السبت، ديسمبر 04، 2010

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعقد أول مؤتمر للنزاهة الأكاديمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم أول مؤتمر للنزاهة الأكاديمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت شعار "تعزيز النزاهة الأكاديمية"، والذي تناول العديد من الموضوعات الأكاديمية الهامة، منها بحث الوسائل لمنع انتهاكات النزاهة الأكاديمية؛ وحقوق الملكية الفكرية؛ وأخلاقيات البحوث؛ وأخلاقيات الأعمال التجارية؛ والنزاهة الأكاديمية والثقافة، بالإضافة إلى النزاهة الأكاديمية في المدارس. وفي تصريح لليزا اندرسون، المدير الأكاديمي للجامعة ورئيس الجامعة المنتخب أن هذه مناسبة لتعزيز التعاون بين المؤسسات في مختلف أنحاء المنطقة في مجال النزاهة الأكاديمية ، وتوفير مكان لتبادل الخبرات وتبادل الدروس المستفادة بمشاركة المجتمع الأكاديمي الدولي". وقد حضر المؤتمر الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب؛ والدكتور صفوت زهران، رئيس جامعة بنها؛ ولفيف من نواب رؤساء وأساتذة الجامعات المصرية؛ وديفيد أرنولد، رئيس الجامعة الأمريكية؛ وليزا أندرسون، المدير الأكاديمي للجامعة؛ و الدكتور عمرو سلامة مستشار الجامعة، والدكتور دونالد مكاب، الرئيس المؤسس لمركز النزاهة الأكاديمية التابع لجامعة كليمسون وأستاذ الإدارة وإدارة الأعمال الدولية بجامعة روتجرز؛ الدكتور دانيال وسويطي، مدير مؤسسة روبرت روتلاند للأخلاقيات بجامعة كليمسون؛ الدكتور تيدي فيشمان، مدير مركز النزاهة الآكاديمية بمؤسسة روبرت روتلاند للأخلاقيات بجامعة كليمسون ؛ الدكتور تريشيا بيرترام جالنت، رئيس المجلس الاستشاري للمركز ومنسق النزاهة الأكاديمية بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، بالإضافة إلى أعضاء مجلس النزاهة الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وفي كلمته، عبر الدكتور أحمد فتحي سرور عن سروره البالغ لحضور هذا المؤتمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة للتحدث عن تعزيز النزاهة الأكاديمية. "هذا الموضوع الذي نتناوله اليوم هو من أهم متطلبات البحث العلمي الذي يعتبر مكوناً غير قابل للتفاوض لتقدم الأمم." وأضاف، "أتحدث الآن من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إحدى الجامعات المرموقة في الشرق الأوسط والتي تطبق سياسة النزاهة الأكاديمية. وأنا على ثقة تامة أن الجامعة ستعزز جهودها من أجل تطبيق النزاهة وأخلاقيات البحث لخدمة إحتياجتنا الاجتماعية والبشرية. وللتدليل على أهمية النزاهة الأكاديمية أضاف الدكتور سرور أن المجلس الأعلى للجامعات قد أنشأ في عام 1990 مكاتب في كل جامعة لتقييم جودة التعليم في كل منها وأن المشرع المصري عام 2006 أنشأ طبقاً لقانون رقم 82 لعام 2006 الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والتي تعتبر النزاهة الأكاديمية إحدى عناصر ضبط الجودة في التعليم.


ووفقا لخبراء التعليم، فإن الحاجة إلى تعزيز مواقف وممارسات النزاهة الأكاديمية في المؤسسات التعليمية تعتبر قضية رئيسية بين المؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم. وتشير الدراسات إلى تزايد أعمال الغش والسرقة الأدبية وغيرها من انتهاكات النزاهة الأكاديمية على مدى العقد الماضي. وقد تم إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه المسألة حيث يمتد أثرها إلى ما وراء الحدود الأكاديمية بالتأثير على الممارسات المهنية والسلوك الاجتماعي. ويوضح الدكتور محمد أبو زيد، رئيس قسم التشييد والعمارة، ورئيس مجلس النزاهة الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأمين عام المؤتمر أن المؤتمر يهدف الي ترسيخ اخلاقيات البحث العلمي وحقوق الملكية الفكرية حيث أصبح من أهم أركان الإعتراف بالجامعات عالميا التزامها بمبادي النزاهة الأكاديمية والأخلاق العلمية‏.‏ وأضاف أن هناك أدلة لا جدال فيها أن الغش والسرقة الأدبية آخذة في التزايد في ضوء وفرة البيانات وزيادة المنافسة.


ووفقا لأبو زيد، فإن الجامعة الأمريكية بالقاهرة كانت مدركة لهذه القضية منذ سنوات عديدة ، وهي تعتبر رائدة إقليمية في مجال تعزيز النزاهة الأكاديمية في المنطقة وفي خلق وتطبيق مبادىء النزاهة الآكاديمية في مجتمع الجامعة ذاته. وأشار أبو زيد الى بعض الأمثلة على جهود الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدى السنوات الست الماضية في هذا المجال منها، إصدار قانون للأخلاقيات الأكاديمية بالجامعة، ومراجعة سياسات النزاهة الأكاديمية، وإعادة هيكلة لجان النزاهة، وإصدار منشورات للتوعية وإطلاق دورات توجيهية على كل المستويات.


وأضاف أنه يأمل أن يتم عقد المزيد من المؤتمرات عن النزاهة الآكاديمية في مصر والمنطقة وأن الجامعة الأمريكية بالقاهرة ترحب بالتعاون في هذا المجال باستضافة بعض منها، وأوضح أبو زيد أن هذه قضية مستمرة وتحتاج المزيد من الجهد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق