الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

أسرة الشهيد مصطفى محمود حلمى أخر شهداء ثورة 25 يناير يطالبون القصاص من القتلة









فى الوقت الذى عاش فيه المصريين عرس الانتخابات عاشت أسرة أخر شهداء الموجة الثانية لثورة 25 يناير الشهيد السلفى مصطفى محمود حلمى حزن تشييع جنازته أول أمس من مسجد السعادة بالمطرية القاهرة حتى مثواه الأخير بمقابر الرحاب

وكشف الدكتور عبد الله الأسود استشارى الأمراض الباطنية والقلب أن الشهيد مصطفى حلمى تلقى ثلاث طلقات حية الأولى استقرت بالمخ والثانية بالبطن والتى أدت إلى إستأصال جزأ من الأمعاء والثالثة بالقدمين فى ميدان التحرير يوم السبت 19 فبراير الماضى دخل على أثرها فى صراع مع الموت فى مستشفى الهلال الأحمر حتى لقى ربه

وأوضح سمير عبد الله صديق الشهيد مصطفى حلمى أنه متزوج منذ ثلاث سنوات ولم ينجب ويعمل حلوانى فى مصنع الطيبين للحلويات ويعول أسرته المكونة من شقيقين وفتاة صغيرة ووالدته المسنه وذلك عقب وفاة والده والتحق بالعمل فى محل حلويات ليستطيع ان يكفل أسرته ويكمل تعليم أشقائه ويساعدهم في مصاريف الحياة.
وهو صاحب رؤية وعقيدة فى الحياة ويرى ان التظاهر ضد النظام السابق جهاد فى سبيل الله وهو دائم النزول الى ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرات ويقطن بمنزل العائلة بشارع سعد الجناينى بمدينة السعادة بحى المطرية

وقال محمد فتحى جار الشهيد أنه كان شاب سلفى يحب الخير للناس ويكثر من الخدمات وإغاثة الملهوف وكشف أنه شارك فى مليونية 18 فبراير ثم ذهب إلى منزله لكنه عندما سمع بضرب المصابين استعطفه حالاتهم وهرول مسرعاً لإغاثتهم والدفاع عنهم بجسده متلقيا ًالطلقات الحية التى أدت إلى استشهاده بعد صراع مع ألم الطلقات

وقال الداعية الإسلامى الدكتور عبدالله الأسود فى عظته أمام القبر بعد دفن الشهيد فى مثواه الأخير وسط حضور أكثر من خمسة ألاف سلفى . أن الله جعل لنا الكرامة والعزة والحرية فرضاً مؤكداً أن الشهيد مصطفى حلمى وجميع الشهداء دفعوا حياتهم ثمنا دفاعاً عن تلك الفروض وأغاثتا للمستضعفين فكان مثواهم الجنة بعد رفضهم حياة القهر والظلم والطغيان

وطالب الداعية الاسلامى عبد الله الأسود بتطبيق الحدود مع قاتلى الشهداء وقناصة العيون مستشهداً بقول الله تعالى " وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "

رافضا محاكمة قتلة الشهداء بالقانون الوضعى حتى يكون هناك حرمة للحياة مشددا أن دماء أخواتنا بيعة فى رقابنا ولن نتصالخ مع طاغية

وطالب أسامة عز العرب منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية بمحاكمة المتورطين فى قتل الشهداء وإصابة المصابين والقصاص العادل منهم حتى لا يذهب دم الشهداء هباء


وشدد أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة على استكمال مسيرة الثورة حتى تحقيق كافة مطالبها وأهدافها والعمل المستمر من أجل حفظ حقوق الشهداء والمصابين مشدداً على أن انتهاكات وزارة الداخلية والشرطة العسكرية لم ولن تثنى الثوار عن استكمال مسيرة الثورة حتى النهاية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق