كتب : أيمن عامر
عقد على عثمان طه نائب الرئيس السودانى مؤتمرا صحفيا فى مقر إقامته بمدينة نصر فى حضور حشد من المفكرين والمثقفين والدبلوماسيين المصريين والسودانيين بمشاركة السفير عبد الرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة والمستشار الاعلامي عبد الملك النعيم ورئيس حكومة الجنوب بمصر فارمينا مكويت ورئيس حزب المؤتمر الوطنى بالقاهرة كمال حسن على ووزير الإعلام والاتصالات السودانى الزهاوى ابراهيم مالك . حيث طالب عثمان فى كلمته الدول العربية وفى مقدمتهم مصر لبناء موقف موحد يعمل على تحفيز خيار بين شمال وجنوب السودان مستطردا عن مخاطر إنقسام الجنوب على أنه سيكون ضرره الاول على الامن القومى المصرى وليس فقط على الامن الاستراتيجي ولكن على المياة أيضا كما سيكون الانفصال محفزا لأى فصيل مسلح لعمل تمرد على أن يمهد لتسوية سياسية تكون نهايتها الانفصال وهذا ما يطالب به متمردى دارفور والشرق الان , منوها أن الجنوب ليس لديه الخبرة الادارية لإدارة دولة مستقلة
وناشد عثمان الصحفيين والاعلاميين المصريين بضرورة عمل حملة إعلامية تكشف المخططات الغربية ضد السودان وتفندها وتعمل على تحفيز خيار الوحدة مشيرا أن توجية المحكمة الجنائية الدولية إتهام الابادة الجماعية إلى الرئيس البشير فى هذا التوقيت يكشف مخطط المحكمة والغرب لضرب إستقرار السودان وإفشال إنتخاباته المقررة
موضحا أن لقاء الرئيس مبارك كان الاول بعد لقاء الرئيس البشير بنظيرة التشادى من أجل إطلاعه على مجريات المفاوضات وأيضا من أجل وضع الترتيبات لتحرك دبلوماسي وسياسى وفى كل المحاور للتعامل مع الوضع المستقبلى والتعامل مع مخاطر إنقسام السودان
وردا على تسائل كيف تجرى السودان الانتخابات فى حلايب وشلاتين وهما متنازع عليهما بين البلدين قال عثمان أن هناك إتفاقا بين البلدين على معالجة هذه القضية بحيث لاتكون ورقة للمزايدة والتوتر بين البلدين أو المواجهة مع الالتزام فى حفظ حقوق المواطنين فى البلدين وخاصة أن المواطن فى البلدين هو مواطن واحد لمصير مشترك
كما أكد علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني خلال مؤتمر صحفى مع السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان استفتاء جنوب السودان يشكل محطة هامة في تاريخ السودان السياسي ونحن ملتزمون باجراء الاستفتاء في موعده عام 2011 وملتزمون باحترام الخيار الذي سينتهي اليه ابناء جنوب السودان .
واننا في ذات الوقت ملتزمون ومنحازون تماما لقضية السودان الموحد وهناك أكثر من محور هام نعمل فيه من خلال حوار وطني سوداني –سوداني مع الأخوة في جنوب السودان للنظر في ممسكات الوحدة وكيفية تأكيدها وتعزيزها ،كما أن هناك محور آخر يتمثل في التحرك مع الاشقاء العرب والجانب الافريقي والمجتمع الدولي من اجل توحيد الجهود التي تؤمن بضرورة بقاء السودان موحد.
مشدداً على أن فرص بقاء السودان موحداً أكبر من فرص الانفصال وهذا ما نسعى الى ترجيحه والتركيز عليه من خلال عملنا مع مختلف الاطراف الاقليمية والافريقية والدولية .
وأضاف أن جهود الجامعة العربية تصب في هذا الاتجاه لافتا الى أنه قد تناول خلال اجتماعاته اليوم مع مندوبي الجامعة العربية والسيد عمرو موسى الدور العربي تجاه السودان من أجل مساندته والحفاظ على وحدته .
وأعرب عن تقدير السودان للأدوار التي قام بها المسؤولون العرب خلال الفترة السابقة والنشاطات التي ستقوم بها الجامعة العربية في كل من دارفور والجنوب خلال شهر فبراير الجاري وعقد ورش للتنمية والاستثمار ودعم مشروعات العودة الطوعية للنازحين الى دارفور وقد تبادلنا العديد من الاقتراحات وسنواصل لقاءاتنا وقنواتنا الدبلوماسية لتكثيف الحضور العربي في اطار جهد مشترك تكون نتيجته المحافظة على وحدة السودان .
وأشار نائب الرئيس السوداني خلال الجلسة الخاصة التي عقدها مع مندوبي الجامعة العربية الى أهمية الدعم العربي لوحدة السودان مطالباً الدول العربية بأن يكثفوا جهودهم في الجنوب السوداني والرد على المشككين في دور الجامعة العربية تجاه السودان .
وحذر نائب الرئيس السوداني من محالات استهداف السودان من قبل دوائر رسمية وغير رسمية أوروبية وامريكية لافتا الى أنه على الرغم من هذه المحاولات فان الشعب السوداني تمكن من تجاوز هذه المؤامرات .
واستعرض نائب الرئيس السوداني الأوضاع في دارفور لافتاً إلى أن جهود الحكومة ترتكز على ثلاثة محاور هي المحور الأمني والانساني والسياسي حيث نسعى الى عودة الحياة الطبيعية الى الاقليم بشكل كامل وعودة المواطنين الى قراهم ومواصلة العمل التنموي في الاقليم وفي هذا الاطار تحسنت الأوضاع الانسانية بشكل كبير .
وعلى الصعيد السياسي تحققت المصالحات بشكل كبير والحكومة ملتزمة بتنفيذ اتفاق ابوجا عام 2006 وقد قبلنا بالتفاوض مع الحركات المسلحة في الدوحة .
وثمن نائب الرئيس السوداني الجهود القطرية المتواصلة من أجل تحقيق التسوية الشاملة بين الحركات الدارفورية ، مشددا على ان استقرار الأوضاع في دارفور سيقلل المساحة التي تتحرك فيها القوى المقاومة للسلام في الاقليم .
وأعرب نائب الرئيس السوداني عن استنكاره لقرار المحكمة الجنائية الدولية باضافة تهمة الابادة الجماعية لقائمة التهم ضد الرئيس عمر البشير متسائلا ..كيف يتم الحديث عن محاكمات قبل تحقيق المصالحات وبعدها يتم القصاص ممن اتهم بارتكاب جرائم في دارفور .
واعتبر عثمان طه أن صدور هذا القرار يمثل اضحوكة وجاءت قبيل اجراء الانتخابات العامة في السودان المقررة في ابريل المقبل ،موضحا ً أن اجراء الانتخابات خطوة ضرورية لاجراء الاستفتاء على تقرير مصير ابناء الجنوب لأن الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات هي التي ستقوم بالاشراف على اجراء الاستفتاء عام 2011 .
وأشار الى أن حكومة السودان عازمة على أجراء انتخابات نزيهة وستحظى المرأة فيها بنصيب 25 بالمائة من المقاعد ،داعيا الدول العربية والجامعة الى المشاركة في مراقبة تلك الانتخابات .
وأضاف أن الاتحاد الاوروبي سيرسل أكبر وفد في تاريخه لمراقبة الانتخابات السودانية بوفد يضم 130 مراقباً لوجود اعتقاد لدى الاوروبيين بأن هذه الانتخابات ستؤدي الى تغيير التركيبة السياسية في السودان.
واعرب عن خشيته من تعرض السودان لحملة تشويش كبيرة اذا لم تؤت الانتخابات بنتائج يتوقعها الغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق