الخميس، نوفمبر 17، 2011

رئيس وزراء لبنان السابق يشيد بوثيقة الأزهر كمستقبل للأمة





استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بمكتبة بالمشيخة، السيد. فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني السابق والوفد المرافق له.

ورحب فضيلة الإمام بالضيف الكريم، وتطرق الحديث عن العلاقات الثنائية بين جمهورية لبنان والأزهر الشريف، وثمن السيد . فؤاد السنيورة دور الأزهر التنويري من خلال مواقف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الواضحة والصريحة من قضايا الأمة، وكذلك أبدا السنيورة اعجابه واعجاب المثقفين في لبنان بوثيقة الأزهر الأولى عن مستقبل الأمة وكذلك بيان مساندة الحراك العربى

وأكد الإمام الأكبر اهتمام الأزهر بلبنان، لبنان الثقافة، ولبنان الفكر، لبنان الحوار، لبنان العيش المشترك، لبنان الذي أمدَّ الأمة العربية دهرا من الزمن بفيض من كنوز الفكر والأدب والتراث، ساهمت بلا شك في نشر الوعي من المحيط إلى المحيط.

وأكد الإمام الأكبر بأننا الأمة العربية بحاجة إلى لبنان الذي لجأ إليه الإمام محمد عبده وأبدع فيه رسالة التوحيد، لبنان مارون عبود وميخائل نعيمة وعبد الله العلايلي وعمر فروخ وفيصل مولوي، لبنان الذي نعرفه بكل فسيفسائه، لبنان حر من كل هيمنة مباشرة وغير مباشرة. لبنان الذي تتعاون فيه جهود العقلاء والمخلصين من كل الأديان والطوائف والمذاهب لبناء الدولة الوطنية الحرة الموحدة الراية والهدف.

وأكد الإمام الأكبر للسيد / فؤاد السنيورة والوفد المرافق له، بأن الاستبداد في المنطقة قد أضر بالجميع، ومن طبائع الاستبداد أنه لا يفرق بين مسلم ومسيحي، ولا بين شيعي وسني ودرزي، فالاستبداد لا دين له، فلا معنى لقول البعض من هذه الطائفة أو تلك بأن التغيير السلمي والتداول على السلطة سيلحق بهم الأذى، فكل الطوائف في الشرق العربي هي نسيج أساسي لمكونات الوطن، والكل ينبغي أن يتطلع إلى المشاركة لبناء وطن حر وتعددي تتداول في السلط في كل المجالات على أساس الكفاءة والنزاهة، دون الوقوع في المحاصصات الطائفية البغيضة، إن مثل هذه المساحة من الفضاء الديمقراطي هي الكفيلة بإذن الله لخروج الشرق العربي بعامة ولبنان بخاصة منتصرا، رغم كيد الأعداء في الشرق والغرب.

وفى الختام جدد الإمام الأكبر عزم الأزهر الشريف على استضافة مؤتمر جامع للكنائس العربية في الشرق في الربيع القادم .

وفى لقائه بالصحفيين قال السيد / فؤاد السنيورة هذه فرصة طيبة للقاء فضيلة الإمام الأكبر وقد بحثت مع فضيلته وثيقتان هامتان حول مستقبل مصر ومثقفيها ، وذلك لدعم إرادة الشعوب فى العالم العربي الاسلامى وقد تحدثت مع فضيلة الإمام الأكبر للتحضير من اجل الدعوة لمؤتمر لمسيحيى الشرق الأوسط مما يؤدى الى التعايش المشترك لكافة مكونات المجتمعات العربية لخلق روح الوطن ونهضة الشعوب العربية وبالتالي فهذه مبادرة هامة وكريمة ونحن نعوض الكثير من النتائج لهذه الخطوة الهامة للتلاؤم مع المتغيرات ومواجهة التحديات المستقبلية .

وأشيد بدور الإمام الأكبر والأزهر الشريف الذى تتطلع إلية الشعوب العربية فيما يجعلنا نتلاءم مع مجتمعاتنا العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق