الخميس، فبراير 11، 2010

همفري ديفيز الحائز على جائزة الترجمة من اللغة العربية للغة الإنجليزية يتحدث بالجامعة الأمريكية بالقاهرة

كجزء من سلسلة محاضرات "المترجم"، إستضاف مركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة المترجم همفري ديفيز الحائز على جائزة الترجمة من العربية إلى الانجليزية. في كلمته، ألقى ديفيز الضوء على التغييرات الهامة التي طرأت على مجال الترجمة في العالم في فترة ما بعد 11 سبتمبر وشارك رؤيته وذكرياته كمترجم للرواية العربية. وقال ديفيز "من الواضح أن الترجمة من اللغة العربية أصبحت مطلوبة أكثر الآن مما كانت عليه منذ عشرين عاما. وهناك أسباب متعددة لذلك بما في ذلك أحداث 11 سبتمبر وكثافة الاتصالات الدولية بشكل عام. وقد قام ديفيز بنشر أول ترجمة لعمل أدبي عربي حديث في بانيبال وبعدها قام بترجمة سلسلة من الأعمال العربية لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة مثل كفاح طيبة لنجيب محفوظ؛ عمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني؛ أن تكون عباس العبد لأحمد العايدى؛ متون الأهرام لجمال الغيطاني؛ وفوضى الحواس لأحلام مستغانمي. وقد ترجم أيضاً واحة الغروب للروائي المصري بهاء طاهر، الحاصلة على جائزة بوكر العربية.
وصرح ديفيز امام الحضور بالقاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتحرير أن ترجمة أن تكون عباس العبد لأحمد العايدي كان لها تحد خاص للغاية. فقد وصف الرواية بأنها "رائعة ولكنها مجنونة" بسبب استخدام الكاتب لمصطلحات وعبارات غير معروفة حتى بين الناطقين بالعربية. وقال "قرأت النص سطراً سطرا مرتين - مرة مع المؤلف ومرة مع صديق آخر – و مازالت أستكشف حتى الأن أشياء لم أكن أعرفها."
ووصف ديفيز الترجمة أنها مثل التفسير وقال - "لدي تفضيل لما يمكن أن أطلق عليه 'المعنى العميق' و'الوظيفة' أكثر من المظهر والتكوين." وأضاف "السؤال الذي يمر في رأسي عندما أترجم أي عمل هو ماذا يعني الكاتب هنا وكيف يمكنني أن أقول ذلك لو استخدمت اللغة الانجليزية؟" ثم تحدث ديفيز عن الجدل القديم "للترجمة الأجنبية/المحلية" الذي وصفها بأنها أكثر القضايا أهمية وروعة وتعقيداً في نظرية الترجمة" ولكنه لم يعط لهذه القضية الكثير من التفكير بسبب "الحدس الداخلي" الذي يدفعه في اتجاه واحد.
وفي كلمته أشاد ديفيز بدور دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة لاحترامها وتقديرها لدور المترجم. وقال ديفيز أن دار نشر الجامعة الأمريكية تضيف اسم المترجم على غلاف الكتاب وهو أمر لا يحدث إلا نادرا.
وقد درس ديفيز اللغة العربية في جامعة كامبردج وفي مركز دراسات اللغة العربية بالجامعة الأمريكية من عام 1968 حتي 1969. وبعد أن عمل في مجال النشر في الشرق الأوسط وفي القاهرة، ذهب الى الولايات المتحدة حيث أكمل درجة الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا في بيركلي. ومن عام 1983 إلى عام 1997، عمل ديفيز في المنظمات غير الحكومية للتنمية الاجتماعية في مصر وفلسطين والسودان وتونس.

وقد أنشأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذا العام مركز دراسات الترجمة لتعزيز برامج التوعية والبحوث التعاونية في دراسات الترجمة لتعزيز التفاعل والتعاون بين الجامعة الأمريكية والمؤسسات المصرية الإقليمية والدولية. وبجانب سلسلة المحاضرات سينظم المركز مؤتمراً سنوياً لدراسات الترجمة، كما سينظم ورش عمل وندوات نظرية و عملية وتاريخية للباحثين والطلاب وأعضاء هيئات التدريس والمترجمين المحترفين.

هناك تعليق واحد: