الخميس، يناير 19، 2012

مأمون الحمصى يرد على بيان العلويين تحت اسم من أجل المواطنة



بداية أحب أن يعلم الجميع أننا بأمس الحاجة للمصارحة والمكاشفة ولو تخللها ردات فعل على ماجري ويجرى خلال سنوات طوال من الظلم والقهر والاستبداد شئنا أو أبينا كان سلاحها الفتاك الطائفية اللعينة التي استخدمها المقبور الأسد سداً قويا في حماية عهده المشؤوم وهنا نؤكد أن هناك أشخاص وجماعات وأحزاب من جميع الطوائف شاركت في هذه الحقبة السوداء وقبضت ثمن مواقفها وغياب ضميرها وحسها الوطني والإنساني ولكن الراعي وعصب هذه الحقبة هو من الطائفة العلوية التي ركبت مركب الأسد بأغلبيتها الساحقة

انني أوضح بكل صدق وإصرار على ماقصدت في كلامي هو هذا المشروع الطائفي اللعين ومن ركب مركبه الذي صنع حالة من التكبر والغرور والإنتهازية والإجرام جعلت كثيرا من أبناء الطائفة العلوية ((وبدون كريمة)) لأنها حالة من الكذب والنفاق والدجل نتحمل نحن الكثير من مسؤولية هذه المصطلحات الكاذبة والحقيقة هو أن كل الطوائف والأطياف والأعراق هم من وطن كريم اسمه سوريا وهذا الواقع جعل كثيرمن أبناء الطائفة العلوية يشعرون أنهم النخب الأول وباقي الشعب في الدرجة العاشرة.

و لكننا بعد هذه الثورة المجيدة أصبحنا أمام مستقبل جديد حتماً بإذن الله ونحن نأكد أهداف ثورتنا العدالة والمواطنة وحقنا بالحياة أما عهد الشعارات والكذب والدجل والخيانة انتهى وحق الأقليات المزعوم لسلب وطن ولى إلى غير رجعة في حالة النزاع والااحتضار. ولن نقبل بعد الآن أن يتطاول أحد علينا نحن الأكثرية السنية الساحقة فنحن ضمانة الجميع بقوة الإخوة والوطنية والمحبة والتسامح وليس بقوة الحديد والنار والسجون المنتشرة على كل شارع في أرض الوطن الحبيب

إن عهد الاستقلال هو عهد مشرف بالعدل والعدالة والمواطنة والوحدة الوطنية والتعايش النبيل والذي صنعه كل أبناء سوريا معاً ومطلبنا العودة الى ذلك العهد وتلك الأيام المجيدة التي دفعنا فيها أغلى الأثمان لديمقراطيتها أما بالنسبة لمواقفكم الأخيرة فإنني أوأيد اعلانكم وجوب إسقاط النظام بكل رموزه ولا أستطيع إلا أن أحترم وأجل كل من ناضل بكل شرف وإباء من أبناء الطائفة في وجه الظلم والإستبداد على مدى سنوات طوال وكل من كان شريكا في ثورتنا المجيدة فهؤلاء هم جسور الأمان للمستقبل وسيكونون الى جانبنا ونحن الى جانبهم وهنا أقول للأمهات الطاهرات وللرجال والأطفال الأبرياء من الطائفة العلوية سامحوني فلا أريد الإساءة لكم ولكرامتكم ساعدونا ليصحا أبنائكم قبل فوات الآوان.

الملاحظات التالية على بيانكم

أولا- كان من المفروض عليكم تقديم اعتذار إلى الشعب السوري عامة والى أهل السنة في سورية خاصة لما لحقهم من أذى وضرر تدمير فاضح خلال سنوات حكم العائلة بغطاء الطائفة العلوية

ثانياً- التأكيد على مبدأ العدالة لتسليم كل من اقترف جريمة بحق الشعب السوري

ثالث-ا انهاء التعامل بخديعة حماية الأقليات لإستباحة وطن واستعباد وإذلال شعبه

رابعاً - توعية الأجيال بعدم السماح والتطاول على أي دين أو عقيدة وعلى الرموز الدينية وخصوصاً الثقافة الحديثة التي اتبعت بالإساءة للذات الإلهية وللنبي محمد سيد خلق البشر عليه صلوات الله وبركاته و بشتم الخلفاء الراشدين والسادة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا طعم للحياة عندنا إذا تجرء أحد بالتطاول أو الإساءة لهم

خامس - لم يتعرض بيانكم الوقوف الى جانب الجيش السوري الحر و الذي يتولى الدفاع عن المدنيين الأبرياء بنبل وبطولة وايمداده بالسلاح من المستودعات التي أصبحت بعهدت أبنائكم والتي دفع ثمنها الشعب السوري من دمه وعرقه

سادساً- كما كان من المفروض اعلان عدائكم للغازي الإيراني اللعين وعصابات نصرالله ومقتدى الصدر بعد أن أصبح واضحاً مشاركتهم في قتل الشعب السوري البطل

خامساً يجب أن يشعر الشعب السوري بأنكم تخليتم عن حلم أنكم أنتم أصحاب الوطن ومالكيه لتعودوا لحجمكم الطبيعي وسط وطن يملكه الجميع

سابعاً - نتمنى منكم أن تنبذوا هذه الحقبة السوداء وأن تأكيدوا براءتكم من الأسد المقبور والأسد الذي سيلحقه قريباً انشاء الله

تنويه أنا المواطن محمد مأمون عادل الحمصي مسلم سني ملتزم بديني كما يقال في قاموس التوصيف الصحيح وإذا كان هناك من يسمنا متعصبين أو طائفيين فهذا شرفاً نفتخر به

فأنا من عائلة مؤمنة والحمد الله ومنذ الولادة نحمل أسماء سيد الخلق محمد عليه السلام وجميع الأنبياء وأسماء آل بيته الكرام وأسماء خلفاءه الراشدين الطاهرين أبوبكر وعمر وعثمان وعلي عليهم السلام ومن عشقي لهم كان اسم أول ولد رزقته عمر ليقتدي بهذا البطل الفاروق وأخر الأسماء سميتها لبنتي مريم حباً لسيدتنا مريم عليها السلام

أما والدتي وشقيقاتي فهم ملتزمون يلبسون النقاب وملتزمون به وهذا شرف وعقيدة وتربينا بيبيت ملتزم بالحديث القدسي الخلق عيال الله كل الخلق أحبهم الى الله أنفعهم لعياله وأهل دمشق وريفها يعرفون هذه العائلة المتلزمة بدينها ووطنيتها بصدق وأمانة.

أتمنى أيها السادة الموقعون أن تسمعوا ندائي وأن تملكوا القوة والرجولة لقول الحق ولو عل أنفسكم فلا باطنية بعد اليوم فهذا مركب النجاة وغدا لناظره لقريب .

محمد مأمون الحمصي - المبعد قصراً كندا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق