عالم
جديد لحقوق الانسان :الاوضاع الأمنية بسيناء تحتاج الى تعديل أتفاقية كامب
ديفيد وخطة قومية عاجلة
لتنمية سيناء ..أستخدام الارهابين لسلحة متطورة مهربة من ليبيا وغزة وأرتفاع
قدراتهم فى التنظيم والتنفيذ .. ونظام أختفاء شبكى بالقرب من محيط هجومهم على قوات
الشرطة والجيش قبل الهروب للصحراء
رصد
الجزء الثانى من الدراسة الوصفية التحليلية لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق
الانسان عن "سيناء والتحديات التى تواجهها بعد ثورة 30يونيه "
الذى تناول الجوانب الامنية ، عدة حقائق عن الأوضاع على أرض الواقع والمعركة
الشرسة التى تخوضها قوات الجيش والشرطة للحفاظ على الامن القومى بسيناء ،وقدم
توصيات مهمة لمعالجة حقيقة بها.
وقال
عماد حجاب الناشط والخبير الحقوقى والأعلامى بالمؤسسة أن الجزء الثانى من الدراسة
رصد أهمية أستمرار جهود الجيش والشرطة لفترة زمنية طويلة لكى تمتد لعدة شهوربسيناء
حتى يتمكن من السيطرة على التجمعات الاجرامية والأرهابية لتنظيم القاعدة والجهادية
السلفية والتكفيرين المتواجدة فى الشيخ زويد ورفح على الحدود الشرقية لمصر ، لأن
المواجهة ليست سهلة لأرتفاع القدرات التسليحية للارهابين نتيجة الاسلحة المهربة من
غزة وليبيا وأرتفاع قدراتهم فى التنظيم والتنفيذ نتيجة تدريبهم على أيدى أفراد من
غزة والقاعدة .
وأوضح حجاب أن الدراسة كشفت عن أن مسرح الأحداث مازال شرسا فى سيناء
وسط جهود أمنية متواصلة من الجيش والشرطة للسيطرة عليها بسبب التصرفات
والقرارت الخطيرة على الأمن
القومى المصرى التى أوقعها عام من حكم الاخوان من إطلاق يد الجماعات التكفيرية
واخراج قياداتهم من السجون على يد الرئيس المعزول محمد مرسى ، حيث تم الافراج بعفو
رئاسى عن ما يقارب 1500 شخص منهم سجناء جنائين على ذمة قضايا منذ سنوات ،وتم
الافراج عن بعضهم على أنهم قبض عليهم خلال ثورة يناير على خلاف الواقع فضلا عن فتح
الحدود مع ليبيا وغزة والتى دخلت منها عناصر جهادية وتكفيرية لكثر من عام.
وأضاف عماد حجاب أن الدراسة توصلت وفق تقارير حكومية
وروايات أبناء سيناء والشهود الى أرتفاع مستوى تسليح هذة العناصر الارهابية ،
وأتباع تلك الجماعات طرق جديدة فى التعامل مع قوات الشرطة والجيش من خلال الأسلحة
المتطورة التى وجدت بحوزة الارهابيين ، وتطبيقهم لنظام التمركز الشبكى الذى يتبعونه
فى أنهم يسكنون داخل شقق سكنية داخل عمارات متقاربة حتى اذا حدث هجوم على
احدى الشقق يتصدى المتواجدون بالشقق الأخرى لقوات الأمن ، وهو ماجعل طريقة
التعامل الأمنى معهم مختلفا ويتم مواجهته بالمباغته الأمنية عن طريق القوات
الخاصة.
وقال حجاب أنه بدراسة نمط هجوم الارهابين على قوات الأمن
تبين أستخدام الارهابين طريقة الاختفاء السريع للعناصر المسلحة فى محيط هجومها ،
مما يؤكد أنهم يختبئون فى شقق سكنية فى محيط هجومهم معده سلفا قبل الهروب للصحراء
، وهو مايتطلب تمشيط كل الأماكن المجاورة للمقرات الأمنية والأكمنةبصفة
منتظمة ويومية متكررة
وأكد عماد حجاب أن الدراسة أنتهت الى
نقطة شدية الأهمية على المستوى الوطنى هى أن الوقت حاليا لايحتمل التأخير فى ضرورة
تعديل اتفاقية كامب ديفيد وزيادة قوات الجيش فى سيناء للسيطرة على الوضع الأمنى
واحكام قبضتها على الجماعات الارهابية
وقال حجاب ان الدراسة خلصت الى نتيجة
حتمية أنه أصبح يقينا أنه لاتنمية الا بعودة الأمن لسيناء، و يجب أن تبدأ الحكومة من الآن
باعداد دراسات لمشروعات قومية فى سيناء تحميها من الفضاء والفراغ الذى استغلة
الارهاب فى زعزعة استقرار الدولة ، بعد أن تتم سيطرة قوات الجيش والشرطة
كاملا أمنيا على أرض سيناء
وأضاف حجاب الى أن الدراسة طالبت بضرورة توفير أجهزة متطورة منها المناظير وأجهزة الرؤية
الليلية لمساعدة قوات الشرطة فى عملها ليلا وهى الفترة التى يشتخدمها الارهابين
للهجوم عليهم ، وكذلك عمل
أكمنة دائمة وليست وقتية أعلى أسطح العقارات المجاورة للمقرات الأمنية لضبط
المهاجمين واكتشاف تحركاتهم فور حدوثها
وشدد عماد حجاب على أهمية توفير فرق تدخل سريع وعمليات خاصة فى دوريات متحركة داخل
مدن شمال سيناء تكون جاهزة للمطاردة السريعة للمجموعات المسلحة التى تهاجم مقرات
الأمن بعد أن ثبت بطئ تعامل الأكمنة الثابته والمقرات الأمنية مع هجمات الارهابيين
،و ضرورة توعية المجندين لتوخى الحذر خلال نوبات خدمتهم لتفادى استهداف قناصة
الارهابيين وعدم التحرك العشوائى الذى ادى لسقوط العديد من الضحايا
وأوضح حجاب أن الدراسة هدفت الى التاكيد
على الأهمية الكبرى لسيناء بأعتبارها قضية هامة تشغل الرأى العام المصرى كله ،
والتعرف على قيمة الجهود ألأمنية التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة والدور الوطنى
التى تقوم بها ، لأستعادة الهدوء والاستقرار وتطهير سيناء من الارهاب وعدم ضياعها
او أستقطاع أى جزء منها ، وحماية حدود مصر الشرقية وهو مايمتد على أستقرار مصر
كلها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق