الخميس، يناير 16، 2014

صحافيون في مهب الريح.. اعتداءات بالجملة على مراسلين وإعلاميين طوال "الاستفتاء"


انتهاكات عدة بحق الصحافيين والإعلاميين على مدار الثمانية والأربعين ساعة الماضية، طوال عملية الاستفتاء على تعديلات الدستور، رصدها مرصد "صحفيون ضد التعذيب"، كانت في مجملها تهدف لإعاقة عملهم.
فقد تم الاعتداء المباشر على 7 إعلاميين ينتمون لمؤسسات صحفية وإعلامية مختلفة، بجانب عشرات حالات منع الصحفيين ممن يحملون تصاريح مراقبة من اللجنة العليا للانتخابات من دخول للجان.
وعن أبرز الانتهاكات التي رصدها المرصد. منع عضوة مجلس نقابة الصحافيين، حنان فكري من تغطية الاستفتاء بإحدى مدارس الساحل بحي شبرا.
 وإلقاء القبض على المحررة بموقع "إخوان أون لاين"، سماح إبراهيم من أمام أحدى المدارس بشبرا، أثناء تغطيتها لإحدى المسيرات الرافضة للاستفتاء أمام المدرسة في بداية فاعليات اليوم الأول للتصويت أمس الأول.
كما ألقت قوات الأمن القبض على مصور قناة "الجزيرة"، محمد صالح من أمام مدرسة "البرمبل" بمنطقة أطفيح بالجيزة، وذلك قبل أن تنفي القناة القطرية علاقتها بالمصور الصحفي في إتصال هاتفي بالمرصد، مؤكدة أنه ليس من طاقمها في القاهرة.
الصحافي بجريدة "الوطن"، أحمد عبد المنعم، تعرض هو الآخر لاعتداء من قبل بعض أهالي قرية "دلجا" جنوب مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، بعد أن حاولوا منعوه من استكمال تغطية سير عملية الاستفتاء، لاعتقاد أهالي القرية بأن الإعلام هو من دبر لإسقاط نظام الحكم السابق.
عبد المنعم قال للمرصد إنه بمجرد وصوله إلى قرية دلجا التي شهدت العديد من التظاهرات والمسيرات المؤيدة لنظام الحكم السابق، والرئيس المعزول محمد مرسي، خلال الأشهر القليلة الماضية، "لاحظ وجودي عدد من الأهالي أثناء تنظيمهم لمسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى وللتأكيد على رفضهم للدستور, فأتوا مسرعين إلي واحتشدوا من حولي و طلبوا منى إبراز هويتي الصحفية, فكان من الطبيعي أنني لم أبرز هويتي كصحفي بالوطن بحكم العلاقة المعروفة بين الجريدة ونظام الإخوان, وقد تمكنت من إبراز هويتي كمراقب للاستفتاء فقط وقولت أنني إعلامي بدون تحديد جهة العمل".
لم يلبث عبد المنعم من النجاة من المتظاهرين في المسيرة الأولى، حتى لحقه  قرابة 200 شخص آخرين، "طلبوا مني إبراز هويتي مرة أخرى، مع تصميم منهم أنني مراسل للتلفزيون الرسمي المصري أو أحد المندسين لنقل أخبارهم للأمن، وأصروا على رحيلي عن القرية"، على حد قوله.
هربت السيارة التي أقلت عبد المنعم إلى دلجا، ولكنها لم تسلم من تراشق الحجارة التي أطلقها عدد من الشباب والأطفال دلجا. أما عبد المنعم فلم يجد أمامه سوى "تروسيكل" ينقله للناحية الغربية للقرية ومنها إلى المنيا، ومن بعدها إلى القاهرة مباشرة.
الانتهاكات التي طالت الصحافيين والإعلاميين، نتجت عن اعتداء قوات الجيش أيضا عليهم، وليس فقط الشرطة أو الأهالي. ففي محافظة السويس، تعدى عقيد ومقدم بالقوات المسلحة، على مراسل بجريدة "الفجر"، أسامة عبد الوهاب، وأجروه على مسح بطاقة الذاكرة بالكاميرا الخاصة به، بعد انتهاء زيارة قائد الجيش الثالث الميداني للمدرسة.
يأتي ذلك علي الرغم من تلقي أحد الضباط المكلفين بحراسة اللجنة أوامر –تليفونية- من اللواء محمد شمس الدين مساعد قائد الجيش، بالسماح للمراسل والتعاون معه للقيام بمهام عمله المكلف بها، إلا أن عقيد الجيش والمقدم لم يهتما بالتعليمات، ومنعا المراسل من مهام عمله وأخرجاه من المقر الانتخابي بحجة عدم حمل التصريح الخاص باللجنة العليا للانتخابات، على الرغم من تواجد عدد كبير من المصورين الهواة دون حملهم تصاريح اللجنة العليا للانتخابات، وتم الاتصال بالعديد من قيادات الجيش الثالث للتحقيق في الواقعة.
كما اعتدى سبعة أفراد من جماعة الإخوان المسلمين، علي الصحفي بموقع "فيتو" إسلام أبو خطوة، أثناء قيامة بتغطية الاستفتاء من أمام مدرسة ناهيا الابتدائية. حيث فوجئ أبو خطوة بالتفافهم حوله وقاموا بضربه واحتجازه لمدة ساعة وتكسير كاميرته الخاصة قبل أن يهرب بمساعدة أهالي القرية.
 أحد أمناء الشرطة الكلفين بحراسة لجنة شبرا باص الإعدادية، بمركز شبين الكوم بالمنوفية، اعتدى أيضا على الصحافي بجريدة الوطن محمود الحصري، ومصور جريدة "البديل"، عاشور أبو سالم، بالضرب والاستيلاء علي معداتهم الخاصة بمعاونة الأهالي وتحطيم كاميراتهما رغم حصولهما علي تصاريح من اللجنة العليا للإنتخابات والتأكد من هويتهما الصحفية.
 وألقت قوات الأمن في الفيوم القبض على مراسل قناة الجزيرة مباشر مصر ومصور شبكة رصد مصعب عرفة أثناء قيامه بتصوير مدرعات الجيش والشرطة من أعلى بنايات في شارع المحمدية، فيما اعتدى مجموعة من أهالي محافظة دمياط على مصور قناة "الجزيرة" محمد السعيد الدشتي، ومراسل جريدة الشعب بالمحافظة، وسلماهما إلى قوات الشرطة بعد اتهامهما بالتحريض علي العنف.

وقال اشرف عباس -مدير المرصد ورئيس غرفة المراقبة اننا شكلنا غرفة عمليات علي مستوي الجمهورية خلال يومي الاستفناء كان الغرض الرئيس منها رصد وتوثيق اي انتهاك يعوق الصحفيين عن تأدية مهام عملهم .
وتسال الي متي سوف يظل الصحفيون ضحايا لبطش قوات الأمن والمواطنين  ومتي تنهي تلك ظواهر الاعتداء الممنهجة علي الصحفيين والاعلاميين
وفي النهاية طالب بوضع قانون يحمي الصحفيين الغير نقابين اثناء تأدية مهام عملهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق