الأربعاء، يوليو 27، 2011

السوريون يستغيثون بمصر وقطر من بشار وإيران وحزب الله ويتلقون العزاء فى العربى



تظاهرت الجالية السورية فى القاهرة اليوم أمام مبنى جامعة الدول العربية، لمطالبتها بتدخل وموقف واضح تجاه المجازر التى يرتكبها النظام السورى تجاه أبناء شعبهم منددين بتخازلها المشين .

وكشف المتظاهرون فى بيان لهم، " أن ما يحدث منذ أكثر من أربعة أشهر من مجازر وقمع للمتظاهرين السلميين فى سورية إنما يحدث من خلال الدعم العسكرى والأمنى واللوجستى والمالى لكل من إيران وحزب الله وهو ما ينذر بالمزيد من المجازر .

محذرين فى بيانهم الذى تلاه المعارض السورى محمد مأمون الحمصى - وتم تسليمه إلى مكتب الأمم المتحدة وسفارة قطر بالقاهرة - الدول العربية والغربية من استمرار الصمت حيال الأحداث فى سورية متسائلين إلى متى سيقاوم الشعب السورى بصدور عارية الرصاص الحى وقذائف المدافع والدبابات ؟ وإلى متى سيستمر الحفاظ على سلمية الثورة إن شعر الشعب السورى أن المجتمع العربى والدولى تخلى عنه ولا يقدم على أى خطوات لحمايته ومساعدته ؟

وأستطرد البيان فالشعب السورى مازال متمسكاً بسلمية الثورة ويمسك بغصن الزيتون حتى الآن لكن إن لجأ الشعب للدفاع عن نفسه فحينها ستنتشر دوامة العنف ليس فى سورية وحدها وحسب و لكن فى كل المنطقة وذلك يعنى أن أبواب جهنم فتحت على مصراعيها فى قلب الشرق الأوسط والعالم العربى والإسلامى وسيشكل ذلك أيضاً ملاذاً وبيئة للتطرف وحينها سيدفع الجميع الثمن حتى عودة الهدوء والاستقرار

وطالب البيان الدول العربية والغربية بالوقوف إلى جانب الحق ومساعدة الشعب السورى دون تردد أو مواربة متمنياَ من تركيا التى شكروها على مواقفها الإنسانية تقديم المزيد من المساعدة والدعم لإغاثة الاجئين السوريين كما طالب الشعب اللبنانى للوقوف أمام الأعمال والممارسات البربرية التى يندى لها الجبين الإنسانى وتتنافى مع الأخلاق والقيم الإنسانية والدينية التى يمارسها حزب الله وأنصار النظام السورى فى لبنان بحق أبناء الشعب السورى وفى التنكيل بالاجئين السوريين فى لبنان والقيام بتسليمهم إلى الأجهزة الأمنية السورية .

وانتقد البيان موقف جامعة الدول العربية إزاء مايجرى فى سوريا معتبرًا الزيارة التى قام بها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى مؤخرًا إلى دمشق تحديًا لتطلعات شعب سوريا وإضفاء لشرعية على النظام السورى لايستحقها.

وطالب البيان دول مجلس التعاون الخليجى بالتحرك لمناصرة ثورة سوريا والقيام بدور فاعل من أجل حماية الشعب السورى بعد أن أغلقت أبواب جامعة الدول العربية أمام الثوار. مناشداً مصر الثورة قلب العالم العربى وصمام أمانه بإغاثة الشعب السورى الذى يتطلع إلى حريته وكرامته

وحذر البيان من أن النظام السورى أعد خطة تعتمد على أسلوب إرهابى سيتم تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك لإجهاض الثورة تتضمن منع المصلين من أداء صلاة التراويح بالمساجد والتضييق على ممارسة الشعائر الدينية والتهديد باعتقال كل من يخالف ذلك داعيا كل الشرفاء من أجل التحرك لانقاذ شعب سوريا من جرائم الإبادة الجماعية

وأضاف المتظاهرون فى بيانهم، "إننا ندين ونشجب الصمت العربى الكامل، حيال ما يجرى فى سوريا"، كما تسألوا عن أسباب ودوافع استمرار الجامعة العربية متهجمين الموقف الذى تبناه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى فى زيارته لدمشق، حيث فسر النظام الأسدى هذه التصريحات بأنها دعم عربى رسمى لجرائم الإبادة التى يرتكبها بشار الأسد.
واستنكر أبناء الجالية تصريحات وزيارة الأمين العام للجامعة العربية لسوريا ولقائه بشار الأسد، والتى اعتبروها دعما عربيا للجرائم التى يقوم بها نظام الأسد ضد أهاليهم العزل

و تضامن الائتلاف العام للثورة ومنسقه أيمن عامر وعدد من شباب الثورة المصرية وارتفعت الأعلام المصرية جنبا إلى جنب الأعلام السورية، وقد شهدت المظاهرة تضامنا واسعا من المصريين، ورفعوا لافتات طالبوا فيها الأمير القطرى حمد بن خليفة الثانى بالتدخل لمنع إبادة الشعب السورى. وردد المتظاهرون الهتافات المدوية " ثورة ثورة سورية .. ضد حكومة حرامية .. ثورة ثورة سورية .. ضد حكومة بلطجية .. ثورة فى تونس ثورة فى مصر .. ثورة فى سورية حتى النصر ..ثورة عربية واحدة .. ضد السلطة إللى بتدبحنا .. يا بشار يا جبار .. الشعب السورى ما بينهار .. يا بشار يا جبان .. الشعب السورى فى الميدان " كما إستنكر المتظاهرون المصريون والسوريون فى هتافاتهم تخازل الأمين العام لجامعة الدول العربية عندما رددوا " يا عربى ساكت ليه .. أنت راضى ولا أيه .. يا عربى ساكت ليه .. أنت متواطىء ولا أيه .. يا عربى يا عربى .. إحنا الشعب العربى "

كما رفعوا لافتات كتب عليها يعزى الشعب العربى فى انهيار مبنى جامعة الدول العربية ووفاة الأمين العام نبيل العربى فى هذا الانهيار، كما شهدت المظاهرة بهتافات معادية لكل من حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبنانى وإيران

وبعد أكثر من ساعة من التظاهر أمام الجامعة العربية انطلقت مسيرة الجالية السورية والتى كان على رأسها البرلمانى السابق والمعارض السورى البارز محمد مأمون الحمصى، ورياض غنام عضو اللجنة الوطنية الاستشارية للتغيير التى انبثقت عن مؤتمر أنطاليا، و مهران غسان الناشط السياسى وغسان الدروبى ومحمد الحريرى وفهد المصرى و مؤمن كويفاتيه.

والمتضامنون من ثوار التحرير والتى جابت شوارع القاهرة، مروراً بعدد من السفارات العربية والأوروبية حتى وصلت إلى سفارة قطر بالقاهرة لتسليم إستغاثة الجالية لسمو أمير دولة قطر للتنديد بعمليات القمع الوحشية التى يرتكبها نظام الرئيس بشار ومطالبته بحماية الشعب السورى من قمع النظام المستبد وبدعم إيرانى وحزب الله . وهتفوا فيها " مصر وسوريا أيد واحدة "





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق