السبت، يناير 28، 2012

البيان رقم واحد . الثورة القومية الاجتماعية الثالثة

الحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة


لأن زمن الردة قد عاد من جديد, ولأنهم لم يسلموا ولم حتى يتأسلموا ولأن اسلامهم هو اسلام السلاطين والامراء والملوك وليس اسلام محمد وعيسى
ولأن سوق النخاسة والعصابة اللصة الصيرفية المستغلة وواحتكار وراثة السلطة والبقاء بها عبر حرب ابادة للشعب للانسان والحجر ولأن العمالة تحمل الوان الطيف اليهودي فكرا وممارسة ولأن الإستسلام لمشيئة الشرق والغرب لا لمصلحة ألأمة ولأن الخيانة للامانة والقسم وألأمة والشعب والوطن سبيل لكرسي الجاه والسلطة ولأن التراجع عن ثوابت النضال والكفاح تمهيدا لاسترداد حق البقاء في الادوار الاقليمية اصبح نهجا و لأن التقهقر امام العدو الحقيقي خوفا من النفوس الثائرة التواقة للحرية ولأن الإنهزام من صوت الضمير والتاريخ الجلي هم جميعا سمات حياة انظمة كيانات الأمة
لأن التعبير عن الموقف القومي أصبح محكوما بجشع السلطة ومرض النفوس
من أجل إعادة القضية الى وهجِها ورسالتِها ومهمتِها وإصالتِها ووضوحِها،
ومن أجل إستنهاض شعبنا، بكل أجياله وفئاته، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم
ومن أجل رفد الأجيال والسير بها في وحدة متكاملة من العمل القومي لبناء قوةٍ حقيقيةٍ تساهم في ردع قوى الشر المتكالبة على شعبنا وأمتنا ومصالحنا،
نعلن ولادة
الحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة ، حركة نهوضٍ سوريٍ قوميٍ إجتماعي، على القواعد المبدئية والفكرية والفلسفية التي وضعها قائد الأمة ومخلّصها سعاده.
إن هذه الحركة هي تحديداً حركةُ جميع المؤمنين بمباديء النهوض القومي الذي أرساها سعاده منذ ثمانين عاماً. إنها حركة المؤمنين الحقيقيين الشرفاء الذين لم يطالهم الباطل
إننا إذ نضع المؤمنين الشرفاء أمام مسؤولياتهم، لا ندعوهم الى الإلتفاف حول هذه الحركة بل ندعوهم الى أن يكونوا هم الحركة في متحداتهم على تنوعها،

وندعوهم الى تحويل متحداتهم الى مراكز إشعاع وقوة حقيقية لشعبهم وأمتهم.

إن الحركة لا تكون قوية، إن الأمة لا تكون قوية، إذا لم تكن متحداتٌها قويةً، نابضة بالحياة وبالعمل.
لذلك ندعو كل المؤمنين الحقيقيين بنهضتهم وقضيتهم الى العمل بوعي ومعرفة وإدراك وهداية ومحبة وتصميم وإصرار. إننا ندعوهم أن يكونوا قادة العمل القومي وركائزه ومحوره في متحداتهم. إليهم نقول: ليكن لكم وعندكم أحلامكم الكبيرة، ولكن لا تحوّلوا تلك الأحلام الى سدود تقف في طريقك عملكم المنتج، بل لتكن أحلامكم الكبيرة، حوافزاً للإنطلاق مما بين أيديكم من إمكانيات، كي توظفوا تلك الإمكانيات بأفضل الطرق، مما يكفل نموها وإزديادها، وبالتالي تصبحون أكثر قدرةً على إنجاز وتحقيق ما كبرَ عندكم من أحلام وآمال.
لقد جاء اليوم لنعلن فيه ان ابناء فكر المعلم سعاده لن يرضوا الذل وان قوتنا والتي راهن عليها زعيمنا ما زالت فاعلة وقادرة على أن تغير وجه التاريخ.ولأن أعداء الداخل هم أخطر وأشرس من أعداء الخارج فقد أعلناها حرباً بلا هوادة مع خونة الشعب من عملاء النظام الشامي الاسدي المخلوفي واذنابه وعصاباته في جميع كيانات الأمة وكل قيادات المروق والخروج عن عقيدة ابناء الحياة والنهضة السورية القومية الاجتماعية التي سرقت كل التاريخ النضالي لشهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي اسسه انطون سعادة وتأمرت على عقيدته ونهجه المقاوم الثائر قبل وبعد استشهاده ونصبت نفسها زورا وبهتانا بعيدا عن الاصول الحزبية لانبثاق السلطة من صفوف السوريين القوميين الاجتماعيين الذين هم مصدر السلطات وفق المادة الرابعة من الدستور الذي وضعه الزعيم الخالد هادفا من وراءه مصلحة الأمة السورية العليا وعزتها وكرامتها

ن اللذين يتسلطون على الحزب بطرق الإرهاب والتزوير والتنكيل بالقوى السياسية الفتية الناهضة قد أغلقوا جميع الأبواب وقرروا المضي قدماً في عملية تدمير الحزب والوطن متوافقين في أهدافهم مع غايات العدووأذيالهم. وبات اولاءك المتسلطون حجر عثرة في وجه أبناء الحياة. فبدل العمل على توعية مجتمعنا وحمايته من المؤامرات تحول دور الرفيق السوري القومي الاجتماعي إلى مدافع عن اخطاء وجرائم مارستها قيادته الحزبية بحق الشعب السوري في كل كيانات الأمة.
أيها القوميون الاجتماعيون.

ان الحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة لتدرك تماماً حجم التشويه الذي طال فكرنا وعقيدتنا من خلال ممارسة الأخرين والتستر بإرث شهدائنا وأبطالنا.وان عملنا سينصب في المرحلة القادمة على تصحيح ما أمكن من التحريف واظهار الوجه الحقيقي لفكرنا ونهضتنا.فاتحين أبوابنا لجميع القوى الوطنية والتي تعمل على أعادة نهج وثقافة المقاومة الى سيرتنا ومسلكيتنا اليومية,جاءت حركتنا لتعلن عن ولادة مرحلة جديدة في تاريخ الوطن.

أتينا لننتصر لأن انتصارنا انتقاماً لدم الزعيم الخالد,وتكملة لمسيرة الابطال في حزبنا , الذين ابو الذل والمهانة فجرعوا اعداء الأمة كؤوس المر والهوان

ايها السوريون الأمجاد, استعدوا واعدوا انفسكم لجهاد طويل ومرير, واذكروا قول الخالد فينا مدى الازمان والدهور: نحن حركة مهاجمة تأتي بتعاليم جديدة تهاجم بها المفاسد و الفوضى التي بسببها بقي الشعب في الوضع المؤسف المحزن الموجود فيه
فالى رفقائنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي , اينما كانوا وتحت أي من اليافطات الحزبية عملوا , والى

اولئك الذين اثروا الانزواء في البيت , اليهم جميعا نتوجه بالدعوة للحفاظ على عقيدتنا التي اقسمنا يمين الولاء لها , والتي رسمت خط حياتنا وسلوكنا وقيمنا ونهجنا وممارساتنا ودورنا الفاعل والمؤثر في بعث نهضة هذه الامة لتحقيق غاياتها ومقاصدها والسير بها نحو سلم المجد والحرية والكرامةوالعنفوان القومي, لا شك ان ما حصل معي امرا مخجلا ومؤسفا , لم تتعوده سلوكيات حزب النهضة والمقاومة والمناقب والثقافة , الحزب الموحد , الجامع , المؤطر,الذي شهد له القاصي والداني والعدو قبل الصديق بمثاليته ورؤيته الثاقبة وجهاده وتضحياته واخلاصه حتى للمضللين من ابناء شعبنا , عندما اراد ان ينتصر بهم لا عليهم ,
ولسنا هنا اليوم لنقف موقف المعترض على سياسة اخرجت الحزب من موقعه الطبيعي ودوره الطليعي في معالجة كل قضايا الأمة دون ان اشرك انفسنا في الاخطاء , التي لم تقارب الحلول الناجعة لمعالجة الازمة الحزبية المستمرة منذ استشهاد الزعيم وحتى اليوم , ولم نقدم طرقا افضل وكفأ في توعية القوميين والمجتمع الى الاخطار المحدقة بنا وبحزبنا, وغرقنا في خصوصياتنا وعبثيتنا في ردة فعل جامحة لم تعي مصلحة الامة والحزب في اعتقاد منا اننا المصلحون والمنقذون بينما في الواقع لم نكن الا النسخة الاخرى والوجه الاخر من الازمة الحزبية يميزنا شيئ واحد فقط اننا لم ننجر الى لعبة القتل والدم وذلك لبعض من الحصانة المؤمنة المعقدنة التي بقيت تعتمر في صدورنا وضمائرنا , هذه هي الصراحة القومية التي يجب ان نعود اليها والى ركائزها الاساسية وهي صدق الاحرار والثوار مع انفسهم اولا ,

اننا مدعوون جميعا للارتقاء الى حس المسؤولية الواعي والمدرك للاخطار التي تواجهنا بوحدتنا وباعادة قراءة واقعنا , وان نحمل كتابا واحدا موحدا لعقيدتنا , ونكتب تاريخنا السياسي بكل اخطاءه ونجاحاته وان نعترف بصدق المناضلين والمقاومين بتقصيرنا وعجزنا عندما سقطنا جميعا في لعبة التوازنات السياسية الاقليمية والمحلية وابتعدنا شيئا فشيئا عن المسار الطبيعي لعقيدة التوحيد والتحرير ,
في المقاومة والثورة العربية
المقاومة شرف وقيم واخلاق ومناقب ونكران للذات وعنوان التضحية والفداء وليست عصابة نهب وسلب وقتل وارهاب وبهذا ايضا تتساوى انظمة الممانعة التي نعتقد متيقنين انها لم توجد بعد ولو وجدت لكانت بالحد الادنى قامت بخطة انقاذ فعلية لاسترجاع الارض المحتلة وليس عبر شعارات الدعم والمساندة للمقاومة المنطلقة اصلا من حسابات اقليمية ومحورية
حزب سعادة القومي الريادي المقاوم الطليعي باعث النهضة وحرب التحرير القومية مخطوف من قبل زمرة الخيانة التي يرأسها اسعد حردان جزار المقاومة وان التستر عليه جريمة بحق الأمة والدين والتاريخ والحضارة وطعنة في صميم الأمة المقاومة ودماء الشهداء الابرار الذين سقطوا دفاعا عن تراث الأمة المقاوم
كما ان الشعب السوري يتعرض لحرب ابادة في الكيان الشامي من قبل نظام اعترف بشرعية الكيان الغاصب وفاوضه على مبدأ التنازل عن الحقوق مقابل السلطة الشكلية المنزوعة السيادة القومية على ارضنا المحتلة , وبجماية ايضا غربية متواطئة مع الكيان اليهودي الغاصب , فهذه الدولة المسماة روسيا او الاتحاد السوفياتي سابقا هي نفسها اول من اعترف بدولة يهودية واول من شرع الاستيطان والهجرة الى فلسطين المحتلة والتي تقيم اليوم افضل العلاقات مع هذا الكيان الغاصب عدا عن التعاون الامني الاستخباراتي
الحزب السوري القومي الاجتماعي حزب الأمة والنهضة والمقاومة ومؤامرة عربية ومحلية واقليمية ودولية لابعاده عن دوره المقاوم الطليعي وتهميشه واضعافه تحت قيادة زمرة من العملاء والخونة والقتلة والمجرمين باعو دماء الشهداء ونهضة الامة بثلاثين من فضة يوضاس انهم يهود الداخل بامتياز لا بل فاقوا بجرائمهم ما اقترفه الصهاينة من مجازر لكونهم جرثومة سرطانية داخل الصف الوطني والمقاوم وبرعاية اجهزة المخابراتية في شرق العالم وغربه
في هذا الظرف الاقليمي والدولي الحساس وما تتعرض له الساحة القومية من هجمة صهيونية شرسة ومن ضغوط دولية, اذ لا يستقيم حشد الامكانيات والجهود والطاقات في الامة للمواجهة المصيرية مع اعداء الوطن , مع وجود طبقة من المستغلين والمرائين والقتلة واللصوص تتخذ من سوريا العروبة حصان طروادة لاختراق الصف الوطني والقومي ونشر الفساد ولغة القمع والديكتاتورية والممارسات البوليسية التي قاربت المجازر الصهيونية في غزة بحق ابناء الوطن الشرفاء لمجرد انهم رفعوا الصوت عاليا لاقصاء زمور العمالة المزدوجة والمثلثة, والفساد المستشري في الادارة والتي امتدت ازرعها في ارجاء المعمورة نتيجة لخبرتها ولكم المعلومات الهائل لديها ولكونها موصومة بربيبة المخابرات تاريخيا , حتى تتقاطع مصالحها مباشرة مع الموساد الاسرائيلي في تصفية رموز العمل المقاوم في الوطن و بلاد الاغتراب والمهجر .

ان الغالبية الساحقة من السوريين القوميين الاجتماعيين لم يعد بامكانهم ان يتستروا على جرائم هذه العصابة التي يقودها اسعد حردان , واستاذه الاكبر ابن مخلوف وبموافقة بشار الاسد شخصيا التي باعت واشترت وهدرت وعبثت ومزقت صفوف القوميين الاجتماعيين بخناجر فئوياتها وخصوصياتها ومتاجراتها وسياساتها على حساب العقيدة والنظام والقضية وعلى حساب الوف المؤمنين بها العاملين لها باخلاص وعناد وبطولة,
وان العدو الاقوى والأصعب والأخطر والأشد الما على الحزب هي تلك القيادة التي انبثقت عن اسس وقواعد منافية للعقيدة واصبح عملها المجدي والوحيد هو تدمير الحزب واضعافه وتهميشه,فهل غابت هذه الممارسات تحت عنوان انه ما زالت الحاجة قائمة للدور الامني والمخابراتي والسلطوي والفئوي , لتكون ورقة سهلة ايضا يستخدمها اعداء الأمة في المعارك السياسية والوطنية والقومية , ان قيادة غير قادرة على توحيد نفسها نتيجة تعدد ولاءاتها الاقليمية , والتي ارتبطت بشخصية حردان الممول والذي يدفع رواتب اخر الشهر مع المكافات المجزية كل حسب حاجاته ,هي غير معنية بطموحات القوميين وغير مؤهلةلقيادة حزب المقاومة وغير قادرة على الامساك باي دور في معركة الصراع الوجودي مع العدو اليهودي , سوى تحويل حزب سعادة المقاوم الاول الى رقم انتخابي يباع ويشترى في سوق السياسة اللبنانية, ان الحماية التي يتمتع بها هؤلاء من النظام الشامي , لما قدموه من خدمات امنية وارهابية لهذا النظام لا يعفيهم من جرائم القتل والسلب والخطف والترويع وباءسالة الدم القومي العزيز الطاهر في غير موقعه الطبيعي في عملية الصراع , وهي نفسها المصالح السياسية الخاطئة التي مكنتهم من الوصول الى سدة النيابة والوزارة ليبقوا بمناى عن المساءلة والمحاسبة بفعل الحصانة وان كانت حصانة ال الاسد ومخلوف لهم هي الاهم والأقوى والأفعل,
وسيبقى السؤال كبيرا الى متى سنبقى تحت وطأة هذا الجلاد والقاتل والجزار , اما نحن فقد شرعت لنا القوانين والاديان والاعراف وكبريائنا القومي وعزتنا وكرامتنا ان ندافع عن انفسنا وسنفعل , فنحن غير ضنينين بحزبنا ونهضتنا وسيستنهض نفسه ان عاجلا ام اجلا
ان الاعلان اليوم عن ولادة الحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة يحمل المقاصد التالية :
القصد الاول: هو تحصين جسم الحزب و المقاومة ليبقى املنا بنصر الله وفتحه القريب مشعا في النفوس والقلوب . مع ادراكنا لشراسة الهجمة اليهودية ومداها وطول باعها واصرارها على القتل والعدوان دونما اي رادع فعلي رسمي او شعبي عربي او عالمي, لولا امل الأمة الوحيد المقاومة والثورة الشعبية الشاملة التي هي وحدها الرد لتحرير كل الارض. والانتصار الاخير العظيم في معركة الوجود والمصير. ان الأمة باسرها بكل اطيافها وما فيها وما عليها يجب ان تتحول الى امة المقاومة, فقد سبقتها مقاومات عدة منذ دخول اول مستعمر اجنبي الى ارض فلسطين وباقي اجزاء الأمة الطاهرة وحتى اليوم, وهي قدمت الكثير والكثير من الشهداء والجرحى والأسرى والتضحيات العظام في سبيل احياء نهضة هذه الأمة الجديرة بكل معاني الحرية والكرامة والعزة.
القصد الثاني:. .ان اخلاقيات المناضلين والمقاومين لا تجتمع مع اللصوص والصيرفيين والمستغلين لدماء الشهداء وتعب وعذابات وتضحيات المقاومين, وليس مقاوما من يمارس الارهاب بحق اهله وشعبه, وان السكوت فيما مضى على جرائم الخائن القاتل اسعد حردان , قد نجد لها مبررا زمن سطوة كنعان وخدام اما اليوم هل من مبرر لعدم نبذه وكشف جرائمه ومقاطعة عصابته التي سرقت وخطفت الحزب السوري القومي الاجتماعي, ان السكوت اليوم يضع علامة استفهام كبرى, لمصلحة من التعامي والتغاضي عن الحقائق الدامغة
القصد الثالث: هل المقاومة التي تريد ان تستنهض الأمة وقواها لمواجهة مشروع التهويد القادم والزاحف الينا والذي دخل فعلا من ابواب عدة والى مفاصل رئيسية في امتنا لم تصب بالمرض العضال الذي اصاب اغلب حركات التحرر العربية والثورية وجعلها لا تتعب وحسب من بيانات الشجب والاستنكار لا بل سلكت طريق وثيقة اللامقاومة وجنيف وكوبنهاغن, وفي حالات اخرى تسلمت وزارات وكرسي وسلطة ان في فلسطين او في لبنان واصبح همها واولوياتها وأس حياتها وبقاءها هو مدى استمرارها بسياسة الحفاظ على مكتسبات السلطة التي لولا الدماء الزكية العطرة الطاهرة التي سالت على ربى ووديان وتلال وهضاب فلسطين ولبنان والعراق ما آلت اليهم ولعائلاتهم وحاشيتهم وقصورهم.
القصد الرابع: هل يحق لنا ان نسأل عن الأفق المفتوح ومشروع العمل الوحدوي الجبهوي الذي يضمن الجدار الاول والأوسط والأخير في المواجهة المصيرية. وهل ان المؤامرة الخطرة لابادة المقاومة وابادة قواتها وابادة قيادتها هي فقط مشروع يهودي واميركي ولا يوجد اطراف اخرى متواطئة؟ هل ان رغبتنا في تثبيت دعائم المقاومة وكسر مخطط ضربها امام كل التحديات المتعددة والمتنوعة الاشكال والغايات ليس قرار ورغبة بعض او كل اهلنا وشعبنا؟
ومن اين ياتي الفهم العميق والثابت لابعاد الموقف اذا لم ينطلق مع الثوار والشرفاء ومع المجاهدين والصامدين في كل بقعة ثورية مقاومة حقيقية, نعطيها فتعطينا ندعمها فتدعمنا نقويها وتقوينا وليصب هذا كله في المجرى الكبير للعنفوان الثوري الجارف ضد جميع اشكال القهر والظلم والاضطهاد والعبودية ضد الامبرياليين الجدد والقدامى ضد يهود الداخل والخارج ضد الاستعمار القديم والحديث.
اليست ثقافة المقاومة ومناهضة الفكر الاستسلامي ووحدة شعب المقاومة في اماكن تجمعاته داخل الوطن وخارجه هي المدماك والمتراس الاول.
اليس الالتزام المناقبي القيمي قولا وعملا فكرا وممارسة واهميته ان لا يكون مدخلا او وسيلة لتحقيق بعض الذات او بعض المكاسب التنظيمية الضيقة هنا او هناك على حساب المبادئ والمثل والاهداف هو دعائم المدماك والمتراس الاول.
القصد الخامس: هل العملاء هم عملاء لحد فقط, اليس هناك من الذين اعمتهم العمالة وراحوا يفرشون الارض… الارض الطاهرة المقدسة باتفاقيات ومعاهدات مسمومة يسير عليها اعداء امتنا الى قلب هذه الامة يغرزون فيها خناجرهم المسمومة, ويفرضون عليها سيطرتهم الكاملة تحت شعارات السلام المزيف المبرمج والمخطط له والذي يطال كل الوجود في كل الامة.

الا توجد احصنة طروادية خشبية عدة تجر عربات الخيانة عبر كل مفصل من مفاصل حياتنا المعيشية والاقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والسياسية.
القصد السادس: هل المقاومة هي لفئة دون اخرى من فئات الشعب في تقديماتها وعطاءاتها وسبل دعمها ماليا او دعم مؤسساتها العاملة المنشئة اصلا لرفد العمل المقاوم وتخفيف الم ومعاناة شعب واهل وامة المقاومة. وهل السياسة المحلية والتجاذبات الداخلية والاهواء الشخصية والمصالح التنموية والانفتاح على الاخر والتحالفات الانتخابية ومبدأ المقاسمة والمحاصصة وتوزيع المغانم والمكاسب وقضايا الرشوة والفساد والصراعات الرئاسية , بمنأى عن فعل المقاومة وتقريرها.
القصد السابع: نود ان نؤكد انه لدينا الاجوبة الواضحة والصريحة لكل اسئلتنا المحقة والمطروحة ولكن شعبنا ونحن بالخصوص نصر ان نقول الحقائق كما هي وان لنا ولاهلنا حق الاطمئنان على الثقة العالية والولاء المطلق للمقاومة ليكون لالتفافنا حول المقاومة ودعمها هو من صميم واجبنا الديني والشرعي والوطني والقومي.

وما هو المدى المنظور لعلاقة المقاومة ببنية شعبنا الاساسية من احزاب وجمعيات ومنظمات وهيئات التي من المفترض ان تؤمن الغطاء والحصانة لعمل المقاومة وعملا جبهويا ونافذة تطل منها شعوب الأمة لتلتف حول المقاومة فتعب البيانات والاستنكارات والشجب لا يمكن مقارنته بتعب الدماء والتضحيات ودرب ذات الشوكة, ولا شعوبنا راضية ومؤمنة بان قادة العمل الحزبي والشعبي العربي منسجمون مع مبادئهم وشعاراتهم وانهم القدوة والمثال الاعلى.
القصد الثامن : فاذا كان قادة وملوك ورؤوساء العرب قد اعفوا انفسهم من مسؤولياتهم تجاه فلسطين فهل عفى ايضا قادة وزعماء ومسؤولي الحركة الشعبية العربية من مسؤولياتهم تجاهنا وتجاه الواقع الذي نعيش وهل يمكن مقارنة واقعنا اليوم بواقع الامة الذي ادى الى احراز النصر الكبير في جنوب لبنان. وغزة على اعداء الأمة والدين والانسانية.
القصد التاسع: كيف نطلب من اهلنا وشعبنا في بلاد الاغتراب والمهجر بدعم مقاومتنا العظيمة والبطلة. وهم برون هذا البعد الشاسع بينهم وبين من تخلى عنهم وكان سببا في هجرتهم القسرية و ما يزال يضرب طوقا من الحصار حول تواصل جالياتنا مع مقاومة اهلها وشعبها,ومن الذي يحميهم من ارهاب الدول التي تستضيفهم وقوانينها المجحفة واللاانسانية بحق كل من يثبت انه يدعم المقاومة وهل اخطأنا نحن عندما تحركنا باتجاه القواعد الشعبية الاوروبية والاميركية لتقف معنا بوجه القوانين الجائرة بحق مقاومة اهلنا وهل يكفي هذا اذا كان الاتصال بتلك القواعد حتى اللحظة مفقود بشكل او باخر مع المقاومة.
اسمحوا لنا ايها المؤتمنين على مصير هذه الأمة.ان نقول اخيرا ان مشروع تهويد الأمة واستعمارها لن يواجهه وينتصر عليه الا اعادة انتاج مشروع جبهة مقاومة وطنية موحدة ومنسجمة ومتجانسة
ثم إننا نتوجه الى شعبنا، كل شعبنا، بكل فئاته وطوائفه، وكياناته، لنضعهم أيضا أمام مسؤولياتهم وواجباتهم، وندعوهم الى نبذ عصبياتهم الجزئية الممزقة لوحدتهم ووحدة حياتهم، إذ أن تلك العصبيات لا تهدد حياتهم فقط، بل هي مظهر من مظاهر التخلف والبدائية ودليلاً عليهما. إننا ندعوهم بقوة وحزم الى أن يستعملوا عقولهم ومواهبهم للتأمل بواقعهم ومصيرهم ومصير ومستقبل أولادهم، بحيث يهدفون بجديةٍ وصدقٍ الى كيفية الخلاص من هذا الواقع المتقهقر المريع.
أمام شعبنا خياران لا ثالث لهما: خيار مميت يبقيهم في عصبياتهم الجزئية، من طائفية وعشائرية وفئوية وكيانية ومجموعية وفردية وأنانية، ويبقيهم عجينةً لينةً في أيدي الطامعين والمعتدين وادوات لهما، وخيار محييّ منعشٌ، وهو أن ينبذوا جميع تلك العصبيات، ويأخذوا بمباديء الحياة القومية الإجتماعية التي قدمها لهم أنطون سعاده منذتسعون عاما، ومن أجلهم بذل دمه قرباناُ على مذبح تلك المبادىء.
إننا ندعو شعبنا بإصرار الى الأخذ بمباديء الحياة القومية، كي يختاروا الحياة على الموت، والعزّ على الذل، والكرامة على المهانة، والشرف على العار، فيربحون أنفسهم ويكسبون إحترام الأجيال القادمة فلا تطلق عليهم اللعنات.
لقد أثبتت مقاومة شعبنا في لبنان وفلسطين والعراق أن في شعبنا فعليا قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ، تاريخ شعبنا ووطننا. إذا كان سعاده قد قدم مباديء النهوض الى شعبنا وكشف عمق وحجم مخزون شعبنا النفسي، فإن عمل المقاومة في لبنان، قد قدم الدليل القاطع، على صحة ما رآه سعاده في شعبنا من أهلية وجدارة وسمو.

لقد حانت ساعة الثورة القومية الاجتماعية الثالثة, انتفاضة احرار الأمة, لاننا لا نرضى إلا حياة الاحرار و لا نرضى إلا اخلاق الاحرار.

هذا ما تعلمناه من سعادة وهكذا أمنا بالفكر وتعاقدنا مع الزعيم عليه.
المجد والعلياء لسوريانا تحيا سوريا ويحيا سعادة

الحركة السورية القومية الاجتماعية الحرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق