الأربعاء، يونيو 02، 2010

طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يجمعون التبرعات لإنشاء أول مركز للتشخيص المبكر لأورام الثدي في القيلوبية



قام وفد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة بافتتاح أول مركز للتشخيص المبكر لأورام الثدي بجامعة بنها، محافظة القليوبية، والتي تم تمويلها بالكامل عن طريق الطلاب. وضم الوفد ديفيد أرنولد، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور أشرف الفقي، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، و طلاب من قسم الصحافة والإعلام ومن نادي فريق مكافحة السرطان (ACT)الذين قادوا المبادرة للوصول إلى أفضل دعم ومساندة لمرضى أورام الثدي. حضر الافتتاح أيضاً الدكتور محمد صفوت زهران، رئيس جامعة بنها، والدكتور أحمد جودة الجزار، عميد كلية الطب.
وقد ضعت الدكتورة شيرين فهمي، أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة، المشروع منذ عامين لطلاب فصلها الدراسي كمهمة لعمل خطة تسويقية كاملة. فقد وجهت للطلاب مهمة تطوير وتنفيذ استراتيجية تسويقية متكاملة لإطلاق منشأة من شأنها أن توفر التوعية و خدمات الكشف عن سرطان الثدي. وتقول فهمى أن هذا المشروع هو مثال للتعاون بين طلاب فصلها وبين نادي مكافحة السرطان بالجامعة، ويعد أفضل مثال لتعلم التسويق بشكل عملى. "لقد جذب المشروع أكثر من 150 طالب وطالبة من قسم الإعلام ونادي مكافحة السرطان."

وأوضحت فهمى أن اختيار جامعة بنها كمضيف للوحدة جاء بسبب أن القليوبية هي واحدة من أكبر محافظات مصر وليس لديها جهاز ماموجرام واحد. و قد قامت فهمى و الطلاب بشراء أجهزة ماموجرام وأجهزة موجات فوق صوتية للوحدة بعد حملة ناجحة لجمع التبرعات والتي شملت إقامة حفلتين موسيقيتين جذبت الكثير من الجهات التي تبرعت لصالح الوحدة. قامت المجموعة أيضا بتنظيم "أسبوع سرطان الثدي" بالجامعة، والذي تضمن إقامة ندوات وأجنحة توعية لزيادة الوعي عن المرض وعروض للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وبهذا استطاع الطلاب جمع التبرعات من ما يقرب من 30 شركة راعية. وتضيف فهمى قائلة "لقد ساهم الرعاة أيضاً في تمويل بناء الوحدة في جامعة بنها، وتطوع المهندس المعماري لتصميم المبنى مجانا. أما مواد البناء مثل السيراميك، والنوافذ، و الطلاء فقد تم التبرع بها من قبل رعاة متعددين." و أوضحت أن الموسيقي مروان سعادة، الذي قام بإحياء الحفلات الموسيقية، كان من أكثر المتطوعين المتحمسين للمشروع.

و تقول هبة عطية، التي كانت طالبة في القسم ومساعدة في حملة جمع التبرعات لهذا المشروع، أنهم تمكنوا من جذب رعاة من الصيدليات وشركات الأدوية، فضلا عن الشركات الدولية الأخرى والتي تبرعت بالكثير من المال. وأوضحت قائلة، "وضعنا خطة الميزانية وقسمنا أنفسنا في مجموعات تستهدف كل منها شريحة مختلفة من المشروع. في الواقع، لم نكن نستطيع النجاح بدون حملة تسويقية متكاملة متطورة."

ووفقاً للخريجة زينة توكل، من نادي مكافحة السرطان، فإن التعاون مع طلاب قسم الإعلام كان مثمرا للغاية، والنجاح في جمع التبرعات فاق التوقعات. تقول توكل، " كان هدفي هو جعل فريقي يفهم أهمية العمل الخيري والعطاء للمجتمع." وأضافت، " إننا كطلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة كان علينا أن نؤمن بأن السرطان بصفة عامة أصبح مرضاً شائعاً قد يصيب أي من الناس من حولنا. ولهذا أعتقد أن ما قمنا به كان هام جداً، وكان مساهمة أساسية للمجتمع."

ويضم برنامج خدمة المجتمع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة 14 منظمة لخدمة المجتمع، مثل نادي مكافحة السرطان، التي يديرها الطلاب حيث يقومون بالاهتمام بالعديد من القضايا الاجتماعية. فيعمل الطلاب على رعاية الأطفال، و كبار السن، ومرضى السرطان، والأيتام، والمكفوفين وغيرهم من المحتاجين والضعفاء. ويقدم كل برنامج خدمة التدريب العملي على تجربة العمل المدني، وتعزيز الوعي بمعنى المواطنة وفرص إيجاد الحلول، وتوفير الراحة والتوجيه، والاضطلاع بدور قيادي في المجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق