الخميس، يناير 19، 2012

التحديات التي تواجه البرلمان المصري في لقاء الدائرة المستديرة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة



نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) أول حلقة نقاشية في سلسلة المائدة المستديرة بعنوان "ما وراء الأحداث"، لمعالجة القضايا المعقدة التى من المنتظر ان تواجه الحكومة المصرية الجديدة. عُقدت جلسة الحوار تحت عنوان " البرلمان المصري الأول بعد الثورة: الآفاق والتحديات والتحالفات الاستراتيجية" حيث ناقش أساتذة الجامعة الأمريكية د. سامر سليمان؛ أستاذ الاقتصاد السياسي وعضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ود. رباب المهدي؛ أستاذ مساعد العلوم السياسية والناشطة السياسية، ود. عمرو حمزاوي أستاذ السياسة العامة والادارة وعضو البرلمان المصري، التحديات التي تواجة البرلمان المنتخب حديثا والأولويات والتحالفات التي من المتوقع أن يتم تكوينها ودور البرلمان في الفترة المقبلة.


عقدت المائدة المستديرة، التي أدارتها الإعلامية راندة أبو العزم؛ خريجة الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مكتب قناة العربية بالقاهرة بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى ميدان التحرير وبحضور العديد من الصحفيين والاعلاميين المصريين والأجانب.


ووفقا لخبراء الجامعة الأمريكية بالقاهرة فإن تدخل المؤسسة العسكرية في المجال السياسي، وإعادة رسم الخريطة السياسية لمصر، والتمثيل الاجتماعي للدولة في البرلمان من بين التحديات العديدة التي من المنتظر أن تواجه البرلمان.

فقد ذكر د. سامر أن أهم التحديات التي ستواجه البرلمان هو ضعف قدرته التمثيلية من الناحيتين السياسية والاجتماعية قائلاً "البرلمان لا يمثل الخريطة السياسية في مصر بشكل جيد، فنسبة تمثيل المرأة في مجلس الشعب 1% فقط وأيضاً لا يمثل الأقباط سوى 1% من نسبة أعضاء مجلس الشعب."

كما صرحت د. المهدي أن المؤسسة العسكرية ظلت منذ ثورة 1952 دولة داخل الدولة وهو ما يتنافى مع أبسط قواعد النظام السياسي الديموقراطي. كما ترى أن إبقاء االمؤسسة العسكرية بعيدا عن السياسة، وإعادة هيكلة خطوط التقسيم السياسي في مصر على أساس التوجة السياسي وليس على اساس الهوية هي أهم التحديات التي تواجه البرلمان بالإضافة إلى ان يكون البرلمان انعكاسا للشعارات التي رفعتها الثورة.


ووفقاً ل د. حمزاوي فأن تحقيق التلازم بين مجلس الشعب ومتطلبات الشعب المصري بالإضافة إلى تماسك مؤسسات الدولة هي من أخطر التحديات التى تواجه البرلمان ، ذلك بالإضافة إلى عوامل تحدي الزمن، وغياب الوسط في المعادلة السياسية المصرية، وافتقاد المهنية وضمان الشفافية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق