الخميس، سبتمبر 30، 2010

القيادة المركزية الأمريكية ترد علي مقال عامر عبد المنعم


أصدرت القيادة المركزية الأمريكية ردا علي مقال " أمريكا ماتت فلا تكونوا كجن سليمان " الذي كتبه عامر عبد المنعم رئيس تحرير شبكة أخبار العرب "العرب نيوز" ومن باب حق الرد ننشر رأي القيادة المركزية الأمريكية كاملا ولنا حق الرد علي الرد ان شاء الله فيما بعد.وجهة نظر القيادة المركزية الأمريكيةمع احترامنا لوجهات نظر الكاتب، إلا أن الواقع يختلف تماماً مع وجهات نظره لعدة أسباب. أولا، الجميع يعلم أن انسحاب الولايات المتحدة من العراق كان مبنيا على أساس الاتفاقية الأمنية المتفق والتي تم توقيعها مع العراق. وحالياً عدد القوات الأمريكية في العراق أقل من 50000 جندي مما يُعَد دليلا على صدق الولايات المتحدة في الوفاء بوعودها واحترامها لسيادة العراق. هذا هو ما كنا نهدف إليه منذ البداية – أي تحويل المهام الأمنية إلى العراقيين والتزامنا بهذا الشق يعد دلالة على نجاحنا على قهر المتطرفين. أما بخصوص الحرب في أفغانستان، فهذه الحرب كانت عبارة عن عمل دفاع عن النفس بعد الهجوم الذي وقع على الولايات المتحدة بشكل شرس من قبل متطرفين قامت حركة طالبان بتوفير الحماية لهم. وتجدر الإشارة بـأن حضور الولايات المتحدة في هذين البلدين كان مقتصرا على استهداف المتطرفين، وفي نفس الوقت شرعت في بدء عمليات إعادة الأعمار. وبالفعل فقد قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بإنجاز العديد من المشاريع الإعمارية في العراق وأفغانستان كالمدارس والمستشفيات ومحطات الكهربائية والطرق، بالإضافة إلى الخدمات العامة الأساسية التي ساعدت على تحسين الظروف المعيشية لمواطني هذين البلدين.ونذكر على سبيل المثال بعض التحسينات التي حدثت في أفغانستان، والتي تمثلت في عودة 5 ملايين لاجئ إلى أفغانستان منذ 2002. كما سجل الإقتصاد الأفغاني نمواً ملحوظً بنسبة 100% في 2008/2009. وفي المجال الإعلامي، يوجد الآن أكثر من 600 صحيفة و90 محطة إذاعية و20 محطة تلفزيون. كما يجب أن نشير إلى التطور في مجال الخدمات الصحية والتي أصبحت متوفرة لأكثر من 83% من الشعب الأفغاني مقارنة ب8% عام 2002. كما ساعدت برامج التطعيم الصحي للأطفال في حماية أرواح الآلاف من الأطفال. بالإضافة إلى فقد ساهمت جهود مكتب اليونيسيف في انخفاض معدل الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة بنسبة 26%، وبنسبة 22% بين الأطفال دون سن الخامسة وذلك بين 2002 و2008. هذا يعني حماية أرواح أكثر من 85000 طفل عام 2008 فقط. أما على مستوى التعليم، فقد تم بناء وترميم أكثر من 2000 مدرسة منذ عام 2001، بالإضافة إلى 13 جامعة حكومية و8 معاهد عليا تخدم 48000 في أفغانستان، بلغت نسبة الطالبات بينهم 20%.وخلافاً لما تم ذكره في هذا المقال فقد أعلن الرئيس أوباما في أكثر من مناسبة أن بداية نقل المهام الأمنية إلى القوات الأفغانية ستتم في منتصف 2011، تماشياً مع الوضع الأمني. كما تجاهل الكاتب زيادة عدد قواتنا في أفغانستان، فضلاً عن مضاعفة جهودنا لتدريب القوات الأفغانية. وفي حين أعلنت بعض دول التحالف في أفغانستان المكون من 47 دولة, عن إنهاء مهامها نجد البعض الآخر مثل ألمانيا وإنجلترا وجمهورية التشيك قد أعلنوا عن زيادة أعداد قواتهم.وكما فعلنا في العراق فمنذ البداية أعلنت القيادة الأمريكية عزمها على سحب القوات من أفغانستان بمجرد أن تستطيع القوات الأفغانية تولي زمام الشئون الأمنية في البلاد. هذه إشارة تدل على نجاحنا وليس العكس.كل الحقائق على أرض الواقع تختلف مع وجهة نظر الكاتب التي تتحدث عن الانهيار الوشيك لأمريكا. هذه الحروب لم تكن خيارنا. الولايات المتحدة الأمريكية اضطرت للدفاع عن النفس بعد ما تعرضت له من هجوم همجي على يد الجماعات الإرهابية المتطرفة، ولكنها في نفس الوقت تقوم بتقديم يد العون والمساعدة لكل دول العالم خاصةً الدول الإسلامية والتي تعرضت لكوارث طبيعية منها على سبيل المثال الفيضانات الأخيرة في باكستانالقيادة المركزية الأمريكية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق