الخميس، ديسمبر 06، 2012

انقسام وتبادل اتهامات العمالة والتخوين بين الفرقاء والمواطن شهيد والوطن ضحية



الازهر والكنيسة يدعوا  إلى التهدئة والحوار والتوافق الوطنى  

تمر البلاد بمأزق بالغ التعقيد يزداد كل يوم تصعيدا ودعوات للتظاهر والإضراب والعصيان المدنى والاشتباكات والصدامات بين المؤيدين والمعترضين لقرارات الرئيس والمتمثلة فى الإعلان الدستورى وإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور فى 15 الشهر الجارى و التى أدت وتؤدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والمصابين ويزداد مع هذه الاوضاع انقسام سياسيى وثورى حاد فى الشارع المصري  وهو تطور خطير يجر البلاد لحالة من الفوضى وتصاعد صرخات الغضب الشعبى  واستغاثات دعوات الحوار والتوافق الوطنى  من أجل استقرار مصر فى ظل غياب حل توافقى للخروج من الأزمة  حتى الآن 
رصدت متابعات المسائية ردود الافعال المتباينة بين المؤيدين والمعترضين لقرارات الرئيس ودعوات الحل
فى البداية قال محمد علام رئيس اتحاد الثورة المصرية إن هناك قوى تقف وراء الأحداث تهدف إلى تنفيذ المخطط القذر الذى يريد إسقاط الدولة وإسقاط الرئيس المنتخب مشيرا أنه لم يكن المخطط الأول بل سبقه مليونية 24 أغسطس الماضية قائلا اليوم الفلول يوحدون صفوفهم فى القضاء والإعلام والفساد والمتربصين لتشويه صورة مصر وشحن الشعب وتجييش الجيوش لإسقاط النظام المنتخب من قبل الشعب
وطالب علام بعمل حملة لتوعية الشعب لما يحاك له وكشف رموز الفساد التى تتآمر على الشعب والبلد

ووصف خالد المصرى عضو المكتب التنفيذى للجبهة السلفية ما يحدث بالمؤامرة الدولية بعدما كشف الدكتور عماد جاد عن لقاء جبهة الإنقاذ بالسفيرة الأمريكية فى حزب الوفد والتى طلبت منهم زيادة أعداد المتظاهرين وأبلغت الإدارة الأمريكية بتقارير المظاهرات مشيرا أن الفريق أحمد شفيق يدير المؤامرة من الإمارات بمساعدة قائد شرطة الإمارات ضاحى خلفان ومحمد دحلان العميل الإسرائيلى

من جانبه أكد اتحاد شباب الثورة أن ما حدث أول أمس من اعتداء علي المعتصمين والمتظاهرين وسحلهم وقتلهم هو اعتداء من شبيحة النظام الذي يستخدمهم كأداة لترويع وترهيب المعارضين وأنهم أشبه بشبيحة بشار الأسد
وأكد الاتحاد أن جماعه الإخوان المسلمين وعلي رئسها  مكتب الإرشاد يدفعون البلاد الي حرب أهليه وتقسيم بإعلانهم ما يسمي بالنفير العام ووضع المعارضة والشريحة الأوسع من المجتمع المصري موضع الأعداء 
وأكد تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة أن الجماعة تكرس للدولة الفاشية وتضرب الدولة الديمقراطية تحت سمع وبصر الرئيس وانه لا يمكن لجماعه لا تطبق الآليات الديمقراطية داخلها بان تطبق الديمقراطية في دوله بحجم مصر وان التعنت والإصرار علي قمع المتظاهرين والمعارضين سيوصل البلاد إلي المجهول 
وحمل محمد السعيد المنسق العام للاتحاد المسؤلية كاملة للرئيس محمد مرسي ومكتب الإرشاد وأي فرد أعطي الأوامر لنزول أفراد الجماعة والاعتداء علي الثوار والمعتصمين وان مقابله أي مظاهره أو أي صوت معارض بالقتل والسحل هو الإرهاب بعينه ولن يؤدي ذلك إلي الاستقرار حيث ان ما حدث أول أمس تسبب بجرح غائر داخل نفوس المصريين
وأضاف محمد السعيد منسق اتحاد شباب الثورة . أن الثورة في خطر محقق و انه لا ينتظر أبدا من الرئيس محمد مرسي تحقيق أهدافها والحفاظ علي مكتسباتها في ظل القمع والإرهاب للمتظاهرين والمعارضين مؤكدا أن استمرار الرئيس في العناد والتعنت والتصميم علي الإعلان الدستوري المدمر الذي وضحت نتائجه علي الأرض وتمرير دستور غير توافقي ومخالفه الرئيس لكافه وعوده سيزيد الأمور اشتعالا  في الشارع المصري

ووصف ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية الوضع بالاحتراب الداخلى وتقسيم الوطن مطالبا الرئيس مرسى بالتراجع عن بعض بنود الإعلان الدستورى مستشهدا بتراجع الرئيس السادات فى السبعينيات عن قرار زيادة الأسعار من أجل استقرار الوطن وطالب ناجح بتجميد بعض بنود الإعلان الدستورى المختلف عليها وتشكيل لجنة توافق وطنى لدراسة المواد المختلف عليها فى مشروع الدستور

وطالب الدكتور كمال الهلباوى رئيس منتدى البحوث الإسلامية بإجراء حوار جاد يؤسس إلى دستور واستفتاء مقبول مطالبا كافة الاطراف بإعمال لغة العقل وتغليب مصلحة مصر على المصالح الحزبية

وطالب الدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى خلال مؤتمر صحفى بسحب الإعلان الدستورى فورا وإلغاء الاستفتاء على الدستور وتوجيه دعوة رسمية للحوار من أجل الخروج من النفق المظلم
ووجه فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف الدعوة الي  جميع المصريين المعارضين والموالين  الي ضرورة ضبط النفس واللجوء الي الحوار السلمي الحضاري الذي يليق بمصر والمصريين علي الفور
كما وجه قداسة البابا تواضروس جموع المصريين والتيارات السياسية إلى الهدوء والحوار
وطالب مجمع البحوث الإسلامية بجلسته الطارئة أمس ضرورة معالجة الموقف بما يضمن وحدة الوطن وسلامة أبنائه.مديناً استخدام العنف وإسالة الدماء وإزهاق الأرواح مستنكرا ما حدث أمس من اقتتال بين أبناء الوطن الواحد أدى إلي سقوط العديد من الضحايا والمصابين مطالباً تجميد الإعلان الدستوري الأخير ووقف العمل به والدخول في حوار وطني يدعو إليه السيد رئيس الجمهورية فوراً وتشارك فيه كل القوى الوطنية دون استثناء ودون شروط مسبقة .مشددا  على وقف جميــــع المظاهرات والاعتصامات والإضرابات في جميع أنحاء الجمهورية دون استثناء حقناً لدماء أبناء الوطن الواحد .. وتهيئة للمناخ اللازم لإنجاح الحوار والوصول بمصر إلي بر الأمان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق