الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر وفد علماء اليمن على رأسهم القاضي أحمد محمد الأكوع - أمين عام جمعية علماء اليمن , وأبدى الوفد تقديره لدور الأزهر في مصر والعالم العربي والإسلامي، كما عبَّر عن موافقته على وثيقة الأزهر وبيانه حول مناصرة الحراك العربي.

وبهذه المناسبة تحدث فضيلة الإمام الأكبر باستفاضة عن تفشّي الاستبداد في العالم العربي والإسلامي، وجناية هذا الاستبداد على أخلاقيات الأمة وتخلفها، وقال: إن الحرية هي الكفيلة بإطلاق ملكات الإبداع في كل المجالات، وبدون حرية لا يمكن للفرد العربي والمسلم أن ينطلق لتحقيق أهداف الأمة في التطوير العلمي وإقامة المجتمع العادل الذي تنشده الجماهير.

وبهذه المناسبة دعا فضيلة الإمام الأكبر جميع المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي أن تكون في المستوى الذي يرضي الله عز وجل، وأن يلتزموا بالحق والشرع في كل الأمور، ولا تخشون في الله لومة لائم.

كما ذكّر الإمام الأكبر الوفد اليمني بأن يتجاوزوا عن ما حدث، وأن يحسنوا استغلال الفرصة الجديدة التي أتاحتها المبادرة الخليجية، وأن ينظروا إلى المستقبل وألا يتطلعوا مرة أخرة إلى الوراء .

كما ذكر لهم أن الحراك العربي الراهن بدأ يؤتي ثماره الطيبة إن شاء الله، فكل ما يرجوه الأزهر من اليمن السعيد أن تتم عملية الانتقال السلمي للسلطة بصورة ترضى الشعب اليمنى، وتحقق الاستقرار، ليتفرغ اليمنيون لبناء وطنهم على أسس شورية ديمقراطية حديثة، تحقق العدالة والرخاء، حتى لا تضيع تضحيات الشعب اليمني هدرًا.

ودعا اليمنين إلى توحيد الكلمة والصف، والقضاء على بوادر الفتن الطائفية والمذهبية التي بدأت تطل برأسها في وسط القبائل اليمنية، ودعا قبل ذلك إلى وحدة العلماء بكل مذاهبهم وأطيافهم لقيادة الشعب اليمني لوحدة الفكر والصف ووحدة الأرض.

وبالمناسبة يقدِّر فضيلة الإمام الأكبر جهود الجامعة العربية في سعيها الدؤوب للحيلولة دون تدويل الوضع الحالي في سوريا، حتى لا ينفتح الباب للمخططات الأجنبية التي دأبت على التربص بهذه الأمة والعبث بمصيرها الحالي والمستقبلي .

كما ناشد الإمام الأكبر النظام السوري وجميع الفرقاء السياسيين وعلى رأسهم المجلس الوطني الانتقالي والشعب السوري الأبي إلى فتح حوارٍ فوري وعاجل الذي ينقذ سوريا الشقيقة من الدمار المحقق وحثهم على الاستماع للصوت العربي، فقد يحتاجونه يوماً ولكن بعد أن يفوت الأوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق