الثلاثاء، أغسطس 30، 2011

خطيب الثورة يؤكد فى خطبة العيد على وحدة المصريين شعباً وجيشاً وشرطة والثوار يعودون بهتافاتهم للمربع الأول " يا قـوات حفظ النجيلـة.. روحو سينا كتكم


الله أكبر ألله أكبر سقط مبارك والقذافى وأبن على , الله أكبر على الباقين , الله أكبر حررنا أنفسنا بأنفسنا , وحق لمصر أن تفرح بعيدها وبثورتها بدون مبارك , الله أكبر حق للشعب أن يعيد فى ميدان التحرير بكرامة , يعيد فى الميدان الذى سال فيه دماء شهدائنا
بهذه الكلمات الثورية خطب الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة خطبة عيد الفطر المبارك أمام مئات المصلين فى ساحة ميدان التحرير اليوم مؤكداً على أننا مازلنا مصريين على استكمال ثورتنا حتى تحقيق كافة مطالبها داعياً المصلين إلى الوقوف صفا واحدا خلف القوات المسلحة لمواجهة الأعداء والمتربصين بأمن الوطن وسلامه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه. وذلك من خلال العمل والإنتاج وبناء مصر الجديدة القوية اقتصادياً وعسكرياً والإكتفاء الذاتى وعدم الإعتماد على الخارج
وقال شاهين إن المصريين جميعا بكافة انتماءاتهم وطوائفهم يتعين أن يصطفوا جميعا خلف جيشهم الوطنى ويبتعدوا عن التحزب والتفرق لأنه ليس من شيم المصريين، مرددا الآية الكريمة:" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، وكذلك قوله تعالى :" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" صدق الله العظيم. مشتشهدا بأن وحدة المصريين فى 25 يناير كانت سبب إنتصارهم تحت علم مصر الذى لم يتفرقوا عنه مطالباً المصريين بعدم الرجوع للخلف بالانقسام والتشرذم
ووجه خطيب العيد رسالة إلى إسرائيل ، أكد فيها ان مصر قادرة على ان تحمى أمنها وتصون كرامتها وتحافظ على سيادتها أرضا وجوا وبحرا، وشعب مصر بعد ثورة 25 يناير يختلف عما كان عليه قبلها، فهو يقف خلف جيشه صفا واحدا ولن يستطيع أحد ان يحدث الوقيعة بين الجيش والشعب.
وأوضح إن مصر بعد ثورة 25 يناير أصبح لديها 85 مليون مقاتل بل أن كتيبة واحدة من كتائب ثوار ميدان التحرير كفيلة بتلقين أعدائنا درسا لن ينسوه، لكننا شعب يريد السلام، ولكنه سلام يصون الكرامة ويحافظ على السيادة، شعب يريد الحفاظ على المعاهدات طالما تحافظ عليها وتحترمها الأطراف الأخرى لتلك المعاهدات.كما وجه شاهين رسالة الى الولايات المتحدة الأمريكية، قال فيها إن المصريين - شعبا وجيشا- بعد ثورة 25 يناير قرروا أن يحققوا العزة والكرامة لوطنهم من خلال بناء وطن قوى يستغنى عن معوناتكم وعن مساعدات الآخرين حتى وإن كانوا من أشقائنا فى البلدان العربية الأخرى.
وتوجه خطيب صلاة العيد بميدان التحرير بالدعاء بالنصر للشعوب العربية التى تناضل للحصول على حريتها وإسقاط الديكتاتورية فى ليبيا واليمن وسوريا وسائر البلدان التى تتطلع للحرية وتنشد التخلص من الاستبداد فى سائر الأقطار العربية والإسلامية وفى العالم أجمع.
وفى رسالة للشرطة المصرية، حيا شاهين الإجراءات التى اتخذت مؤخرا للتقريب بين الشرطة والشعب ، مؤكدا ان الشعب على استعداد لمعاونة الشرطة فى أداء مهامها طالما تلتزم بالقانون وتحافظ على كرامة المواطنين.
وأكد أيضا ان التسامح من دروس العيد ،وقال:"اليوم يوم سعيد بدون مبارك، وعلى الجميع ان يعلم ان مصر لن تعود الى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، وعلى الرئيس القادم ان يتعلم الدرس ممن سبقه، فالشعب المصرى لن يرضى بالظلم أبدا بعد الآن.مطالبا بعدم التخوين والعمالة للبعض
وشدد الداعية الإسلامى صفوت حجازى فى كلمته بعد خطبة العيد على وحدة المصريين بكافة أطيافهم السياسية مسلمين ومسيحيين مشيداً بحضور الدكتور هانى عزيز حنا المفكر القبطى وواعظ الثورة صلاة عيد المسلمين جناً إلى جنب مؤكداً أن وحدة المصريين هى الضمانة لحماية أمن مصر من الانتهاكات الإسرائيلية ضد جنودنا قائلا نحن جاهزون للوقوف وراء الجيش المصرى " ومن يرشكم بالماء نرشه بالدماء "
وأكد الشيخ محمد عبد الرحمن وكيل وزارة الأوقاف فى كلمته على وحدة الجماعة المصرية وتأييده للثورة ومطالبها
. هذا وبعد انتهاء صلاة العيد تجمع نشطاء حركة 6 إبريل بجوار الصينية مرددين الهتافات المنددة بسيطرة قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى عليها بالهتاف " يــاقوات حفظ الصيـنية.. كتكم نيـلة وخيبـة قوية .. يا قـوات حفظ النجيلـة.. روحو سينا كتكم نيلة .. متعبناش متعبناش .. ثورة كاملة لإما بلاش ..متعبناش متعبناش .. الحرية مش ببلاش ,, يوم 9/9 كلنا فى الميدان هنصحح مسار الثورة "
ولم ينسى المتظاهرين حق الشهداء مرددين " سامع أم شهيد بتنادى .. مين هيجيب حق ولادى .. وحمل شاب يرتدى ملابس سوداء لافته تقول " علشان حقك يا شهيد .. لبست أسود يوم العيد "
مرددين الهتافات التى تذكر بقتل الأمن المركزى للمتظاهرين قبل التنحى " لا عادلى ولا حبيب .. مصر الثورة مش هتغيب " معبرين عن رفضهم لوزير الداخلية منصور العيسوى والمحاكمات العسكرية للثوار بهتافهم " ولا عيسوى ولا منصور .. سيب الشرطة يلا وغور .. أصل العيسوى زى حبيب .. الاتنين غاويين تعذيب ..الثوار همه الضاحية .. بالمحاكمة العسكرية .. عسكر عسكر ليه .. حسنى راجع ولا أيه "
ومؤكدين على وحدة الشعب والجيش بالهتاف " يا طنطاوى الجيش دا جشنا .. أوع تفكر تهوشنا .. هو فى عنا وهو إحنا فى عينه .. الجيش المصرى جشنا .. طنطاوى مش رئسنا .. جشنا يا جيش الأحرار .. خد قرارك من الثوار .. جشنا يحارب إسرائيل .. عمره ما يضرب فى النجيل "
وهتف عبد الرحمن عز عضو حركة 6 إبريل فى المتظاهرين مردداً " أول مطلب للجماهير .. عسكر ما يحكمشى .. ثانى مطلب للجماهير .. المصرى ما يتهنشى ..تالت مطلب للجماهير .. تحرير ما يتقفلشى .. رابع مطلب للجماهير .. الشعب يريد ميدان التحرير .. الميدان ميدانا والبلد بلدنا .. يا شرف يا شرف .. العيشه بقت قرف "

وعلى صعيد متصل وافد الملايين من المسلمين منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء إلى الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد وسماع خطبة العيد مهللين ومكبرين في اول صلاة للعيد عقب ثورة 25 يناير ، حيث حرصوا على اصطحاب الأطفال والزوجات والإقبال على الساحات التي خصصتها وزارة الأوقاف والتي تجاوزت 3 ألاف والساحات الأخرى لمختلف المساجد .
وشدد خطباء صلاة العيد على أهمية وحدة صف الأمة الإسلامية ولم شتاتها وكذلك توحيد المصرين على كلمة سواء بعيدا عن أي تفرق او تشتت والاستفادة من دروس صوم شهر رمضان المبارك وأداء عباداته بالسعي الى العمل واعمار الأرض والاستمرار في الأعمال الصالحة وصلة الأعمار والبعد عن أي أعمال تفتت وحدة صف المصرين معربين عن املهم في ان يعيد الله الأعياد على مصر بالأمن والاستقرار والمسلمين بالخير والبركات.
وأوضح الشيخ صلاح نصار امام وخطيب الجامع الأزهر في خطبة العيد ان اليوم أول شوال واول ايام عيد الفطر المبارك هو يوم الجائزة للمصلين والمزكين والراكعين والساجدين الذين ادوا عباداتهم خلال شهر رمضان وهو عيد في الأرض ويوم الأجر والثواب في السماء لمنح الجائزة للصائمين.
وشدد الشيخ نصار على ضرورة وحدة صف الأمة الإسلامية والحرص على نشر الاستقرار والامن في مصر وربوع الدول الإسلامية واستثمار تهذيب النفوس خلال رمضان بدفعها على فض النزاعات والبعد عن الخلافات والحرص على اعمار الأرض والعمل والبناء وتحقيق الاستقرار بعد رمضان .
كما طالب الشيخ نصار المسلمين بعد رمضان بالحرص على الأعمال الصالحة وأهمها صلة الأرحام، محذرا من القطيعة والخلاف أو النزاع وان اليوم يوم الأحياء وصلة الرحم وليس يوم زيارة القبور .
من جانبه طالب الدكتور عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في خطبة العيد على أهمية توحيد الصف والاهتمام باستمرار الأعمال الصالحة والطاعات والحرص على صوم أيام قلائل للاستفادة من فضائل الصوم في تهذيب النفس وإجبارها على الطاعة وان يواصل المسلمون حرصهم على الأعمال الصالحة كما كانوا في رمضان.
وشدد الدكتور عبد المعطى على ضرورة انصراف المواطنين للعمل والبناء والسعي لنشر الامن والاستقرار متمسكين بالقيم النبيلة للدين والذى يدعو إلى عمل الصالحات والبعد عن المنكرات ونشر الفضائل والبعد عن الرذائل وما يؤذى الناس.
كما أكد خطيب وإمام المسجد الحسين على أهمية استمرار العبادات والأعمال الصالحة التي حرص عليها المسلمون في رمضان الى ما بعد الشهر الكريم واستثمار الروح الإيمانية خلال هذا الشهر لتمضى في نفوسهم وأعمالهم طوال العام فيسعون للعمل وتجنب المنكرات والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
وأشار خطيب العيد بمسجد النور إلى فضل هذه الأيام التي يخرج فيها المسلم من طاعة الصوم الى فرحة العيد ونيل الجائزة اليوم ليستعد بعدها لاستقبال فريضة أخرى هي الحج وهو أشهر معلومات يبدأ الاستعداد لها من أول شوال ويؤديها في ذي الحجة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق