المصري الذي كان درعا لمصر ضد أعدائها الحقيقيين ولجعله طرفا في الصراع وهذه جريمه ضد جيشنا لا تغتفر
إن الذي قتلوا (بتشديد التاء) ولا أقول قتلوا فقط ومعهم من أعانهم أو رضي بهذه الجرائم النكراء سيحملون أوزارهم كامله ليبوء كل فرد منهم بالخزي في الدنيا واحتقار كل إنسان حر في هذا العالم ثم ينتظره عذاب الله يوم القيامه ليذوق وبال أمره
إن الذي حدث اليوم مع كونه عقوقا للوطن هو قتل متعمد لأمنا مصر وفتح ﻷبواب الكراهيه والعنف ليس للإخوان المسلمين كفصيل نتفق أو نختلف على ارائه بل كراهيه لكل أفراد الشعب المصري من المسلمين والمسيحبين
رحم الله الشهداء الأبرار الذين هم ليسوا من فصيل واحد بل لن تسألهم الأرض التي ستفخر بأن يدفنوا فيها لن تسألهم من أي فصيل أنتم؟
رحمهم الله رحمه واسعه فلقد تظاهروا بسلميه أبهرت كل العالم
إنهم أبوا إلا أن يكونوا رجالا عظاما فوق الأرض ثم عظاما أحياء تحت الأرض وستبقى دمائهم الزكيه التي تأبى الأرض أن تتشربها لعنه على قاتليهم ومن رضي بذلك
وأسأل الله أن يرزق أهليهم وهم كلنا الصبر والأجر من الله وأن ينتقم الله من القتله الكذابين الذين سوف يرون يوما قريبا بإذن الله أبيض على كل مظلوم أسود على كل ظالم
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب يبقلبون
عمر عبد الكافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق